طرائق حياتها.
وخلال المائة سئة التي سبقت صدور كتاب علي الدشتي هذاء كانت
الشروح والعروض وضروب الدفاع ولم يبدوا كبير اهتمام بالمشكلات»
وتأتي أهمية الكتاب الذي بين أيديناء ثلاثة وعشرون عام
(1981-1869 أو 1982)؛ من كونه يتناول كلا من القيم والمشكلات التي
يطرحها الإسلام على المسلمين المعارضين
ولد علي الدشتي عام 1896 في قرية من دشتستان القريبة من ميناء
العثمانية. وكربلاء؛ حيث قتل حفيد النبي الحسين بن علي عام 680م»
النبي وصهره علي بن أبي طالب عام 661م؛ هما موضعان نُك
المسلمون الشيعة من زيارتهما ويشتملان على مدارس يتخرج منها علماء
الشيعة وينجزون فيها دراساتهم الدينية. وفي هذه المدارس؛ وعلى الرغم
من الاضطراب وعدم الاستقرار في سنوات الحرب العالمية الأولى؛ أتمٌ
بيد أن علي الدشتي لم يشأء بعد عودته من العراق إلى إيران عام
وقد أفلح في أن تكون له صحيفته الخاصة؛ شفق سرخ (الفجر الأحمر)؛
وكان علي الدشتي قد مجن لفترة وجيزة عام 1919 لكتابته مقالات
تتعرّض بالنقد للمعاهدة الإنجليزية - التي اقتُّرحت في ذلك العام
القصيرة للسجن. . وقد سجّل تجاربه وأفكاره في عدد من المقالات
أشخاص مميزون كالشاعر والمؤرخ الأدبي رشيد ياسمي وباحثون
أكاديميون مثل سعيد نفيسي؛ وعباس إقبال؛ ومحمد محيط طباطبائي.
أبدوا اهتماماً بالأدب العربي الحديث؛ المصري منه بوجه خاص. وفي
حين كان معظم كتَابِ النثر الإيرانيين لا يزالون على تشبّلهم بالمجازات
الإعجاب به والرغبة في تقليده؛ وكان الثقد الوحيد الذي جه له إكثاره
الأصيلة بل تعذتها إلى ترجمته كتاب إدمون ديمولان مصادر تفوق
الآنجلوسكسون'"' والطبعة العربية من كتاب صموئيل سمياز في تولي
المرء أموره بنفسه 0
وفي العام 1927 عي علي الدشتي لزيارة روسيا في الذكرى
وبلدان أوروبية غربية أخرى. وفي العام 1928 نْب إلى المجلس
(البرلمان) ممثَلاً لبوشهر وأعيد
التاسع عام 1935 ووضع قيد الإقامة الجبرية أربعة عشر شهراً. وفي
المقعد الذي حصل عليه مرّة أخرى في انتخابات العام 1941 بعد
الاحتلال الإنجليزي - الروسي لإيران. كما كان الدشتي شخصية قيادية
ممكنة التحقيق. وفي العام 1946 نبّه علي الدشتي؛ بما تمنّم به من روح
وطنية؛ إلى المخاطرة التي أقدم عليها رئيس الوزراء آنذاك» قوام
السلطنة؛ بقبول أعضاء من حزب توده المدعوم من السوفييت في
حكومته والتفاوض مع السوفييت لإعطائهم امتيازات نفطية. وقد أودت
صراحة علي الدشتي به إلى السجن في نيسان عام 1946؛ حيث قضى
ستة أشهر. وحين أطلق سراحه؛ سافر إلى فرنسا وبقي فيها حتى عام
أن يتسلّم محمد مصثق منصب رئيس الوزراء في 2 نيسان 1951. وفي
'نصف أعضاء هذا المجلس وعيّن ١
الدشتي في هذا المجلس حتى قيام الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979
حيث حظي بمزيد من التقدير لإسهاماته في مناقشاته؛ التي غالباً ما كانت
ذات وزن أكبر من مناقشات البرلمان.
عهد رضا شاه وبعده؛ كان وضع النساء هو القضية الاجتماعية التي
حظيت بأوسع النقاش في إيرانء أو في دوائر الطبقتين العليا والوسطى
على الأقل. ففي 7 كانون الثاني عام 1936 أخبرّت النساء الإيرانيات
على السفورء لكن نساء الطبقات الدنيا عدن إلى ارتداء الحجاب بعد
الحرب وخضعت نساء الطبقتين العليا والوسطى لضغط شديد كي يحذين
ع. ولقد أبدى علي الدشتي تعاطفاً مع رغبة النساء الإيرائيات
المتعلّمات في أن تكون لهِنّ الحرية في إعمال عقولهن والتعبير عن
فقد حظيت هذه القصص بقراءة واسعة؛ وهي تمثل مدكة حية؛ وصائبة
جزئياً بلا شك؛ لحياة الطبقات العليا وما تعائيه النساء المتعلمات في
طهران في ذلك الوقت من مشاكل نفسية.
