البحار مراً لا بعرف الناس عنه شيئاً لأجيال طويلة .
وما برح العلاء أنفسهم حتى منتصف القرن التاسع عشر
يعتقدون بأن قاع البحر فى الأغوار السحيقة مجدب
فاحل لا أثر للحياة فيه . وكان هذا الأمر فى حد ذاته
« المتحدية » لاستكشاف هذه الأعماق .
ويسرد السير وبفيل طومسن فى كتابه عن البعثة
تتابع الحوادث الى أدت إلى اخبار فكرة القيام ببعثة
لاستكشاف الأعماقى فى ذهنه فيقول : ؛ بدأت هذه
الحوادث الشركات لمشروع جليل هو مد
« كابلات » التلغراف على قاع المحيط ليصل بين الد
الجديدة والدئيا القديمة (فى منتصف القرا التاسع
عثر ) . فقد لفت هذا المشروع نظر العلماء إلى منطقة
طالما كانت مبعثاً لكثير من الروايات والأساطير :
ألا وهى قاع البحر العميق . وكانت أول معام الطريق
إلى هذا العام الغريب المغمور تحت سطح الماء هى بطبيعة
الحال القيام مجسات لتحديد الأعماق ؛ ثم أعقها نجاح
العلماء فى الحصول على فتات صغير من رواسب الأعماق
لمعرفة تركيب قاع البحر ء -
وبيبًا كانت الأنم تسعى لتقريب الممافات
وتحقيق الاتصال التلغرافى عبر امحيط + كان هنا
آخر من العاء يعيش فى عام آخراء لا يعنهم شىء قدر
معرفة أنواع الحياة البسيطة والمعقدة الى تعمر الأرض
المحرطات محدودة للغاية . ومن ثم نشأ الاعتقاد بأن الحياة
على قاع البحر لا يعدو توزيعها سوى نطاق حيط
بالسواحل حنى حمق محدود ؛ تنعدم بعده الحيا؛ كلية +
أما الحياا فى البحر فتنعدم على أعماق ماثة قامة
وأما الحبوانات فتندر ندرة عجيبة بعد هذا العمق
بها
وتبدأ ملق العدم أو ؛ اللاحياة » على أعماق تزيد على
٠٠ قامة ع ,0
(18 م ) كان يعمل على مركب من مراكب مد
أسلاك التلغراف على قاع البحر » وحدث بأن نجوم
البحر الى استخرجها من عمق 1300 قامة كانت
مما زعزع الاعتقاد السائد بأن قاع البحر مجدب فاحل .
ولم يتقبل الناس بطبيعة الحال هذا الرأى بسولة على
أساس أن الأحوال السائدة فى الأغوار البعيدة لا تساعد
بحال من الأحوال على قيام الحياة . وعلى الرغر من أن
مثل هذه الأحوال كانت فى حكر الحهولة إلا أنه كان
من الممكن التكهن يبعضبا بالحساب * ومن ذلك أن
الضغط يزداد بزيادة العمى حتى إن الكائن الحى
الذى قد يعيش على عمق 2000 قامة يتعرض
جسمه لضغط يعادل ثلالة أطنان على البوصة
المربعة ! وكا جرد الشكير ق مثل هلا الأ يمل
العماء ير ددون فى بحث أمر الحياة على الأغوار البعيدة 1
جرافائهم إلى أعماق تتراوح بين 400-08 قامة فى
البحار الشهالية وتمكنوا من استخراج أنواع مخلفة من
الحيوانات البحرية . وكانت هذه التجربة عثابة ضربة
قاضية على المدرسة الانجليزية الى اعتتى عليااها نظرية
. وكان ذلك حافزاً لعالم اسكتلندى من علاء الحيوان
الشبور « ادواردفوربس"» 1000065 لت اللى قام بدرامات عل
تقدم ولزميل له يدعى كاربتر على التقدم فى عام
8 إلى الجمعية الملكية بلندن بالمّاس لتنحهم
الأميرالية التسبيلات اللازمة لبحث موضوع العوامل
الطبيعية والبيولوجية على قاع البحر فى المناطق العميقة .
