المحتويات
لميسير
-١ تعريفات ورؤّاد
؟- دول ومجتمعات وسقوط الاشتراكية
©- إضعاف القومية والأصولية
*- احتواء الاتحراف السلوكي وتحرير العمل
3- الحرية في التعليم 0
-١ استجابة الفرديين
-٠ طموحات بيئية ومستقبل لاسلطوي
المراجع
تصدير
يخ من الخيبة - في مظهر جديد أو في بلد جديدء مضيفةٌ فصلا آخر إلى تاريخهاء أو
في عام 1437 آلف جورج وودكوك كتابًا يتكون من 70؛ صفحة بعتوان
«اللاسلطوية». وقد أصبح هذا الكتاب - بعد إعادة طبعه باستمرار كأحد إصدارات دار
بنجوين للنشر. وترجمته إلى عدة لغات - على الأرجح أكثر الكتب قراءةً في هذا الموضوع
على مستوى العالم. وظل وودكوك يكتب سلسلة من الملاحق التحديثية حتى وفاته عام
وفي عام 1447 ألّف بيتر مارشال كتابًا مكوّنَا من أكثر من 100 صفحة بعتوان
«المطالبة بالمستحيل: تاريخ اللاسلطوية» (إصدار دار هاربر كولينز) والذي بدا أن نجاحه
قد تجاوز الكتاب السابق من حيث مبيعاته العالمية. شعر وودكوك بالراحة كثيرًا. وكتب
الشديد لقدرته على تلخيص الأفكار المعقدة وعلى استكشافه مجاهل تاريخ اللاسلطوية.
ف في كُتيّبِهِ الصغير البسيط «عن اللاسلطوية»؛
من الات العالمية في الدراسات اللاسلطوية. ويُباع هذا الكتاب في دار
كانت مهمتي هي الانتقاء؛ مجرد محاولة أعرّف من خلالها القارئ بالأفكار
اللاسلطوية في كلمات قليلة للغاية, وأشير بها إلى مصادر إضافية. وفي مجال ثري كهذاء
كولين وارد
فبراير 7004
الفصل الأول
تعريفات ورؤاد
كلمة 2012607 مشتقة من الكلمة اليو
سلطة أمر واردء بل هو أمر مرغوب. ومع تطور الأفكار السياسية. يمكن النظر إلى
8 001, التي تعني ضد السلطة أو دون
من الناحية التاريخية. نشأت اللاسلطوية؛ ليس كتفسير للفجوة بين الأغنياء
والفقراء في أي مجتمع, ولا كتفسير لسبب اضطرار الفقراء إلى الصراع من أجل نصيبهم
عن لللكية العلمة, ولكن كإجابة متطرفة للسؤال «ما الخطأ الذي وقع؟» الذي أعقب
النتيجة النهائية للثورة الفرنسية. فقد انتهت؛ ليس فقط بحكم إرهابي وظهور طبقة
حاكمة حديثة الثراء. ولكن أيضًا بإمبراطور جديد محبوب - تابليون بونابرت - يختال
في أرجاء مناطق فتوحاته.
كان اللاسلطويون وأسلافهم منتمين لا ريب إلى التيار اليساري بتأكيدهم على أن
العمال والفلاحين - بعد انتهازهم الفرصة التي لاحت لهم لإنهاء قرون من الاستغلال
الأولى هي إغادة تأسيس دولة مركزية. وفي أعقاب كل انت ثورية - والتي غالبًا ما
يدفع المواطنون العاديون ثمن نجاحها غاليًا - لا يتردد الحكام الجدد في اللجوء إلى
العنف والترهيب والشرطة السرية والجيش النظامي لفرض هيمنتهم.
