3 الدولة والمجتمع في المشرق العري
وضع تحت الرقابة العسكرية المباشرة للإمبريالية العالمية منذ أواسط القرن و ل
هاماً للإمبريالية كي تزيد من رقابتها على هذه المنطقة الاستراتيجية البالغة الأهمية من
العالم . وقد استخدمت لذلك أشكالاً متعدّدة من أدوات الضبط الاجتماعي أبرزها النخب
نتيجة لذلك شهد الوطن العربي سلسلة طويلة من الانتفاضات والثورات التي كانت
تجهض باستمرار تحت وطأة الرقابة الإمبريالية الصارمة والأداء السنّىء للدول القطرية
التابعة لهاء والتي ساهمت في صباغة المجتمع العربي المشرقي الحديث والمعاصر.
المشكلات الداخلية والإقليمية والقومية التي تواجهها الدولة العصرية في سيرورة انتقالهها
من السيظرة الخارجية إلى الاستقلال الوطني .
لحظة . فهناك مشكلات الحدود القطرية. والاتقسامات الداخلية العرقية والدينية والمذهبية
والقبلية وغيرهاء والبنى التقليدية المتحجّرة مقرونة ببنى حديثة ذات تبعية شبه كاملة
للمراكز الإمبربالية؛ والنخب السياسية والثقافية السلفية مقرونة بنخب تحديثية مستلبة
وعاجزة عن التأثير المباشر على الجماهير الشعبية» والنزوع الدائم للقوى العسكرية التي
نفسها كقوى للتغيير انطلاقاً من أسلوب الانقلابات العسكرية المتكرّرة وذات
النتائج السلبية في الغالب و. .
قد تطول لائحة المشكلات الينيوية الموروثة أو المزروعة حديثاً في جسد الدول
القطرية العربية إثّان المرحلة الاستحيارية المباشرة. ولكن الجذر الرئيسي لتلك المشكلات
أنها تنبع من تغييب دور الجماهير العربية ومنعها من ممارسة نشاطها الإبداعي الحرّ في بناء
مجتمع عربي ديموقراطي تسوده الحرية والديسوقراطية والعدالة الاجتماعية. فالجماهير
المتلاحقة تحت وطأة التحالف الوثيق ن رقابة إمبريالية صارمة من الخارج وقوى قطرية
العربي الوحدوي قد تم بفعل التحالف الوثيق بين الامبريالية والقوى القطرية التابعة لها.
ولم تكن الامبريالية بحاجة إلى استخدام قواها العسكرية ضد الجماهير الوحدوية العربية
إل في حال فشل الأنظمة القطرية عن حماية نفسها بنفسهاء وبعد اللجوء إلى القوة
تقديم 7
العسكرية الإسرائيلية كقلعة متقدمة للإمريالية. وبعبارة أخرى» ف إن النخب السياسية في
الدول القطرية المشرقية لعيت دوراً أساسياً في تفكيك البنى الاقتصادية والاجتماعية
والسياسية والثقافية للمشرق العربي بما يتلاءم مع المشروع الاميريالي الخارجي الهادف
إلى ضرب الوحدة الاجتماعية للوطن العربي ومنع توحيده بكل الوسائل.
مع ذلك؛ ورغم الحروب الداخلية والإقليمية المتكرّرة في المشرق العربي منذ
أواسط الترن التاسع عشرء يمكن التأكيد أن تبذلات بنيوية هامّة برزت برضوح خلال تلك
المرحلة. منهاء على سبيل المثال لا الحصر» سرعة التحّلات البنيرية العاصفة في
الجزيرة العربية على قاعدة اكتشاف النفط وتسويقه. صحيح أن التاريخ الاجتماعي
والاقتصادي لهذه المنطقة ليس تاريخاً للنفط إذ عرفت الجزيرة مجتمعات ريفية ومدينية
اكتشاقه» ولكن التحوّلات البنيوية المشار إليها لم يكن بالإمكان إنجازها دون
المداخيل النهائية للنفط. وقد تجلت في نمرٌ المدن الكبيرة في الخليج والجزيرة العربية؛
وتقلّص السكن البدوي» والتحولات البارزة في الأرياف» وتبدّل أنماط الإنتاج وعلافائه؛
أبعد من حدود الولاءات القبلية» ولكنها لا تلغيها بالكامل,
إن تاريخ المشرق العربي الحديث والمعاصر» في سيرورته المستمرّة منذ إجهاض
حركة التوحيذ القوني. التي قام بها ميحيد علي في القرنة التابع عثبر تي الآن؛ هو تاريخ
الدمج الطوعي والقسري معاً لهذا المشرق في دائرة التاريخ الشمولي العالمي الذي تقوده
الامبرياليات العالمية عبر مراكزها الأساسية في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية.