المنطقة الواقعة بن سواحل اسكتلندا وجزز فازو لمدة
شهرين متتابعين تحت ظروف قاسية فى البحر . وكان
المختلفة جمعاها بالجزافات من أعماق تزيد على 7050
قامة لأول مرة ؛ وقد خيل للغالمين فى ذلك الوقت أن
المقرضة + كا فوجنا محقيقة أخرى توصلا إلها عن
طريق قياس درجات الحرارة على الأمماق البعيدة +
وهى أن درجة حرارة الماء على الأعماق البعيدة ليست
أو تنقص عن ذلك تبعاً الظروف . وبناءعل هذه
قرر العالمان بأن أعماق البحار فا طبقات مختلفة من
توزيع الحرارة ونعيش فها أنواع من الحيوانات تتلاءم
أو معلقة فيه .
وقد حفزت هذه النتائج المجدئية ويفيل طومسن
وزميله على تكرار هذه التجارب خلال فصل الصيف
الأولى . وساعدهما الحظ أيضاً فى هذه المرة فقد كان
الطقس ملانماً فتمكنا من استخراج حبوانات حية
بالجرافة من عمق لم يتوصل إليه أحد سواهها من قبل وهو
عمق ه147 قامة !
وفى هذه الأثناء أدخلت تعديلات هامة على
ترمومترات الأعماق وذلك باحاطتها مزاخارج بجدار آخر
من الزجاج السميك وكان زجاجها من
بالضغط السائد على الأماق البعيدة فيعطى اب غير
دقيقة . وقد استرعت هله البحوث عن اللياة ف
الشركات النى كانت تعمل فى مد خطوط التلغراف على
قاع البحر وكان يهمها معرفة طبيعة هذا القاع وتركيية
ومدى تأثر أسلال التلغراف بالحرارة وبأنواع الحيوانات
العمق بدقة .
وتشجع « ويفيل طومسن » و ١ كاربنتر » على أن
يعدا العدة لبعئة طويلة الأمد الكشف العلمى عن أعماق
المحيطات ومخاصة بعد أن فشلت محاولات بعض دول
آوربا فى تجهيز بعثات ممائلة . وكتب الدكتور كار بر
خطاباً هذا المعنى لقائد الأسطول فأعدت البحرية مذكرة
الجمعية الملكية . . وفيا بلى مقتطفات من خطاب
الدكتور كاربثتر الموؤرخ 16 يونيه سنة 18701 إلى
الجمعية الملكية بلندن وقد أرفقه بنسخة من مجلة
« نينشر » العلمية!" تعزر رأيه .
الدول الأخرى لاقتحام ميدان الكشوف العلمية البيعية
والبيولوجية لأغوار البحر ليحملنا على تنبيه لحكومتنا
إلى أن الوقت قد حا لضرورة إعداد برنامج علمى
الجديد . . كا ينبغى أن تدرج الاعيّادات اللازمة (
5 ينبغى أن تدرج
)١( مجلة 2028058 مجلة علمية تسجل فيه بلخصات من
نتائع البحوث الحامة قبل نشرها بالتطويل +
هذه البعئة ) فى ميزائية العام القادم مأ الآن دون تأخر
يقوم مجلس الجمعية الملكية بالمبادرة ويتنى هذا الموضوع
- وهو الذى عمل دائمآً على تشجيع العلوم وتقدمها فى
بلادنا فيعين لجنة لوضع خطة العمل بالاتفاق مع
بحيث تكون اللمطة جاهزة العرض على الحكومة فى نماية
وقد لقى هذا المطلب استجابة وى 15 أكتوير
سنة 18901 شكلت لجنة من رئيس الجمعية الملكية ومن
الدكتور كار بتر وفرانكلائد وهوكر وهاكسلى والدكتور
وبفيل طومسن وضم إلها أعضاء عن البحرية كا فوضت
وفى آخر نوفير من نفس العام كانت ١
انثهت من إعداد تقرير بتارم بضرورة
تحمل السير فى البحر لمدة أر رات لفقا
لتحقيق أغراض البعئة . وقد وقع الاختيار بالفعل على
سفينة حربية : تدعى المتحدية ا ده
لتنفيذ هذه المهمة » وأختر لقيادتها القبطان ناريس
1:5 .6 وهو رجل كف على جانب كبير من
الخيرة بأعمال المسح البحرئ . ويساعده طاتم من
