الفصل الثأمن والأربعون بعد امائة
درقاوة (44ه و مقاومة فساد الولاة بالجزائر
انتهت الجزائر إلى ما انتهت إليه من ضعف بعدما كانت المنطلق لقوات هائلة
أرعبت كل من حاول الاعتداء» لاعلى الجزائر بل على دول شمال إفريقيا التي أصبحت
مستهدفة منذ مطلع القرن 19 بعدما كانت قبل ذلك وليس ببعيد كثير من دول أورويا تدفع
الجزية للجزائر. لكن سرعان ما تحول هذا القطر المسلم العربي من قوة إلى ضعف
وما حولهم من رجالات الدولة الذين كانت شهيتهم متفتحة بشكل أدى أخيرا إلى التخمة
القائلة وإلى الضعف والهزال الذي لم يقتصر على إقليم دون آخر من الأقاليم التي كانت
خاضعة للدولة العثمانية والذي عبر عنه بعض الجزائريين وقتها قائلا في وصف تلمسان
«شاء الله أن تحين ساعة تلمسان ألم يهيء كل شيء لهذه الخاتمة التي لاترد؛ فقد
وهلكت وذهب الاستبداد بريحها وخيم عليها الحزن, ولحقها العار واستأصل الشر
فضائلهاء ولم يغب عن الناس مالاقاه أهلها من مظالم على يد الترك في القرون الثلاثة
(244) راجع الإسلامية 455/9. وفيها جاء وصف أتباع هذه الطريقة الدرقاوية بالأعداء للإستعمار وكما
سترى مقاومتهم له بروح عالية ويعنف عنيف في المقرب وفي أرض توات بتوجيه من الشيخ محمد العربي الهاشمي
وصاحبه أحمد بن لحسن السبعي رحم الله الجميع» ومثلها الطريقة القادرية التي كان يمثلها أحد العلويين بالأطلس
التوسط مصطفى بن الحنفي العلوي رحمه الله
المعروف باسم « الكرغلي»345)وهم المولودون من غير الترك؛ مثل لكريت واليونان
0م يكونون نسبة 7/25 من مجموع سكان تلمسان, وقد كانوا هم أشد ويالا على البلاد
من كل شر بحكم تصرفهم الشاذ وقسوتهم الجامحة ضد الأهالي كما سجل التاريخ»
ضدهم لما استمر حكم الدايات والبايات» خصوصا وأنهم - أي درقاوة - شاركوا في
حروب مصر ضد نابليون بقيادة ابن الأحرش الدرقاوي ولم يعودوا منها إلا بعد انهزام
نابليون وفراره حقيرا من الانجليز في أبوقيرء وذلك مادفع محمد علي حاكم مصر وقتها
أن يوحي إلى نابليون أن من الخير له التوجه لإحتلال الجزائر. حتى تفصل عن آل عثمان
كما فعل بمصر وحتى لا يبقى مهددا من الخلف الأقاليم الثلاثة طرابلس وتونس
والجزائر تابعة للباب العالي وسلطة آل عثمان التي انفصل عنها محمد علي
إليها في الجزائر ؟ قبل أن نتعرف على هذه الطائفة والمؤسس لها نريد أن نتعرف على
لقد استمدوها من : الدرقة التي يعطش المغاربة قافها , وهي الترس46م الذي
يحمله المقاتل في ذراعه اليسرى وهو يقاتل بالسيف أو الحرية؛ وكان الذي اشتهر بأبي
درقة الجد الثامن عشر لمؤسس الطريقة؛ وهو محمد دفين وادي قبال بقبيلة بني مسكين
(345) راجع مادة الانكشارية« بدائرة المعارف الإضلامية ج 76/3 - 81. وهزلاء الكرظية الذ
المجتمع الجزائري كمرتزقة في الجيش عاشبوا وسطه بمركب سيء وكأنهم ليسوا منه وقد با
متعاقبة. حتى الذين تخلفوا من أعقابهم في أقطار المغرب لم يفقدوا ما كان لآبائهم من روح إنفصالية وسوء مقاصد
في سلوكهم مع الآخرين حتى لكانهم ليسوا من المجتمع الذي يتواجدون بين أهله؛ الأمر الذي جر على الشعب الجزائر
الكثير من المتاعب زمنا غير قصيرء
(346) أصلها من اليونان أخذها عنهم الرومان , ثم أصبحت أيضا مر سلاح العرب, إلي أن ظهر البارود»
وقتها اختفت في المغرب كبقية البلاد الأخرى.
