قال في : ( الترغيب ) : رواه الترمذي ؛ وابن حبان في : ( صحيحه ) 6
وقال الترمذي : حسن صحيح ؛ وزاد في رواية له :
[ وإن صاحب خسن الخلق لََبلَمْ به درجة صاحب الصوم والصلاة ] أي :
النوافل .
الثانية : إن مِنْ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً :
الثالثة : أكثر ما يُدخل الناس الجّنَّة : تقوى الله ؛ وحسن الخلق :
جاء في الحديث ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة:
فقال : [ تقوى الله تعالى ؛ وحسن الخلق ] .
وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار :
فقال 1 الفزج'] رواه الترمذي مع التحسين والتصحيح .
ن الخلق بلغ بضاحية تررجة الصائم القت :
المؤمن ليُدرك بحسن الخُلق : درجة الصائم والقائم ] رواه أبو داود
ن حبان في : ( صحيحه ) ؛ والحاكم وقال : صحيح على شرطهما
[ إنَّ المؤمن ليُدرك بحسن الخلق : درجات قائم الليل وصائم النهار ] .
رواه الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه إلا أنّه قال :
[ إن الرجل ليُدرك بحسن خلقه : درجات القائم بالليل ؛ الظابئ
بالهواجر ] أي : المتنفل بصيام أيَّامٍ الحزّ التي هي شديدة الظماً ؛ يتقرب
بذلك إلى الله تعالى .
وشرف المنازل :
إن العبد ليبلغ بُحْسنٍ خلقِه : عظيم درجات الآخرة ؛ وشرف المنازل وإنه
لضعيف العبادة ] رواه الطبراني .
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : [ إِنَّ المسلم المستّد : لَيُدرك
الجنة :
جاء في الحديث ؛ عن أ أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله حليه وآله وسلم : [ آنا زعيم - أي : كفيل وضامن - بِنَيْتٍ في ربض
الجنة لمن ترك الِراء' وإ كان سُحقاً ؛ وببيت في وسط ١ ة لمن ترك
الكذب وإن كان مازحاً ؛ وببيت في أعلى الجنة لمن حَ حَتنَ كله
قال في : ( الترغيب ) : رواه بو اود واللفظ له » وابن ماجهء والترمذي
وقال : حديث حسن .
وسلم ؛ وأقربهم منه مجلساً يوم القيامة : أحسنهم أخلاقاً :
قالوا : يا رسول الله ما المتفيهقون ؟
قال : [ المتكبرون] .
قال في : ( تيسير الوصول ) بعد ذكر الحديث قال :[ الثرثارون ] الذين
يُكثرون الكلام تكلفاً ؛ وخروجاً عن حَدّ الواجب .
رواه الإمام أحمد ؛ وابن حبان في : ( صحيحه ) .
الفضيلة الثامنة من فضائل حسن الخُلق :
جاء في الحديث عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : كنا جلوساً عند
النبي صلى الله عليه وآله وسلم كألَّما على زُؤوسنا الطير ؛ ما يتكلم منا
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : [ أحسنهم خُلقاً ] .
قال في : ( الترغيب ) : رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح »
وابن حبان في : ( صحيحة ) . اه
التاسعة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم : [ ألا أخبركم بخياركم ] ؟
قال : [ أطولكم أعماراً ؛ وأحسنكم أخلاقاً لاقاً ] رواه البزار ؛ وابن حبان في :
جاء في الحديث ؛ عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كنت في مجلس
فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وسمرة وأبو أمامة .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : [ إنَّ الفحش ] - أي : الغلظة والقباحة - [
والتفحش ] - أي : تكلف القباحة والغلظة - [ ليسا من الإسلام في
شيء؛وإن أحسن الناس إسلاماً : أحسنهم خُلقاً ]
رواه الإمام أحمد بإسناد جيد ٠ والطبراني ورواته ثقات .
الفضيلة الحادية عشرة : أكمل المؤمنين 3
عليه وآله وسلم أي الصلاة أفضل ؟
قال :[ طول القنوت ] .
قال : فأيّ الصدقة أفضل ؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم :[ جُهْد المقل ] .
