امرجم : محمد عبد الفتاح إبراهم
عميد أركان حرب . ماجستير فى العلوم العسكرية . دبلوم الدراسات
العليا فى التاريخ والآثار السودانية من معهد العلوم الأفريقية © جامعة
الاسم والحرب . كتب عن النبى محمد : « محمد القائد » وأيخ
لكلاوزيفتز » وسوفورف ؛ والمدارس العسكرية فى العالم . ترج عدة كتب
للمئيسة . منها ١ رواد الاستراتيجية الحديثة » فى أربعة أجزاء كبيرة .
مصمم الغلاف : إيهاب شاكر
محتويات الكتاب
تصدير يقلم عميد أركان حرب محمد عبد الفتاح إبراهم
مقدمة المؤلف :
-١ المفرقعات والطباعة والتليسكوب .
- من السفيئة الشراعية إلى الطائرة
٠# آلة حلج القطن والمحصدة ؛ آلة الحصاد ه
4 - استكمال السحر بالكلمات والأسلاك .
٠ - عات للمنزل
+ - الصلب وناطحات السحاب
١7 مخترعات عسكرية
8- عجائب حديثة
عميد أركان حرب محمد عبد الفتاح إبراهيم
ون لترقب البرامج العلمية التعليمية . فإنك تشاهد
الكثير من الآلات الكبيرة والمحركات الى تدور دون أن تهدأ للحظة واحدة +
يلقمها عدد قليل من العمال كتلاً من المعدن فتدور بين أسنان الآلة وؤتحرك
فى أمعائها. وتدور هنا وناك لتتساقط من الطرف البعيد للآلة فى عدة صور
وعندما يحتسى أحدنا كوبا من عصير مثلوج . أو عندما يشعل لفافة تبغ
بعود ثقاب + أوعندما يجمع بعض أوراق مع بمشجب صغير من اللاستيك
أوالمعدن . فإن هذا كله إنما هو بن لساعات 1
حتى يوفروا لنا هذه الحياة الهنية السهلة السعيدة . حى للذين يعملون فى
الأمال إرهاقًا سمن يحترفون الكتابة والتحرير .
هو ثمرة جهاد وكفاح أفراد
والواقع أن المنزل الذى يقينا حر الصيف وبرد الشتاء . وهذه الطائرات الى
تنتقل بها من قارة إلى قارة . وهذه السفن التى تمخربنا عباب المحيط الفسيح +
كل هذا وغيره ما كان ليتحقق لولا الحبال الخصب الذى توافر لبعض الناس
الذين انكبا على الأوراق . وعلى أنابيب الاختبار فى المعامل . وعلى الآلات
لها مادياتها . كان كل شى فى العم تستخدعه الي وعد به كبر أوصغر م
عظم قدره أوتفه + مجرد فكرة خطرت لعبقرى . ثم أفلح يجهده و ومثابرته فى أن
لنا التعبير عن آزاثنا + كان يدور جهد الساعات الطوال لأكثر من عبقرى +
يخففوا العبء عن المفكرين والكتاب ؛ بدلا من الاضطرارلحمل المحابر
وأقلام القصب « الغاب 6 .
فقصة الخترعات والمخترعين هى قصة الحضارة البشرية » قصة التطور الذى
أسعد الناس ويسر الحياة + هذه القصة يقدمها الأستاذ فليتشر برات فى كتابه
هذا عارضًا أكثر من خسين من أعظم المخترعات الى كان لها دورها الكبير فى
تقدم البشرية .
لقد جاء وقت كان الناس ينظرون فيه إلى الأفراد الذين
نتقبلها بفرح وسرور » كا نتقبل أشعة الشمس وقطرات المطر .
تفهم أدق وأعقد المسائل العلمية » إنها قصة مثيرة تستحق المطالعة .
مقدمة المإلف
عنى الناس دانم بالبحث عن السبل الى تجعل حياتهم أيسر وأجمل +
يصلوا إلى أيسر السبل وأسرعها لإمام أعمالهم
فى طابع متكامل مفن وكنتيجة هذه الحهود لم يعد الناس يعيشون فى الكهوف +
وقد حاول الرجال منذ البداية أر
قطعة من الظرّان ثم أحكم ربطها إلى عصا . حصل ولا شك على سلاح أفضل
وأمضى من العصا الى حملها سلفه + وكان هذا السلاح مع باطته اختراعًا
استطاع أن يدفعه فى الماء بسرعة
أكبر عندما استخدم بجدافا عريضًا مسطح الطرف الذى يغمر فى الماء بدلا" من
استخدام لوح عادى من الحشب . وكان هذا امجداف اختراعنًا آخر .
