م يكن مجول تخاطرى » أن المهمة تقتضى حاة بأسرها ؛ وأن الأعوام سوف مر
« دولة الإسلام فى الأندلس » فى سئة 1447 ؛ عشرون عاما كرست خلاما +
أوقاتى وجهودى ؛ لإتمام هذه المهمة . ومنذ النتى عشر عاما ؛ وأنا دائب
الردد على اسبانيا والمغرب » أنقب باستمرار فى مكتبائهما ؛ ودور محفوظامهما
عن كل ما يتعلق مهذه السسرة من مصادر » ووثاثق مخطوطة ؛ وغير محطوطة .
وقد استطعت خلال هذه الحقبة الطويلة » أن أكتب تاريخ الأندلس منذ
الفتح إلى نهاية دول الطوائف ؛ ىثلاثة مجلدات » وأن أكتب فى نفس الوقت
تاريخ المرحلة الأخبرة من دولة الإسلام فى الأندلس ؛ أعنى تاريخ مملكة غرناطة
الأخيرة » بإخراج بقاياها المتنصرة من أوطائها القديمة » وذلك فى مجلد كببر © هو
« نهاية الأندلس وتاريخ 2 العرب المتنصرين 0 . .
وكانت الثغرة الى بقيت ببن نبهاية عهد الطوائف » وقيام مملكة غرناطة »
وهى عصر المرابطين والموحدين ؛ وهى ثغرة تستغرق من الزمن نحو ماثة وخسين
عاما كانت تروعنى دائماً بطول مداها » وتشعب آفاقها ؛ وخصوصاً بالمغرب .
ولكن؛ كان لابد لإنمام المهمة الى كرست لا بقية حيائى ؛ وهى تسطير تاريخ
الأندلس منذ الفتح إلى الباية أن أقتحم هذا الميدان الوعر » وأن أعكف على
كتابة تاريخ هذا العصر » بالرغم من كلما يكتنفه من صعاب وحموض ؛ حى نجبر
الثغرة » وتتصل المراحل ؛ ويغدو تاريخ الأندلس ؛ والأمة الأندلسية ؛ كله ؛
وأنه لملا نفسى اليوم غبطة » أنى قد استطعت بعون الله ؛ أن أنمم هذه
امهمة » وأن أكتب تاريخ عصر المرابطين والموحدين » فى المغرب والأندلس ؛
بعد أعوام من العمل الشاق ؛ والجهد لمتواصل» والتنقيب المستمر ؛ فى مكاتب
والفاتيكان . وقد حرصت فضلا عن تقصى تقصى المصادر والوثاءٌ ثقى » على دراسة المواطن
الحغرافية والإسترانيجية دراسة عملية ؛ فزرت بالمغرب ساء ثر عواصمه التارنحية ؛
وزرت منطقة جبال الأطلس ومديئة تينملدّل ؛ » مكة المهدى ابن تومّرت» ودرست
طريق مسار الحيوش المرابطية والموحدية ؛ إلى شبه الحزيرة الإسبائية ؛ وزرت
مواقع العبور إلمها من جانى المضيق . وأما بالأندلس فإنى لم أترك قاعدة أومدينة
وقد حرصت بنوع خاص على أن أدرس مواقع المعارك العظيمة ؛ الى نشبت
بن الموحدين وببن اسبانيا النصرانية ؛ فى شثرين ؛ وفى شلب ؛ ثم الآرك ؛
ونى العقاب . وقد قضيت عدة أيام فى دراسة مواقع هاتين المعركتين العظيمتين
الحاسمتين الأرك والعقاب -- وقمت لذلك برحلة خاصة طفت فيها بسبل
الأرك ومواقع قلعة رباح القديمة . ثم قصدت إلى جبال سيير امور ينا الى تفصل
سار الأماكن الى وقعت فيها معركة العقاب ؛ من وعر ومن سبل + رهى
المعركة الى سحقت فها الحيوش الموحدية ٠, وات بانحلال سلطان الموحدين ؛
وانحلال الأندلس ؛ ؛ ثم سقوط سائر قواعدها العظيمة» فيا لآيز يدعن ثلاثين عاما .
