افتقد اليهود وجود كيان سياسى منذ القدم ؛ إذ حرصوا على أن يكون الكبان السياسى
دينيًا اثنيًا بالأساس فى عصور غلب عليها النظام الإمبراطورى للدولة ؛ ولأنهم أهل كتاب فى
عصور سادت فيها الوثنية , وقلة عددية أبت أن يعتثق دينها سوى جنسها ؛ لاعتقادها بسمو
هذا العنصر على غيره ؛ واجتباء الله له ؛ لم تتمكن من إقامة كيان سياسى يشملهم +
ويكونوا فيه أصحاب السلطان + وغخالوا فى توه + وحرضرا على خص ويه سما كان
سيبًا فى أن نكل بهم أصحاب السلطان فى بلاد الشام والعراق . وبلغ اضطهادهم مداه بهدم
الهبكل الأول 983 ق.م؛ حينذاك تفرق اليهود أوزاعًا فى أقطار العالم ييحشون عن مستقر
يمنحهم الأمان ؛ ولم ينسوا اعتقادهم بأنهم شعب الله المختار ٠ وأنهم حازوا من المزايا ما
افتقده غيرهم من الرعايا ؛ وأيقنوا مدى صعوبة أن يكونوا أصحاب السلطان فى العراق
البلاد التى استقروا بها والتقرب من أصحاب السلطان ؛ ليحققوا مبتفاهم من وراء ستار.
وجد اليهود فى بلاد الشمال الإفريقى مبتفاهم ؛ فهى آخر اليابس غربًا آنذاك ؛ وهيمئة
أصحاب السلطة عليها شكلية ؛ إذ ما ابتعدوا عن الساحل كثيرا ؛ بسبب طبيعتها الجغرافية
الجبلية الصحراوية , وطبيعة أهلها البدوية وحياتهم القبلية؛ فتقاطروا على هذه البلاد تباعًا
وأضعين نصب أعينهم مآ اعتقدوه من سمو جنسهم ؛ باحثين عن تحقيق بغيتهم فى نيل
السلطان بالارتكان على المال ؛ أو الاستقرار فى مناطق أمان بعيدة عن تتكيل ومتناول
أصحاب السلطان ؛ فاختاروا المدن ذات الأهمية التجارية والمناطق الجبلية التى تحقق الأمان +
حقق المهاجرون الأو من اليهود إلى بلاد الشمال الإنريقى كثيرا مما صبت إليه نفوسهم +
ولم يقطعوا علاقاتهم بأوطانهم الأولى فى المشرق فتسامع اليهود هناك بما إخوانهم ٠
فانشالوا على بلاد المغرب لعلهم يحققوا الكثرة العددية ؛ فتكون لأموالهم سند فى تحقيق
مستقرالهم هناك . اختلط اليهود بأهل الشمال الإفريقى ؛ خاصة فى المناطق الريفية والجبلية +
كانوا على الوثنية آنذاك ؛ وجدوا فى اليهودية دين سماويًا , فاعتثق بعض أفراد من القبائل
بلدان العالم يهود بعدما ظهر الإسلام ؛ وافتتح العرب والمسلمون هذه المناطق +
حرص المسلمون على تطبيق تعاليم دينهم ؛ فتسامحوا مع أهل الكتاب ؛ ووجد اليهود
بالمغرب فى هذا التسامع ظلاً يحتمون به ؛ وتفرغوا لتحقيق المكاسب الاقتصادية مع حرصهم
على التقرب من أصحاب السلطان . لذلك ما إن أسس المسلمون مدنا جديدة فى بلاد المغرب
هود واستقروا بها لتحقيق البدفين مع + القرب من الحكام + وإحكام الي
على اقتصاديات الدول لما تتمتع به العواصم عادة من اهتسام وازدهار الأنشطة عامة
والاقتصادية منها خاصة . فتواجد اليهود فى القيروان ؛ وفى تاهرت عاصمة الرستميين +
وسجلماسة عاصمة بنى مدرار وغيرها من المدن الجديدة ؛ وشكلوا فيها مجتمعات يهودية +
وأسسوا بها بيع لهم لممارسة طقوسهم ؛ ومدارس لتعليم أبنانهم ؛ وهيئة علمية سياسية
مجتعهم وتهيمن حليهم وترتطهم ويتجعها الجهود المستقرون فى القرى والمناطى الذا
