كثيراً العلاقات التي كانت تربط القبيلة بحلفائها أو خصومها من القبائل الأخرى. وفي
أحسن الاحوال, كانت تلك العلاقات صورة مطوّرة من علاقات ١!
في المدينة, آيام النبي محمد (كَل). وانطلاقاً من هذا التصورء يحاول أن يعلل انهيار الدولة
وملامحها العامة. والسبب الأساسي لهذا الانهيار, في رايه, هو الإخفاق في تكييف الافكار
الاسلامية المتعلقة ببناء الدولة مع مشاكل العصرء وعدم وجود طبقة وسطى راسخة
الأساس ومهتمة بالمحافظة على حكومة مركزية فاغلة.
البحر الغامر من البشر والعادات والتقاليد والأعراف الخ... وعلى رأس ما يميز الاتدلس, أو
وأواصر الرحم والدم بين الأسر العريقة المولدة وانسبائها من مسيحيي الشمال, وأثر ذلك
على العلاقات السياسية وتطور الحوادث في بعض مناطق الشمال الأندلسي المتصل
بأراضي النصارى المستقلين عن الدؤلة الاسلامية. ولعل من أبررٌ تلك العلاقات غير
المالوفة, في الدولة والمجتمع الإسلامي؛ تطبيق أعراف غير اسلامية في إسبانيا
الاسلامية المتزمتة, الحريصة على وحدة المذهب بين رعاياها المسلمين: مثل دخول أسر
أواصر القربى؛ مما يثبت, في بعض الأحوال, تقدم العامل الاجتماعي أو السياسي على
العامل الديني, وعدم قدرة الدين على محو كل الروابط الأخرى التي كانت تشد الجماعات
قسي بحكام مملكة نبرة النصرائية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الكاتب دائم التنيه إلى كل وضع يرى أن الاندلس تميزت
منع انتشار البدع, لأنهم اضطروا الى التضامن مع العرب؛ لمواجهة قَدْر من العداثية كانوا
يلقونه من جانب السكان الاصليين (ص7*)- ّ
حكمت الاندلس, مثل دولتي المرابطين والموحدين وتفاعل الأندلس معهاء
أما الوجه الحضاري لإسبانيا الإسلامية, فيرسم المؤلف ملامحه الفكرية والروحية
وفي كل الفصول التي كتبها «وات» يهيمن عليه ماجس التفسير والتعليل. فهو حريص
على تعليل كل ظاهرة أو حادثة بل كل شيء. مما لا يؤدي به في بعض الأحيان الى تكوين
نظرة عامة متماسكة جلية المرتكزات والتواميس, كما أن اغقال الكثير من التفاصيل
والحوادث يزرع البلبلة أحياناً في ذهن القارىء غير المطلع والعاجزء أمام
بن القراءة, إلى تفسير التاريخ لا الاطلاع على ما حفل به من وقائع وظواهر.
من آراء ونظرات قد لا نوافقه عليهاء إنما يتسم بكثير من المزايا الثي قد لا تتوافر في العديد
رائدها فهم طبيعة الحضارة العربية الاسلامية من خلال تعميق صورة من صورها
اوجن ب سحت وجي جيجح جد سج سسب س يسوي
إنما يقدم غير دليل على الإنصاف والحياد والتجرد عن الهوى. بل يبدي تعاطفاً مع العرب
معرفة الدفاع عنها.
الفصول الأدبية
يتوزع القسم الخاص بالشعر والادب في ثلاثة فصول:
الحياة الفكرية: الشعر والأدب؛
والثاني بعد الفراغ من الكلام على الحياة السياسية في عصر الموحدين وتقدم
أما الفصل الثالث, فيتحدث عن الادب في العصر النَّصنْرِي الذي هو مرحلة تقهقر
خروج العرب من شبه جزيرتهم؛ وإقامتهم في الحواضر ١!
