بلال الله إجلال ذي الثميبة المسلم أ فكيف
4- الذي أحيا الله به السنة وأمات به البدعة لاشك أنه أحق
بوصف به من وصف الشرف والتكريم أحست الناس
بهيبة العلم وأحست بمكانة العالم وإذا ذكر كما يذكر عوام الناس لم يفرق بينه وبين العوام وهذه مظلمة في :0
الغنماء زحنكة الله عليهم- وهذا يستوي فيه الأحياء والأموات ما دام أنه عالم بكتاب الله وسئة نبيه-4-
ذكر العلماء-رحمهم الله- في أدب مجلس العلم أنه ينبغي على الطالب أن يكرم ايخ
ات د نى بذكر فضلهم على الأمة فهذا من رد الجميل وقد قال-35- : أ من صنع إليكم
فسروا كتاب الله وبيذوا أحاديث رسول الل-ٍ4- وقفوا عند كل كلمة من كتاب الله وسنة النبي -45- بيذوا حلالها
الله العظيم رب العرش الكريم أن يسبغ عليهم شآبيب الرحمات وأن يوجب لهم علو الدرجات وأن يجمعنا بهم في
نعرف كثيرآً من شعائر ديننا فينبغي للإنسان إذا قرأ كتاباً لعالم ميت تترحم عليه ويدعو له ؛ لأن النبي-8- قال
واستفاد منه فلايستطيع أن يكافئ العالم إلا بالدعاء له تمر عليك المسألة في الأحكام ويمر عليك حديث من
أحاديث رسول الله-48- مشكل لاتدري أهو صحيح أم ضعيف ثم لاتدري متنه ما هو المراد منه ؟؟ أهو مطلق أم
مقيد ؟؟ عام أم مخصص ؟ ٍ "م
في كتاب الله أو ذاك النص من سنة رسول الله-4- فما تملك إذا أطلعت على هذا الخير إلا أن تقول رحمة الله
عليه- ..-رحمة الله عليه-... -رحمة الله عليه- كأنه كل ما فرغ من مسألة يترحم عليه فسألت ذات مرة وهو
الوالد -رحمة الله عليه-سألته ذات مرة قلت:" يا أبت تكثر من قولك -رحمة الله عليه-؟!!" قال : " ما فرغت من
مسألة وظننت فضله علي إلا ترحمت عليه وهذا قليل من حقه علي أي أقل ما يكون له أن أقول له رحمه الله
بالمغفرة ودعا له بعلو الدرجة !! فإنك إن دعوت له بالؤدمة سخر الله لك من يترحم عليك بعد موتك فهؤلاء
أولياء الل العلماء العاملون أهل السنة هم على منهج الكتاب والسنة هؤلاء أحباب الله وهم صفوة الله بعد
الأنبياء ولذلك جعل الله فيهم علم الكتاب والسئة وجعلهم أمناء على الشريعة والملة فالترحم عليهم والدعاء لهم
احير
عليك أن تتّبه على فضله في ذلك فتقول كما قرره شيخ الإسلام كما بيئه شيخ الإسلام ولاتوهم الناس أن الفضل
بعد الله لك وحدك لا إنما تتصفهم وتذكر مآثرهم وتبين فضلهم ؛ فإن ذكر دقائق ما توصلوا إليه من الإفهام وما
كشفوه من العلوم والحقائق المبنية على دليل الكتاب والسنة هذا الخير الكثير إذا نشر بين الناس ونسب إليهم
عرف الناس قدرهم وأدركوا فضلهم خاصة بين طلاب العلم فمن الآفات التي يغمط بها هؤلاء الأثمة حقوقهم أن
يتنقصوا وأن يهانوا فتجد العالم في التفسير أو في الحديث أو في الفقه إذا اطلع على زلة واحدة منه وجد التشهير
والتقريع والتوبيخ وكأنه ليس من الإمامة في شئ وهذا صنيع من لاينصف وصنيع من يظلم العلماء أما المنصف
العادل فإنك تجده يتناول ذلك الخطأ وذلك الزلل من قوله-عليه الصلاة والسلام- : (٠ إذا اجتهد الداكم فأصاب
كان له أجران وإذا أجتهد فأخطأ كان له أجر واحد أ .