وكانت هذه الدراسات الحغرافية ٠ والطبوغرافية + تمدلى بكثر من أسباب
الإيضاح والإدراك لثاروف هذه المواقم » والنتائج الى انبت إلها وتعاون
على الدقة فى وصف مراحلها وتطورانا .
ونمة مسألة أخرى جديرة بالتنويه » وهى أن كتابة تاريخ عصر المرابطين
والموحدين ؛ تعتير قبل كل شىء تسطيراً لتاريخ الغرب » ولايشغل فيه تاريخ
الإندلسسوى حيز يسر ء فقد كانت الأندلس أو شبه الحزيرة الأندلسة فى هذا
العصر الذى استطال زهاء قرن ونصفٍ » ولاية مغربية © داخل الإسراطورية
المغربية الككرى » الى رابطية ؛ ثم الموحدية . بيد أن حكم المرابطين ؛ + ثم الموحدين
لولاية الأندلس ؛ والظروف العسكرية » والإدارية » والاجماعية » الى أحاطت
بحكم كل من هاتن الدولتين العظيمتن للأمة الأندلسية » لا .مكن أن تفهم الاعلى
كان لزاماً على أن أكتب تاريخ عصر المرابطان والموحدين بالمغرب كاملا ؛
بالرغم ما بحيق مهذه المهمة من صعاب لا مباية لها » سواء من الناحية الحغرافية
أو القبلية » أوناحية الاستيعاب التارمخى . وإلى لأرجو أن أكون قد وفقت إلى
بعض ما طمحت إليه ؛ من عرض تاريخ هذه الفمرة الهامة منتاريخ الإممر اطورية
المغربية الكمرى ؛ فى صورته الحقيقية الكاملة .
يتناول العصر الثانى من كتاب « دولة الإسلام فى الأندلس نشأة المرابطين ؛
وفتوحهم فى الغرب ؛ وقيام الدولة المرابطية الكترى ؛ على يد عاهلها العظم
يوسف بن تاشفين ؛ ثم عبور المرابطين إلى الأندلس لإنجاد أمراء الطوائف فى
موقة الزلااقة » وماتلا ذلك من فتح المرابطان لدول الطوائف » واستيلالهم
وقد رأيت أن أستعرض فى فصل خاص أم المصادر المحطوطة وغير
المصادر بالرغم مما تقدمه إلينا أحياناً من مواد أصيلة ومعاصرة » لاشك فى أهمينًا
ونفاسنّها » لا تقدم إلينا سوى القليل» ولاتعالج إلا بعض نواحىالمسائل الكرى ؛
الى يعرضها لنا تاريخ الدولتن المرابطية والموحدية » بيد أنها من جهة أخرى
تاق أضواء كشرة على النو احى السياسية والإدارية لحم المرابطين والموحدين ؛
ولاسما لشبه جزيرة الأندلس » فقد كانت لكل من الدولتين فى حكم الأندلس ؛
اوضاع ومبادىء خاصة .
وأود أن أشر هنا إلى أنى قد جريت فى كتابة تاريخ عصر المرابطين
والموحدين » وهو العصر الثالث من كتاب « دولة الإسلام فى الأندلس » - على
نفس الأسلوب الذى جريت عليه فى كتابة العصرين الأول والثانى ؛ ثم الرابع
(نماية الأندلس ) ؛ وحرصت على أن أستعرض نظم الحكم والأوضاع السياسية
والدينية » لكل من الدولتن لتن » المرابطية والموحدية ؛ وير الحركة الفكرية
الأندلسية ؛ والأحوال الاجماعية فى ظل كلمنهما ؛ وذلك بقدر ما تمدنا بهالمصادر
والوثائق الى بن أيدينا . كا خصصت لتاريخ اسبانيا النصرانية مكالمها المعتاد ؛
وكذلك عنيت عناية خاصة بتزويد الكتاب بالحرائط التارمنية ؛ والرسوم
الطبوغرافية ؛ الى تببن مواقع المعارك الكعرى ؛ وقد زرلها بنفسبى كا تقدم ؛
وأرجو أن يكون فى فى ذلك ما يسهل مهمة القارئ والباحث ؛ فى فهم أوضاع هذه
المعارك وظروفها وتطورامها .