واناقة التعبير فوق
بعد هذا التمهيد, ينتقل إلى الحديث عن الشعر الأندلسي في المرحلة المذكورة»
الشعر الاتدلسي في نموّه وتطوّره؛ مثل التوجه الفكري والروحي نحو المشرق ووفود
المشارقة, وعدم تاخر المؤلفات المشرقية في الوصول إلى أيدي الاندلسيين؛ مما أوجد
والتطور مستقلاً عن التقليد التشرقي-
وبعد الإشارة إلى أن ظهور الفحول قد تاخر في الانداس حتى عصر الخلافة, عندما
اصبحت قرطبة مركزا ثقافيا. ولها بلاط يقدم الرعاية للشعراء وأهل العلم والأدب؛ يتوقف
لاستخلاص الخصائص العامة للشعر الاندلاسي؛ متخذاً من ابن هانىء أنموذجا للسائد في
خصائص الشعر العربي المعاصر في كل الاقطار التي سادت فيها الثقافة العربية؛ وفي
مقدمتها النظرة التجزيثية. وعدم تجانس الصورة العامة؛ وغياب الحالة النفسية الموحدة
المتجانسة؛ وصولاً إلى الصور الجامدة والتشابيه غير المناسبة أو الممجوجة احيانا؛
وكلها ملاحظات عامة فيها الكثير من الصواب والدقة قد عرض خلالها لغير رأيٍ لعلماء
واحدة هي الخالق, وكل ما عداه خيالات وظلال تستمد وجودها من نوره الازلي؛ ويبين
عدم دقتها وغلوّها. مبرهناً على دقة فهم وسعة اطلاع؛ ويقدم ملاخظات قيمة حول الاسس
الجمالية للشعر العربي. كعدم اقتمام الشاعر بالطريق التي يسلكها التشبية؛ سواء اكان
مولع بالجمع بين الأشكال والالوان من دون الاهتمام بالتجارب المختلفة التي يمكن ان
تكون مرتبطة بها؛ بل يكفي أن تتتاسب من ناحية ما على الأقل. ولذلك يربط الشاعر بين
اتعكاس النار الصفراء في الماء وصباغ الزعفران على الجلد البشري وما شابه. وكذلك
يقرر أن النظرة التجزيشية, والاهتبام بالتفاصيل الستقلة (الحفردة) أمز مشترك بي
شعراء الأتدلس وشعراء المشرق؛ ويتعارض مع الاهتمام الغربي بالوحدة, الذي يرقى إلى
أيام قدامى اليونان. ولا ينسى كاكيا ا, إلى شعور الاعتزاز بالانتماء الاندلسي؛ وإلى
أن الاختلاط الاجتماعي والثقافي, بين المسلمين الوافدين وأهل البلاد. وازدهار الجماعات
اليهودية والاتصال اليومي؛ كل ذلك لم يترك أثر واضحا في الانتاج الادبي المكتوب
التاسع (الفصل الادبي الثاني). ويختتم الفصل بكلمة حول النثر الفني وازدهار الترسّل
السلطاني, وعلى منزلة الكتّاب في الاندلس وميلهم الى السجع والتائّق اللفظي»
الفصل الثاني
أما الفصل الثاني, فيبحث في أحوال الشعر والنثر اواخر القرن العاشرء وخلال القرن
الحادي عشر. والقسم الأول منه مخصص للشعر, وفيه يحاول الكاتب أن يقدّمم صورة
شاملة عن هذه الحقبة من تاريخ الشعر الاندلسي؛ دون التعرض للتفاصيل التي لا تدخل
في صلب النواميس والقواعد والخصائص العامة. إنه يستعرض بسرعة مشاهير العصر»
بانقضاء هذا العصر الذهبي مع نهاية القرن الحادي عشر رأي صحيع: إذا كان المقصود
بذلك عدم نشوء نهضة ذات أهمية أو تجديد ذي شأنء بعد هذا التاريخ. لكن النماذج التي
ابتكرت استمر تقليدها ببراعة كبرى على مدى حقب طويلة, وظهر في ظل الدول البربرية.