خ العالمي؛ في حين اختارت غالبية القوى التسلّطية السياسية العربية
ٍِ المرتبطة بها أسلوب الاندماج الطوعي في ذلك التاريخ من موقع التبعية
شبه الكاملة للمراكز الإميريالية.
نتيجة لذلك شهدت الاقطار العربية نوعاً من الرسملة كشكل من أشكال امتلاك مال
نغطي وفير يوظّف في الاستهلاك الفاحش ولا بوظلف إل اليسير منه في دائرة الإنتاج وتغيير
البنى الأساسية في الوطن العري. ولكن الرسملة سرعان ما د أمام أزمات حقيقية أو
مفتعلة تقوم بها مراكز الرساميل العالمية كما نجلى في أزسة سوق المناخ في الكويت»
“7 الدولة والجتمع في المشرق العري
في حرب الخليج وغيرها. فانهارت جميع أشكال التنمية القطرية لدرجة تحزّلت معها دول
النفط بعد حرب الخليج عام »148١ من دول دائنة إلى دول مدينة .
والاجتماعية التي شهدها المشرق العربي الحديث والمعاصر. ونظراً لاتساع الرقمة
الجضرافية لهذا المشرق من جهة؛ وللامتداد الزمئي خلال قرن ونصف القرن من جهة
شانية؛ فد كان لا د من اختيار مماذج محددة للدراسة تم انتقاؤسا تبعاً للبنى الإنساسية فيه
كالبداوة. والأرياف+ والسكن المديني ؛ ومشكلات الثقافة» وبنية الدولة المشرقية الشابعة
وغيرها
وتجدر الإشارة إلى أن جانباً أمساسياً من البحوث الواردة في هذا الكتاب قد نشر
سابقاً في مؤتمرات علمية أو مجملات تاريخية متخصّصة. ولذلك لم تعمد إلى إدمال
تعديلات جذرية في بنية النصٌ؛ وفرضياته واستنتاجاته وحواشيه»؛ بل اكتفيدا فقط بإصلاح
ما ورد فيه من أخطاء مطبعية ولغوية» أو استعادة ما سقط من المقاطع والجمل والحواشي .
صباغة نص جديد متحرّر من القديم لكي يتساشى مع ما وصل إليه الباحث من تسوثيق
معالجتها طوال عقد كامل من الزمنء وقد أبصرت النور تباعاً.
الباحث في طلب المزيد من العلم والاستفادة من الأبحاث العلمية التي تنشر سنوياًء ون
الضيق الذي بدات ديزي الثقافية حول مرحلة الانتداب الفرنسي على لبنانء أي فتر
الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي لهذا الجزء من المشرق العربي دوت مسواه.
ومن نافلة القول إن الدولة القطرية هي التي صاغت مجتمعات المشرق العربي الحديث
والمعاصر وشكّلت عائقاً جتيا» » ليس أمام الوحدة القومية الشمولية فحسب بل أيضاً بين
قطرين عربيين يحكمهما حزب سياسي واحد.