اللاسلطوية
في نظر اللاسلطويين. الدولة نفسها هي العدو. وقد طبقوا التفسير نفسه مع نتيجة
كل ثورة في ١١ التاسع عشر والعشرين. سبب هذا ليس فقط أن كل دولة تراقب
كان الاتجاه السائد في الدعاية اللاسلطوية على مدار أكثر من قرن هو الشيوعية
اللاسلطوية. والتي تنادي بأن ملكية الأرض والموارد الطبيعية وأدوات الإنتاج يجب أن
تقع تحت السيطرة المشتركة للمجتمعات المحلية. والتي تتحد مع مجتمعات أخرى لأهداف
متبادلة لا حصر لها. وهي تختلف عن اشتراكية الدولة في معارضتها لفكرة وجود أية
سلطة مركزية. يفضل بعض اللاسلطويين التمييز بين الشيوعية اللاسلطوية واللاسلطوية
الجمعية لكي يشددوا على الحرية امرغوب فيها بوضوح للفرد أو العائلة في امتلاك الموارد
اللازمة للعيش. لكن دون أن يعني هذا الحقٌّ في امتلاك الموارد التي يحتاجها الآخرون»
ن سيطرة عمالية على
خلال «إضراب عام»؛ تجريد الملاك من ممتلكاتهم؛ ومن ثَمّ ب
الصناعة والإدارة.
من فكرة «الأنانية الواعية» للكاتب الألماني ماكس شتيرتر (1887-18:07)؛ وآخر من
استقلالنا الذاتي واتحادنا مع الآخرين من أجل مصالح مشتركة, فإننا بذلك نحقق الخير
للجميع. اختلف هؤلاء المفكرون عن ليبراليي السوق الحرة في شكّهم المطلق في الرأسمالية
يكية؛ وفي تشديدهم على أهمية للصلحة المشتركة. وفي نهاية القرن العشرين. جرى
تبني كلمة «ليبرتاري» - التي استعملها قيما سبق الأشخاص المؤمنون بوجهة النظر
في الفصل السابٍ
نشأت اللاسلطوية السلمية بسبب كل من فكرة معاداة النظام العسكري التي
صاحبت رفض الدولة ورفض اعتمادها للطلق على القوات المسلحة. ويسبب الاقتناع بأن
أي مجتمع إنساني أخلاقي يعتمد على العلاقات الطيبة الحرة بين أفرادة.
تركز هذه التفريعات وغيرها في الفكر اللاسلطوي على جوانب مختلفة. ما يربطها
الإدارية والمؤسسات القائمة كالمدرسة والكنيسة. ينطبق الأمر عينه على أنواع الدعاية
تعزيقات وراد
وهؤلاء. الذين يؤمنون بأنَّ تحزّر الحيوان مظهر من مظاهر تحرر الإنسان. يدّعون أن
اللاسلطوية هي الأيديولوجية الوحيدة التماشية مع أهدافهم.
من المعتاد ربط الفكر اللاسلطوي بأربعة مفكرين ومؤلفين؛ الأول هو ويليام
جودوين (1877-17/57) الذي دافع في كتابه «تحقيقٌ في العدالة السياسية» - المنشور
عام 11/47 - عن فكرة اللاسلطوية ضد الحكومة والقانون والملكية الخاصة ومؤسسات
لكل من الفكر الإنجليزي عن الانشقاقية امتطرفة وفلاسفة عصر التنوير الفرتسيين. وقد
إلى عدائية وتجاهل في ظل المناخ السياسي
الذي كان سائئدًا في مطلع القرن التاسع عشر؛ ولكن ظل كتابه محل تداول سا داخل
الأوساط المتطرفة حتى أعيد اكتشاقه على يد الحركة اللاسلطوية في تسعينيات القرن
التاسع عنني:
ثاني هؤلاء الرواد هو بيير جوزيف برودون .)١879-1804( أحد دعاة اللاسلطوية
الفرنسيين الذي كان أول من وصف نفسه باللاسلطوي. اشتهر برودون في عام 1866
إذ رأى أنه من الواضح أن الشعار الأول
ين تأتي ملكيتهما من الانتزاع أو الاستغلال
بمساندة الدولة وقوانين الملكية والشرطة والجيش, في حين أن الشعار الثاني متعلق بعائلة
مهنتهم؛ ولكن دون امتلاك أى سيطرة على بيوت أو أرضن أو سبل عيش الآخرين
تعرَّض برودون للانتقاد لكوته مجرد زائر لعالم المزارعين الفلاحين وصغار الجرفيين في
المجتمعات المحلية؛ ولكن كان رده جاهرًا بوضع مبادئ الفيدرالية التاجحة.
