للمنهج الاشعري فيه ؛ وذكرت اعتراضات المتاخرين منهم لإدخاله ضمن آنواع
التوحيد ؛ وبينت صلة الاشعرية بالصوفية وأثر هذه الصلة على المتاخرين +
وذكرت أقوالاً لبعض المتقدمين منهم يخالفها أكثر المتاخرين . وآما مبحث الآذلة
فذكرت فيه الدليل المعتمد لإثبات استحقاق الله للعبادة » وموقفهم من الادلة
القرآنية الدالة على توحيد الالوهية » وذكرت منع متاخريهم تنزيل الأدلة التى
ذكرت اقيسة المتاخرين العقلية لتبرير بعض صور الشرك ؛ مع المناا
الباب الثاني
منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الربوبية
الفصل الأول : منهج اهل السنة والجماعة في توحيد الربوبية:
ففيه بيان حقيقة توحيد الربوبية؛ ومقتضيات الإقرار لله بالربوبية » مع تفريع في
الكلام عن القدر» وبيان منزلة توحيد الريوبية؛ وبعض الأحكام المتعلقة بالافعال
كالحكمة والخير ؛ والكلام عن التحسين والتقبيح العقليين؛ والأسباب والمسببات»
وافعال العباد . وأما مبحث الادلة ففيه مسلك القرآن في الرد على من انحرفت
الفصل الثاني : منهج الاشاعرة في توحيد الربوبية:
وفيه مبحثان » مبحث في المسائل ؛ ومبحث في الأدلة ؛ فمبحث المسائل فيه
بيان حقيقة توحيد الربوبية » ومنزلته ؛ ومقتضياته والاحكام المتعلقة بافعال الله .
واما مبحث الادلة ففيه بيان دليل الحدوث» وبرهان التمانع ؛ ومنزلة الادلة النقلية
في الاستدلال له 6 مع المناقشة
الباب الثالث
منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الأسماء والصفات
الفصل الأول : منهج أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات :
مبحث المسائل وفيه : بيان المنهج في الاسماء الحسنى والصفات من حيث
بيان الاعتماد على الادلة الشرعية وحدها وسببه » وعدم اعتبار المعارضة بين الدليل
السمعي والعقلي والكلام عن التفويض والتاويل ؛ ومباحث أخرئ ٠
الفصل الثاني : منهج الاشاعرة في توحيد الأسماء والصفات:
مبحث المسائل وفيه: بيان المنهج في الأسماء الحسنى وبعض الإشكالات
والشبه التام لهم فيما عدا ذلك ؛ والكلام عن قاعدة التنزيه » وذكر شبهاتهم التي
لاجلها نفوا كثيراً من الصفات . ثم مبحث الآدلة وفيه : منزلة الادلة العقلية
والنقلية في هذا الباب » وتوهم التعارض بينهماء والتاويل والتفويض
الباب الرابع
صحة منهج أهل السنة والجماعة وسلامته من الاضطراب
واضطراب منهج الأشاعرة وانهياره
وهذا الباب خلاصة الابواب المتقدمة وثمرتها ونتيجتها » مع فوائد كثيرة
جديدة في فصل الاشاعرة خاصة ؛ تتضمن إقرارات لبعض كبار علماء الاشاعرة
بخطا ما كانوا عليه وسبب ذلك - مع ذكر إلزامات كثيرة تلزم من سلك المنهج
الاشعري وإشكالات لا يمكنهم حلها إلا بتعسف .
التوصية .
؟- المنهج الذي سرت عليه:
أولاً: اتقل الأقوال من مصادرها الاصيلة » فقول أهل السنة انقله من كتب أهل
السنة » وقول الاشاعرة من كتبهم . وإذا اختلف الاشاعرة في مسألة قد اتقل
من قرر المسالة من المتاخرين حيث استقر المذهب . واركز في منهج اهل
السنة على النقل من المتقدمين حتى يعلم أن ما جاء به شيخ الإسلام ابن
تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يكن من اختراعهما.
ثانياً: عرضت المناهج الكلية العامة في المسائل والادلة ؛ إذ اصول الدين قائمة
على امرين : على المسائل وعلى الآدلة كما قر الائمة رحمهم الله تعالى +
السائل الكلية التي تبحث في توحيد الالوهية هي : حقيقة توحيد
الالوهية + ومنزلته » وشروط تحفيقه ؛ وبيان ما يضاده . والمسائل الكلية التي
تبحث في توحيد الربوبية هي : حقيقته ؛ ومقتضيات الإقرار لله بالربوبية
ومنزلته» والاحكام المتعلقة به . والمسائل التي تبحث في الاسماء والصفات
: قاعدة الإثبات » وقاعدة التنزيه وغير ذلك . . وأما الادلة الكلية فهي ؛
أنواع الآدلة المسعدل بها » ومنزلة الاستدلال بالدليل العقلي والتقلي»
وبعض العوارض التي تعرض للدليل التقلي كالتاويل والتفويض .
وقد امثل أحياناً لإيضاح الفكرة ببعض الجزئيات ؛ كالتنصيص على
بعض أنواع العبادات خاصة التي هي من موارد النزاع » وفي مسالة إثبات
الصفات - مثلاً- عند الاشاعرة اتناول بعض الصفات بالتفصيل كالسمع
والبصر والكلام والإرادة .