لكن الغوص في جوانب محدّدة من دراسة تطوّر لبنان وسوريا في هذه المرحلة كان
له الأثر المباشر في توجيه أبحائي اللاحقة نحو مزيد من الاتّساع الجغرافي والشمولية
صدر عن منشورات الجامعة اللبدانية عام 14835 . وكنت قد أعددت بحثاً سطولاً حول
«المشرق العربي المعاصر : من البداوة إلى الدولة الحديئة». صدر أيضاً عام 1487 بعاد
فترة إعداد استمرّت قرابة السنوات الخمس. كذلك أصدرت مؤخّراً كشاباً بعنوان «مجابهة
الغزو الثقافي الصهيوني الاميريالي للمشرق العربي - دراسة في الثقافة المقاومة؛ وقد
نُشر في الرباط - المغرب عن المجلس القومي للثقافة العربية عام 1488
هذه البحوث هي ثمرة توثيق استمرٌ طوال عقد النمانينات بكامله» وشغلت؛ عند
صدورهاء استجابة لدافع بحثي في تسليط الضوء على مقولة فكرية أو تاريخية؛ ونشرت
في مؤتمر علمي تم تنظيمه حول موضوع محذد أو في مجلة متخصّصة كانت ترضع إصدار
ملف علمي عن مسألة تاريخية هاتّة.
المفيد إعدادها خصيصاً لإقامة الترا فصول هذا الكتاب» ولتسليط أضسواء جديذة
الهائل الذي أحدثته حرب الخليج هذا العام .
وجيه الشكر إلى المراكز والمجلات العلمية التي احتضئت على
تدلٌ عليها بوضوح. ولكن إعادة نشرهاء بحلتها الجديدة المنشّحة؛ تحمل بعض الإقادة
أخير لا بِدّ
مسعود ضاهر
تمهيد
كُتب الكثير عن تجربة محمد علي في إقامة أول وحدة عربية بين مصر وسوريا
في أواسط القرن التاسع عشر؛ وكانت الدراسات تركّز على الأسباب والتائج التي ثرتيت
على قيام تلك الوحدة وأثر أوروبا في قمعها ومنع ترسيخها لمصلحة السلطنة العثمانية
المتداعية في الظاهر. ولمصلحة الرساميل الأوروبية من حيث النتائج اللاحقة .
كانت الرؤية المنهجية في هذا المجال تتطلق من محاولات الدول الأوروبية إضعاف
السلطئة العثمانية من الداخل تمهيداً لتجزثتها وتقسيم ولاياتها. وتندرج تجربة محمد علي
ضمن هذا السياق العام. فوالي مصر استمدٌ القوة والخبرة» والتنظيم العسكري والإداري+
النموذج الفرسي الأكثر تاثيراً على الساحة المصرية في النصف الأول من القرن التاسع
فضرب السلطئة العثمانية بواسطة ولاتهاء
وانتزاع ولاياتها واحدة تلو الأخرى.
على قاعدة تلك المنهجية تتحدّد رؤيتنا أيضاً لتجربة محمد علي الوحدوية مع سوريا
كتهديد مباشر للسلطشة العثيانية؛ وقد انتهث بانزواء محمد علي في حدود مصر (له
"1" الدولة والمجتمع في المشرق العري
الأولى . ولكن ما نوة التشديد عليه أن جائباً بالغ الاهمية في استراتيجية محمد علي كان
يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالالتحاق بالغرب الأدردبي» والاستفادة من الحقول المعرفية الأوروبية
في محاولة لبئاء وحدة إسلامية تشكّل خطراً جدياً على مصالح الدول الأوروبية
حملت سياسة محمد علي في طيّاتها بذور انفجارها وموتها. فهل تبنى وحدة العالم
الإسلامي بمساندة أوروبية استعمارية؟ وما هي مصنحة أورويا القرن التاسع عشر في [قامة