ثالث نجوم اللاسلطوية الكلاسيكيين هو الثائر الروسي ميخائيل باكونين
الديكتاتوريات الماركسية في القرن العشرين. وقد قال: «الحرية دون اشتراكية
هي امتياز وظلم في الآن عينه. بحا اشتراكية دون حرية هي عبودية ووحشية.»
واسترسالاته في تناول هذه الفكرة مستشهّد بها في كتب لا حصر لها تُشرت منذ انهيار
اللاسلطوية
يؤيد بحقٌّ ثورة الشعب. وأتساءل: كيف يستطيع تجاهل حقيقة أن تأسيس
لتحكم وتسيطر على النشاط التمردي للشعوب في جميع الدول - كما الآلة
التي يمكن السيطرة عليها - ستكفي في حد ذاتها لقتل الثورة وتشويه كل
الحركات الشعبية وتعجيزها ...
تعزيفات وداد
جوزيف برودون (4 -18438-18). من لوحة «برودون وأبناؤة» (1/454)
بيد جوسنتاف كوربيه.
وسعى من خلال سلسلة طويلة من الكتب والكتيبات إلى إكساب اللاسلطوية أساسًا
علميًّا. كان كتاب «الاستيلاء على الخبزه (1847) دليله الإرشادي للتنظيم الذاتي في
مجتمع ما بعد الثورة. أما كتاب «المساعدة المتبادلة» (1907). فقد أله لمواجهة تلك
التفسيرات الداروينية الخاطئة التي دافعت عن الرأسمالية التنافسية؛ فأثبت من خلال
ملاحظة المجتمّين الحيواني والإنساني أن المنافسة بين الأجناس أقل أهمية من التعاون
كمتطلب أساسي للبقاء. 0 0
كان كتاب «الحقول والمصانع وورش العمل» هو أطروحة كروبوتكين عن أ:
العملء من خلال الدمج بين الزراعة والصناعة. بين المجهود الذهتي والمجهود البدني؛ بين
التعليم العقلي والتعليم اليدوي. وباعتباره أكثر المؤلفين انتارًا على المستوى العالي من
بين جميع المؤلفين اللاسلطويين. فقد ربط اللاسلطوية بالأفكار اللاحقة عن الإيكولوجيا
قد يعترض بعض اللاسلطويين على ربط اللاسلطوية بِكُتَابها الأكثر شهرة.
اللاسلطوية
محلي حاول تديير وسيلة للوصول إلى متابر الصحافة, واعيًّا بتيار اللاسلطوية الخفي في
كل انتفاضة للمضطهدين على مدار التاريخ» وجعبته أفكار عن تطبيق الحلول
يمكن بها رصد الطموحات اللاسلطوية في ثورات العبيد في العالم القديم؛ وانتفاضات
الفلاحين في القرون الوسطى. وأهداف جماعة الحفارين في الثورة الإنجليزية في
أربعينيات القرن السابع عشرء والثورات الفرنسية في عامّي 1744 و1858 وكومونة
باريس في عام 18101. وفي القرن العشرين. لعبت اللاسلطوية دورًا في الثورة المكسيكية
عام 141١ والثورة الروسية عام /1417. والأبرز هي الثورة الإسبانية عقب الانتفاضة
العسكرية التي عجّلت باشتعال الحرب الأهلية في عام 14. أما الدور الذي لعبه