قرب وادي أم الربيع؛ والمعروف في مجال التصوف؛ وقد كان له من الأولاد أربعة هم:
محمد وأحمد ؛ ويحيى, وعبد الله, ومن هذا الأخير الذي استوطنت ذريته أرض سوس
قبل قدومهم إلى قرية بني عبد الله ببني زروال الجبل» حيث يعرفون ب السوالين وفيهم
ولد الشيخ العربي 1159ه(247) وهو المؤسس للطريقة إن لم نقل المجدد لهاء ذلكم هو أصل
الاتجاه السياسي الذي نهجته في الجزائر كان لابد منه للمسلم في أرض الإسلام»
خصوصا وقد انتهت حالة الحاكم في الجزائر إلى ما انتهت إليه من رذيلة وإنسياق» وراء
إغراء اليهود وتلاعبهم بمصالح العامة, مما أصبح معه لزاما على كل ذي قدرة أن يدافع
ضد ذلك الاتجاه المؤدي إلى خراب, فكان على جماعة درقاوة وقد توفر لهم النصاب أن
يهبوا للجهاد امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم « من لم يهتم يشؤون المسلمين
فليس منهم».
لقد ظهرت الطائفة أول ما ظهرت في عهد السلطان عبد الله بن إسماعيل. وكان
صاحب الدعوة إليها أحد الرجالات الذين نفروا من فساد الوضع وشدة المظالم وقتهاء
وهو الشريف العمراني الإدريسي علي بن عبد الرحمن المعروف ب «الجمل: لصبره في
العبادة. والمتوفى سنة 1193ه 1779م . وهو من العمرانيين القاطنين بقبيلة بني حسن648
وقد كان علي بن عبد الرحمن هذا ضمن دائرة السلطان المعروف ب محمد ولد عربية؛
درقة - وهو الذي قدم من موس إلى بني زروال
نف» بن جنون, بن عمران ؛ بن عبد الرحمنء بن سليمان بن الحسن»
بن الحسن المثنيء بن الحسن السبط بن علي راجع ج الأول من هذا الكتاب موضوع الأدارسة وبعض فرقهم ذات
(348) قدمت هذه القبيلة من صعيد مصر حيث لايزال منها بقية هناك وقت قدوم الهلاليين قبل منتصف القرن
الخامس للهجرة 430ه وقداشرنا إلى ذلك قبل.
وهو ولد المولى إسماعيل الذي بويع من طرف أهل فاس ضد أخيه عبد الله يوم 15
بالأغلال ووضعوه تحت الحراسة يوم 14 صفر 151 اه 1738م وقتها فر علي بن عبد
الرحمن الجمل من المغرب متوجها شرقا حيث مر بتلمسان والجزائر وقسنطيطنة ويجاية
وغيرها من المدن التي تعرف فيها على كثير من رجالات العلم والتصوف في كل من
ضريح بومدين بتلمسان وعبد الرحمن الثعالبي, وغيرهماء إلى أن حط الرحال في تونس
شرقاء والتي عاش فيها مدة سنتين مثال الاستقامة والدين والخلق, ورغم التكريم الذي
من قومه؛ وحتى يضمن الاستقرار وعدم تدخل السلطة في شؤونه توجه إلى الشيخغ
الطيب بوزان. والذي دفعه برفق فعاد إلى مدينة فاس التي وجد بها ضالته بالقرب من
شيخ الجماعة وقتهاء محمد بن قاسم بن محمد جسوس 1182/1089 ه/ 1678 - 168ام»
وهو صاحب كتاب مبادئ التصوف» وهوادي التعرفم350)ولريما هو الذي وجهه وقد لس
فيه الرغبة الملحة نحو التصوف؛ إلى طائفة العربي بن عبد الله بن معن الاتداسيء لما
انطوت عليه من اهتمام بمذهب الشاذلي, وقد رافقه العمراني المعروف بالجمل زمنا طويلا
واستمر بها وحوله كثير من الاتباع» منهم الشريف الزروالي العربي بن أحمد الدرقاوي»
وتقول الرواية إن عليا الجمل العمراني الحسناوي عاش كثيراء فقد جاوز المائة بعقد أو ما
يقرب منه؛ إذ توفي سنة 193 اه 1779م وبعضهم يؤرخ موته قبل سنة حيث دفن بزاويته
المذكورة بالرميلة من مدينة فاس.