العلماء فقد رشحهم الجمعية الملكية وربطت مرتباتهم
وذلك على الوجه التالى :
0 بخلاف بحارة السفيئة وعددم 286 رجلا )١(
16 الطريق أحد عشر بجاراً وغادر منهم السفيئة تى الموانى المختلفة
الدكتور ويفيل طومسن : رئيس غلماً للبعلة كرتب
المسثر وايللد : سكرتيراً الرئيس ورسام
المستر موسل : التاريخ الطبيعى بمرتب
امسر جون مرى : الشاريخ الطبيعى رتب
٠ جني
الدكتور فون فليموسسوم: التاريخ الطبيعى رتب
ويلاحظ أن الأخير هو من علاء الفسا ووقع
الاختيار عليه فى آخر لحظة بعد أن اعتذر عالم بريطاق
وقد أدخلت بعض التعديلات على السفيئة لتلاثم المهمة
صالانها لمعامل البحث والدراسة وركبت عليها أوناش
كا روى أن ثبت الأجهزة والآلات المعملية
ما يضمن عدم فلقَنها أثناء اضطراب البحر . كا
زودت مخازن السفينة مجميع ما محتاج إليه العمل بالبحر
من أدوات ورتب كل صنف منها فى صناديق خاصة
الحفظ العينات وأوعية ملأى بالفورمالين والكحول
الحبال المختلفة السمك والطول لشى الأغراض + من
ينها نحو 16008 قامة من حبال الكتان المتيئة لجر
الجرافات وحبل طوله 10800 قامة لسير الأعماق
هذا فضلا عما اشترته المركب أثناء وقوفها بالموانق من
حبال إضافية . ولقد اتبعت السفيئة فى سير الأعماق
نفس الطريقة التقليدية القديمة اللى تعتمد على ربط ثقل
عبل وإدلاله إلى القاع مع تعديلات بسيطة تلام العمل
فى الأعماق البعيدة وزود الثقل
تفرص قليلا فى رواسب القاع لتجمع عيئة ما +
الوقت عند أجس الأتماق البعيد ديفي أن تقل
إن سير غور قاع على عمق 4000 قامة كان يقتضى
دقة العمق المسجل هذه الطريقة لاتحراف الحبل بوساطة
التيارات نحت الماء .
هذا وقد زودت السفينة بقوارب مساعدة يعمل
بعضها بالمحركات لتيسر الدراسة فى المناطق الضحلة
وحول الجزر .
السفيئة كما أشر نا من ميناء سونهامبتون بين دقات الطبول
وعزف الموسيقى وتوديع الأهالل » وعثية انخارها
تفقدها د لوردات البحرية ؛ وبعض الوزراء . وجدير
بالذكر أن البعئة اللذكورة فقدت فى رحلنها الدكتور
فون فليموس سوم المسوى وكان قد أصابه امرض فى
بق بين جزر هوائى وتاهيق + كا فقدت اثنين من
ن عجب أن هذه الفئة القليلة من العلماءعلى سطح
السفينة تمكنوا من جمع ذخيرة من العينات والمعلومات
خط السير وخطة العمل
ورد فى تقرير اللجنة الرسمية الى عهد إلها أمر
وضع برنامج العمل للبعثة بأن « الغرض الأساسى لما
يتضمن بحث العوامل الطبيعية والبيولوجية لأحواض
امحيطات العظمى » كا رسمت اللجنة المذكورة خط
سير السفينة وحددت بر نامج العمل على الوجه الآتى :
« تنجه السفينة من مينامسُهامبّن إلسواحل البرتغال
جزر الأزور والرأس الفضراء ثم تيمم شطر سواحل
البرازيل وأمريكا الجنوبية ثم تعبر الأطلنطى مرة أخرى
من الجنوب إلى رأس الرجاء الصاح . ومن هناك تتجه
إلى جزر مريون والكروزية وكبر جولين ثم إلى أستراليا
ونيوزيلاندة وتواصل السبر إلى الجنوب من منتدف
المحيط الهندى حتى تقترب قدر الإمكان وفى الحدود
لما ررد مرضي بان كرس
ومن نيوزيلائدة تخترق السفيئة حر المرجان ومضيق
5 شرقاً فى المحيط
رحلتها إلى اليابان حيث تمضى بعض الوقت هناك .