فللمخارعات أهميتها بالنسبة إلينا + نستخدم المثات منها كل يوم © يا
أو ؛ حتى الاحتكار الاختراعى ؛ . وللحصول على هذا الامتياز أو الحق يجب
وجل الخترعات الى نقدمها فى هذا الكتاب مخترعات حديثة ؛ ولكن ليس
معنى هذا أن القداى لم يكونوا مخترعين ناجحين » صحيح أن مخرعاتهم كانت
قليلة من الناحية العددية » وكانوا يفتقرون إلى الآلات المناسبة » كا كانت
تنقصهم المعرفة العلمية + ولكنهم كانوا مخترعين + وكانت لخترعاتهم قيمتها +
من نقل الأحمال الثقيلة فوق الأرض الوعرة غير الممهدة © ولو لم تخارع
« العجلة »لما ثم اختراع الآلات الحديثة كلها + والهنود الحمر لم تتقدم حضارتهم
لمدى بعيد بسبب أنهم لم ينجحوا فى الوصول إلى « العجلة » . ولقد فشل
سكان أستراليا الأصليون فى اختراع « العجلة » و« القوس » ١ وفذا ظلوا متخلفين
لوقت أطول .
ومن أهم أسباب تحضر المصريين القداى منذ عصور موغلة فى القدم أن
رجلا" ماهراً منهم اخترع « الساقية ؛ ؛ كانت هى نوعًا من المضخة تنقل مياه
النهر إلى الحقول ١ واخترع مصرى قديم آخر القارب الذى مكن من نقل
الأحمال فى النهر جيئة وذهابًا ؛ شمالا" وجنوبًا .
ومع أننا لا نفكر عادة فى الإغريق والرومان وأهل الصين كخترعين كبار »
إقامة الأبنية الكبيرة تاركين أسفلها مناطق مكشوفة . واخترع الرومان صناعة
مواد البناء الصلبة المماسكة » وبذلك استطاعوا صنع الأحجار فى أى حجم وعلى
يحتاجون إليها . واخترعوا الديوس الآمن ( الدبوس ذا المشبك )» واخترعوا
أية صورة
كيل
الأنابيب الى تدئ_المنازل على نحو ما تفعل الأجهزة المشعة للحرارة فى منازلنا
الحديثة » واخترع الصينيون ؛ البوصلة » و « الصواريخ ؟ +
ثم مرت سنوات طوال تعرف باسم « العصور المظلمة »لم يحقق الناس طولها
ومن التاريخ الذى يعبر نهاية العصور المظلمة يبدأ الحديث فى هذا الكتاب
راويبًا قصة الخترعات حتى العصر الحديث ؛ ولكن الصورة لم تكمل بعد ©
المفرقعات والطباعة والتليسكيب
كان الناس الذين عاشوا فى « العصور المظلمة » يعرفون عالما أبسط وأصغر
من العالم الذى نعيش فيه اليوم » ويرجع كل هذا التغيير الذى حدث فى العالم
إلى ثلاثة مخترعات لم نكننستطيع بدونها أن نبنى الأبنية العالية المتعددة الطبقات+
يكى ازلنا ٠ بل لما توافرت لنا دراية بعلاج الكثير من الأمراض والعلل +
لنا أن نعرف على التحقيق حقيقة القمر والنجوم -
إن الخترعات الثلاثة اللى مكنتنا من تحقيق هذا كله هى :
والطباعة
والتليسكوب
كان البارود أول مواد المفرقعات » ولكننا لا نعرف من الذى اخترعه © فى
العصر الوسيط عندما اخترع البارود كان الناس بغرمون بمزج الأشياء معنا لمعرفة
ماذا يمكن أن بحدث من هذا المزج : وفذا كان من الطبيعى أ عزج شخص
ما ثلاث مواد معروفة هى : نثرات البوناسيوم أو نترات الصوديوم + والكبريت
ولف النبانى . كا يمكن أن يمزج أى مواد أخرى يجدها على مقربة منه وفها حوله
من مواد + ونترات البوتاسيوم أو الصوديوم كان يستطيع العثور عليها أسفل أى
كومة من السماد (السباخ )؛ وكان يسهل داثمًا الحصول عليها » وكذلك كان من
تجربة روجربيكين عل الباريد
السهل الحصول على الكبريت حبيًا توجد البراكين » وكذلك كان الفح النباقق
يوجد فى كل متزك .
ن تجربة « البارود ه رجل اسمه « روجربيكون » كان
ة كل شىء يوجد فى الطبيعة المحيطة به + وف
سنة 1947 كتب كناب قال فيه : إنه قد مزج نثرات البوتاسيوم بالكبريت ولف
النبانى ؛ ثم أشعل هذه المواد بعد مزجها معنا ؛ فحدث ريض صحبه صوت
م أنه قد يبدو من هذا أن الراهب بيكون قد اكتشف البارود » إلا أنه