فتعلم أن هذا إمام مجتهد وأن هذه المسألة الفرعية من مسائل الفقه إذا أخطأ فيها وجه الصواب أن له الأجر عند
الش-ؤ3- وأنه لاينبغي أن تثرب وقد قرّر ذلك شيخ الإسلام-رحمة الله عليه- في كتابه النفيس “رفع الملام عن
الأئمة الأعلام'وقرره الأئمة -رحمة الله عليهم- أنه لا؛ بغي أخذ الأخطاء المعينة والتشهير بالأئمة فيها ؛ ولكن
لايمنع هذا أن يين الأخطاء وأن نبين أن هذه المسألة أخطاً فيها الإمام فلان هذا أوذاك ؛ ولكن أن تعتبر هذا
الخطأ الفرعي في غمط هذا العالم حقه فليس من الإنصاف في شئ فتجد مثلاً لو كان هذا الإمام إماماً من
أئمة الجرح والتعديل أخطأ في هذا الراوي فحسِّن روايته ؛ لكن تخطئتك له في هذا التحسين إنماهو بناء على ما
أوهامه ومن زلاته ولاتغتر به ولا كذا وكذا من الكلمات الجارحة التي تربي في طلبة العلم الإستيائة بالعلماء
والاحتقار لهم ولذلك لاينبغي هذا بل المنبغي أن تنبه على الأخطاء ؛ ولكن تُنبه على فضل الأئمة وعلو شرحهم
وعلو قدرهم عند اللد<ئِ- وعند عباده الصالحين +
هذا منهج السلف وهذا منهج الأئمة ثم اقرأً-رحمك اللد- في كتب الأئمة والأعلام الذين شرحوا الأحاديث وتكلموا
في المسائل الفقهية تجد الأدب الجم تجد التواضع تجد الإحترام والتقدير والإجلال وحفظ الفضل لأهله ولايحفظ
ذلك من باب الأدب ؛ ولذلك قال الله لنبيه ؛ (عقا ال عَثك لِمّ أذنت لَهُم [التوبة ١ آية : ؟؟؛ ] قَدم لهم بالمغفرة
الكتاب والسنة الذين شهد لهم بتحري ي الحق والصواب ؛ وأما غيرهم من المبتدعة وأهل الهواء فليس على مهم
يلوى ولا على مثلهم يحزن ؛ وأما بالنسبة للأدب مع العلماء الأحياء فالأدب يكون بآداب مجلس العلم
أن تجّل وتكرم في الحدود الشرعية ؛ ولذلك قال الله لنبيه موسى-عليه السلام- : (قاخلع نَعَليَكَ إِذَكَ ب
ل أول ما يذبغي على طالب العلم :
إلى مجلس العلم فإن التأخر والتقاعسن عن التبكير لمجلس العلم خاصة إذا كان عن قصد يدل على عدم
توقير العلم وعدم إجلاله وكذا يقولون قل أن يوفق إنسان لتعظيم العلم في الطلب إلا رزقه الله في طلابه ومن
كان من شأن الأئمة والسلف الصالح كان ابن عباس- ب 1 م في
لنفسه أن يُشارك طلاب العلم فيأتي ويحضر معهم إلى المجلس حتى ولو بكر ؛ ولكن غدا إلى بيت العالم فمضى
كان إذا ركب زيد على دابته أخذ بخطام الدابة فيقول له يا ابن عم رسول الله أنت ابن عم رسول الله-48- فيقول
وحافظ عليه وكان كثير الحرص على التبكيرحتى يغدو إليه في بيه التبكير إلى مجلس العلم ولايتخلّف الإنسان
الأمر الذاني لايسام الإنسان وهو في مجلس العلم ولا يمل ولايفتر : فالنوم والتشاغل والتكاسل كل ذلك لايليق
بطالب العلم فإن الله-تعالى-يقول : إن دلقي عَلَيْكَ قولاً ثقيلاً) [ المزمل ١ آية :5 ] -
فالعلم ثقيل ويحتاج إلى ثقل وعزيمة وقوة وصبر وجلد ١ ولذلك قال موسى بن عمران لما حمله أعياء العلم
والرسالة قال : (قالَ ربا اشترّح لي صداري © وَيَسرْ ِي أثري)[ طه ؛ آية : 11-70 ] فالأمر جد عظيم
