قصص الأنبياء للك
المذكر» ومرة أخرى على المؤنث » إذن فالحق تبارك وتعالى قد أورد مرة لفظًا مذكرًا» ومرة
أخرى أطلق لفظًا مؤتًا . وذلك حتى لا نقول إن المذكر أحسن من المؤنث » ولكن ذلك وسيلة
والله سبحانه وتعالى حينما تعرض لقصة آدم الي فى سورة (« البقرة » لم يوضح لنا كيف
تم لق حواء » ولكن الخالق الأعز الأكرم أدخل حواء فى خطابه لآدم الف : ينا >
لين [البقرة :6م
الأخذ من نفس المادة وصناعة ما يريد » وهو الحق المالك لكل الكوث +
إن قول الحق تعالى : «َِككنَ يه رجه . هو تعبير عن خلق جديد مستقل » إننا عندما
نأخذ مسألة الخلق هذه فى ضوء الأفكار والمعتقدات الباطلة السائدة الآن كالشيوعية وغيرها +
فإننا نجد أن قوله تعالى : «وكَكقَ يه زَْجهَ . كان المقصود به الرد على من سوف يأنون بعد
زمن رسالة رسول اللَّه كَل ونزول القرآن الكرمٌ هؤلاء الذين قالوا : إن الحياة قد نشأت بقانون
بقانون الصدفة : تساءل ذلك الفيلسوف قائلًا: كيف يكون أمر الخلق صدفة؟1 ؤهو أمر
محكوم بنظام دقيق وقوانين محكمة » أمن المعقول أن توجد صدفتان فى آنٍ واحد ؟ ! صدفة
تخلق رجلا »؛ وصدفة تخلق امرأة من جنس الإنسان » وتختلف مع الرجل فى النوعية بحيث لو
التقى الرجل بلمرأة لنشاً عن لقائهما جنين قد يكون رجلًا وقد يكون امرأة بعد أعوام تكاد تكون
معروفة » هل هذا الأمر المنظم بدقة يمكن أن يكون صدفة ؟ ! هل يمكن لهذا النظام الدقيق الذى
أوجد اللقاء بين الرجل والمرأة على لذة ومتعة واشتهاء ليكون بهذا اللقاء عمران الكون على
أسس وقواعد محسوبة من التكليف .. هل يمكن أن يكون ذلك الأمر صدفة ؟ إذا كانت
اناس نا رك
قصص لأنبياء للك تك
الصدفة تملك هذا القدر من التنظيم الدقيق فأنا أسميها الله تعالى ! . هكذا يقول الفيلسوف
الفرنسى . :1
إنه يرفض أن يكون مع الملاحدة الذين يرفضون نظام الكون والخضوع لقوانين التكليف ؛
فيصل بالاستنباط العقلى إلى قدرة الخاللق جل وعلا .
وعلى هذا يمكننا أن نفهم قوله تعالى : زَوْجَهَا . أى خلق حواء مثلما خلق آدم +
وكما أوضح لنا الحق تعالى أنه خلق آدم من طين » فكذلك خلق حواء » ولنا أن نفهم أن كلمة
الح تبارك وتعالى : رين كل تو حلا زََيَينَ لكر تكن الذاريات: 44
كلمة توأم تطلق على الوليد الذى يشاركه وليد آخر فى نفس الرحم ويسميان توأمين» وذلك
أنه من الخطأ الشائع أن تقول زوج على الرجل والمرأة مما » إن المرأة والرجل معّا هما زوجان »
مستقًا كما خلى آدم» ولنا أن نتأمل حكمة الخالق الذى ربط الرجل والمرأة برباط تحمل
مسعولية عمران الكون » بأن تبداً المسئولية بينهما برغبة'ولذة ؛ ثم تعب وتضحيات فى منبيل
الأبناء ؛ إن التأمل للحظة لقاء الرجل بالمرأة فى فراش الزوجية والاستمتاع الحسى فى حدود
أوامر الله » هذا التأمل يجعلنا نقول : إنه لولا عطاء الح تعالى لنا من انسجام وحنان ومودة
وترابط ولذة ؛ لما كان قادرًا على تعمير الكون .