وقد ألحقت بنهاية الكتاب طائفة من الوثائق الحامة المرابطية والموحدية ؛
تله فهدة الباحين فى هذا ايدان » فى الزود معلومات أوفى عن الموضوعات
ع فى الحتام ؛ إلا أن أقدم جزيل الشكر والعرفان لساثر الهيئات
العلمية والمكتبية » الى ساهمت فى تسبيل مهمتى ؛ ى البحث والمراجعة ؛ والتصوير
والنقل ؛ وفى مقدمها معهد الدراسات الإسلامية بمدريد » ومكتبة الإسكوريال ؛
ومكتبة مدريد الوطنية » وخزانة الرباط + وخزانة جامع القروين بفاس ؛
وقسم المحطوطات باللتحف التريطائق ؛ والمكتبة البودلية بأكسفورد »+ ودار
الكتب المصرية ؛ فقد كان لى من ذخائر هذه الهيئات ؛ والمكتبات الخليلة ؛ خير
مهل ؛ وخير معين لى ؛ فى تأليف هذا الكتاب .
القاهرة فى رجب سنة جم
جب الثم ء*
الموافق . توفير سنا «١؟؟) إن
بيانعن المصادر
كان عصر المرابطين والموحدين » من حيث المصادر والوثائق ؛ من أشق
مراحل هذه السلسلة من تاريخ المغرب والأندلس ؛ الى تيطلع بكتاببا منذ
أعوام طويلة + وذلك نظا لاتطالة مداه + وتشعب نواحيه ؛ وكثرة ثغراته
الغامضة . وقد بذلنا خلال الأعوام الى قضيناها فى كتابة تاريخ هذا العصر ؛
جهوداً مضنية ؛ فى استيعاب مصادره + وتقصى الوثائق الى تكشف عن أحدائه
وخواصه » وقمنا فى هذا السبيل بعدة رحلات إلى اسبانيا والمغرب وانجلئرا .
وقد رأينا أن نستعرض فى هذا البيان الموجز ؛ أهم المصادر والوثائق الخطوطة
الكتاب ؛ فنخص المصادر بثبت عام شامل ؛ يضمها جميعاً من مخطوط ومنشور؛
كتاب « المن بالإمامة »)
نستطيع أن نقول إن هذا الكتاب أ و بالحرى القسم الذى وصلنا مئه ؛ هو
أهم مصادرنا المخطوطة عن المرحلة الأولى من تاريخ الدولة الموحدية . واسمه الكامل
هو حسما جاء فى الصفحة الأول ؛ من المخطوط الوحيد الذى انهى إلينا؛ ١كتاب
وظهور الإمام أمر الموحدين على المثمين ؛ وفى مساق ذلك خلافة الإمام الحليفة
أي الؤمنين [ وأحد )الطفء لراشدين ؛ . وأما موالفه 6 فقد ورد اسمه فى صفحة
العنوان على النحو الآنى : « أنهى تأليفه ؛ وأبدع تحبيره وتصنيفه ؛ عبد الملك
ابن محمد بن صاحب الصلاة ب رحمه الله » . ومتحفظ هذا المخطوط بمكتبة
جامعة أكسفورد المسماة « بالمكتبة المودلية ) :115:2 ممتعلةم8 » وهو مسجل
فى فهرس الخطوطات الشرقية ما » المنشور باللاتينية فى سنة 17/817 فى صفحة
7 برقم 00617111 (1758) + فهو بذلك من أقدم مخطوطانها الشرقية .