ان تعبر السفيئة امحيط المادى إلى جزيرة
وتعود إلى الجزر البريطانية من حول رأس هورن (ف
جنوب أمريكا ال
ومن ثم يتضح أن خط سير السفينة يكون قد شمل
المحيطات العظمى الثلاثة وهى المحيط الهادى واللحيط
الأطلنطى والمحيط المندى إلى جائب النحيط الجنون
العظم الذى يتكون من تلاق احيطات الثلاثة الكرى
فى نصف الكرة الجنونى وتكون السفينة قد مستأيضاً
سواحل القارة الجنوبية المتجمدة .
إن هذا الطريق لبى؛ الفرصة لدراسة العديد من
ظواهر المحيطات الكبرى بما فها تيار الخليج والتبارات
داه
الاستوائية وكذلك لدراسة الأحوال
الأنتيل وحيوانات المياه العميقة
القيام بدراسات هامة عن الأحياء الى تعيش على
حواف البحر الجثوى 6 .
وبضيف القرير بأن أهمية خاصة يجب أن تععلى
وكير جوان أو لأية مجموعات أخرى من الجزر تمل
الثور علها فى المنطقة الواقعة جنوب شرق رأس
الرجاء الصالح . ومن المحتمل أن يكتنف البحث تلك
« الفونة » !'البحرية لهذه المناطق تعتير فى حم المحهولة
كا بحتمل أن توجد أوجه شبه با وبين ؛ فونة »
العروض التطرفة فى نصف الكرة الشمال :وقد
لا تسنح فرصة أحسن من هذه الرحلة لدراستا وكل
« ولنفس هذه اباب أيضاً يجب أاتعرج البعئة
قدر الامكان على جزر * أوكلاند وكامبل » وبصغفة
المتحمل أن توجد حبوانات ١١
وينوه التقرير أيضاً ,ضرورا
تركيب الشعاب المرجائية وجمع مزيد من الصخور
والممادن ودراسة التيارات البحرية والاهيّام بالجغراقيا
الطبيعية وتوزيع الأحياء فى النصف الثمال للمحيط
هذا وقد احتوى برنامج الرحلة على تفصيلات
لأقسام الدراسات |
ابيولوجية لبحر
فى جنوب الأطلنطى
نيام بدرامات عن
عرقي حب
تقوم البعثة خلال عبور أحواض الخرطا,
مجمع العلومات الموقع
كل محطة وأخرى «سافة معقولة . وفى كل معلة منّها
«علات محدد
؛ يوقع » الوقت وحالة البحر ودرجات الحرارة على
السطح وفى الأعناق المختلفة . كما تقاس كثافة المياه
ويرصد العدق وطبيعة القاع . وتواخذ عينة من الماع
بالجرافة كلا سنحت الظروف .
تقاس درجات الحرارة على الأحماق ؛ صفر 6 016
لتقدير أعماق المحيطات المقام الأول
فى أعمال البعئة ومن ثم فيجب قياسها فى جميع الأحوال
الممكنة حتى ولو لم تكن الظروف لتسمح بالقيام
بعمليات أخرى سوى ذلك . إن معرفة ؛ كونتورات
الأعماق» فى المحيطات لتلقى الضوء على المشاكل
لمتعددة التعلقة بالتاريخ القديم لكوكب الأرض
غرافية المحيط فى الأحقاب الجيولوجية المختلفة +
الضوء على مشاكل ال: يع الجرائى المعاصر
للحيوانات والنباتات البحرية دعلى طبيعة دورة المياهة ,
وتمثل درجات الحرارة على متحنيات بيانبة ليسمل
كرى فى
وثى مسار التيارات
من المياه . ويضيف
درجة الحرارة على أحماق تزيد على ألف قامة لا تزيد
عن الصفر ( المثوى ) كثيراً ٠ +
وثمة مسألة احال صعود المياه الثقيلة إلى أعسلى
( ضد قوى الجاذبية ) عندما به طد.
أو جبل يعترض مساره وهى مسألة
كبير : وجزر « الأزور « من أحسن المواقع الى
اختبار هذه المسألة عندها . ولاقدير درجات
على الأسماق المختلفة ونخاصة فى البحار الجنوبية
كترى أيضاً فى تحديد التبارات الباردة أو الداففة
ولدراسة حركات المياه السطحية والعميقة أهمية
كبيرى فى فهم الدورة العامة !! اه فى المحيطات وعيا
نحو خط الاستواء . ولا يجب أن ندع فرصة تمر دون
أن تسجل مشاهدات عن المد والجزر فى أبة بقعة من
العالم . كما تواخذ قراءات دقيقة لمستوى سطح البحر
مرة فى كل ساعة قمرية 99
وتقدر كثافة لياه المطحية والعميقة بدقة مع
استعال المزان الحساس كلا اقتضى الأمر » كا تقدر
درجة شفافية المياه مع تسجبل حالة السماء وارتفاع
الشمس فى الأفق وقت القياس .
