الأطاف و التكتلات فى السياسه العالميه
حين تشترك ف نظرية الأمن الجماعي ه58 016016 التي
أقيمت الأمم المتحدة على آساسها. فتتحد لهزيمة المعتدي على إحداها أو
على أن اكثر أمثلة التعاون الدولي ذيوعا منذ القدم هو ذلك المعروف
باسم التحالف (000:ا41) وهو تعبير يطلق إجمالا على تنظيم أو التزام عدد
من الدول باتخاذ تصرفات تعاونية معينة ضد دولة أو دول أخرى في
ظروف معينة. بكلمة حلف أو تحالف نقصد اتفاقات مثل حلف الأطلسي
وحلف وارسو وحلف جنوب شرق آسياا.
على أن هنالك أمثظة لتعاون بين عدد من الدول في مواجهة دول أخرى
بالعلاقات الخاصة 14 0ط»هك18مههم8 القائمة بين أمريكا وبريطانيا والتي
تجلت في أشكال متعددة من التعاون خلال القزن العشرين!".
أما التعاون غير المنظم باتفاقية بين دولتين أو أكثر فيمرف بالانحياز
«دسديزله فالدولة ١
مباشرة تكون في حالة انحياز لها أكثر من كونها متحالفة معها . وبالعكس
فالدولة التي ترفض علنا ربط نفسها بأي طرف من أطراف الحرب الباردة
هذه قد تجد نفسها عرضة لضغوط متزايدة عليها من جانب الدول الكبرىق
بقصد التخلي عن عدم انحيازها والانخراط في معسكرات هذه الدول
الكبرى المتصارعة على النفوذ والسلطان فتلجأً إلى التكتل لمواجهة هذه
الضغوط (كتلة دول عدم الإنجاز مثلا)!"".
دراستنا في هذا المؤلف تدور حول التكتلات والأحلاف الدولية. فما هو
هو تجمع 8«وده:6 يضم دولتين أو أكثر ويفترض مصلحة متماثلة وخطا
استراتيجيا معينا . وقد يكون التكتل بداية للتحالف لكن الفرق بينهما يتأتى
من أن الحلف عادة هو تجمع ذو أغراض عسكرية سياسية بالدرجة الأولى.
في حين أن التكتل كقاعدة يستهدف التعاون في الشؤون السياسية أو
الاقتصادية بالدرجة الأولىأ"". هذا من الناحية الموضوعية أما من الناحية
الشكلية أو التنظيمية فالتحالف كقاعدة لا بد أن يستند إلى معاهدة دولية
بالممنى الدقيق للتعبير ولا بد أن يكون له هيئات تسهر على حسن تنفيذ
بعكس التكتل الذي لا يشترط فيه بالضرورة مثل ذلك
وفي هذا يقول الأستاذ إدوارد فلم سلظ
«يستعمل تعبير حلف للدلالة على الالتزام التعاقدي. من النوغ السياسي
أو العسكري, المتبادل بين عدد من الدول, الموجه ضد دولة محددة ولو لم
تكن مسماة.. مثل هذه الأحلاف تنشئ منظمات للسهر على تنفيذ أهداف
الالتزام وهي عادة تتسم بالطابع الرسمي بتوقيع معاهدة أو اتفاقية !7
ويقول الأستاذ دوتشاسيك لتمعاع0
«عندما يكون للدول مصالح مشتركة فإنها يمكن أن تضيف إليها أحكاما
تحالفات. والحلف يمثل تعبيرا عن مجموعة مصالح سابق وجودها وجوده.
والحلف الذي لا يمثل مصالح مشتركة هو مجرد قطعة ورق بلاقيمة.
وهدف السياسات المشتركة يمكن تنفيذها بغير حلف رسمي ويحدث هذا
عندما تكون الدول على بينة كاملة من الانسجام التام لمصالحها فتتضرف
وكأنها في حلف. ذلك هو حال العلاقة بين أمريكا وبريطانيا منذ إعلان
وإذن فمحور دراستنا هذه يدور حول الأحلاف بالمعنى الذي بينا لأنها
الاقتصادية ولو كانت مقننة فستمرض لها على سبيل المقارنة لاستكمال
ولكن كيف سندرس الأحلاف الدولية؟ من الممكن بالطبع أن نكتفي
بسيط وسهل للباحث لكنه في قناعتنا أسلوب سطحي من حيث أنه لا
يعطي الصورة الإجمالية للوضع الدولي ودور الأحلاف فيه سواء كسبب أو
أسلوب الدراسة التحليلية المقارنة التي تحاول التعرف على ما يمكن تجاوزا
بتود هذه المعاهدة
الأناف و التكتلات فى السياسه العالميه
الحالات التفصيلية. يهمنا أن نتساءل في هذا الصدد وبإيجاز
١-لماذا ومتى تقرر الدول التحالفة
ما لزي يقرر ظبيعة وُشكل التسالقنة
3.ما هو شكل العلاقات في التحالف؟
بعد هذه التساؤلات النظرية العامة يمكننا أن ندرس الأحلاف القائمة
الشائية منها فاكثر من أن يحصره بحث متواضع كهذا +
كذلك يهمنا أن نتساءل عن موقف القانون الدولي من مبداً الأحلاف
وعن موضع هذه الأحلاف في نظرية التنظيم الدولي كفكرة وكواقع عملي
والخيزا وليسن آخزا الايد أن تتفحص اتمكاسات الأحلاف على السياسة
العالمية إيجابيا أو سلبيا وعلاقتها بنظريتي توازن القوى والأمن الجماعي
وعلى هذا تتقسم دراستنا إلى الأجهزة الرئيسية التالية: 1
فصل تمهيدي: نظرية الأحلاف الدولية.