ثالاً: حاولت عرض الموضوعات بكلام أبعد ما يكون عن التعقيد الكلامي الجاري
على قواعد المتطقيين » إلا في مواضع معدودة اقتضتها الحاجة . ولم التزم
ذكر تمهيد عند كل مبحث خشية الإطالة والتكرار» وإنما اكتفيت بذكر
مناقشة الاقوال - إن وجدت اعتراضات على أهل السنة - تكون عند
عرض أقوال الاشاعرة ؛ مع ملاحظة أن الإجابة على أكثرها تكون متضمنة
عند عرض منهج أهل السنة » ولذلك اكتفي بالإحالة في مثل هذه الحالة +
وقد أكتفي ببيان اضطراب المنهج الأشعري وتناقضه - وهذا خاصة في
الباب الرابع» إذ هو المقصود أصالة - ولان ما ذكرته تفصيلا في منهج أهل
السنة يكفي لرد قول الاشاعرة احالف له؛ إذ لا قرار لشبهة مع حق ثابت
عتيقن .
الأحاديث والآثار من مصادرها ؛ فإذا كان الحديث في الصحيحين أو
أحدهما اكتفيت بالتخريج منهما إذ اللقصود معرفة صحته؛ واكثر أحاديث
الرسالة فيهما . وإن كان في غيرهما خرجته من أكثر من مصدر وأنقل قول
وعرفت بالاعلام بذكر الاسم كاملاً وتحديد الطبقة بذكر الوفاة ؛ وأانص
على عقيدة المترجم له إلا إذا كان في زمن لم تظهر فيه الاشاعرة فالاصل في
أترجم للصحابة رضوان الله عليهم ولا للأثمة الاربعة ولا لمن كان حياً من
سادساً : عملت فهارس للآيات والاحاديث والاعلام والمراجع » ورتبتها على
حروف المعجم إلا فهارس الآيات فرتبتها على حسب ترتيب السور في
أولا : إن الاشاعرة يصرحون بقرب الماتريدية منهم» وأن مذهيهم أحد
مذهبي أهل السنة.
يخرج في كتابه المقاصد في علم الكلام وشرحه عن كتاب الإيجى : المواقف في
علم الكلام - ولذلك فلم انقل له شيعا إلا من هذا الكتاب .
والإجابة التفصيلية بذكر المواضع التي نقلت فيها كلامه:
الموضع الاول ص ١64 - وفيه نقلت كلامه عن صور اتخاذ المشركين
للشفعاء عند الله ؛ والسبب فيه ما ذكرته إجمالاً ؛ ولانه تاييد لكلام الرازي
الاشعري ؛ فلم اكتف بكلام التفتازاني وحده.
الموضع الثاني ص ١51 . نقلت كلامه في أن توحيد العبادة لا يشبت إلا
تحسين العقل وتقبيحه ؛ فاصلهم هو : عدم العلم بحسن توحيد العبادة إلا
بخطاب الشرع.
الموضع الشالث ص 73٠ والرابع ص 48 3 . والإجابة عنهما كالإجابة عن
الموضع الأول .
الموضع الخامس ص 7673 - وهذا الموضع هو في الحقيقة توثيق لكلام
الظواهري الاشعري » إذ هو الناقل لكلام التفتازني فنقلته من مصدره مباشرة .
الموضع السادس ص 0٠١ . والإجابة عليه كالإجابة على الحامس إلا أن
الناقل هنا هو الباجوري ٠+
وأحمد الله تعالى وأشكره على تيسيره وامتنانه » وأشكر كل مشايخي الذين
صالح بن سعد السحيمي رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة؛
وعضوي لجنة المناقشة؛ فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور / صالح بن فوزان بن
عبدالله الفوزان عضو هيعة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء
وفضيلة الشيخ الدكتور / علي بن عبدالرحمن الحذيفي ؛ عضو هيئة التدريس
بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وإمام وخطيب المسجد النبوي.
كما أشكر كل من ساعدني بإعارة كتاب أو إيداء رأي ونصيحة أو غير ذلك
من الإخوان الزملاء جزى الله الجميع خيراً +والحمد لله أولاً وآخراً » وضلى الله
وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه +
التمهيد
الفصل الأول : تعريف التوحيد
الفصل الثاني : التعريف بأهل السنة والجما:
الفصل الثالث : التعريف بالأشاعرة.
الفصل الرابع : تعريف كلمة منهج .
الفصل الأول : تعريف التوحيد
اللبحث الأول : المدلول اللغوي "١ :
هو مصدر وحد يوحد توحيداً ؛ فهو على وزن تفعيل » ويعني : الحكم
والعلم بأن الشيء واحد . فالكلمة تدور معانيها على الوحدة والانفراد والتفرد .
المبحث الثاني : المدلول الشرعي عند أهل السنة والجماعة:
المقصود من التفعيل : النسبة كالتصديق لا للجعل ؛ فمعنى وحدت الله :
بجعل جاعل؛ أما التوحيد فهو فعل المكلف ؛ ولذلك جاء في القاموس :3
التوحيد : إيمان بالله وحده» !0
والتعريف الجامع للتوحيد هو : « إفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحد
فقوله : ١ إفراد المعبود بالعبادة » المقصود به توحيد القصد والطلب +
التوحيد في القصد والإرادة والعمل ؛ وهو توحيد الله في عبادته وحذه.
وقوله : 3 مع اعتقاد وحدته ذاتاً وصفات وافعالاً : المقصود به : توحيد
)١( انظر الصحاح للجوهري 47/7 د ومعجم مقابيس اللغة 8.0/7 مادة : ( وحد)
(1) انظر لوامع الأتوار للسفاريني. ١ /07-/1*.
(7) القاموس المحيط ص 414 - مادة: (وحد)
(4 ) هذا التعريف للسفاريني في لوامع الأنوار 017/١ » وقصده بالمعبود : الله تعالى .