عام 1827 عن العلاقة بين قراءة البارومر عند مسترى
سطح البحر وبين خط العرض فعل البعثة أن تحقق هذه
العلاقة .
وتتضمن التعليات الخاصة بهذا القسم معلومات عن
طريقة جمع عيئات المياه وحفظها وتحليلها وتقادير
درجة ملوحنبها وكذلك تقدير الغازات الذائية فى ماء
استخراجها بالشباك .
وبجمل الرنامج وظيفة عالم البات على
السفينة فى أمرين أولما أن يجمع مجموعات كاملة من
نبانات المناطق الى تزورها البعثة ومحفظها كا يدون
ملاحظات عن النبات الحى وتركييه وبيثته وأطواره
)١( الساعة
كلا اقتضى الأمر ذلك . وعلى الضباط والبحارة أن
يعاونوه على أداء مهمته فى الحالة الأولى .
وبلاحظ أن دراسة النباتات على الجزر المعزولة
فى وسط المحيط لما أهمية خاصة بالنسبة للتطور ؛ فبعض
هى الحال على جزيرة سانتا هيليئا فى المحيط الأطلنطى
نبانات كل جزيرة على حدة من مجموعات الجزر
أمماء الجزر والمناطق الى مجب أن يعتنى بدرامتّا
من الوجهة النباتية فى المحيطات الثلاثة الكبرى وعلى
سواحل أستراليا وفى أرخبيل الهند » ومنها فى الأطلئطى
جزر : الرأس اللضراء وترتسيان دى كولها
وترينيداد (والساحل الإفريقى بين عل والستغال)؛
3 المحيط الهندى جزر :سيشيل وأميرانى ومدغشقر
اضافة إلى الساحل الشرق لأفريقيا
تال . أما فى المحيط الهادى فم البعئة بشمال
شمال إقلم
اليابان وكوريل وجزر الروشن فضلا عنالمناطق المدارية
مثل جزر فيجى وتاهيى ومارشال وسلمون وكارولينا
وذلك بالإضافة إلى شواطئ المكسيكوأمريكا الجنوبية
رما دقيقاً وتعطى عناية خاصة لموضوع إنبات البذور
بعد تعرضها لماء البحر وعن طرق اننشارالنباتات!
: ثم يدخل الب نامج بعد ذلك فى تفاصيل دقيقة كأن
ينوه مثلا مجمع الا نات من أماكن يبنا على الجزر
أو الاهيّام بشجرة خاصة مجهولة النوع ويطلب المزياد
تلك المراسم الى سبق أن جمع الرحالة منها عينات +
مع العناية مجمع النبانات الطبية والنبانات اللازهرية
كالسراخس والطحالب والفطريات والدباتومات ©
الدقيقة الى توجد معلقة فى الماء وأثرها فى تلون ماء
البحر " حالات خاصة .
ولما كان رئيس البعثة من علاء الحيوات ولديه من
اليرة ما ممكنه من إرشاد زملاله أثناء الرحلة
نصوص كثيرة مفصلة فى هذا الباب سواء عن طرق
ملتفات بريطة اع الأماكن لفأمة بم ونجية انكر
توزيع « الفونة » مثل منطقة بولينيزيا وماكروتيزيا مع
فحص الأحماق وطبيعة أحياء القاع على خط 5
يصل ما بين اليابانذ وجزيرة فانكوفر فى الشمال وعلى
كما يؤكد البرنامج ضرورة فحص الضوء المنبعث
من أية كائئات بحربة بواسطة المنشور أو بواسطة
ليف لبيان تركيبه وألوانه ٠
والواقع أن الدراسات الحبوانية قد احتلت الجانب
الأكثر من موسوعة مجلدات البعثة فيا بعد وذلك
ن عن الرحلة . كا يجب أن ننوه أيضاً مجهود
العم جون مرى وملاحظاته عن الأصل العضوى
للتكوينات الطباشيرية وغيرها على قيعان المحيطات
وعلائتبا بالأحياء أنى تعيش على المح +
وتشمل التركيب الجيولوجى للمناطق غير
والمعادن والضخور منها ؛ وكذاك الاهيّام مجمم الأدلة
البحر فى العصور المحتلفة .