الباب الأول: الأحلاف العسكرية الدولية
الباب الثاني: التكتلات الدولية.
الباب الثالث: دور الأحلاف والتكتلات في السياسة المالية.
فصل ميدي نظرية الأحلاف في العلاقات
الأحلاف وأتواعها:
يعرف قاموس العلوم السياسية الحلف على
النحو التالي:
القانون الدولي والعلاقات الدولية
هو علاقة تماقدية بين دولتين أو أكثر يتعهد بموجبها
الفرقاء المعنيون بالمساعدة المتبادلة في حالة
الحرب. سياسة الأحلاف هي
التي ترفض آية مسؤولية عن أمن الدول الأخرى:
وهي نتميز كذلك عن سياسة الأمن الجماعي التي
عَاليًا بحيث تردع النبؤان وختصدى له عند
إن التحالفات هي وظيفة ضرورية لتوازن القوى
تعمل في نظم الدول المتعددةا*'. لذلك فهي قديمة
قدم انشطار العالم إلى كيانات سياسية تصطرع
على القوة والثفوز!.
يقول الأستاذ «مورغتثاوه إن الدولتين (1) و (ب)
خيارات لتدعيم وتطوير مراكز قواهما فبإمكاتهما
الاحلاف والتكتلات فى السياسه العالميه
وبإمكانهما أن تسحب كل منهما من قوة الخصم قوى الدول الأخرى. فإذا
اختارتا السبيل الأولى ان عليهما أن تدخلا في سباق للتسلح أما إذا
اختارتا السبيل الثانية أو الثالثة فانهما اختارتا سبيل الأحلاف.
ان بؤلة ما الطريق الأحلا ف ليس مساكة عبد وَإنمًا مساكة
وأذن فاخ
القوة بحيت يكتها السمود آسام اعدائها دون دهم ىقو أن أعباء
الازتجافلات الناجمة عن الأحلاف تفوق حسثاتها المرثقبة. الأحد هذين
في الماضي. غير أن اتساع رقعة اللمبة الدولية بين
الكبار المتصارعين على النفوذ في العالم لتشمل زواياه الأربع حلف الأحلاف
أن لا يغرب عن البال أنه ليست كل مجموعات المصالح المشتركة
في تحالفات صريحة: ولكع من جهة أخرى فان التحالف يخطلب وجود
مجموعة مصالح ملظتركة لقجامه. وني هذا يشول شي ركجدا يس موحد
المصلحة هي الرباط الأكثر قوة سواء بين الدول أو الأفراد» وهو ما يعبر
دائمة أو عداوة دائمة .. فلا عجب والحالة هذه أن يكون أعداء الأمس
حلفاء اليوم والعكس بالعكس.
وإذن لنتساءل في ظل أي الشرائح تتطلب مجموعة المصالح المشتركة
الإنشاء الصريح للحلف؟ وماذا يضيف الحلف إلى هذه المجموعة من المصالح
أن التحالف يضيف الدقة «مندهه: خاصة بمعنى التحديد لمجموعة
المصالح المشتركة القائمة وللسياسات العامة والتدابير الدقيقة الملصممة
لخدمتها. وإذا طالمنا معاهدات التحالف التي شهدها القرن السابع عشر
والثامن عشر تفاجاً بالتفصيل الدقيق الذي به الالتزامات القاضية
بتقديم الجيوش والمعدات والتموين والمساعدات المالية وسواها مما هو
فصل تمهيدي
ضروري لفعالية التحالف.