إن قمة اللقاء الذى يحدث منه التوالد مصحوبة بلذة » وذلك من حكمة الخالق جل وعلا
حتى لا يهرب الإنسان من تعمير الكون بالذرية التى تخلفه عملًا فى الأرض -
إن الذى يقولون : إن الخلق تم صدفة » ويتم بالصدفة . هم :جهلاء بحقيقة العلم ويجوهر
ث التى تملك القدرة على خلى بويضة من مبيض المرأة تنزل إلى الرحم فى
ضمن ملايين الحيوانات المنوية فى الكيس الحامل لهذه الحيوانات بالجهاز التناسلى للرجل» ثم
يحدث الإخصاب وتكوين العلقة فالمضغة وكساء العظام لحمًا » ثم إنشاء الإنسان ليولد ليكو
الإيمان» أىّ صدفة
قصص الأنبياء للا
من الميلاد ذكرٌ وأنثى وشعوبًا وقبائل » لذلك لا يمكن أن تكون صدفة ؛ لأن الصدف لا نظام
وهددًا ء إنه يخلق على هدى وعلى قدر .
إن الإحصاء المادى هو دليل إيمان بالله تعالى إن التعداد السكانى يزداد » ولو أردنا معرفة.
تعداد سكان الأرض فى القرن السابق لوجدناهم أقل بكثير من زماننا هذا » ولو عدنا إلى الوراء
لأكثر من قرن لوجدنا التعداد ينقص أكثر» ولو استمرت عملية قياس السكان بالقياس إلى
الأزمان الماضية فلابد أن نصل إلى آدم وحواء لينبت صدق قول الله جل وعلا : رين كل
ُو حلا رتب لعل تَََهَ» . هذا فى أمر خلق آدم وحواء .
قصة خلق الإنسان
وفى سورة ١ البقرة » يقص عاينا ربنا تبارك وتعالى قصة الخلق الإنسانى فيقول جل وعلا
كن نتن وبقرت 1-٠٠
هنا تكون بداية الدأمل ؛ هى قول الح تعالى : «وَإِدٌ كَالَ ريك إِلمَكَسِكَدِي» . إن ال:
الوجود صاحب القدرة المطلقة فى كونه وخلقه .
عندما نتأمل هذا القول نجد أنه ييضمن عدة نقاط :
أولّ: بلاعًا من الله تعالى للملافكة أنه جاعل فى الأرض خليفة .
ثانا : أن الملافكة لم يسألوا عن الأرض كأنهم على علم مسبق بهاء ولم يسألوا عن
قصص الأنبياء لا
فهم يرون أنه سوف يفسد فى الأرض ويسفك الدماء » ومن ذلك أن الملائكة كانوا
وأنسد فيها ؛ فكأنهم عاشوا العجربةٌ من قبل » ولكن عليهم أن يذعنوا لأمر الله تعالى الذى يأمر
كالمديرات أمرا» والحافظة » والرقيب » والعتيد .
استخلفه الل تعالى فى الأرض وجعل الأشياء تتفعل له ؛ يوقد النار فخشتعل » ويزرع الأرض
فتبت » ويستأنس الحيوان فيأنس له الحيوان » ويستخدم الأنعام فى الطعام والتنقل ويأخذ منها
اللبن ليشربه والصوف ليغزله فتخضع الأسباب للإنسان » وغفل الإنسان عن
وخضع لوهم أنه خالد فى الأرض وليس مستخلقًا فيها له ميلاد وموت .
فالحق سبحانه وتعالى خلق آدم بعد أن خلق الكون وبقية امخلوقات » ونحن لا ندعى أن
آدم هو أول من عكر هذا الوجود .
وما آدم فى منطق العقل واحد | ولكنه عند القياس أولدم
الجنس البشرى» وعندما خلقه الله تعالى علمه الأسماء كلها حتى يستطيع أن يتعامل مع
مجريات الأحداث فى الكون » فآدم لو لم يكن قد تعلم الأسماء كلها لما استطاع أن يتحدث
مع ولد من أولاده » وما استطاع على سبيل المثال أن يقول لابن من أبنائه : انظر هل أشرقت
الشمس أم لا؟
إذن .. كان لابد لآدم من معرفة الأسماء كلها» ولابد أن هناك من علمه إّاها ؛ لأن
اللغة بنت المحاكاة» فلا أحد يستطيع أن يتكلم إِلَّا بعد أن يكون قد سمع» فالواحد منا
سمع آدم حتى يتكلم ؟ إنها مسألة يجب أن يعترف بها كل إنسان عاقل » فمن الذى أسمع
قصص لأنبياء لل
آدم ليتكلم بأول كلمة ؟ لابد أنه الله تعالى .