ال بز الفرصة أيضاً لتصوير أنماط
من أجناس البشر الذين تقابلهم بمقياس موحد ليسبل
مقارئة الصور مع تدوين الملاحظات عن المميزات
الأثرية والأدوات الى يستعملولها ؛ كا تجمع عينات
من شعر الرأس للسلالات غير المختلطة من البشر » +
ويعطى لكل مخطة من الحطات رتم مسلسل فى
بوميات السفيئة بحيث يدون هذا الرقم مع كل تينة من
باحث أن محتفظ ممذكرة يدون فها مشاهداته يوبا
يوم ويقدم" » المذكرة من آن لآخر لرئيس البعئة
الذى يدون بدوره فى يومياته الرسمية كل ما يفي العلم
نتائج البمئة وأثرها فى تقدم علوم البحار
فعل أن البعئة المذكورة كانت قد أعدت لكل أمر
نجاحها فى مهمنها , ومنها حسن اختيار الرجال ؛ سواء
العلمى
المدنيين منهم أو العسكريين وقد نوه الرئيس
للبعثة بالتعاون الممتاز الذى لوحظ بين ال
له أكر الأثر فيا أحرزت البعثة من نجاح . وبالإضافة
إلى ذلك فقد جهزت السفيئة بالعدد والآلات وبأجهزة
جمع العينات من أحسن ما عرف حتى ذلك الوقت +
كا عهدت البعثة إلى بعض الصناع المهرة بتحوير أو
ابتكار الأجهزة الجديدة التى كانت فى حاجة إلما +
نيا قبل إنخار « تشالنجر » وأطلتها
على بعض الأجهزة الجديدة ."
وبدل برنامج البعئة على دراسة عحميقة وإلام بكل
ما عرف أو كتب عن البحار والجزر وحيوانانها
الصفات الإنسانية الممثازة النى جب أن يتحلى ما مجموعة
من الناس كتب عل أفرادها أن بعيشوا مع ليل نهار
لمدة ثلاث سنوات ونصف المسئة على ظهر سفيئة تمخر
بهم غياهب المحيطات فى أجواء متقلبة .
ويمكن القول بأن البرنامج الذى وضع البعئة قبل
قيامها قد تحقق على أحسن وجه ممكن . وعرف العالم
لأول مرة الكثمر من خبايا أماق المحيطات وأسرارها .
فقد وصفت البعئة لأول مرة أعداداً هائلة من أنواع
التى ترصع جسمها بقع تف" بضوء خافت جيل
وتترتب هذه البقع بنظام خاص يتمنز به كل نوع منها
هذه البيئة السحيقة . ومنها على سبيل المثال أن درجة
حرارة الماء على أعماق تزيد على ألف قامة ثابتة تقريباً
فى جميع المحيطات وهى درجة متنخفضة تقرب من
الصفر المنوى . ثم إن التوزيع الجغراى لحيوان القاع
العميق متجانس تقريباً من القطبين إلى خط الاستواء +
حيث لا يوجد أثر لقلب الفصول أو لتعاقب اليل
والنهار على هذه الأحماق الى يسودها ظلام مطبق 1197
الأغماق » للمحيطات وإلها يرجع الفضل فى اكتثاف
ن مال المحيط الأططنطلى إلى جنويه
باسم « السلسلة الفقرية» لخذا حيط
ل قسمه كبيرين أحدها يعرف باسم الحوض.
الشرق والآخر باسم الحوض الغري ٠
ولقد جمعت البعثة من رواسب قيعان الغبطات
نحو 1,008 عينة عنى بدراستها جون مرى والأب
رينار الفرنسى وقاما بتقسيمها ودراسة خواصبها وثبت
أن هذه الرواسب هى «ياكل صلبة لحيوانات أو
نبانات دقيقة عاشت فى الطبقات السطحية للمياه وعثد
مونها تساقعلت كرفاذ المطر على القاع العمرق فكسته
بيساط ممند فسيح يتركب أحياناً من هياكل تدخل المادة
من الكائنات تسمى المتخربات تتضوى تحت قبيلة
طينية أخرى أكثر صلابة هى مادة « السيليكا + ومنها
تتكون أغلفة كائنات دقيقة تعرف بالدياتوم وى
تنتمى لعالم النباث وليس لعالم الحيوان . وثمة أنواع من
بامم «الراديولاريا» وهى تساهم بدورها أيضاً فى
تكوين بساط الرواسب على القيعان العميقة المحيطات.