والساحلية والجبلية ؛ وتكون همزة الوصل بينهم وبين الهيئات اليهودية فى المشرق
حقق يهود المغرب الاستقرار هناك ؛ وحظوا بالأمان فى كنف تسامع المسلمين ؛ ولم تغمض
أعينهم عسا اعتقدوه فى أنفسهم من سمو على غيرهم ؛ فعملوا جادين لتحقيق ذلك من خلال
جمع الثروات ؛ وحيازة الممتلكات ؛ ومن ثم اختار معظمهم العمل بالتجارة لما تحققه من أرياح
كبيرة ؛ خاصة بعد أن قهدت الطرق التجارية مع بلاد السودآن الغربى حيث الذهب والرقيق +
فتملكوا الأرض الزراعية ؛ واختاروا أبناء جنسهم وعقيدتهم للعمل بها ؛ ولغلبة الرعى
والإنتاج الحيوانى فى بلاد المغرب عمل اليهود فى هذا المجال خاصة المتهودين متهم ؛ وبذلك
لعب اليهود دور فى الإنتاج الزراعى والحيوانى ببلاد المغرب ؛ ولم يقتصر دور يهود المغرب
عليهم فى الغالب الأعم مثل صياغة الذهب وخصى الرقيق .
حرص اليهود أينما ذهبرا فى المغرب على تقاليدهم وعاداتهم وحياتهم الاجتماعية ؛ لأنها
اتهم الدينية . وما توارثوه عبر القرون خاصة إذا ما أخذ فى الاعتبار اعتقادهم
فى سموهم ونقائهم العرقى , وحرصهم على العزلة مع بعضهم . بيد أن هذه العادات والتقاليد
تشربت بالبيئة التى هاجروا إليها نتيجة التأثير والتأثر وهو الأمر الطبيعى ؛ فاختلفت بعض
الإفريقى . مثل الملبس وطريقة المأكل والمعيشة ؛ وكيفية الزواج وغيرها ؛ ولا يعنى ذلك أنهم
اختلفوا كلية عن اليهود فى بلدان العالم الأخرى , وإما بقيت كثير من العادات بينهم خاصة
النابعة من الذين ؛ ومن ثم عملت الدراسة على رصد عادات يهود المغرب كلها مع تبيان
لاعراء أن الثقافة وا ختسارة وليد: الاستقرار . لذلك ما إن حفق يهرة المغرب الاستقرار
والأمان فى رعاية الحكام المسلمين ؛ وحازوا الشروات من خلال مشاركتهم فى الحياة
الاقتصادية حتى بدأت مشاركتهم فى الحباة الثقافية ؛ فتعلمرا اللغة العريبة وأنجبوا شعراء
وأدباء وكتاب ؛ وخرج من يهود المغرب علماء وفقهاء فى دينهم حازوا النبوغ والصيت حتى
تسامع بهم يهود البلدان الأخرى . وخرج علماء المغرب من اليهود إلى البلدان الأخرى ليتبوءوا
أعلى المناضب الدينية وترك هؤلاء اليهود تواليف فى فق دينهم ؛ وشارك يهود المغرب فى
معظم المجالات الثقافية ؛ وإن نبغوا فى بعضها وحازوا قصب السبق فيها مثل الطب وصناعة
الدواء ؛ حتى إنهم اشتهروا بذلك ؛ فكان منهم أطباء ومعالجون لحكام الدول الإسلامية فى
بلاد المغرب كما كان الحال فى بلاد المشرق .
لا جدال فى أن يهود المغرب لعبوا دور سياسيًا ٠ وإن أغفلته المصادر الإسلامية كلية +
ولعل مرد ذلك حرص اليهود على التقرب من أصحاب القرار خفية ؛ ومشاركتهم فى صنع
دورهم . ولنا فى التاريخ الحديث والمعاصر دليلاً على ذلك » ولأن كتابة التاريخ لا تقوم على
فرضيات وإن أيدها القياس أغفلت الدراسة دور اليهود السياسى رغم القناعة بوجود هذا
الدوره إن لم يكن تعاظمه فى بلاد الشمال الإفربقى عن غيره من دول العالم الإسلامى الأخرى
فى فترة الدراسة .