مثل تلك الوحدة؟ وبالتالي هل تقدّم الدول الاستعمارية جميع أشكال الدعم المادي لدولة
هذه التساؤلات المنهجية تحدّد بوضرح بعض سمات التجرية التي قام بها محمد
١ - زيادة إضعاف السلطنة العثمانية؛ مع ما يستتبع ذلك من اضمحلال نفوذما
7 انخراط محمد علي في تجرية كانت الأولى من نوعهاء ولكتها أصبحت قاعدة في
المرحلة اللاحقة. فاستقدام التكنولوجيا الغربية يعني ؛ في عصر الاستعمار المباشر»
هذه الناحية فانشاً ركائز بنيوية لتحديث الفكر المصري نفه. وليس مرّد نقل التكنولوجيا
كسلمة استهلاكية, فإن الدول ات ا اا
الركائز لمزيد من تفكيك المجتمحات التقليدية تمهيداً للسيطرة عليها. فاستخدمت
التكدولوجيا الأوروبية كسلاح لتدمير المجتمع القديم فقط وقطع الطريق على مجتمع
*- إن انتصارات محمد علي العستكرية كانت بمثابة الضربات القاسية التي توه
التصدّي لمشاريع الغزو الخارجي. فضرب الحركة الوابية في الجزيرة العربية أو الحركة
المهدية في السودان» أو الزعامات المقاطعجية في الولايات السورية؛ أو الجيش العثماني
نفسه وإظهاره بمظهر العأجز عن الدفاع حتى عن عاصمة السلطنة؛ كل هذه الانتصارات
© - استناداً إلى الملاحظة السابقة فإن إضعاف الجيش العثماني القى على محمد
بعض النتائج المباشرة لحروب محمد علي والسلطنة العثيانية بن
أوروياء ولا سييا في اليونات . وقد استُخدم محمد علي المدعوم من أوروبا الاستعمارية»
مدعومة أيضاً من أورويا بحيث كان يراد لها إضعاف السلطنة ومحمد علي معاً؛ قتضمحل
ركائز المقاومة الداخلية للاستعمار الأو وبي الزاحف إلى المنطقة وتتعدم إمكانية
المجتمعات التقليدية في التصدّي الناجع لله. وبعد أن أتهيكت حروب محمد علي هذه
الخارجية. فانتصارات محمد علي هي الوجه الآخر لتفكيك بنى السلطنة العثمانية الذي
ضوء على واقع السلطنة العثمانية في هذه المرحلة. فقد تمّزت مطالع القرن التاسع عشر
خا مص فد كلت قرى داعي لذي هذا الوحف الأوروي علبها . وكان محمد علي
القوى المملوكية إحدى العقبات الأساسية التي واجهت زعامة محمد علي فاضطرٌ للقضاء
بسقوط جميم الولايات السورية في فبضته.
محمد علي ينه إلى مخاطر الغزو الأوروبي
يتح من ذلك أن محمد علي كان ينطح للتصّي الناجح لخطر الزحف الأوروبي
القرن التاسع عشر. . محمد علي قام ممهيّات ملقاة أصلا على عاتق السلطنة التي هي + تمأ
للشرع الإسلامي » مسؤولة عن دحماية اللدين وسساسة الدنياه؛ ولكن عجز السلطنة
العملي أجبر واليها على القيام بتلك المهمّات. وقد أدرك منذ البداية مضاطر هذه المهمّة
على عاتقه. فمجابهة السلطنة تعني عملياً الانخراط في حرب ضدماء وهذاما
لذا كان عليه إظهار السلطان العثماني بمظهر المتتقاعس عن الدفاع عن أرض
الإسلام وتركها تتساقط أمام الرحف الأوروبي .
فلبس صحيحاً القول إن محمد علي كان يسعى لتهديم السلطنة العثمانية لأن الراقع
6 الدولة والمجتمع في المشرق العري
حماية نفسها وولاياتها.