وهذه المياكل وتلك تقاوم عوامل البلى والذوبان
نظراً لصلابتها وتترسب ببطء شديد على قيعان المخيطات
وتغطى مساحات شامعة منها ,
ولبعئة المتحدية ( تشالنجر ) الفضل فى اكتشاف
نوع جديد من الرواسب الطينية على أعماق كبيرة جداً
يسمى بالطين الأحمر وتغطى هذه الرواسب مساحات
شامعة هى الأخرى من قاع المحيط ويتركب هذا الطمى
وتتناثر فوقه عقد المنجنيز وأسثان أمماك القروش
المقرضة
ونمة رواسب أخرى تكسو القيعان القريبة من
شواطئ القارات وهذه تتركب فى جملنها من رواسب
الأنهار والحصى والأصداف وحبيبات الرمل والطمى
والرعد » وتختلف كل الاختلاف فى خواصبا عن
رواسب القيعان العميقة . ومن عجب أن توجد فى
بعض الأحايين قطع كبيرة من الجلاميد على قاع المحيط
العميق ؛ وهذه صخور أرضية من غير شك حملها
الثلاجات وجبال الجليد التى انفصلت من شواطئٌ
تلك الحجارة إلى القاع ٠
دائماً ؛ بل تعتوره جبال وهضاب وأخاديد أو أخوار
حميقة » وأقصى حمق لته بالطريقة التقليدية الى
اتبعنها فى قياس الأعماق هو 447/8 قامة "١! وذلك فى
حائق على القاع بجوار جزر ماريانا فى المحيط المادئ ©
وهى بذلك تكون قد ساهمت مساهة فعالة فى الكشف
عن أنواع جديدة من الأحياء على كوكب الأرض لم
قامة إلى قبائل وفصائل مختلفة من أقسام عالم
الحيوان مثل القشربات ونجوم البحر وقنافد البحر
وخيار البحر والأصداف » ومنها أنواع من القاع
العميق لا مثيل لا اليوم على ظهر الأرض بين
الكائنات الحية وأقرب أشباهها يوجد فى الحفريات
التى انقرضت من ملايين السنين . وبذلك تكون البعثة
)١( القامة 8ر1 عترآً وأقصى حمق سجل فى المحيطات إلا
اليوم هو 111088 مرا وسجلته سفينة الأبحاث ال
اصيف عام 144 وحى عام م84 لم
بالاكوسوندر » فى سح قيمان المحيطات بُدقة +
على الأقل . .
ظلت كحقا لزمن طويل » ومنها فكرة وجود
قارة مقمورة تحت سطح الماء هى قارة اطلانتيس الى
فكرة وجود أصل الحياة على قيعان المحيطات على شكل
ما نادى بها العلم الألماقى ارنست قذ أ
لبعثة أنها مادة جيرية لا أثر فها للبروتوبلازم أو مادة
الحياة .
ويرجع الفضل لبعثة المتحدية ( تشالنجر ) أيضاً فى
حمل أول دراسة مفصلة الحاجز المرجاق الأعظم
وحيواناته ؛ وكذلك فى وضع أمس التوزيع الجغراق
للأحياء البحرية على نطاق واسع . ومن وجهة نظر
الملاحة استطاءت البعثة أن تدرس الكثير عن التيارات
على الخرائط +
وبرى كثير من العلاء أن موسوعة بعثة المتحدية
العلمية التى دوت فيا نتائج الرحلة هى عثاية ؛ الكتاب
المقدس لأحماق البحر » .
ولا غرو والحال كذلك أن جعل هؤلاء العلاء
تاريخ هذه البعئة ممثابة بداية لعلم جديد هو عام البحار
والمحيطات الذى يطلى عليه اسم « الاقيانوغرافيا ؛ أو
فها وصل إليه هذا العلم فى وقتنا الحاضر من تقدم . فقاد
دفمت عجلة البحث العلمى فى هذا المحال خطوات
زودة بمراكب حديثة
وأجهزة