مثل المنفق ماله في طاعة الله
مثل المنفق ماله في طاعة الله تعالى 45 قوله تعالى " مثل الذين ينفقون أموالهم في
سنابل في كل ستبلة مائة حبة وله يضاعف لمن يشاء وللّه واسع عليم " كذاك الذي
يتصدق بماله لوجه الله تعالى وله يضاعف لمن يشاء أي يضاعف له نوابه في الآخرة
الإضعاف مما لا غاية له والله واسع يعني جواد بتلك الأضعاف وأضعاف الصدقة عليهم بما
خوف عليهم ولا قم يحزنون
ثم ذكر منل من يمن على من يتصدق عليه بألا يرى التوفيق من الله تعالى ويؤذي الفقير
فقال مثله كمثل " الذي ينفق ماله رّاء الناس ولا يؤمن لله وليوم الآخر " يعني لا يصدق
بالبعث الذي فيه جزاء الأعماد فهذا منفق أنفق ماله فأبطل شركه إنفاقه وصدقته كما
أبطل المن والأذى صدقة المؤمن
ثم ذكر مثل نفقة المصدق بالبعث المحتسب بالإيتاء يريد بها وجه الله تعالى من غير من
ولا أذى فقال 45 و مثل الذين
كمثل جنة بريوة " أي بستان في بقعة مرتفعة طيبة " فأصابها وابل " أي المطر الشديد "
مثل المرائي والمشرك
ثم ذكر مثل المرائي والمشرك كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل المطر الشديد فلا
يبقى من ذلك التراب على ذلك الصغا شيء كذلك صدقة المشرك والمرائي الذي يمن
ويؤذي الفقير لا يحصل له شيء من النواب يوم الجزاء
مثل ما ينفقون في هذه الدنيا
منل سغلة اليهود قوله تعالى " مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا " يعني سغلة اليهود
من الطعام والثمار على رؤسائهم وأحبارهم
وهم كعب بن الأشرف وأصحابه يريدون بها الآخرة " منلهم كمثل ريح فيها صر " يعني برد
شديد " أصابت " الريح الباردة " حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله " فلم
يبق منه شيعا كذلك أهلك الله نفقة اليهود فلم تنفعهم نفقاتهم
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 6
ويقال مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا في غير طاعة لله تعالى يعني اليهود وينفقون
كمثل ريح فيها صر برد وهو السموم أصابت زرع قوم ظلموا أنفسهم لمنع حق الله عليهم
فأحرقته الريح وما ظلمهم الله بهلاك حرثهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بمنع حق لله
سبحانه وتعالى عنه
ويقال هذا مثل في شأن الكفار قال مثل نفقتهم في أعمال الخير كمثل ريح فيها صر أي
برد لأن قلوبهم خلت عن حرارة نور الإيمان فماتت عن الله تعالى وبردت فذلك البرد أهلك
أعمالهم الحسنة فلم يقبل منها شيء لأنها صارت إلى الله بلا حرارة من نور التوحيد ونور
الحياة بالإيمان
ألا ترى أن الميت إذا خرج منه الروح والنفس كيف يبرد ويجمد الذي فيه من الدم
وضرب فيهم مثلا آخر في سورة إبراقيم عليه السلام فقال " مثل الذين كغروا بريبهم
أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف " فلم يروا منه شيا من ذلك التراب
أقواءهم آلهة من دون الله وعملوا بأهوائهم لا بنور الإيمان فجاءت ريح الهوى فذرته في النار
مثل الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها
مثل الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه "
يلهث " وذلك لأن الكلب ميت الفؤاد من بين السباع وذلك فيما روي لنا عن ابن عباس
رضي الله عنه أنه قال لما أقبط آدم عليه السلام إلى الأرض وسوس العدو إلى السباع إن
١ عدو لكم فاقتلوه جاءت الوحوش فا نه واجتمعوا عليه وجاء العدو فأشلى الكل
حتى ينبح فأول من حمل عليه
الكلب فتخوف آدم عليه السلام فنودي أن يا آدمم لا تخف فأعطي العصا الذي لموسى عليه
التذلل ثم أشلاه على السباع فحمل عليها معاديا لها إلى يوم القيامة وصار يحرسهم
اللهث إلى يوم القيامة حملت عليه أو لم تحمل فلم تزل تلك العصا في حفظ لله تتداولها
الأيدي إلى وقت موسى عليه السلام