ليست المصالح المشتركة للدول بالضرورة دقيقة أو محددة بإقليم جغرافي
أو هدف ممين مثلم كانت مصلحة أمريكا وبريطائيا في حفظ توازن القوى
ضفي حين يمكن أن يوجه التحالف النموذجي ضد دولة أو دول معينة فان
أعداء المصالح الأميركية البريطانية مثلا لم يكن ممكنا تحديدها مسبقا
القرن التالي
ضوء الظروف
باعتبار أن كل من يهدد توازن القوى الأورو
وفي حين حول الرئيس جفرسون تأييده تار
للحروب النابليونية كان على أمريكا وبريطانيا أن
المتفيرة باستمرار من
ي شكل الخطر الأكبر على توازن القوى في أوروبا
وواضح أن هذا التحديد لا يتجه إلى دولة ما بل إلى تصرفات الدولة بحيث
يقترب من فكرة الأمن الجماعي التي تقوم على تكتيل الجهود ضد العدو
المصالح النموذجية التي توحد دولتين أو أكثر ضد الغير هي في الوقت
نفسه أكثر جزما في تحديد العدو واقل دقلافي الأعداف المراد تحقيقها
اضده والسياسات الواجبة الاتباع في هذا المجال.
ويمكننا هنا أن نميز مع «مو رثاو" التحالفات التي تخدم مصائح
المقائدية :ه1601 بل ويمكننا أن نميز التحالفات المتبادلة لهسا من
الوحيدة الطرف علند»د0 والتحالفات المامة ل00103 من المحدودة تعتاهثا
فالتحالف الأميركي البريطاني ضمن مماهدة شمال الأطلسي (0436)
يقدم طقال النوانبيا لتسائف يخدم مسااح تطابقة نف أحد الشرقاء
فيه وهو الحفاظ على توازن القوى في أوروبا هو عينه هدف الشريك
الآخر. على عكس ذلك فالتحالف بين الولايات المتحدة الأميركية والباكستان
هو احد الأمثلة المعاصرة لتحالف يخدم مصالح متممة . فأما بالنسبة للأولى
فهو يخدم الهيف الأميركي الرئيسي بترسيخ تطاق لسياسة الاحقواء
الاحلاف والتكتلات فى السياسه العالمية
للشيوعية, واما بالنسبة للباكستان فهو يفترض أن يخدم بالدرجة الأولى
خلال حرب عام 1971 مع الهند التي أدت لانفصال بتغلادش).
تقدم كل من معاهدة الحلف المقدس لعام 1815 وميثاق الأطلسي عام
9 وربما حلف وارسو لعام 1955 مثالا جيداً لتحالف أيديولوجي. فكل من
هذه الوثائق يضع مبادئ عقائدية عامة التزم التماقدون باحترامها وصيانتها
ومن الممكن القول هنا أن ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الدفاع المشترك
التاتج عن تجربتها الأولى (المبرم عام 1950) يعتبر مثالا للتضامن العقادي
وأحيانا تندمج الالتزامات الأيديولوجية بالالتزامات المادية في معاهدة
التحالف ومثال ذلك تحالف الأباطرة الثلاث عام 1873 الذي نص على
التعاون العسكري بين التمسا والمانيا وروسيا في حالة وقوع عدوان على
إحداها. وفي الؤوقت نفسه أكد الملوك المتماقدون تضامتهم ضد احتمال
التخريب من الجمهوريات المجاورة. والشيء ذاته يمكن أن يقال بالنسبة
للأحلاف القائمة ضد الشيوعية في أيامنا . وقد يظهر العامل الأيديولوجي
أيضا في التفكر الرسمي لتحالف مبتي على عوامل عادية في شكل تضامن
أيديولوجي يتجاوز حدود المصلحة المادية البحتة. مثال ذلك في رأي بعضهم
التحالف الواقعي الأمريكي البريطاني قبل السويس فهو مبني على الاشتراك
في الحضارة والمؤسسبات والأفكار السياسيةء ا
' أما بالنسبة للأثر السياسي لهذا العامل الأيديولوجي على الأحلاف
التمييز بين ثلاثة احتمالات: التحالف الأيديولوجي البحت الذي لا
تدعمه مصالح مادية لا يمكن أن يولد إلا ميتا. فلا يمكن تحديد سياسات
وقيادة تصرفات بمجرد التظاهر بوجود تضامن سياسي؛ في حين أن هذا
التضامن غير موجود فعلا. وإذا كان العامل المقائدي مفروضا من عل على
مجموعة المصالح ١ فانه يمكن أن يدعم الحلف بتسخير المعتقدات
أن يضعف الحلفاء من جهة أخرى. وذلك بعرقلة حدود ومدى المصالح
لإخفاق. يقدم التحالف الواقعي الأميركي الإنكليزي مثالا لكل من
تكون الخدمات التي يقدمها الأطراف لبعضهم فيه متمادلة مع المناقع
المتوخاة. ويتجلى هذا بصورة مثالية في تحالف معقود بين دول متساوية
لمتجاوبة مع البواعث المتساوية للجميع في خدمة المصالح المتطابقة.