شعراء على جانب كبير من الموهبة الشعرية, مثل ابن خفاجة. وإذا كان من المالوف ربط
ازدهار الشعر بالحياة المتحررة والمتسامحة في دويلات الطوائف أو كان من السهل إلقاء
تبعة فقدانه الحياة على الطابع الرجعي أو القمعي للدول البربريّة. التي وُصف حكامها
عاجزون عن تذوق رهافة الروح الأندلسية
تغيير كبير كلما ذهبت دولة وجاءت أخرى. والقاعدة عامة لا تنطبق على الأتدلس وحدهاء
وهي أنه لا يمكن شرح الشعر بمصطلحات الظروف السياسية والاجتماعية لا في هذا
العصر ولا في أي عصر آخر . كم إن الشعر الاندلسي اتبع في تموه خطوطاً تحدنت
وترسخت بسرعة. وربما لم يكن له من حوافز سوى جمال الطبيعة. ورعاية الخلافة
الأمويّة, والطمع في مجد الشهرة. وقد استمر على هذه الحال حتى بعد أن اختلفت الحقب
كل ما تقدم يجعل استمرارية منهج الشعر الأندلسي وموضوعاته أمراً محتماء إذمن
الصعب؛ في نظر الكاتب, تصور مجتمع ما لا يكون فيه شعر الآندلس الخاص على الدوام
كالحديث عن التصنع في التصوير, وبراعة التشابيه, والتشخيص, ومنح الطبيعة الحياة
أمافي موضوع الغزل. فيستوقفه, بخاصة, ما يصوره شعراء الأندلس من تقلب بين
ثم ينتقل إلى مناقشة آراء هنري ييريس 36:8 حول موقف الاندلسيين من الحب
باته للأندلسيين من تميز فني خاص يعود إلى
المشرق,إتماهي قليلة جدا. فهم انوا خاضعين لنماذج الشعر المشرقي؛ والذوق البلاغي
للأندلسيين, متمثلة في الغنائية ووفرة الانتاج في بعض الموضوعات؛ وفي مسحة
عاطفية؛ وربما كما يقول . في قذر اكبر من تماسك الوجدان وتجانس الصور؛ كماهي
تاركاً تبعات الحكم للقارىء. نافياً أن يكون في اختلاط الأجناس وحده تفسير ذلك. وعلى
د د هيه زرحي ا لكا ني ؛ لا يتخلص من تأثيرها تماماً؛ بل يعترف
واختلاط الآدب الشعبي بأدب الطارثين. بعد ذلك يخص الموشحات والأزجال بكلمة
الحال في وصف ابن خفاجه
موجزة فيها إلمام بمعظم الخطوط الكبرى للآراء والنظريات القديمة والحديثة التي عالجت
الموضوع, لكن من غير كشف جديد أو رأي مبتكر.
مسلمي اسبانياء ويستعرض بايجاز بارع كتب اللغة والأدب والمختارات, ويتحدث عن نمو
الرسائل خارج إطار السلطانيات, وعن ازدهار الرسائل الوصفية والمناظرات الخيالية بين
السيف والقلم وبين أصناف الزهورء ليعود فينبه إلى التأثير المشرقي, وسيطرة التصنع
البلاغي والسجع, متطرقاً إلى أصول المقامة المشرقية وتقليدها ومقلديها في الأندلس.
واخيراً يعود مرة أخرى إلى اهتمام العرب بالاداء» ونظرتهم التجزيئية, وغياب الاثر الأدبي
الطويل ذي التصور الموحد, مستثنيا من هذا الحكم بعض المؤلفات مثل «رسالة الغفران»»
والأساطير كانت جزءا من تراث عامة الشعب تجمعت فيه خيوط متعددة المصادر
والاصول ولم يتقيد بأي تقليد متزمت»
الفصل الثالث
من أي إبداع فني كبيره أو تجديد شعري رائع. بل هي مرحلة اقتباس وجمع دوّن فيها العلم
المتراكم عبر أجيال أعطي الشكل النهائي. وغالباً على أيدي اندلسيين نازحين»
مع التوقف عند مشاهير عاشوا ضمن حدود مملكة غرناطة الضيقة؛ مثل ابن الخطيب وابن
زمرك. بعد هذا ينتقل إلى الحديث عن ثقافة الموريسكيين ومؤلفاتهم وحوافزها
2 ات 4 ختتم الف ن تأثير الأدب ١١ و ن || 0
هن على وضوح رؤية. وعمق فهم؛ وسعة اطلاع؛ ومقدرة خاصة على حسن
ار والايجاز والتنظيم.
لقد بذلت المستطاع كي تأتي الترجمة مطابقة للأصل, أمينة على ما تضمنه من افكار»
كما حاولت المحافظة على أسلوب الكاتب وطريقته في
العمل إذا قلت إنني عدت إلى الأصول لاستخراج النصوص الأصلية لما ورد من الشواهد
غير أن عدم الإشارة, آحياناً إلى المصادر واعتماد كاكيا على كتابي أ.ر. نيكل, «الشعر
العربي الإسباني؛ ن(0ا08م 16ن11160000-8:0 :101ر1.10.ة؛ وهنري بيريس: الشعر الأندلسي.
الفصيح في القرن الحادي عشردة مموتقممك عناصة مه مناططمفمة متقكوم ما نمضا أروه11
تأدية ما يريد بقدر ما تسمع بذلك
.08 قد جعل العودة إلى المصادر العربية على شيء من التعقيد والصعوبة أحيانا.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان ترجمات بيريس ليست دائماً دقيقة, وأحياناً تكون جسيمة
ا د. محمد رضا المصري
بيروت 0© يوليو 1447