بكليته ؛ وكان أصحاب
رسول الل - إذا جلسوا في ابية ألا كأن على رؤسهم الطير ما كانوا يستاكون ولاكاذوا ينشغفلون
أني قبل عليه بالكلية مع أن السواك قربة وسنة وطاعة لكن كونه في مجلس العلم مشغولا بالعبادة وكانت من
طالب العلم على الإقبال على العالم بالكلية وحفظ كل ما يقوله استشعار الإنسان أن كل كلمة يسمعها أنها حسنة
وقربة وطاعة ا ع -فيحرص على ل تفوته كلمة واحدة
غيره فيقوم من المجلس وغيره أرفع قدراً عند الل-3#-منه فيحرص على أنه لاتفوته كلمة ولاتفوته حكمة
ولايفوته ضبط لمسألة وتحليل للقاعدة حتى يكون أوعى من جلس في ذلك المجلس وهذا من حب الله تعالى للعبد
فإذا رأيت الله-48- يشرح صدر طالب العلم فلا تفوته الكلمة ولاتفوته النادرة يضبط حق الضبط ويحصل حق
المثابة وكان من أهل الحديث-رحمة الله عليهم- كاذوا ربما غفلوا حتى عن طعامهم لمجالس العلم ولربما أخذوا
الزاد وهم في شدة الجوع وأحوج ما يكونون إلى الطعام يجلسون لتهيئة الطعام فيأتيِهم الخبر أن العالم
مجلساً حديث رسول الله-45- في مسجد كذا فيتركون طعامهم وينطلقون إلى ذلك العالم والل لو تنعلم ما الذي
صالحاً إذا ذكروا كأن ذكزهم أشبه بالخيال مما تجد من الحرص والتفاني والضبط على هذا العلم والغدو إلى
رحمة الله عليهم- يجتهدون ويحصلون ويتعبون حتى إذا بلغوا أعظم الدرجات وأعلاها عند ال-4 يقبل طالب
العلم علىالمجلس بكليته ثم يكون هناك انضباط فلا يُقبل علىمجلس لم يخُضر له التحضير قبل الجلوس في
مجالس العلم إذا كان المجلس لحديث رسول الل-48- تقرأه المرة والمرتين والثلاث والأربع والخمس تقرأ كل
كلمة وكل حرف وتضبط وتُصحّح وتغدو إلى المجلس وأنت متشرح الصدر فاهماً لما تريتد تحصيله ؛ وكذلك
تسأل عنه وتستشكله فهذه من الأمورالتي تعين على ضبط العلم +
نبغ على طالب العلم أن ينصت لمن حدثه : وكان العلماء-رحمة الله عليهم- يشنّعون على الكلام
أثناء. مجان العلم كأن يكلم الطالب طالب قالوا إن هذا من التشاغل عن العلم ولذلك وصف الله الصحابة أنهم إذا
كانوا مع نبيه-عليه الصلاة والسلام- على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأئنوه فكيف بالعلم الذي هو أشرف ما
اجتمعت عليه القلوب ؛ ولا بغي على طالب العلم ألا ينشغل بأحد وإني أعرف من طلاب العلم ممن
صحبناهم وبعضهم قد مات وتوفي-رحمة الله عليهم- كان من كبار السن وجدنا فيهم من الإقبال علىالعلم العجب
العجاب كنا في مسجد النبي-45- نجلس بين يدي الوالد ونقرأ الحديث فربما وقع شئ في المسجد فتلتفت إليه
الأنظار هنا وهناك وهم وجوههم لاتتصرف عمن يتعلم ولايمكن أن تجد الواحد يلتفت يمنة ويسرة ؛إما مقبلا على
الشيخ أو مطئطا رأسه في كتابه أو صحيفته وهذا من أبلغ ما يكون من الكمال في طلب العلم قال أنس -- : *
كأن على رؤوسهم الطير" ؛ وقال سهيل يصف أصحاب النبي-48- حينما غدا على قريش : "ما رأيت مثل خب
يجمل الل-يق- به طالب العلم -
والسؤال مفتاح العلم كما قال ابن عباس- رضي الل عنهما- : " إنه كان لي لسان سؤؤل وقلب عقول" فالسؤال