بيد أن شهرة علي الدشتي الأدبية تقوم على ما قثمه من أعمال بحثية
المشروع لكنهم يرغبون عن مناقشة ما تطرحه تلك الكلاسيكيات من
نصف أعضائه الآخر). وقد بقي
حذو
وحجمها الضخم. فقد كتب صائب؛ الشاعر البارز في العهد الصفوي»
0 بيت من الشعر؛ لعلّه لم يقصد لكثير منها أن تكون أكثر من
بعظمة كِنَابهم الكلاميكيين. وصرفوا اهتمامهم إلى مسائل من شاكلة
التأثير الذي تركته على شكل الكتابة ومضمونها دربةٌ الكاتب وسيرته»
وأثر سابقيه ورعاة الفنون والآداب عليه؛ وأثره هو على لاحقيه. أمَا علي
أعمال بعض الشعراء الكلاء
قد ترك مقطوعات يشجع فيها على الفساد ومجافاة الأخلاق علاوةٌ على
الاهتمام العام بالكلاسيكيات القديمة وبث روح التجديد فيه. وكتبه التي
انقشي ازحافله (1936): وهو دراسة عن الشاعر الفارسي حافظ (حوالي
سيري درديوان شمس. عن الشعر الغنائي عند جلال الدين الرومي
درقلمرو سعدي؛ عن الشاعر والناثر العظيم سعدي (1208؟ -1292)
شاعري دير آنا (1961)؛ عن الخاقاني (1199-91121)؛ وهو شاعر
اصعب ومهم.
دمى باخيام (1965)؛ عن لشاعر وارياضي عمر لخيام (1131-51048)؛ وقد
من عناصر ذات قي وأخلاقية
قام لورنس. ب. إلول سنن بترجمة هذا الكتاب إلى الإنكليزية بعنوان
لكاهى به صائب (1974)؛ عن الشاعر صائب (1677-1601)»
وفي سنواته الأخيرة عاد علي الدشتي إلى دراسة الإسلام؛ الأمر
الذي كانت قد أهلته له أحسن التأهيل دراسته في مدارس العراق وقراءته
الواسعة للأعمال المصرية والأوروبية الحديثة في هذا المجال. وقد أتت
العناصر ذات القيمة الباقية وعلى مناقشة المشكلات مناقشة صريحة.
يرده بندار (1974 وقد أعيد طبعه مرتين)؛ عن التصى
في مجلة وحيد في العام [197)؛ وهو عبارة عن حوارات مع متصوف
في الجبر والاختيار.
في مجلة خاطرات (1972-1971)؛ وهو حوارات في مقبرة تخت بولاد
التاريخية في أصفهان مع عالم متفقه يتمّسك بمعاني القرآن والحديث
ظهرت من قبل في عدد من الدوريات بين 1972 و1973 مع مقالتين
محمد الغزالي (1058 - 1111)*
درديار صوفيان (1975)؛ عن عن التصتوف؛ وهو متابعة لكتاب برده بندار-
بيست وسه سنال (نُشر غفلاً من الاسم ودون إشارة إلى مكان النشر
بيروت بحسب قول لعلي الدشتي نفسه) وهو دراسة في السيرة النبوية
كان نظام الشاه محمد رضا بهلوي ورئيس وزرائه من 1965 إلى
7. أمير عباس هويدي؛ قد فرض رقابة أثارت استياء كثير من
المثقفين الإيرانيين؛ وإنّ كانت قد بدت للمراقبين الأجانب أقل قسوة من
مثيلاتها في معظم بلدان الشرق الأوسط في تلك الفترة. لكنٌ الرقابة
الإيرانية اشتدّت بعد انطلاق عمليات العنف المسلح في العام 1971
انتقادات تطول الدين المتعصتب أو الشعبي لم يكن مسموحاً في إيران بين
ولا تتوافر عن علي الدشتي بعد الثورة الإسلامية الإيرانية سوى
وانكسر فخذه. ولا نعلم إن كان قد في أم لا. فبعد إطلاق سراحه لم
يسمح له بالعودة إلى بيته الصغير اللطيف ذي الحديقة في زرغندا وهي
ضاحية شمال طهران. ومن غير المحتمل أن يكون قد رأى كتبه وأوراقه
بعد ذلك. فقد ظهرت في مجلة أياندا إشارة إلى وفاته في شهر دى من
السنة الإيرانية 1360؛ أي بين 22 كانون الأول 1981 و20 كانون الثاني
أبحث عن الطريق؛ لكنّه ليس الطريق إلى الكعبة والهيكل.
ففي الأولى أرى جماعة من
لأوثان؛ وفي الثاني زمرة
مولانا جلال الدين الرومي
في الخامسة. وإ هي إلا فترة قصيرة حتى مات جه النافذ الكريم عبد
المطلب بن هاشم؛ ولم يكن له من سند أو معيل سواه. ومن بين أعمامه
قابل الأيام.
آلاف من الكتب مسُطِرت عن حياة هذا الرجل الاستثنائي» وعن
محمد يفوق ما توقر لهم عن أيّ من عظماء التاريخ الذين سبقوه؛ فإننا لا
نزال نفتقر إلى كتاب موضوعئّ يقبله العقل ويرسم صورة لمحمد لا
الإله في إهاب إنسان؛ متجاهلين في الغالب تلك الأدلّة الغزيرة على