الكلام » فهو لا يعلمه الأفعال » لكن يعلمه الأسماء » أما الأفعال فلا أحد يعرف “كيف تعلّمها +
إن الواحد منا يعلم ابنه أسماء الأشياء؛ يقول الإنسان لابنه : هذا كوب » وهذه منضدة »
وذلك طبق » وهذا طعام » لكن لا أحد يقول لابنه : « شرب » معناها كذا ؛ و « أكل» معثاها
كذا . إن الذى يتعلمه الطفل أولًا هو الأسماء؛ هذه هى اللبنة الأولى ؛وبعد ذلك تأتى
المزاولات واللمارسات فيتعلم الإنسان الأفعال .
إذن .. الله تعالى قذف بالإلهام كل الأسماء فى قلب ووجدان وإدراك آدم ؛ بدليل أن
المسميات » وذلك من طلاقة قدرة الله تعالى عندما أله آدم فتعلم آدم الأسماء » وعند تلك
النقطة يتساءل البعض عن السر فى اختلاف اللغات من مكان إلى آخر رغم أن الخالق الأكرم قد
علّم آدم أسماء المسميات الموجودة فى الكون » فلماذا إذن هناك ألوان من اللغات والألسنة؟ 5
والإجابة هى : إن تنوع فترات التاريخ » وتتبع انتشار الإنسان على الأرض يجعانا نجد أن كل أده
مجموعة من اللغات تقترب من بعضها لتكون لغة واحدة ؛ فالفرنسية والإنجليزية والإيطالية أي
مأخوذة عن اللاتينية » والعبرية والسريانية لهما علاقة باللغة العربية » بل إن اللهجات التى يتكلم
بها العالم العربى تتنوع فى اللغة الواحدة .
وهكذا نعرف أن اللغة هى وسيلة لمعرفة أسماء الأشياء » وهكذا نعرف أن الله
بالإلهام أسماء الأشياء فى إدراك آدم لشي » وكان إدراك آدم توقيفيًا » أى أنه عرف كل اسم
لكل مسمى كما خلقه الله تعالى » ثم نزل إلى الأرض لتتطور هذه المسميات وبعمل العقل
الإنسانى لتطوير وتحديد الأشياء مما استدعى أن يضع لها أسماء مشتقة مما تلقاه آدم اللي من
الحق سبحانه وتعالى .
الجنة التى دخلها آدم اي هل هى جنة الخلد . . . أم جنة فى الدنيا ؟
ذو آلنَّجرَ رن بين الاين [الأعراف : ]1١ » كثير من العلماء قالوا : إن المقصود بالجنة هى
قصص لأنبيا لل
جنة الخلد فى الآخرة » وهنا تساءل الناس » كيف يمكن أن يدخل إبليس جنة الطائعين لله تعالى
وهو عاصٍ ؟ وكيف يمكن أن يدخل جنة الخلد ثم يخرج منها » مع أن الله تعالى قد كتب أن
كل من يدخلها لا يخرج منها ؟ نقول لهؤلاء جميعًا : إنكم لا تفطنوا إلى مدلول كلمة جنة »
فهذا شىء يسمى : غلبة الاستعمال . ذلك أن اللفظ يكون له معان متعددة » ولكنه يؤخذ عادة
هذا المدلول حين يسمع كلمة جنة » ينصرف ذهنه إلى جنة الآخرة ؛ لأنها هى الجنة الحقيقية
ولكن حينما يأتى اللفظ فى القرآن الكريم لابد أن نعرف استعمالاته ؛ لأن المتكلم هو الله
تعالى .
ومن الجائز أن يكون للفظ فى اللغة معان متعددة ؛ ولكنه فى الدين يأخذ المعنى الشرعى
الاصطلاحى ؛ مثلًا حين تسمع كلمة الحج ؛ تقول إن معناها : أن تقصد بيت الله الحرام .
ولكن الحج فى اللغة معناه : القصد فقط » فإذا قصدت الذهاب إلى مكان تقول : حججت أن
إليه . فلما جاء الإسلام أصبح المعنى الإسلامى الفقهى الشرعى لكلمة الحج : هو أن تقصد بيت
لله الحرام لأداء المنامك » وكلمة صلاة مثلًا معناها فى اللغة الدعاء » «إوسسَلٌ بهم ( لوي :
٠+ . أى ادع لهم » فلما جاء الإسلام أخذها إلى معنى العبادة المبدوءة بالتكبير المختومة
بالتسليم بكل شروطها .. هذه هى الصلاة . وهكذا أصبح لهذه الألفاظ معانٍ فقهية إسلامية
بحيث إذا أردنا أن نستخدمها فى معناها اللغوى الأصلى لابد أن نبين ذلك للناس . وهذا ما
جعل العلماء يذهبون إلى أن كلمة جنة ساعة أن ننطق بها ينصرف الممنى إلى جنة الآخرة .