ويقال كانت تلك العصا من آس الجنة فذلك الذي آناه الله من الكرامة ما لو أراد ان يصرفها
إلى الآخرة لحصل له ذلك لقوله تعالى " ولو شكنا لرفعناه بها " أي لو صرفها إلى الآخرة
آتيناه ذلك ولكنه أخلد إلى الأرض صرفها في وجوه الدنيا التي هي للغناء وركب الهوى
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 7
لم يتعظ لأنه انسلخ مما أتيناه
مثل الحياة الدنيا
وقف " إنضا مثل الحياة الذنيا كساء انزلثاة من السعاء فاختلط به بات الأرض مما يَأكلَ
الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وأزبنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أناها
فأراهم الله عاقبة أمر الدنيا وفنائها بما عاينوا من انقضاء أيام الرببع كيف تلاشت زينتها
وبهجتها كذا حال زينة الدنيا
وقال في شأن الرؤيا من أمر الكواكب والشمس والقمر فهي شعبة من هذا وأريها في
منامه وضرب له شأن الأخرة بالكواكب والشمس والقمر مثلا " وكلا نقص عليك من أنباء
فإذا كانت الأخبار المتقادمة فيها تثبيت للفؤاد كان فيما أراك الله ببصر رأسك وسمع أذنك ما
له تنبيت للفؤاد
وقال في شأن داود صلى الله عليه وسلم من قول الملكين " إن هذا أخي له تسع
وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب " يعرفه قبح ما أناه
مثل الماء الذي جرى في الأودية
وضرب الله مثلا ليبين الحق من الباطل فقال " أنزد من السماء ماء فسالت أودية بقدرها
يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع النالس فيمكث في الأرض
" كذلك يضرب الله الأمثال
فالحق مثل الماء الذي جرى في الأودية فسالت أودية بقدرها أي اختلط الحق بالباطل لأن
النفس جاءت بأباطيلها ومناها وشهواتها التي هي إلى فناء فمنتها فاغتر بها القلب والحق
منفعة الدين من الأحكام والشرائع كما أن في المطر منفعة الدنيا ثم
شبه القلوب بالأودية لأنه وجد النور في القلب منفغذا ومجازا كما وجد الماء في هذه الأودية
منغذا ومجازا ثم شبه القلوب بالسيل وشبه الباطل بالزبد الذي يعلو فوق لماء فكل قلب
لم يتفكر ولم يعتبر ولم يرغب في الحق خذله لله تعالى ووجدت الظلمة والهوى في قلبه
الباطل كما احتمل السيل الزبد الرابي وإذا وجد القلب التوفيق فتفكر واعتبر احتمل الحق
كما انتفع الناس من الماء الصافي ثم وصف الحق والباطل لصاحبهما فقال " فأما الزيد
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 8
والآخرة وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأَرض وهو الماء الصافي كذلك الحق شبه الحق
مثل الكافر إذا دعا
ومثل الكافر إذا دعا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه أي لا يستجاب دعاء
الكافر كما لا يبلغ الماء الذي بسط كفيه لقوله تعالى " وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " أي
إلا في باطل
مثل كلمة طيبة
وقاد ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة وهي كلمة الشهادة طابت واستنارت وتفرعت
بالأعمال الصالحة وكلمة الشرك كشجرة خبيئة وهي الحنظلة ليس لها قرار ولا قائمة في
ساقطة بالأرض
مثل أعمال الكفار
وقال مثل أعمال الكفار كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف فالكفار اتخذوا أقواءهقم آلهة
من دون الله وعملوا بأقوائهم فجاءت ريح الأقواء فذرته في النار
" وقال فيمن افترى على الله كذبا " ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون
وقال " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان
سحيق " فإذا أشرك بالله فقد سقط عند الله وبريء الله منه فاختطفه العدو وقوى به ريح
الهوى إلى قعر النار
مثل الوثن الذي يعبدونه من دون لله
ومثل الوثن الذي يعبدونه من دون الله كمثل عبد مملوك لا يقدر على دانق ولا حبة قوله
تعالى " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو
سويتموه بي وأنا الرازق أنفق عليكم
وضرب مثلا آخر فقال " وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل
على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط
مستقيم " كيف عدلتموه بي في العبادة وأنا لست بأبكم خلقتكم بكلمة واحدة وأقدرتكم
قبلها قد ذكرنا معانيهما في موضع آخر وسطرناهما
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 9
مثل ناقض العهد
وضرب الله في ناقض العهد مثلا فقال " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم
يوم القبامة ما كنتم فيه تختلفون " فقال مثل الذي نقض العهد كمثل الغزل التي نقضت
تلك المرأة الحمقاء
وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم " أي عهودكم بالمكر والخديعة
الاستقامة
مثل لأصنام أهل مكة
" ضعف الطالب والمطلوب
قال أراهم الله ضعف الذباب وعجزه عن القدرة ليعلموا عجز أصنامهم التي لا تتحرك وليس
فيها حياة أنها أقل وأضعف غياثا عن الذباب فكيف تكون شريكة للقادر
” التذبير ولزالتا وقاد " إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض
مثل قلب المؤمن وأعماله وقلب الكافر وأعماله
وضرب مثلا لقلب المؤمن وأعماله وقلب الكافر وأعماله فقال " الله نور السموات والأرض
مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من
شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور
" يهدي الله لنوره من بيشاء ويضرب الله الأمنال للناس والله بكل شيء عليم
ضرب المثل لنورة في قلب المؤمن ليعلمه قدرة ومنزلته فدله بالحاضر على ما أعد له في
الآجل فنفس المؤمن مثل بيت وقلبه مثل قنديل ومعرفته مثل السراج وفمه مثل الباب
ولسانه مثل المفتاج والقنديل معلق فيه دهنها من اليقين والفتيلة من الزهقد وزجاجها من
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 10
الرضا وعلائقها من العقل إذا فتح المؤمن لسانه بإقرار ما في قلبه فاستضاء المصباح من
الأعمال نور ومخرجه منها نور ومصيره يوم القيامة إلى النور
مثل أعمال الكفرة
وقاد مثل أعمال الكفرة كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا قدم عليه غدا أكذبه
أمنيته وساقه عطشان إلى النار وهو قوله تعالى " فوفاه حسابه " مستعدا لعذابه ويجازيه
بظلمة البحر والموج والسحاب فالبجر قلبه المظلم والمتحير والموج شركه والسحاب
فكذا قلب الكافر مظلم في صدر مظلم في جسد مظلم لا يبصر نور الإيمان ولم يرد أن يراه
" بعضها فوق بعض ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
مثل بيت العنكبوت
ثم ضرب مثلا آخر للكافر فقال " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت
قوله اتخذوا أي عبدوا من دون الله أولياء أي بالربوبية لا ينفعهم في الآخرة كما لا ينفع بيت
العنكبوت العنكبوت في حر ولا قر فكذا ضعف الصنم ثم قاد وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت
لا يستر ولا ينفع ولا يدفع حرا ولا برذا كذا كل معبود
على رؤوس الأشهاد
مثل الشيك
كلائمة أهل الميراث من الأولاد والقرابات إن لمر يعطوا الميراث
مثل المشرك
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 11
وضرب مثلا آخر لأهل الشرك فقال " ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا
فالموحد أسلم وجهه لله وحده والمشرك أسلم وجهه لأرباب متفرقين فكيف حاله في
مثل المنافقين
مثل المنافقين مع بني قريظة وبيعتهم إياهقم كمثل الشيطان مع برصيصا إذ قال للإنسان
اكفر فلما كفر قال الشيطان له
الأمر إلى القتال تبرءوا منهم وعاقبة الكل في النار كعاقبة الذين في النار
مثل الذين حملوا التوراة
" وقاد " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا
شبه اليهود بالحمر لأنهم تحملوا دراسة التوراة وتركوا العمل بها فأتعبوا أبدانهم ولم ينتفعوا