أما الشكل المماكس لتوازن المنافع فهو الانتفاع الوحيد الطرف م0عا500ه
فاهتها حيث يظقى طرف واجد في الحلف حصة الأسند من المناقع في
حين يتحمل الأطراف الآخرون أثقل الأعباء. وطالما أن هدف مثل هذا
التحالف هو صيانة الاستقلال السياسي والسيادة الإقليمية للدول المستفيدة
فان مثل هذا التحالف لا يختلف كثيرا من مماهدات الضمان والحماية.
وما أسميناء المصالح المتممة والاستطرادية يمكن أن تدخل في هذه الفئة
باعتبار أنها بالتعريف في جؤهرها. وتقييعها بالمقارنة يمكن أن يشو
بالتفسير غير الموضوعي للأشياء إضافة للتفوق الملحوظ في القوة بالنسبة
لأحد أطراف التحالف,
وهكذا فتوازن المناطع يمكن أن يعكس توازن القوة في الحلف وكذلك
تحديد السياسات. فدولة كبرى مثلا يمكن أن تتحكم في حلف ضعيف
فيما يتصل بالمنافع والسياسات. ولهذا السبب حذر ميكافيلي الدول الضعيفة
من الاتخراط في أحلاف مع دول كبرى إلا بدافع الضرورة الملحة. تمثل
العلاقة بين أمريكا وكوريا الجنوبية صورة ما تقول
على أن هذا التلازم بين المنافع والسياسات والقوة ليس حتميا غلى
طول الخط. فيمكن لدولة ضعيفة أن تكون قادرة على استغلال علاقاتها
بحليف قوي بإلزام الأخير بدعم مصالحها الحيوية التي قد لا تعني الكثير
له أو التي يمكن أن تناقض مصالحه. وبالمقابل يمكن للدولة الضعيفة أن
تفرض على الحليف القوى دعمها الذي هو بدون شك اقل أهمية للأخير
العالمية الأولى من هذا النوع الذي يدخل فيه حاليا العلا
أمريكا من
الاحلاف والتكتلات فى السياسه العالميه
لكن من الممكن أن تكون لدى الدولة الضعيفة من الإمكانيات ما يكون له
قيمة كبرى للحليف القوي بحيث لا يمكن استبدالها. فالفائدة التي يمكن
لهذه الدولة أن تمنحها أو تسحبها يمكن أن تعطيها ضمن التحالف مركزا
لا يمكن قياسه بالمعايير العادية لتبادل المنافع في الحلف. مثال ذلك العلاقة.
بين ايسلنده وأمريكا بالنسبة للقواعد :وبين البرتفال وحلف الأطلسي بالنسبة.
للموقع الاستراتيجي»
التحالف المثالي هو ذلك الذي يحاول تحويل جزء صغير من إجمالي
المصالح المشتركة للدول المتعاقدة إلى سياسات وتدابير مشتركة. لان بعض
المصالح قد لا تكون هامة لأهداف الحلف. بحيث يؤيدها البعض ويتتصل
منها البعض الآخر: وقد تعارضها جماعة ثالثة. وهكذا فالتحالف المثالي
محاط في ميدان ديناميكي من المصالح والمقاصد المختلفة. والسؤال حول
ما إذا كان هذا التحالف سيكون فالا والى أي حد يعتمد على قوة المصالح
التي يقوم عليها بالقياس إلى قوة المصالح الخاصة بالدول الأغضاء التي
يمكن أن تتلاءم مع الأولى. على أن قيمة وفرص نجاح حلف ما مهما كان
محدود النطاق يجب أن تعرض ضمن سياق السياسات الإجمالية التي
عليه أن يتصرف من خلالها .
الأحلاف العامة عادة معظمها يسود وقت الحرب لان المصلحة
المشتركة التي تمثظت بالسعي للانتصار وضمان المصالح عن طريق تسويات
السلام التالية للحرب من شأنها أن تفسح المجال. بمجرد انتهاء المعارك:
للمصالح الفردية المتعارضة للدول الحليفة سابقا . ومن جهة أخرى فهناك
تلازم بين ديمومة الحلف والإطار المحدود للمصالح التي قام عليها . بعبارة
أخرى كلما تحددت هذه المصالح وضاق نطاقها كلما كانت فرص استمرار
التحالف أكبر. مثال ذلك التحالف بين بريطانيا والبرتفال ١ عام
3 فقد استمر قرونا عديدة لان المصلحة المشتركة التي قام لصيانتها
بسيطة ومحدودة. فبريطانيا لازمة لحماية شواطئ البرتغال وشواطئ
البرتفال هامة لاستمرار سيطرة بريطانيا على مداخل الأطلسي. ومع هذا
فان من الممكن القول كملاحظة تاريخية انه في حين عقدت الأحلاف بنية
الديمومة مددا تزيد عن عشر سئين أو عشرين سنة فإنها في الواقع