ورغم تعاظم دور اليهود فى بلاد المغرب فى القرون الخمسة الأولى من الهجرة ؛ فقد خلت
المكتبة العربية من دراسة متكاملة عن هذا الدور , وترك المؤرخون العرب المجال خالبًا للكتاب
اليهود الذين غالوا فى تفخيم هذا الدور ولونوه بمنظورهم رغبة منهم فى تمجيد أسلافهم وتبيان
فضل لا وجود له على الحضارة الإسلامية والمسلمين ؛ وعزوف المؤرخين العرب المحدثين عن
رصد هذا الدور إبان هذه الفترة له ما يبرره ؛ فقد سبقهم أسلاقهم من المزرخين القدامى
بحثًا عن الحقيقة معولين فى ذلك على ما رصدته المصادر العربية والوثائق اليهودية +
مستثيرين بما كتبه الكتاب اليهود دون أن نسير فى ركابهم أو نتأهب للرد على أقوالهم دون
قة + عرض ٌ نة التاريخ وإظهار دون اتات ٌ
عزت مصادره ؛ فكان استقراء الأحداث واستنطاقها استناد) على القياس هو المنهج الذى
اعتمدناه فى محاولة لرصد الواقع دون اعتساف فى التأويل أو مجرد محاولة التفسير ؛ ومن
ثم حاولنا بحث هذا الدور بكافة جوانيه وفق منهج يعول على الإفادة من المصادر العربية
واليهودية ؛ والاسترشاد بما كتبه المحدثون من اليهود والعرب وغيرهم استناد) إلى مقولة وحدة
الظاهرة . فاستخدنت الدراسة شمولية المنهج : قصلت ما لم يسبق دراسكة مستخدمة المنهج
تفسير ما أغفلت المصادر رصده استعانة بالمنهج الاستقرائى ٠ أو ما غالى فيه المحدثون
باستخدام المنهج المقارن . ومكنتنا المادة القى حوتها كتابات السابقين من قدامى ومحدثين ؛
والمناهج العلمية من تقسيم الموضوع إلى خمسة فصول وخاقة .
كرس الفصل الأول لتحديد مناطق الاستقرار اليهودى فى شمال إفريقيا منذ الفتح العربى
حتى قيام دولة المرابطين بداية من حدود مصر الغربية وحتى المحيط ؛ مع توضيح تواجدهم
بلاد المغرب الثلاثة ؛ وتبيان أسباب هذا الاستقرار +
وخصص الفصل الشانى لليهود واليهودية فى بلاد المغرب . وحاولنا فيه رصد البدايات
الأولى لدخول الديانة اليهودية إلى بلاد المغرب عن طريق اليهود المصاحبين لرحلات الفنيقيين
إلى الشمال الإفريقى ؛ ومن ثم انتشرت الديانة اليهودية بين" البرير قبل النتح العربى ؛ وأبان
هذا الفصل عدم دخول البهود فى مواجهة مع العرب الفاتحين ؛ ومن ثم عدم تعرضهم
للاضطهاد والأذى » ورضاهم بما فرضه عليهم الحكام المسلمون من الجوالى ؛ ورصدت فيد
القبائل التى أوردها ابن خلدون كقبائل اعتنقت اليهودية من حيث مضاربها وبطونها ؛ وتعرض
الفصل إلى الحواضر الإسلامية للكيانات السياسية النى حكمت بلاد المغرب فى فترة الدراسة.