وهذا المخطوط عبارةعن مجلد ضخ ؛ يقم فى ٠4 لوحة مز دوجة » أعى
فى 08/ صفحة كبيرة الحجم ( نحو © فى ٠ سم ) فى كل منها ٠4 سطراً وف
كل سطر نحو تسع كليات ؛ ومكتوب بخط أندلسى كبير واضح © وهو سلم
جيد الحفظ » ما عدا ورقتة الأولى فهى قدممة باهتة » ومجلد مجلد متين" وليس فق
أنه ربما يرجع إلى القرن الثامن أو التاسع الهجرى ( الرابع عشر أوا لخامسعشر ) .
حسما سحل فى صفحة العنوان ؛ وحسها ورد فى ختام المخطوط على النحو الآ نى :
أنمة وجعلهم الوارثين وصل الله على محمد وآله ؛ يتلوه الثالث بحول الله سنة
تسع وستين وخمسماية ؛ خير وصول العلج الطاغية 6 . ...
ويبدو من عنوان الكتاب الذى تقدم ذكره ء أن السفر الأول منه ؛ يتضمن
تاريع تام الموحدين » وظقرهم «التغلب عل الرابطين * وتاريخ 2 أول خلفاء
الموحدين عبد المؤمن بن على ؛» وهذا السفر الأول مناأكتاب لم يصل إلين الم
يصل إلينا سفره الثالث الذى أشير إليه فى ختام المخطوط . وأما السفر الثافل وهو
الوحيد الذى اننبى إلينا ؛ فيبدا بحوادث سنة4ف5ه » وينتى بحوادتسنة مده
وهى فترة قصيرة من الناحية الزمنية » ولكنها حافلة بالحوادث الحامة ؛ التى يعرضها
لنا ابن صاحب الصلاة » وقد كان شاهد عيان لكثر منها ؛ فى تفصيل شاف ؛
على أن الأحداث التارعنية ليمت أهم ما يتضمنه كتاب «المن بالإمامة» : ذلك أن
أهم وأنفس ما يتضمنه الكتاب هو تلك المجموعة من الرسائل والوثائق الموحدية
الصادرة عن الحلفاء والأمر اء الموحدين » الى ينقلها إلينا ابن صاحب الصلاة ؛
وتلك التفاصيل الدقيقة الى يقدمها إلينا عن : غلم الحكم الموجدية + بوعن الشعيذ
الإدارية والمالية وهذه الوثائق والتفاصيل 5 أكر ضوء على خواص الحكم
الموحدى . والدولة الموحدية .
وبالرغم من أن السفر الثاني الذى اننهى إلينا من كتاب « المن بالإمامة » يأتمى
كنا تقدم عوادث سنة ماه مء وبالرغ ٠ بن أن البحث لم يظفر حتى يومنا :
بكشر من النبذ والشذور الى يتضمنها هذا السفر المفقود من الكتاب » وقد نقلها
إلينا مؤرخ متأخر هو ابن عذارى المراكشى فى كتابه الحامع « البيان المغرب»
الذى سوف نتحدث عنه فا بعد ؛ وهذه الشذور تمتد حتى معركة الأرك فى سنة
51 ه ؛ وحتى وفاة الخليفة يعقوب المنصور ى سنة 848 ه.