قال : أي المؤمنين أكمل إيماناً ؟ 3
فقال صلى الله عليه وآله وسلم :[ أحسنهم خُلقاً ] .
قال في :(الترغيب ) : رواه الطبراني في :( الأوسط ) .
الثانية عشرة : وصاياه صلى الله عليه وآله وسلم بحسن الخلق .
ق الله حيثما كنت ؛ وأتبع السيئة الحسنة تمحها ؛ وخالق الناس
بخلق حَسَن ] رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح كما في
أراد سَفَراً فقال : يا نبي الله صني .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم :[ اعبد الله لا ت: تشرك به شيئاً] .
قال : يا نبي الله زدني .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم :[ إذا أسأت فأحسن ] .
فقال: يا نبي الله زدني .
قال في :( الترغيب ) : رواه ابن حبان في : ( صحيحه ) ؛ والحاكم وقال :
صحيح الإسناد ١ ها .
وروى الإمام مالك ؛ عن معاذ رضي الله عنه قال: كان آخر ما أوصاني به
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين وضعث رجلي في الغزز أن قال
صلى الله عليه وآله وسلم :[يا معاذ أحسن خُلقك للناس].
وحسن الخُلق]'. ِ
وسلم : [ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ؛ وخياركم خياركم لأهله] .
قال في : ( الترغيب ) : رواه أبو داود والترمذي واللفظ له ؛ وقال : حديث
قال : ورواه الحاكم دون قوله : [ وخياركم خياركم لأهله ] .
ورواه أيضاً بدونه محمد بن نصر المروزي وزاد فيه :0
الثالثة عشرة : الترغيب في حسن الخلق ؛ والترهيب من سوئه :
وسلم :[ الخلق الحسن يُذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد ؛ والخلق السوء
يُفسد العمل كما يُفسد الكل العسل ] "
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :[ حُسن الخلق مَّاء - أي : زيادة
قل في : (الترغيب ) : رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد اه
- في الخير والبزّ ؛ وسوء الخُلق شوم ؛ والبزٌ زيادة في العمر ؛ والصدقة
تدفع ميتة النوء ١] .
ما الشؤم ؟
قال :[ سوء الخلق ] رواه الطبراني في ( الأوسط ) .
قال في :( الترغيب ) : ورواه أيضناً فيه من حديت. السيدة غائشة رضي
الشؤم منوء الخلق ] . ٍ ا
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو يقول :
[ اللهم أعوذ بك من الثّكَاق" والنفاق وسوء الأخلاق ] .
وفي هذا تعليم للأمة أن يُكثروا من هذا التعوذ .
روى أبو العباس المُستغفري في :( المسلسلات ) وابن عساكر في (
ابن أبي الحسن سيدنا علي أمير المؤمنين كرم الله تعالى وجهه ؛ عن جَدّ
ثم قال ابن عساكر : الحنن التزل هو ابن حسان اصح * والحن الثاني
هو ابن دينار ؛ والثالث هو الحسن البصري - انظر ذلك كله في :( الجامع
الصغير ) ؛ وشرحه :( فيض القدير) .
وبيانه فضائل الحلم
جاء في الحديث ؛ عن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه ؛ عن النبي صلى
قالوا : نعم يا رسول الله .
” هو: التنافر والتباغض ؛ وانقسام بعضهم على بعض ؛ فيكون كل واحد في شق
غير الآخر.
الثانية: يرفع مقام الحليم :
روى أبو الشيخ ابن حبان في كتاب : (الثواب) عن أمير المؤمنين علي
بد ليُذرك بالحلم درجة الصائم القائم ] "أي: صائم النهار وقائم الليل.
روى مسلم ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم قال له :[ إنَّ فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم
والأناة ] أي: التأني والوقار وعدم التعجل في الأمور لينال مقام السَّدَاد
والصواب .
وسلم أنه قال :[ التأني من الله تعالى » والعَجّلة من الشيطان ]".
والتحذير من العنف
الرفق : هو لين المقال ؛ وتلطّف الحال ؛ والعنف عكس ذلك .