كان الجمل الحسناوي بل العمراني الإدريسي(651 قبل أن يسلم الأمانة إلى من
بعده من التلاميذ الذين كان في مقدمتهم العربي الزروالي الحسنيء قد ألح عليهم كثيرا
(349) راجع حرب الوراثة بعد السلطان إسماعيل.
(350) مخطوط خزانتنا رقم 35
الأشراف الأدارسة. راجع خع 1475ك.
في عدم الإقبال على ذوي السلطان والبعد عنهم؛ وكأنه في ذلك إنما كان ينفق من تجاريه
وما عاش بل أكثر عليهم موجها لهم نحو التمسك بالدين والإقبال عليه, والبعد عن كل ما
يشغلهم عنه؛ وفعلا كان العربي في المستوى إلى درجة أنه استطاع بواسطة رسائله
أنها ستفتح بهاء والتي أصبحت وقد بلغ عددها رقما عاليا بعد زمن محمد العربي
الهاشمي العلوي وقد بلغت في مجموع المغرب 132 زاوية تابعة للزروالي ماعدا زوايا
46م كما انتشرت الزوايا باسم الدرقاوي في الجزائر شمالا وجنوباء إلى قسنطينة ثم
توتس حيث الأدارسة أولاد خريف وابن القاضني, كما ستعرف يعد في ليبيا والسودان
كان الشيخ العربي الدرقاوي في العقد الخامس إن لم يتجاوزه يوم أصبح الخليفة
المفضل بعد سلفه الجملء إذ هو من مواليد 159اه/ 1737م, وكان على جانب مهم من
بحيث انحرف بها جانب السلبية(353) وميزها بلبس المرقعة؛ وهو عبارة عن رداء من خرق
(052) ط حجر 1318. 1334 وقد قدم لها الفقيه أحمد بن الخياط الزكروي وهي كذلك في خ ع 3665
6 في مجموع من ورفة "رب إلى 1/99. وقد دكرها بروكلمان في اللحق ج 181/2 وفي سلوة الأنفاس
ّ ن أهل تطوان خ.ع 3666 «1856د» في مجموع من 128 - إلى 136/ ب ثم
في الطريقة الحقية راجع فهرس المخطوطات العربية 33ج ! عمل محمد
الهادي لنوني الحسني ط الأوقاف 1973, ومؤرخو الشرفاء 246 تعريب عبد القادر الخلدي ط 1977 الرباطء وقد
اس 361/1. ونشير إلى أنه كان من خلفه قبل العربي الرشيد بن عبد الهادي بن عيد النبي
الدرقاوي الحستي نقيب الأشراف الادارسة على عهد السلطان محمد بن عبد الله, الذي أسندت إليه تلك الخطة بظهير
مؤرغ في 7 ج2 عام 1201 ه راجع ابن زيدان العز والصولة ج 109/2 - 110 - إلى 13
(353) ولعل هذا من أسباب حملة الزياني عليه في الترجمانة, وتحفة النيهاء» والتاج, والإكليل أنه وبما كان
الزياني مدفوعا لذاك بما تحقق للرجل من مكانة ظهر له أن فيها عدم لياقة مع السلطانء مما أدى بهذا الأخير إلى
سجنه كما سنرى وكما نجد حملة الزياني علي التجاني وفيها اتهام له بتزوير النقود والفرار من تلمسان خوفا من
الببي حيث دخل مدينة فاس 1211ه 1796م راجع التحفة 125/1 ففيها محمد ولد أحمد التيجيني قتل وقطعت رأسه
بيد حسين باي وهران ثم علقت بباب الجزائر المدينة 1240
عنقه, ثم العصى والنعلين إلى جانب التزام الصوف هرويا من جموح الجسم إلى شهوات
الدنيا مع ذكر خاص ومرتب في اليوم و الليلة.