يشعر العالم بعلمه ويكشف للإخوان والزملاء والرفقاء يكشدف لهم كثيراً من الفضائل وكان الصحابة-رضوان
عليهم- يحبون الأعرابي من البادية لكي يسأل رسول الله" فيتعلموا ويدركوا كثيراً من خير التنزيل
وهذا السؤال يذ أدب فيه طالب العلم بالأدب فليس كل الخ يسأل عنه هناك أسئلة تصلح بحضرة الناس
وهناك أسئلة لاتصلح لج بحضرة الناس وهناك أسئلة تحتاج إلى أن يتّحين الإنسان فيها وقت الاستجمام وقوة العالم
على الجواب وت والتمحيص والتحليل فيها فكل هذه الأمور ينبغي لطالب العلم أن يتعلمها وإنها والله بصيرة
وكلما كانت مجالس العلم تنضبط وتتقيد وتكون بالتربية الصالحة التي كان عليه السلف هذه الأمة كلما وجدتاها
الكمال والجلال ؛ كذلك أيضاً ينبغي إكرام أهل العلم العلماء الأحياء إكرامهم فإذا أراد الإنسان أن يسألهم يتُخير
الألفاظ المناسبة ؛ إكرام أهل العلم أن لا يأتي بألفاظ العوام والرعاع خاصة إذا كان من طلاب العلم أن يذكر
الألفاظ التي تليق به كطالب علم -
كذلك أيضاً ينبغي التأدب في الألفاظ التي يستحى من ذكرها فتذكر بأفضل الألفاظ البعيدة عن قلة الحياء وكمال
الصحابة وتسأله الصحابيات يسألوه عن الأمور الدقيقة فتعجب من حسن الأدب في السؤال وكذلك كمال الأدب
من رسول الله-؛ #*- في الجواب ؛ هناك أساليب في السؤال أسلوب الترفقع وأسلوب الأدب والتوقير كإشعار العالم
بعلمه ومخاطبته بخطاب أهل العلم والإجلال والتوقير هذا من أدب السؤال فلا يأتي الإنسان مباشدرة ما حكم كذا
وكذا إذا كان مع العلماء ونحوهم خاصة من كبار السن والأئمة الذين عرف فضلهم أو سأل في مجمع من الناس
مايأتي ويقول ما حكم كذا وكذا ؟ ولكن يقول ياشيخ أو يا إمام يخاطبه إذا كان من الأئمة والعلماء الحاملين لكتاب
0 -35- بالإجلال ويخاطبه با
العالم حينما يرى من طالب العلم الأدب والإكرام والإجلال يُقبل عل بكليته وكا أن 5 يُكرم وَيُكرّم وكيا
إلى إخوائك وقرنائك فلإن وجدت من تحلى بالأدب مع العالم فكن أفضل منه وحاول ار استطاعتك أن تكون
قال ابن عمر-غ# - "إيكم الأبيض المشرب بحمرة "قالوا ذاك أيوب بن تيمية السختياني قال أراه أصلحكم
تبسمت في وجه مبتدع يوماً من الأيام..!!" كان-رحمه الله- إماماً من الأئمة في الصلاح والأدب .
ولذلك لايزال طالب العلم يتحلى بالآداب والأ حتى تصبح سجية لايتكلفها وتصبح طبيعة فيه فيألفه الناس
لم يكن في هذه المكارم والآداب إلا أن النبي-38- يقف بين يدي ربه يستفتح الصلاة التي هي خير الأعمال
وأحبها إلى الله-تعالى- بعد الإيمان يقول له : أ واهدني لأحسن الأخلاق لإيهدى لأحسنها إلا أنت " ما أحوجنا
اليوم إلى التربية إلى أن نشعر بحقوق العلماء بحقوق مجالس العلم ذهبت هيبة العلماء وذهب جلال مجالس العلم
ووقارها وسكينتاها بذهاب آداب طالب العلم وزوال التربية والأخلاق الكريمة وآداب الإسلام التي بها تجمل