وحياة اليهود فيها -
تتاول الفصل الثالت التشاط الاقتصادى لليهود فى بلا: المقرب مقل عمل اليهود بالزراعة
وامتلاكهم الضياع واشتراكهم فى تربية تام التى اشتهرت بها بلاد المغرب ؛ ولم
اليهود مثل صناعة صياغة الذهب والفضة ؛ ناهيك عن الصناعات الأخرى التى أنف العرب
من العمل بها ا الفصل أيضًا عمل اليهود بالتجارة من خلال رصد التجارات التى
وإخرانهم فى مصر را رك
الفصل على ب القوافل التى سلكها اليهود فى رحلاتهم العجارية من بلاد المغرب وحتى
أفرد الفصل الرابع لدراسة الحياة الاجتماعية لليهود من خلال رصد عادات اليهود
وتقاليدهم ومدى تأثرهم نتيجة اختلاطهم بالعرب والبرير ؛ وتعرض للأسرة اليهودية من حيث
الزواج والطلاق والملابس والعادات والتقاليد . كما درس سلظة الفا اليهردى والإسلامى.
وظيفته والشروط الواجب توافرها فيه وبدايات هذا النظام وتأصيله فى بلاد المغرب +
اعتنى الفصل الخامس بالنشاط الشقافى والعلمى لليهود فى بلاد المغرب ؛ ومن ثم رصد
تعلم اليهود اللغة العربية ؛ وكذلك التعليم الدينى اليهودى ؛ وعلاقات المدارس العراقية
والفلسطينية بيهرد بلاد المغرب , وتنافسها فى جذب أتباج لها . ورصد دور العلماء اليهود
فى بلاد المغرب الذين شاركوا فى الحياة الشقافية ؛ واختتم الفصل بعرض لفرقة القرائين فى
بلاد المغرب التى أقلية يهودية هناك . وعرضت الخاتمة لأهم النتائج التى توصلت إليها
الدراسة .
والرهر أن أشجر إلى أن عنم الدراسة تمت نحت إشراف الأستاذ الدكتور سعد زخلول عبد الحميد
العالم الجليل وأستاذ الدراسات المغربية فى جامعة الإسكتدرية +
وإذ أقدم هذه الدراسة للقارىء العربى أرجر أن تكون إضافة إلى مكتبة الدراسات
والله ولى التوفيق
اعتمدت الدراسة على كثير من المصادر والمراجع نعرض لأهمها فى السطور التالية +
- طبقات الإباضية(١) لأبى العباس أحمد الدرجينى ( ت متتصف القرن ال لافار" ١م):
يعرض المصنف لأئمة الخوارج الإباضية ؛ وينقل عن أبى زكريا ات 210١ ه/ ١08 ٠م) الذي
صنف " كتاب السير وأخبار الأئمة " نقلاً كاملاً إلا فى بعض المواث اضع التى تتعارض مع
زمانه, حيث لم ينقل عن أبى زكريا واقعة تشهد لليهود بالتأثير فى عادات وتقاليد وارجلان
وهى عادة النفخ فى القرون ( بوق الهتاف )
خلاله أمدنا صاحب الم
الفتح الإسلامى مباشرة ؛ وزاحمهم النصارى به واستوطنوا المنطقة ؛ وزاد سروح يا
على اليهود ٠ وتربص كل فريق بالآخر ؛ فما أن قدم المسلمون بتسامحهم مع أهل الكتاب
- فتوح مصر والمغرب(ء) ؛ لابن عبد الحكم (ات 1017 ه / الاهم) (9): الذى يعقبر
أقدم رواية تاريخية عن فترح بلاد المغرب ؛ فهر من كتاب المغازى ؛ وابن عبد الحكم من خيرة
)١( المخطوط محفوظ بدار الكتب المصربة برقم 197١ اح . والمخطوط طبع فى جزدين بالجزائر ؛ ولم
يتيسر لنا الاطلإع عليه ب
)١( المخطوط محفوط بخزانة الرباط تحت رقم 11187 د
() لم يرد فى المخطوط ذكر وفاة المؤلف , ولكن الكاتب أورد سنة كتابته لاله / كلام .