ولابن صاحب الصلاة فى عرض الحوادث والشئون أسلوب خاص » جزل
نوعا ؛ وإن كان يلجاً أحياناً إل السجع الركيك ؛ والتثميق المتكلف ؛ وهو يبدو
سواء بأسلوبه » أوطريقة عرضه الحوادث ؛ وتقدمه للأشخاص ؛ مؤرخ بلاط
بالألقاب الفخمة ؛. والدعوات الرنانة » ولايفوته كلا ذكر اسم الموحدين أن
يقرنه بقوله «أعز هوالله » ثم هو يلجأ أحياناً فى وصف الخلفاء والأمراء إل عبارات
من المديح المسجع والملق المغرق . بيد أنه مع ذلك لا بحج فى بعض الأحيان ؛
عن التقد » والتنديد بأعمال وتصرفات يراها جديرة بذلك9'؟©
عبد الملك بن محمد بن أحمد بن محمد بن ابراهم الباجى » ويكنى أبا مروان
وأبا محمد ؛ ويعرف بابن صاحب الصلاة وبصاحب التاريخ" . وهو كا يبدو
عاصمة لولاية الأندلس » واتصل بالبلاط الموحدى منذ البداية » وخدم فيه كاتبا
وشاعراً » وكان ضمن الوفود الى لقيت الخليفة عبد المؤمن حين زيارته لحبل
طارق فى سنة 885 ه ( 1160م ) . وقد عى ؛ وهو من أهل باجة وهى
١ ثورة المريدين » ؛ وهو كتاب يشير إليه فى غير موضع من « المن بالإمامة »
ولكنه لم يصل إلينا . وقد وصفه ابن عبد الملك فى « الذيل والتكلة » بقوله :
«وكان أديباً محسناً ؛ عنى محفظ التواريخ وتقييدها ؛ وصنف « تاريخ ثورة
المريدين بالأندلس » و« دولة بى عبد المؤمن 6 ومن أدرك بحياته من يني و9
ومن الواضح أنه يعنى بذلك كتاب « المن بالإمامة » . ولم يقدم لنا أحد تمن تعرض
عن غزوة شترين الى انثمت بمصرع الخليفة المذكور ( ص 47 و4١ و1970 من القسم الثالث من
البيان المغرب ) .
( + ) كتاب التكلة لابن الأبار ( المكتبة الأندلسية ) رقم ١775 .
)32+ كتاب ( الذيل والتكملة » لا بن عبد الملك المراكثى ؛ الحزه الرابم من خطوط المكتبة
الوطنية بباريس .
لمرحمة ابن صاحب الصلاة ؛ تاريخ مولده أو وفاته . وقد ذكر لمستشرق
وهو تاريخ خاطىء ؛ لايتفق مع سياق كتاب « المن بالإمامة . ذلك أن ابن صاحب
الصلاة ؛ يذكر لنا فى مؤلفه حوادث شهدها اترمجم المسنة 044 م : مثل الالجيال
بإمماء بناء صومعة جامع إشيلية الأعظم ورفع التفافيح الذهبية إلى قمنها 6
حضرة 3 ليق يعقوب التصير 8 دفلك ف شير رع الآخر سئة 54ه + عقب
عوده ظافرا من معركة الأرك الشهبرة (» .171 .1ه) »بل يبدو مما ينقله
ابن عذارى فى « البيان المغرب » من شذور عن وفاة المنصور فى سنئة 4ه م ؛
ثم عن حوادث الأعوام الأولى من خلافة ابنه الناصرا؛ وهى شذور يبدو فيا
أسلوب ابن صاحب الصلاة واضحاً » أن مالف كتاب « المن بالإمامة » قد عاش
الأرجح حوالى سنة 606 م (م 17١ م )0 . وأما مولده فيمكن أن نضعه بين
كتاب نظ الحان
ومن أهم مصادرناالمخطوطة عن أواخر عهدالمرابطين ؛ وأوائل عهد الموحدين
قطعة كبيرة مخطوطة م من كتاب نظ الحمان لآبن القطان »٠تتضمن السفر الثالثعشر
من هذا الكتاب . وعنوانه على النحو الأ ثى : « السفر الثالث عشر من كتاب نظ
الحجان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان » . وفى داخل المخطوط + توصف القطعة
بأنها « الحزء السادس ؛ من هذا الكتاب . فى ذكر ما انتهى إلينا من أخبار القرن
السادس » وهو المائة السادسة من الحجرة الكرمة ؛ . ونحتوى هذا المحطوط على
ثمانية وستين لوحة مزدوجة كبيرة الحججم (1 صفحة ) فى كل صفحة ملها
)٠١( .554 م .1 م5 ومسنه اتنا معتل بلطيظ بل عطق0 ؟؛ مممساعطاطلم 8 ب
(©) راجع بعض هذه الشذور الى ينقلها ابن عذارى فى البيان المغرب : القسم الفالث الذى
مجرى نشره الآ ن بعناية الأستاذة : هويى مير أئده و محمد بن تاويت ولحمد ابراه الكتانىف عن معهد
تسعة عشر سطراً مط مغرنى كبر ؛ والنص كله مشكول بالمداد الأحمر » وأحياناً
بحط مذهب » والخطوط قديم مبتور الآخر + وليس هناك ما يدل على تاريخ
كتابته . بيد أنه ممكن أن نرجعه إل القرن الثامن الهجرى . ويبدو من خطه المنمق
وعناوينه المذهية أنه ربماكتب برسم أحد الأمراء أوالكيراء .