وإذا ما علمنا التاريخ أنه حينما يشتد الظلم في بلد الإسلام وغيرها يلجأ الناس
إلى الدينء فإن ذلك ما حصل في كثير من جهات المغرب الذي عرف ولاة ظالمين مستبدين
عندما ضعفت قبضة السلطان واقتصرت على بعض الحواضر سواء في المغرب أو
وعيها حتى انتهت إلى حدود قسنطينة شرقاء بل لعل من أسباب انتشارها كذلك في تلك
الجهات هو ما كان بها للمؤسس علي بن عبد الرحمن الجمل من معارف وقت رحلته إلى
تونسء وما أصبح له من المواسمء وإذا كان أتباع الطريقة قد بلغ تعدادهم حوالي أربعين
العربي وسلطانه الأدبي أصبح له اعتبار حتى في نظر رجالات الدولة. ونلاحظ ذلك في
مراسلة عبد السلام بن محمد بن عبد الله صنو المولى سليمان إلى الشيخ العربي لإثارة
مسلمة صنو السلطان سليمان بأرض الهبط ضد أخيه؛ حيث كتب إلى الشيخ بتاريخ 22
ربيع الثاني 2ه/54(1797). وذلك حتى يدفع بمسلمة كي يعود إلى صوابه ويطلب
العفو من أخيه؛ وقد فعل.
ولعل هذا الموقف الذي أصبح الشيخ فيه مرشحا للوساطة بين أمير عالم هو عبد
السلام وبين أمير وسلطان عالم كذلك, مما رفع اسم الشيخ العربي الدرقاوي. ثم دفع به
إلى الاتصال بالسياسة التي جرته إلى الاتصال بالسلطان ويذلك حسب تقديرنا تم الربط
بينه وبين بعض قواد البربر الذين أقبلوا عليه؛ أمثال ابن الغازي الزموري؛ وأبو بكر
أمهاوش(155) ثم واعزيز الذي كان السبب تولية المولى سليمان ولسوف يجر عليه
(354) كان الذي حمل الرسالة من الأمير إلى الشيخ هو ابن الهاشمي كاتب الأمير راجع الروضة السليمانية
أمالوا ضد المولى سليمان نيل ب
أمهاوش سيقومون بعمل جد قاس ضد السلطان المولى الحسن. ولد عام 1305 علدما جل ألييم مله يدري
الحسن بن محمد بن عبد الرحمن.
ذلك الاتصال أخطر المهالك.
كانت الجزائر قد عرفت انتشار الطريقة الدرقاوية بشكل قوي منذ عهد مؤسسها
علي الجمل حتى أصبح البايات في ضيق مع رجالها الذين تكاثرت أعدادهم وتعددت
زعاماتهم في الشرق والغزب, ولقد اشتد النزاع بينهم وبين الكرغليين المتحللين من أية
وطنية بشكل جد خطير ومزعج, إلى درجة استوجبت تنظيما خاصا ومحكما لجماعة
درقاوة في مجموع التراب الجزائري حتى انتهى بهم الأمر إلى التفكير في حماية
أنفسهم بالسلاح ضد سلطان البايات الذين أصبحوا مثال الظلم والفساد والاستبدادء
بشكل انتهى بهم إلى أنهم أصبحوا تحت رحمة اليهود الذين نهجوا طريق نفتالي
بوشناق. ويشو بقرىء الأمر الذي أدى بدرقاوة إلى التفكير في التخلص كلية من حكم
ذوي المكانة, وذلك ما حصل في عين الحوت حيث الشريف محمد بن علي السليماني مما
أدى بالباي في وهران ح جي خليل, المتوفي 1195ه/1780م إلى التضايق مما سمع
ورأى؛ فاشتد النزاع بينه وبين شريف عين الحوت؛ إلى أن فرق بينهم الموت, وبدأت
رجال السلطة؛ ولم يقتصر نشاطهم على غرب الجزائر بل انتقل كذلك إلى الشمال
الشرقي للمغرب, حيث قام بالثورة زيطان الخمسي من سنة 1208 إلى 1209ه/1793 -
4م والذي لم تستطع قوات صنى السلطان وخليفته المولى الطيب إخمادهاء مما
العفو الذي ناله مع الولاية على قومه؛ ووقتها اكتشف المولى سليمان, أثر تدخل ولاة
خلفه في مدينة تلمسان ويهذا الإسم يعرفون حتى اليوم وقد عفنا منهم بعض الوطنيين الذين أبلوا البلاء الحسن آيام
نضال حزب الشعب بقيادة مصالى الحاج وجمعية العلماء بقيادة الشيخ البشير الإبراهيمي رحم الله الجميع»
أقدموا عليه دون إذن من شيخهم الكبير ساكن «بويب الريح» الذي هو العربي بن أحمد
الدرقاوي والذي كان حقا يتمتع بعطف مشهور من السلطان ؛ بل إن درقاوة الشمال
الشرقي؛ والجنوب الشرقي المغرب ساهموا مع إخوانهم في الجزائر ضد فساد الولاة.