وقد جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في فضائل الزّثق وآثاره الحسنة -
أوْلاً : إنّ الله تعالى رفيق يُحبٌ الرفق :
الأثر كُلّه ]
وفي رواية لمسلم :[ إنّ الله تعالى رفيق يُحبٌ الرفق ؛ ويعطي على الرفق
يدام . ل
ثانياً : الله تعالى يُعطي على الرفق خيراً كثيراً :
” قال في :( الترغيب ) : رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح . اه
وقال العلامة المناوي : قال الحافظ الهيثشي : ورجاله رجال الصحيح .اه.
روى الطبراني عن رواة ثقات ؛ عن جَرير بن عبد الله رضي الله عنه : أنَّ
ورواه مسلم وأبوا داود مختصراً : بلفظ :[ مَنْ يُحرّم الرفق يُحرم الخير ] .
وذاد أبو داود :[ يحرم الخير كله ]
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه ؛ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
من الزّفق فقد حُرِم حظه من الخير ] رواه الترمذي وقال : حديث حسن
الله عز وجل إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرّفق ] رواه الإمام
أحمد ؛ والبزار من حديث جابر رضي الله عنه ورواتهما رواة الصحيح
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
قال ,[ما أعطي أهل بيت الرّفق إلا نه تفعهم ] رواه الطبراني بإسناد جَيِّد .
المملوك ]. َ
خامساً : من الرفق التيسير وعدم التعسير : ٍ
روى البخاري ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بَالَ أعرابي في
المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه .
فهو أخرق - أي: كأحمق؛ والاسم الخرق بلضم .اه.
وكلها ترجع إلى معنى العنف كما تقدم في الحديث ؛ حيث ذكر الرفق وقابله بالعنف
لله تعالى ]".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم :[ ألا أخبركم بِمَنْ يُحرّم على النار ]» أو [ بمن تحرم النار عليه ]؟
[ تحرم النار على كُلَ قيّن لين سهل ].
قال في : (الترغيب) : رواه الترمذي وقال : حديث حسن ؛ وابن حبان في
[ إنما تحرم النار على كل فَيّنِ لين قريب سهل ].
فاعتبر أيها المسلم في هذه الأحاديث النبوية ؛ الجامعة للأخلاق الزكية ؛
والآداب السّنية؛ وقد فصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمته
الإيمان ؛ ولها شأنها الكبير ذ في الميزان فهي من باب الإيمان لا من باب
الامتنان
إلى إفشاء السلام
وبيانه أنَ السلام هو من الحقوق بين المسلمين
وله فضائل في الدين كثيرة وآثار كبيرة
الفضيلة الأولى : هو منْ حقوق المسلم على المسلم :
' [ السَّجْلِ ] : بفتج السين وسكون الجيم هي : الدلو الممثلئة ماء؛ و[الّنوب ] يفتح
" انظر هذه الرواية في : (الترغيب).
” أي: التخلق والتحقق بتلك الصفات الكاملة ؛ والأخلاق الفاضلة؛ هو من باب
الإيمان لا من باب الامتنان على عباد الله تعالى .
روى مسلم وغيره؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله تعالى فشمته» وإذا
وروى الشيخان ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أنّ رسول الله صلى الله
المريض» واتباع الجنائزء وإجابة الدعوة ؛ وتشميت العاطس].
الثانية :السلام هو من خير خصال الإسلام :
روى الشيخان ؛ وأصحاب السنن؛ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
٠ أن رجلا سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,. : أي الإسلام خير :
فقال صلى الله عليه وآله وسلم :[ تُطعم الطعامء وتَقرأً السلام على مَنْ
عرفت وَمَنْ لم تعرف ].
مِنْ هنا تعلم أن السلام هو من حقوق الإسلام عامة؛ وليس من حقوق
المعرفة والصحبة خاصة
الفضيلة الثالثة : إفشاء السلام هو من أسباب دخول الجنة بسلام :
جاء في الحديث عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول
الطعام لوا الأرحام + وصأواربالليل والثان نيام :كوا الجتة يمتلام
السلام على الأهل يُنزل البركة على أهل البيت :
وعن ابن سلام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم :[ اعبدوا الرحمن؛ وأفشوا السلام» وأطعموا الطعام : تدخلو
وآله وسلم بشيء يُوجب لي الجنة ؟
قال في : (الترغيب) : رواه الترمذي وصححه؛ وابن حبان في : (صحيحه)
واللفظ له .