ولكن الجنة فى اللغة معناها : السترء ولذلك يطلق على المكان الذى فيه أشجار غزيرة
ومتنوعة تستر الإنسان وهو يمشى فيها كلمة : الجنة ؛ وفى نفس الوقت فإنها بشمارها الكثيرة
هذا هو المعنى اللغوى للفظ الجنة .
فإذا جثنا إلى القرآن الكريم وجدنا أن القرآن استخدم الجنة فى المعنيين » معناها اللغورى
ومعنى جنة الآخرة » وإذا قرأنا القرآن الكريم نجد ما يلى : آي لَمَدْحكُمْ أن تكريك لم جَكَةٌ
ين تَخِِلٍ كَأَعْتَابِ (البغرة: 167]. وقول الحق سبحانه وتعالى : كمسل مكحت بِرَْكمَ
نلاحظ هنا أن الاستخدام فى الآيات الثلاث للفظ « جنة» ل يمنى جنة الآخرة بل يعي
جنات الدنيا ؛ على أن بعض العلماء يقول : إن الله سبحانه وتعالى قد فرق بين جنات الدتيا
وجنة الآخرة » فلفظ الجنة يطلق على جنة الآخرة وحدها» ولفظ جنة من غير الألف واللام
يطلق على جنات الدنيا .
نقول لهم : إن هذا القول غير صحيح بدليل قوله تعالى : هر بتركهُرُ كا با أب
لْت»» زالقلم : 1ع . والحديث فى الآية عن جنة أو حديقة لها ثمار فى الدنيا . إذن .. فالألف
واللام لا يميزان اللفظ ولا يجعلانه ينصرف إلى جنة الخلد فى الآخرة . وبعض العلماء يضيف :
ادا لات تان لات ا تلا لان
يعصيا لظلًا فى الجنة .
ليعيش فى الجن ؛ بل خلقه ليعيش فى الأرض ؛ وذلك مصياقًا لقوله تعالى : إل جَعِذّْفي
إذن . .. فآدم مخلوق للأرض ليعمرها ويعيش فيها» ولذلك لا يقول أحد: إن لولم
يرتكب معصية لبقى فى الجنة . وكان السؤال الذى يجب أن يسأل هو : أنه ما دام آدم خلق
خليفة لله تعالى فى الأرض» فلماذا سكن الجنة أولّا؟
تقول : إن لذلك حكمة » فآدم خلق ليتلقى المنهج من الله تعالى فى : « افعل ولا تفعل +
منه فساد تركه الله تعالى مباحا فى أن يفعله آدم وذريته أو لا يفعلوه » ف فمنهج الله أساسًا يمنع أن
تفعل ما يحدث الفساد فى الأرض » ويأمرك أن تفعل ما يمنع الفساد فى الأرض » ولكن هل
ترك آدم هكذا دون أن يوجد من يحاول أن يفسد عليه منهج الله ؟ لا . .. فقد جاء الشيطان.
قال الله لآدم : صل . زين [ له الشيطان ترك الصلاة » وإذا قال الله له : لا تشرب الخمر . زين
له الشيطان أن يشرب الخمر .. [ فهى ع عملية أفساد للمنهج » والله سبحانه وتعالى يريد
لخليفته فى الأرض أن يتبع منهجه حتى يسعد فى الدنيا والآخرة .
ولذلك كان لابد أن يتم تدريب آدم بالتجربة العملية على ما سيحدث له إذا أطاع المنهج +
أ وما سيحدث إذا عصاه » كان لابد أن يتلقى تدريًا عمليًا فى « افعل ولا تفعل» » فالمنهج لأبد
تأتى معه التجربة حتى يكون التطبيق صحيحًا .