ذكر اسم المؤلف فى صفحة العنوان بأنه « الإمام العالم أبو النجوم الباجى » وذكر
فى رأس الصفحة الأول أنه « ابن القطانم" . وقد ورد فى لوحة 67 ١ من
المخطوط ما يدل على أن الملف كان حياً ؛ فى عهد الخليفة الموحدى المرتفى
(147 - 158 ه) وهو الذى حكم قبل آخر الخلفاء الموحدين . ..
ويتناول الخطوط أخبار المرحلة الأخيرة من حكم المرابطينمنذ سنقم+ه م
( 1114م ) » وأخبار بداية ظهور المهدىابن تومرت ؛ وتقدم دعوته ؛ وتصليف
أصحابه © ومرحلة الصراع الأولى بن الموحدين والمرابطين » وأخبار الأندلس
عدن مر 2 ولك أ ب 01 . وأهم ما يتماز
به هذا القسم من مؤلف ابن القطان أنه ينفرد بإيراد رسالتين هامتين لم تذكرا فى
غيره وهما » رسالة « الكافية فى براهين الإمام المهدى » ؛ وهى زسالة خاطب با
عبد المئمن إلى الطلبة والمشيخة والأعيان بالأندلس ( سنة 47ده )»؛ يشرح فيا
١ ( ) وردت فى التكملة لابن الأبار ( المكتبة الأقدلسية ) رتم ترحمة و لعل بن محمد
ابن عبد الملك بن بحيى بن ابراه الكتاى الحمير ى الفاسى ؛ أل الحسن بن القطان » جاء فها أنه « كان
من أبصر الناس بصناءة الحديث » و أحفظهم لأسماء رجاله ؛ وأشدم عناية بالرواية ورأس طلبة العام
مرا كش ,. وثال مخدمة السلطان دثيا عريضة . وله تواليف ؛ ودرس وحدث . وتوى على قضاء
مجلماسة فى ربيع الأول ستثمان وعشرين ( أى وستائة ) » .
وعثرنا أيضاً ى « الذيل والتكملة » لابن عبد الملك المرا كشى على ترحمة طويلة للمذذكور 6 جاء
والعامة من آل عبد المؤمن » حثظى كثيراً عند المنصور مهم » فابئه الناصر » فالمستنصر بن الناصر ؛
أ محمد عبد الواحد أخى المنصور » ثم أب زكريا المعتمم بن الناصر » وكان المنصور يوأثره على
غير أل طبقته ٠ وكا بجوم إل فى الفتاوى » ( الحزء الخامس من مخطوط المتحف
مجملنا نتردد فى الاعتقاد بأنه هو صاحب الّرحمة التى أوردها ابن الأبار » ثم ابن عبد الملك » لما هنالك
من الفارق الزمنى الملحوظ . وربما كان المرجٍ هو أبوالمؤرخ .