بها
فهذه الأمثاد نموذجات ما غاب عن العين والأسماع لتدرك النفوس ما أدركت عيانا لما أنبئ
الأمثال من الأخبار
وما في الأخبار من ضرب الأمثال أكثر من أن يحصى نذكر بعضها
فكذلك أ ربكم أرأيت لو كان لك إبل فجد: .ه فقلت صرماء و: ه وتقول
" بحيرة فساعد الله أشد وموساه أحد لو شاء أن يأنيك بها صرماء فعل
فإنه يوشك أن يذهب العلماء ويبقى القراء لا يجاوز قراءة أحدهم تراقيه
مثل العالم
ومنها قال " إنما مثل العالم كمتل ينبوع من ماء يسقي بلده ومن مر به كذا العالم ينتفع به
مثل الرسول في الدعوة
" في داره فالسيد هو الله تعالى والمأدبة الجنة والداعي أنا
مثل الآدمي ومثل الموت
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 12
ومنها قاد " مثل الآدمي ومثل الموت كمثل رجل له ثلاثة من الخلان فقاد أحدهم له هذا
وقال الثالث أنا معك أدخل معك وأخرج معك مت أو حييت
مثل القرآن
ومنها ما روى نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما " مثل القرآن
مثل من لعب الميسر
ومنها قوله " مثل من لعب الميسر ثم قام يصلي كمثل الذي يتوضاً بالقيح ودم الخنزير ثم
" قام فصلى فيقول قد يقبل الله صلاته
مثل قارىئٌ القرآن
وقال أيضا " مثل المؤمن الذي يقراً القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل
" المؤمن الذي لا يقرا القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها
مثل المنافق القارىئٌ للقرآن وغير القارئ له
ومثل المنافق الذي يقراً القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذى
لا يقراً القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها
مثل الكافر
ومثل الكافر كشجرة خبيثة طعمها مر خبيث لا خير ولا أصل اجتثت أي انتزعت من فوق
الأرض ما لها من قرار أي من أصل بأدذى ربح تقع على وجه الأرض وتخرج من أصلها كذا
كلمة الكفر
مثل كلمة الشهادة
ومثل كلمة الشهادة من المؤمن " كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي
" أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمنال للناس لعلهم يتذكرون
مثل من يقرا القرآن وهو يعلم تغسيرة أو لا يعلم
حسين قال قال لي إياس بن معاوية إني أراك قد لهجت بعلم القرآن فاقراً علي سورة
وفسرها حتى أنظر أين تقع فقرآت عليه سورة وفسرتها فقال يا سغيان لا علم أشرف من
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 13
مثله مثل قوم جاءقم كتاب من صاحب لهم ليلا وليس عندهم مصباح فقد دخلهم بهذا
مثل من أعطي القرآن ولم يعط الإيمان
أعطي الإيمان ولم يعط القرآن فهو بمنزلة ثمرة طيبة الطعم لا ريح لها ومنزلة من أعطي
القرآن ولم بعط الإيمان منزلة الآسة طيبة الريح خبيثة الطعم ومنزلة من أعطي القرآن
والإيمان بمنزلة الأترجة طيبة الطعم طيبة الريح ومنزلة من لم يعط القرآن ولا الإيمان مثل
الحنظلة خبيئة الطعم خبيثة الريح
مثل الرسول والأنبياء
ومنها ما روي عن أي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله " مثلي ومثل الأنبياء كمثل
رجل بنى بنيانا فعجب له الناس فقلوا وله ما رأينا متل هذا البنيان لولا موضع اللبنة فكنت
" أنا موضع تلك اللبنة
مثل المنفق ومثل البخيل
ومنها ما روي عن رسول الله أنه قال " مثل المنفق ومثل البخيل كمثل رجلين عليهما
مثل الصلوات الخمسن
ومنها ما روي عن رسول الله - 48
" من درنه شيء
" قالوا لا " قال ذلك مثل الصلوات الخمس يمجو الله بها الخطايا
مثل لموت المرأة المعجب بها زوجها
وعن القاسم بن محمد أنه قال هلكت امرأة لي فأتاني محمد بن كعب القرظي يعزيني بها
وجدا شديدا ولقي عليها أسفا حتى خلا في بيت وأغلق على نفسه واحتجب عن الناس
الأمثال من الكتاب والسنة- أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي 14