مجالس العلم لطلاب العلم الأخيار الصالحين-ونسأل الله العظيم أن يرحمنا برحمته وأن يغمنا بواسع فضله ومنّه
ٍ ب مع العلماء عند الاعتراض والاستشكال : فبعض طلاب العلم -أصلحهم الله- وهذه
من الآفات التي نشأت عند المتأخرين 0 الاعرف عند المتقدمين فتجد طالب العلم بمجرد أن يحفظ القليل من العلم
ويجلس في الكلية علىمقاعد الدراسة أو ايجلس في المسجا؛ يدي العالم تجده يستشكل بطريقة المعترض مع
طالب العلم إذا أراد أن يسأل ويستشكل ينبغي أن يشعر العالم أنه يستشكل أما أن يقول إن هذا القول يخالفه قول
دلالته من أضعف أنواع الدلالة كأدواع المفاهيم الضعيفة ؛ ولذلك ينبغي أن تقول أشكل علي كذا وكذا وكيف
نوفق اقول كذا وكذا ؟؟وكان بعض طلاب العلم بدل أن يقول للعالم قلت كذا وكذا يقول أشكل علي أن نقول
كذا أو يقول كذا وقد قال النبي -45- كذا وكذا أما أن يأتي بأسلوب الهجوم وبأسلوب التقريع والتوبيخ لذلك كم من
أناس من أهل العلم تعرفهم وأهل الفضل سئموا من بعض طلاب العلم تعليمهم بسبب هذه الأساليب المنكره التيلا
تمت إلى آداب العلم بصلة
بغي التأدب عند الاعتراض وعند الاستشكال وأن تعلم أن هذا الذي أمامك إدسان له حق عليك وله واجب
وكذلك من الأمور الذي يوصى بها الأدب مع القرناء : فيحاول الإنسان مع قرنائه أ يعينم على طلب العلم ومن
مرضاة الله وكنآً خير ُعين له على طاعة اش-قق- .
ومن الأمور الذي كان العلماء يوصون بها طالب العلم أنه يبحث عن قرين صالح يعيئه على طلب العلم يبحث
أزره كل منهم ينصح لأخيه ويوصيه بالتقوى حتى يكون من المرحومين الذين سمى الله-جل-فينبغي البحث عن
في طلب العلم فابحث عن قرين صالح قال الله-تعالى- عن نبيه موسي لما أ أوحي ليه بالرسالة واجقل
أن الإنسان لايطلب العلم الوحده وكان السلف الصالح-رحمة الله عليهم- يعرفون الرفقة
© إك كلت ينا بَصيرً)! طه ؛ آية : 20-79 ] .لافلا به أزري© وَأَشْرئة في أمري) فجملة كي نسبحك
ممح هذا لكي نكون أكثر عونا على طاعتك فالقرين الصالح الذي تعرف فيه الهمة والنشاط يعينك
يثتك بإذن اش عل - ثم أن تمينه علي طاعة الل وتكون ممن وصفيم الله في كتاب المبين في قوله -تعالى.
و النويلون وَالْمُو: :.
والعلم كما يقول العلماء والحكماء العلم رحم بين أهله و إذا آخيت طالب العلم أن تشعره بالمحبة والمودة
وتكون الصحبة يتخللها شئ من الوفاء ومن النقاء الصفاء بعيدة عن محقرات الأمور التي يكون فيها الثفرة
وتفرق القلوب وكان طائب العلم في القديم ترى بينهم التواضع والألفة والله لقد كنا نجلس مع العلماء فأجلس عند
القلوب كلقلب واحد والنفوس متألفة متراحمة متعاطفة الله وصف العوام من المؤمنين بأنهم متراحمون وأنهم
أن يكون بينهم ذلك من المودة والمحبة والألفة والجفاء والإعراض هذا ليس من خلق طلاب العلم ؛ إذا جئت
منه في أ ولذلك قالوا في الحكمة لاينبل الرجل يعني لا يكون من النبلاء والفضلاء لاينبل الرجل حتى
الشيطان بينهم يفسد ما بين القلوب ويقّطع أواصر المحبة التي دعا اليها في كتابه وعلى لسان رسوله الله .