() تحقيق عبد المنعم عامر ؛ القاهرة 1431م ,
١ف استطاع ابن عبد الحكم الاطلاع على ديوان القسطاط قبل احتراقه ؛ وترجع أهنية ديوان القسطاط
بالنسبة لدراسة تاريخ المغرب ؛ أن مصر كانت قاعدة فتع المغرب وعاصمته بعد الفتع ٠ انظر سعد زغلول د
ترجع إلى أنه عاش فى فترة البحث , ونستخلص من رواياته المسندة عددا من البيانات
والمعلومات التى تتصل بأهل الذمة ومقدار جزيتهم » ومن المرجح أنه كان يقصد بأهل الذمة
اليهود ؛ نظرا لذكره النصارى بشكل منفرد » واتبع ذلك ذكره لأهل الذمة , ويدنا كذلك بعدد
من المدن القى تضم بين سكائها يهودا .
نصح البلدان!'' لللاارى (ت 174 75 57م : اشتمل الكحاب على كثير من
المعارف والأخبار , فبالإضافة إلى مرضوعات الفتوح تناول العديد من الموضوعات الحضارية +
كان منها الاقتصادى والاجتماعى والإدارى والجغرافى والعمرانى ؛ ويدنا بمعلومات عن طبيعة
بلاد المغرب المفتوحة ومقدار خراجها وجزيتها ؛ وذلك ما يجعلنا نتعرف على سكان البلاد
وديانتهم من خلال الجزية .
- المسسالك والمصالك177 ؛ لابن خرداذية (ات ٠0 ه / 477 م ) : وهو من كتب
التى تفصل بينها. وأهم ما يميز هذا الكتاب أنه أو كتاب فى المسالك والممالك ؛ حيث كتبه
مؤلفه متأثر بجغرافية اليونان ؛ دنا هذا الكتاب بمعلومات وافية عن المدن الواقعة على
الساحل المغربى من برقة وحتى بلاد المغرب الأقصى ٠ ويرصد لنا عددا من المدن الشى تحوى
سكان يهود ؛ بل يورد لنا إحدى المدن التى تسمى باليهوديتين .
- أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم!") للمسقدسى١ء) ١ت حا هم /ر حلم
والكتاب من المصادر الجغرافية التى لا غني عنها ؛ فيسا يخص البحث فإند محال اا
- عبد الحنيد بيد التي له لمحن السو + مجلة كلبة الآداب , جامعة الإسكندرية ١م 19
+ ن دين وقدوا
إلى مصر لدراسة مذهب الإمام مالك «لاستاه بن عبد نكم مت ل ني من محليما حت اربخ المغرب
( انظر بروكلسان ؛ تاريخ الأدب الصربى » الشاهرة 1416م 0 3 ١ص 18 ؛ المبادى ؛ فى تاريخ اللغضرب
والأندلس ؛ الإسكندرية .ص 76 )2
(7) طبعة ليدن 4فحام .
المغرب بالوصف من حيث موارده الطبيعية والتعدينية + كما يذكر أن إقليم المغرب * عب
اليهود جيد الهواء والماء " ويشير إلى مهنة الخصى عند اليهود ؛ إلا أن بالكتاب بعض
الأخطاء التاريخية؛ إذ ينسب بناء عدوة الأندلسيين بمدينة قاس إلى خلفا بنى أمية بقرطبة +
أنشئوا مدينة فاس بعدوتيها قبل أن يتخذ حكام قرطبة
الأمريون لقب الخلافة بما يقرب من قرن من الزمان
عاصر مؤلفه فترة البحث , ووصف بلاد المغرب وصف شاهد عيان ؛ ولذلك فهو غنى بكفير
الموارد الطبيعية وأنواع التجارات والغلال فى بلاد المغرب ؛ كما أورد بيانات عن الجزية
والمهود فى مدينة قابس ؛ كما تطرق إلى الحديث عن اليهود فى منطقة جبل نفوسة القى
كتاب السير وأخبار الأئسة!"! لأبى زكريا ١ت الا ه / 04١ام) : يمرض لأئمة
الخوارج الإباضية ؛ ويتناول المهود بشكل عادى دون تحقير ؛ مثل بقية السكان فى مناطق
الاستقرار الإباضى ؛ ويرد ذكرهم فى ثنايا حديثة ؛ ونتعرف منه على عمل اليهود فى ديوان
السياسى ودسائسهم من خلال أحداث عدة اشتركرا فيها . وأمكن من خلال تحليل بعض
نصوص الكتاب وربطها بما ورد فى بعض الأسئلة والفتاوى الخاصة بيهود فاس واشير
وتلمسان الخروج ب
- المغرب فى ذكر إفريقية والمغرب ١؟!, للبكرى!*) 141/١ ه / 56 ١٠م) : الذى يعد
أهم كتب ١ افية بالنسبة لموضوع البحث ؛ وقد أمدنا بمعلومات غابة فى الدقة عن مواقع
وحقيقة الأمر أن الأدارسة هم الذ,
ة هامة وجديدة ؛ وهى قضية الحماية والجوار .