عند ولاة الأتراك ما قيل في حق الشيخ العربي الذي نسبوا له ولقدميه الكثير من
قبل فإن المولى سليمان قد وجدها فرصة حيث استردها منهم سنة 211اه / 1796م
لقد اشتعلت الثورة شرقاً سنة 1220ه 1800م يقول أبو القاسم الزياني» وأنها قبل
اليهودي نفتالي وفساد الداي والبايات في مختلف الجهات. وكان زعيم الثورة شرقا
أنصار الشريف محمد بن الأعرج المعروف بودلة, يتقدمهم المدعوا الزبوشي الذي انتصر
وجماعته على الباي عبد الله بن إسماعيل الذي عاد فانتصر عليهم بمساعدة آل المقراني
أهل مجانة وخلفاء الأتراك في الغرب على النجاد جنوب بلاد القبائل الكبرى. لقد
3ه/1805م لكنهم ما كادوا يخمدون ثورة بودلة حتى قامت ثورات أخرى قام بها رجال
قبائل أولاد نايل الذين ضيقوا الخناق على لمدية بعد أن وثبوا على صور الغزلان. وهو
حصن تركي يعرف ب « أومال » مما نفس على بودلة الذي عاد فظهر بشرق الجزائر»
وقد اشتد أزره وأزركل الذي قاموا مثله في جهات أخرى عندما ظهر في الميدان محمد
بن عبد القادر بن الشريف 57م كبير مقدمي زوايا درقاوة بالجزائر الذي استولى على
350) راجع تحقة الزائر 11571 -17- 21
(357) سماه صاحب تحفة الزائر ص 115 ط 1964 محمد وهو عند ||
والظاهر أنه محمد عبد القادر أصله من الكسانة قبيلة من البرير بوادي !١
درس على الشيخ محيى الدين والد الأمير عبد القادر في مدرسته با
علماء قاس ولقي الشيخ العربي الدرقاوي وسلك طريقته. واريما رجع إلى القيطئة مرة ا
ويها توفي فر
القبطنة, وريما عنه نقل ابن الأعرج السليماني في كتابة اللسان المعرب «عن تهافت الأجنبي حول المغرب مص 102 -
كما ذكزناه مكررا أكثر من مرة.
ناحية تلمسان حيث أخذ يطارد الكرغيلة ويعلن قرب النهاية لحكم الأتراك في الجزائر
خصوصا وقد انتظم في سلطانهم من شلف إلى حدود المغرب. بل وتعرض باي وهران
مصطفى لحصار شديد بمعسكره في عين فرطاسة, ولم يمنعه إلا الفرار إلى مدينة
وهران التي أغلقت أنوابها ثم بقي محاصرا فيهاء ومثله فعل مع أهل تلمسان من
الكرغليين الذين انقلب عليهم الحضر والحوزية ووقتها أعلنت البيعة للمولى سليمان كما
أخبره بذاك الشيخ العربي الدرقاوي في كتاب على لسان بن عبد القادر بن الشريف
الذي سلم إليه البيعة المذكورة عندما توجه إليه. وكان اتصاله مما زاد في حماس
محمد والذي زوده بقوات كبيرة جداء استطاع المقلش بواسطتها مقاومة ابن الشريف
أن قوات المقلش استولت على بسكرة وأسرت الكثير من آل بن عبد القادر بن الشريف»
اذ انتقل الى زاوية محمد بن عودة. لكنه انهزم بعد قتال عنيف وقتل 600 من درقاوة
وزعيمهم فإنه لم يستمع بذلك. إذ سرعان ما تعرض إلى حسد حاشية الداي ورجال
برا له مكيدة ساهم فيها اليهود الذين تحسسوا انتقادات الجنود وقيادتهم
التي رددت: أن شوكة اليهود أخذت تظهر من جديد رغم قتل نفتالي بوشناق على يد
أحد الجنود يحيى أغا قبل سنتينء وفي هذه المرة وقع الهجوم على ملاح اليهودء حيث
طارد بن عبد القادر بن الشريف الذي كان قد توجه إلى عين ماضي حيث أخذ ينظم