هذا العلم بالتطبيق والاقتداء والترجمة الفعلية لهدي رسول الل-48- قالوا في الحكمة "اعمل بالحديث مرة تكن من
يعمل " العمل بالعلم فإنه كمال للإنسان وكان من العلماء -رحمه الله- يقولون من أعظم الأمور التي تعين على
ضبط العلم ووضع البركة فيه العمل به ف بالستّن ولاتقل هذا أمر ليس بواجب بل تحْس أن السنة في
حقك كطالب علم واجبة وأنه ينبغي عليك أن تكون كأكمل ما يكون عليه الإنسان وأعرف رجلا كان معروفاً '
بتحري السنة وحبها والحرص عليها وهذا الرجل لاتكاد ترى منه فعله أو تسمع منه كلمة وإلا ولها أصل قل أن
ترى منه شيئاً إلا وله أصل من هدي رسو ل الله-+- وهذا لن يكون إلا بالمحبة الصادقة للسئة فإذا أحب الإنسان
السنة صدق المحبة وحاول كلما علمت شيئاً طبقته ويقيد ذلك لا تفوته أذكار الصباح والمساء وأذكار الدخول
والخروج وأذكار القيام والقعود السرآء الضدرآء الثددة الرخاء مثلما كان ١ يفعل تفعل ومثلما كان يقول
تقول حتى تكون من المهدين فاتباع السنة وتطبيقها يورّث الله به العلم ويحفظ بها علم الإنسان ؛ ولكن إذا لم
للعمل العلم يراد به العمل ؛ ولذلك قال بعض السلف : هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل تقيد هذا العلم
بالعمل ٠
ومن الأمور التي تستحسن لطالب العلم أن يجعل له من هذا العمل حظاً من قيام الليل وصيام النهار كصيام
والخميس والثلاثة الأيام البيض ما لم يكن في شغل يضعفه هو أهم من ذلك يضعف به عن مثل هذه
كذلك أيضا يكون له حظ في تشييع الجنائز وأمر الناس بهدي رسول الله-ة
المرضى .
كذلك من العمل أن يحرص على أن يكون عنده حسنات
وزيارة الضعفاء ومواساتهم ونحو ذلك من الأمور الطيبة ١|
العلماء وسير الأُمة والصالحين الذين مضوا-رحمة الله عليهم- وأفضوا إلى ما كانوا إليه من العمل وقدموه تجد
ترجمة العالم يقال كان عالماً في التفسير كان عالماً في الحديث في الفقه ؛ لكن حينما يقال وكان كريم وكان
متواضعاً وكان حليماً ؛ وكان كثير الإحسان كثير الصدقات كثير البكاء من خشية الله كثير القيام الليل كثي
الصيام تحس بأثر وتحس بهيبة وجلال لهذا العالم -رحمة الله عليه- حينما قرن علمه بالعمل لذلك على
عل ليذهب إلى الخلاء فأدخل رجله اليسرى أولاأ وهو في شدة المرض قال نير وجهه كأنه تذكر أنه نسي
السنة قال وتغير وجهه وسحب رجليه مع ثقل المرض من قدمه ثم أدخل اليمنى فتهلل وجهه ثم انتقل ومضى
وستحة لاد
فيها وزيارة القبور وعيادة
فد آثرنا أ ن هذا المجلس بمثابة الوصية - وإن شاء الله فى المجلس القادم سنبين الأمور التى تتعلق
أثرة يكون 8 لؤوصية :<#وإن ب القادم سنبين الامور التي
وأن يجعله حجة لنا لاعلينا إن شاء الله الأمور المهمة والمصطلحات المتعلقة بالكتاب ثم بعد نشرع في
شرح ما تيسر من أحاديث رسول الل-48- ؛ والله تعالى أعلم +
© © © © © الأسئلة © © © © ©
السؤال الأول :
الوالد 7 الله عليه- ؛ ولذلك لازال للترمذي عليّ دين عظيم ولاشك أنها نعمة كب دن
> لآن الوالد يرويه بالسدد المتصل إلى رسول الله-45- ووجود شرح كامل له حتى إن
كر 0 من المسائل كأن الوالد وهو أمامي يشرحها-رحمة الله عليه- وهذا الكتاب مبارك
أقول إن هناك مناسبة بينه وبين بعض الكتب ؛ الحقيقة الترمذي وفق توفيقاً عظيما في الجمع بين السئة رواية
ودراية .