)١( منشورات دار مكتبة الحياة ؛ بيروت.
)١( تحقيق اسساعيل العربى ؛ الجزائر 1494م
(©) مكتبة المثنى ؛ بغداد .
(6) عاش البكرى فى الأندلس ولم يغادرها طوال حياتقه ؛ ولذا اعتمد فى كتاباته عن بلاد المغرب على
الأندلس. تحقيق : عبد الرحمن الحجى ؛ بيروت 1438م ص © ؛ ابن الآبارء ب
مدن المغرب والمسسالك إلينها + وكذلك أوجه التشتاط فجها + وبتطرق إلى قيحة الجزية فى
السنوات الأولى للفتح ؛ وإلى مدينة اليهودية على الطريق الساحلى بالقرب من إجدابية +
وكذلك مدينة جادوا الواقعة فى جبل نفوسة ؛ ويذكر أن أكثر سكانها يهرد . كما يعرفنا على
طبيب ابن الأغلب اليهودى ؛ وعند وصفه لمدينة نكور يقول ؛ * إن فى الجنوب من المدينة باب
اليهود * , وكذلك يصف فاس بأنها أكثر بلاد المغرب يهودا حيث يقول * فاس بلا ناس " أى
ليس غير اليهرد > كما يدنا تحرف وصتاعات اليهوة فى سلجماسة -
- الاستبصار فى عجائب الأمصارا!! ؛ لمؤلف مجهولا"! ات القرن ال 9ه / 1م ) :
أمدنا بمعلومات وافية عن مدن وقرى كل قسم من أقسام المغرب الثلاثة ؛ إفريقية ؛ والمغرب
الأوسط؛ والمغرب الأقصى ؛ وأهم ما نخرج بد من هذا الكتاب عن اليهود ؛ هو ما أورده عن
عمل الأطباء اليهود لدى بنى الأغلب ؛ وأيضًا ما أورده عن مدينة جادوا وموقعها وسكانها
من اليهود ؛ كما ينقرد بذكر سكان جيل فازازا من اليهود ؛ وكذلك المهن التى اختصوا بها +
لم يورد أسماء المصادر التى نقل عتها » كما يتناول سكان مدن المغرب وأنشطتهم ؛ ما مكن
البحث من التعرف على أنشطة اليهود فى المناطق التى استقروا فيها ؛ أما أهم ما أمدنا به
> القاهرة ففحام ٠١ ص 56 ) ؛ وقد عرف الوراق بالتأرخى وتوفى سنة (1117 م / لا4 - علاقها
بما يزيد من أهسية كتابات البكرى بالنسبة لموضوع البحث إذ اعتمد فى كتاباته على مصادر مغربية كانت
معاصرة لفترة البحث ومازالت مفقودة ( انظر + أدم مدر + الحضارة الإسلاية فى القرن الراع الهجرى + جل +
+ نشر وتعليق وتحقيق سعد زغلول عبد الحنيد , بغداد 1483م )١(
الأصل وأنه كان يعمل فى ديوان أبى يوسف يعقوب المنصور ؛ وذلك لما فى الكتاب من تفصيلات عن مدن
الغرب ( انظر تعليق سعد زغلول عبد الحسيد ؛ نفس المصدر ؛ ص ث ؛ السيد عبد المزيز سالم ؛ المغرب
الكب > القافرة 455 ام 7 ا
. مكتبة الثقافة الدينبة , القاهرة )©١