أى افعل ما تشاء بالنسبة للتمتع بشمار هذه الجنة وخيراتها » ولا تفعل أى : لا تقترب من
الشجرة » وهكذا منهج الله تعالى فى الأرض ييح لنا الكثير والكثير جد ؛ ويحرم علينا القليل
والقليل جدًا . وحذر الله سبحانه وتعالى آدم من عدوه وهو إبليس » فقال تعالى : ا
إبليس ثابتة بامتناعه عن بذ أمر السجود لآدم » لم بعد ذلك بما أظهره من نوايا : فَِلَ مَك
إذن . .. لابد أن تعلم أن الجنة التى عاش فيها آدم ليست هى جنة الخلد ؛ لأن الحياة فى
جنة الخلد لا تأتى إلا بعد التكليف » فهى جزاء لاتباع منهج الله تعالى ؛ وليست سابقة على
هذا المنهج » كما أن جنة الآخرة هى جنة الخلد » من يدخلها لا يخرج منها أيدا ؛ وآدم مخلوق
للأرض » إذن .... فالجنة التى عاش فيها آدم هى مكان أعده الله سبحانه وتعالى له ليتم تدربيه
فيه على المنهج » أمرًا بقوله تعالىّ : «إفَْلَا» ونهيًا بقوله تعالى : دلا نقر» ٠
هل كان السجود لآدم 8 بامر الله تعالى ؟
قال تعالى : «إذَإِذًا سكَيثُمُ ونَقَحتُ فيد ين نوس نَقَمْا لو مدن 1س :117+
قال بعض العلماء : إن أمر الله تعالى بالسجود هنا المراد به هو التحية والتعظيم وليس
السجود الفعلى » لأن السجود لغير الله متهى عنه
ولكن السجود هنا لابد أن يؤخذ بمعنى السجود . .. لماذا؟ لأن الملائكة لم تسجد لآدم »
وانما سجدت لأمر الله تعالى بالسجود لآدم » تمامًا كمسألة القبلة عندما أمرنا الله تعالى أن نتجه
ولنوكال رواج الروالروالواك يو اليو الواروا
قصص الأنبياء لل
فى الصلاة إلى المسجد الأقصى » لم يكن المسلمون يسجدون للمسجد الأقصى » ولكن لأمر
لَه تعالى فى الاتجاه إليه » فلما تغير الأمر وأصبحت الكعبة هى القبلة اتجه المسلمون إلى الكعبة »
ولكنهم لا يسجدون للكعبة ذاتها ؛ ولكن لأمر الله سبحانه وتعالى بالسجود فى اتجاه الكعبة +
إذن .. السجود هنا لأمر الخالق » والعمل بالنية » والنية فى سجود الملائكة لم تكن لعبادة
آدم» ولكن لطاعة أمر الله » وأمر الله لابد أن يطاع +
وبعض الناس يسأل : لماذا كان سجود الملائكة لآدم ؟ نقول : إن الله تعالى سخر الكون
يقومون بتنفيذ أوامر الله بالنسبة للإنسان» ومنهم الحفظة الذى يكتبون كل ما يحدث من
البشر » فكأن سجود الملائكة هو سجود ألفةٍ ومعرفةٍ» والذين سجدوا هم الموكلون بخدمة
الإنسان فى الأرض » أما الملائكة العالون المقربون إلى الله فإنهم لم يسجدوا » بدليل قول الله
سبحانه وتعالى لإبليس حينما رفض السجود : أَنتَكَبّتَ آم كنت بن الل رس 1٠: .
أى : من الملائكة العالين الذين لم يشملهم أمر السجود .
[إذن كان السجود لآدم بأمر الله ولأجل أنه أمر سبحانه وتعالىع .
قال الله تعلى : وإ ا يتبكر تجا م تََجَثنا رأ ري كاد بن
فقوله تعالى : «إكَانَ بن الجن . أخرجه من جنس الملائكة . وقوله تعالى : أِقَقَسَقَّ
عَنَ آثْر َيَِيب» تأكيد أن إبليس من الجن ؛ لأن الجن كالإنسان مخلوق له اختيار» يستطيع أن
اختبار » فهم : لا يصون ف مآ مولن ما يميت ( لتحم : ١ . وهكذا نجد أن
قول تعالى : «إمََجَدُا لآ ليس كانَ ين ألم . لا يدل على أن إبليس من الملالكة ؛ لأن يي
لملائكة لا يستطيعون المعصية . ِِ
النص القرآنى فيه التزام بأن إبليس من الملائكة بدليل قوله تعالى :
بَنَ أتَسِدِبِتَ» ؛ ولكننا لابد أن تحمل نصٌ الالتزام على