سنن النسائي كتاب عظيم لكن فقهه في التراجم لم يتعرض للمذاهب لم يتعرض لمضامين الأحاديث في التراجم
فقه ؛ كذلك بقية كتب السئة ؛ أما الإمام الترمذي لاتدري من أي شيء تعجب أمن دقة تراجمة وحسن إيراده
للأحاديث وتنبيه إلى بعض الروايات المختلفة أو ما يقوله وفي الباب عن فلان وفلان من الصحابة-رضوان الله
عليهم. إلى أشياء وأحاديث أخرى في نفس الباب تكون متعلقة بنفس الأحكام وهذه لها صلة بالفقه والأحكام
الأمر الثالث : لايقف الأمر عند هذا بل تجده يقول وبهذا الحديث قال الشافعي وأحمد واسحاق ابن راهوية وأبو
عبيدة وفلان وفلان وقال غيرهم كذا وكذا ينبه على المذاهب وبينه على مواقف بعض الأئمة من هذا الحديث
ويقول وعلى هذا الحديث العمل عند عامة أهلالعلم من الصحابة والتابعين وهذا الحديث مختلف فيه وهذا الحديث
وهذا الحديث ... -فرحمة الله عليه وأعظم أجره وأجزل دو
يجمع بين الأحاديث رواية ودراية ٠
إسنن ابن ماجة ليس فيها ما في الترمذي من التنبيه على المذاهب والأئمة ولذلك
هو من الأهمية بمكان .
بعض الأحاديث من بعض الرواة الذين من فيهم بعض الكلام وفيهم المناقشات وقد تمر فوائد
المصطلح يعني قوله هذا “حديث حسن صحيح " ما مراده "بحسن صحيح " واختلاف العلماء-رحمة الله عليهم-
في هذه الكلمة حتى بلغت أقوالهم ما يقرب من تسعة أقوال وبعضهم أوصلها إلى عشرة أقوال مامراد الترمذي"
بحسن صحيح " فليس من السهولة بمكان الإمام الترمذي وما ادراك ما الترمذي يقول ذاكرت محمداً من محمد ؟
الإمام محطلا بن اسماعيل البخاري يذاكر الإمام البخاري في الحديث ويُدلي بباع طويل ويد لاشلت ولاكلت في
الفقه والأحكام فجمع بين الحديث رواية ودراية-فرحمة الله عليه وأسبغ عليه من شآبيب الرحمات لما قدم للأمة
أشياء لم يحوها غيره وفيه من الذكات واللطائف والغرائب والفوائد ما يكون إن شاء الله كفيلا لترشيحه وتقديمه
من الزّلل ؛ والله تعالى أعلم ٠
من الأمور التي تعين على تيسير العالم وطلب العلم على يديه الإخلاص -
انتبه لنيتك وتفقد سريرتك : ( إن الله لا م يّرُوا مَا بِأَنفْسِهمٌ ) [ الرعد ء آية : ١ ]1١
إن داخلك أنك تريد العلم للسمعة والرياء فقد يحرمك الله-35- من التوفيق للعالم فلذلك ينبغي عليك أن توطن
نك على الإخلاص وبقدر ما تخلص يقيض الله لك العالم ويقيض لك الكتاب ويقيض لك الوقت وييسر لك طلب
العلم والانتفاع فلذلك أوصيك بإعادة النظر في وإني والله لا أتهمك ولكن أعرف من سنن الله-جل وعلا-
التي لاتتبدل ولاتتحول أنه ما صدق عبد معه إلا صدق الله معه .