كان محمد علي مؤمناً بوحدة شعوب السلطنة بزعامة السلطان العثماني نفسه شرط
أن يسارع السلطان لحماينهاء فإثر هزيسة نافارين بخص بعث محمد علي في ١١
كانون الأول 18777 برسالة مطلة إلى السلطان العثماني منبّهاً إلى ضرورة تجديد السلطنة
على قاعدة الدين الإسلامي الحنيف. يقول محمد علي في رسالته: «لقد سبق وكتيت إليك
بأن مصيرنا مرتبط بخيطٍ واءٍ وقصدت بذلك أن أعالج تحديداً العواقب الخطيرة التي تتهدد وجود
التي تجهد النفس وهي تقضي بالممل على تقوية الدولة وتنمية سواردها وقونها بمجهود كبير لا
المشمائية والدين الإسلامي في كارثة نكون المسؤولين عنها أمام الله وأمام التاريخ
أن نعمل كي لا نجد في مواجهتنا أكثر من دولة كبرى واحدة. وهذا ما ميسهل مهمّتنا بشكل فريد
يتُضح من ذلك أن محمد علي سعى إلى وحدة السلطنة العثمانية القوية والقادرة
على رد الأطباع الأوروبية . ولكن مخاطر استراتيجيته تكمن في تشديده على إقامة علافة
صداقة متيئة مع دولة استعمارية للوقوف في وجه دولة استعمارية أخرى. وقد تين خعطل
هذه السياسة في مؤتمر لندن حيث تحالفت كل الدول الأوروبية؛ بالرغم من مظاهر
الانقسام فيما بينهاء ضد محمد علي وأجبرته على الانكفاء إلى حدود مصر. التناقض بين
الدول الاستعمارية هو تناقض ثانوي لا يمكن الركون إليه. وقد سقط محمد علي في
تضخيم دور ذلك التناقض كما سقط فيه لاحقاً عدد كبير من الإصلاحيين العرب قبيل
الحرب العالمية الأولى .
محمد علي لم يكن يعوّل على ذلك التناقض إل من منظار إفساح المجال أسام
فهو شديد القناعة بأن هذه الدول دخلت في مخغلطات استعمارية مباشرة للسيطرة على
قبل قيام محمد علي ؛ وكانت عاجزة عن
بعض النتائج المباشرة لحروب محمد علي والسلطئة العثيانية 1
السلطئة وولايانها. ولذا يرغب إلى السلطان في إنشاء جيش قري حسن التجهيز يجري
وجعل الأمة الإسلامية مستعدّة بصورة حازمة؛ لكل احتمال عسكري تقوم به أورويا. كما
يقترح على السلطان العثماتي خطوات عملية للتصدّي في حال قيام أورويا بضسربة مفاجثة
للسلطنة العثمانية:
د.. . إن السلام يصبح أصراً ضرورياً في حالة الانحطاط الراهئة التي تل بالسلطئة
العثمانية. والهروب من هذا الواقع واستشارة المشاعصر القردية والعاطفية الجامحة لا يفيدان.
الإجراءات الضرورية لتنظيم الإدارة المالية» وزيادة عدد المجندين» وتخزين المؤن الضسرورية؛
حتى نتعلون؛ تحت شعار الاتحاد المقدّأس» للقيام بتنظيم عام يستطيع وحده أن يعطينا اللوسائل
الأكثر فعالية لمحاربة أعداثنا. وهكذا فعوض أن نموت بلاهة؛ ولكي لتحاشى لعئة وغفبة الأمة
الإسلامية والأجبال القادسة» من الأفضل ألف سرّة أن لخدم أمتنا وديثناء وأن لصوت بعاد
خدمة السلطنة والدين الإسلامي .600
لقد كان برنامج محمد علي السياسي لإنقاذ السلطنة وولايائها شديد الوضوح:
«وحدة السلطئة على اعدة الدين الإسلامي؛ ونجاوز الضعف والاتحطاط فيها على قاعدة
يفقد دوره في المعركة إذا لم يوظّف في خدمة وحدة السلطئة وحماية شعوبها من مخاطر
السيطرة الأوروبية المباشرة.
شعار تعزيز وحدة السلطنة بالاقتباس عن الغرب
الجسائب الشاني من مشروع محمد علي السيساسي تم إنجسازه في مصرواي تسليحها
بالأصسلحة والتكتولوجيا الم . ولذا وجد السلطان العثياني أن الخط الذي سار عليه محمد
علي مذ زمن بعيد سيشكّل إضعافاً لهيية السلطان تجاه والي مصر, وكان مستشاروه
القوات المصرية. فكان من نتائج تلك الهزيمة أن اتسعت الخلاف بين السلطان