والأمر الفاني : أن تعلم أن العلم ليس مقصوراً علىكون الإنسان لابد وأن يطلب العلم في بلده العلم لايتقيد فلو
كنت مشغولا في أيام دراستك في المدرسة أو نحوها أو في الجامعة فاغتنم أيام العطل سافر إلى العلماء سافر إلى
أهل العلم تغٌرب فينظر الله إليك وقد غابت عليك شمس يوم وقد غبرت قدمك في سبيل الله-- تسافر وتتحمل
المشاق والمتاعب غيرك يتغرب لعلوم الدنيا ويسهر ويتعب وينصب في الفيزياء والكيمياء وغيرها من ا
الدنيا وأنت تطلب أشدرف ما يطلب وأفضل ما يرغب هذه نعمة من الش-4#- أن الش-كقك- يعينك على أن تطلب
العلم بالتعب والنصب حتى يبارك لك فيه فتغرب كما تغرب من قبلك من الألمة بدواوين العلم ولايمنع أن الإنسان
يتغرب في هذه السئة 7 اشير ثم السنة الثانية شهراً أو شهرين حتى يبارك الله في علمه وأعرف أناساً
ربون بالأسابيع الشيخ على أنه يأتيه أسبوعياً يقرأ عليه في متن أو كتاب و رغ الشيخ له نفسه حتى
الويا بعك افي هذا قن تعاب العام حلي نس بذ افتك وإن تيسر وجود درس أو درسين في مدينتك تحرص
عليه وتضبط هذا الدرس وتجعل كليتك لهذا الدرس حتى يبارك الله فيه ؛ والله تعالى أعلم ٠
السؤال الثالث :
إذا تعارض طلب العلم مع بر الوالدين كأن لايسمح له والده بالتغرب لطاب العلم
الجواب :
هذه المسألة لها وجهان :
الوجه الأولى : إما أن يكون طلب العلم فرضاً علىالإنسان فقالوا لايشترط فيه أذن الوالدين ؛ وذلك بأن يكون في
موضع ليس فيه عالم والأحكام تَعٌم البلوى وتقع ويحتاج إلى من يفتي وإلى من يبين الأحكام ولا يوجد من
بحجة الله على عباده في هذا البلد فحينذ يتعين عليك أن تخرج وتحاول قد رالمستطاع أن ترضي والديك وأن
والوجه الثاني : أن يوجد غيرك ممن يمكنه القيام بهذا الحق أو يوجد علماء يقومون بالحق فطلب العلم هنا يعتبر
ومن أعظم الأمور التي تُعين على طلب العلم بر الوالدين ؛ ولذلك أذكر من الأئمة قال بعض العلماء وهو يكتب
ترجمته لنفسه وقد بلغ شأواً كبيراً في علم الحديث والفقه كتب ترجمته ويقول : لا أعلم عملا صالحاً أرجو من
الله أن يتقبله مني بعد الإيمان بالله-35- وفرائضه حافظت عليه مثل بري لوالدي فأعانني الله به على طلب العلم
حتى إن والدي توفي وهو في النزع يدعو لي بالعلم والعمل ٠
فبر الوالدين من أعظم الأسباب التي تعين على طلب العلم وتشرح صدر طالب العلم وتيسر له-نسأل الله العظيم
اذا تنصحون ؟
في هذه الأيام إذا نزلت ذازلة فإنهم يهرعون إلى أنصاف العلماء والخطباء ويزهدون في
دات حولهم وفي التقيد بتوجيهاتهم فهل من نصيحة ؟
الجواب :
ينبغي الرجوع إلى العلماء وينبغي سؤال من هو أهل لأن يسأل وقال العلماء : إذا سأل السائل من ليس بأهل
للسؤال فأفتى على غير علم وعلى غير بصيرة فإن الله يجعل للسائل حظأً من أثمه ووزره. ا
لاتجوز المجالمة في العلم إذا علمت أن الذي أمامك ليس من أهل العلم المشهود لهم بأنهم أهل للفتوى ولا أن
يتقي الله فليس في العلم مجالمة تبحث عن إنسان ترضاه حجة لك بين يدي الله مته على دينك وتأتمته
على دين الناس خاصة إذا كان السؤال يتعلق بغيرك لابد من الرجوع للعلماء وترك أصاف المتعليمن
الجهال ١ ولذلك قال الرسو ل-48- : (( حتى عالماً اتخذ الناس قي جهاذ فرق 2
فضلوا وأضلوا )) -نسأل الله السلامة والعافية- + لايجوز الرجوع إلى مثل هؤلاء بل ينبغي الرجوع إلى العلماء
غيرك كان لك مثل أجره لأنك أعنت على طاعته وأعنت على بره ؛ والله تعالى أعلم .
السؤال الخامس :
إني أريد أن أكون وأهل بيتي ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب - إن شاء الله - ؛ ولكن يشكل علي
موضوع التداوي من المرض ؟
الجواب
أما التداوي من المرض فإنه جائز ولايقدح في حديث السبعين يدخلون الجنة بدون حساب ولاعذاب إلا ما
ورد من الرقية والاكتواء فيتقي هذان إذا كان الإنسان يريد أن يكون منهم ٠
وأما التداوي بغيرها من الأدوية الطبيعية المفردة والمركبة ونحوها فإنه لاحرج على الإنسان أن يتداوى بذلك
الحديث الصحيح : أ تداوا عبد الله فإن الله ما أنزل من داء إلا وأنزل له دواء " ؛ وقال العلماء : من التوكل
وترك
| بفير علم