بناء السعودية اط المقدمة
فحسب؛ فمثل هذا الافتراض لايفسر التطور غير المتوازن للدولة السعودية وتوجيه ابن سعود
للشعون الخارجية وبصفة خاصة متالفه مع بريطانيا العظمى الذى جاء متعارضاً مع سياسة
أجداده؛ كما أن هذا التغيير لايرجع فقط إلى تأثير الأفكار الأجنبية المتعلقة بالدولة - الأمة»
وخاصة الأفكار البريطانية؛ القى تسللت إلى المنطقة فى أعقاب الحرب العالمية الأولى حيث
السعودية. هذا فضلاً عن أن سكان شبه الجزيرة العربية كانوا فى عام ٠9١77 لايزالون أساسا
قبليين ولم يكن لهم اتصال قوى بالأفكار الغربية؛ وهناك تفسير آخر ينسب التغيير فى
أساسه إلى عبقرية ابن سعود ومبادراته الشخصية؛ إلا أنه تفسير قاصر لأنه يقلل من دور
العوامل الاجتماعية الهامة وييالغ فى أهمية فرد واحد هو ابن سعود فى العملية التاريخية.
أما التفسير الأكثر إقناعا للتحول الذى طراً على المنطقة فيققوم على تطور العناصر
والاقتصادية لشبه الجزيرة العربية التى حطمت مبادئ المشيخة السعودية تمهيداً لإقامة كيان
أكثر شبهاً بالدولة. ويقوم هذا الرأى على افتراض أن الدولة تنظيم مرن قادر على التغيير؛
وباستخدام مفهوم بن دور [الذى يستند إلى رأى ج-. ب نيتيل] قد يكون للدولة درجات
متفاوته. وعلى الرغم من أن المشيخة درجة أقل من الدولة فإن بوسعها أن تطور سمات تظهر
درجة أعلى للدولة؛ وهناك سمات ثلاث لها أهمية خاصة وهى: حكومة مركزية قوية؛ أى
انها أقوى من أى جماعة فى الدولة؛ وتماسك اجتماعى أساسى يعنى موافقة جميع
قطابجات الدولة على التعايش معاً وعلى إطاعة الحكومة القائمة؛ وصفة إقليمية معترف بهاء
لقد ساعدت التغيرات الكبرى فى بيئة المشيخة السعودية على تطورها إلى كيان أكثر
شبهاً بالدولة من بينها تعبغة المشيخات المحلية استجابة لجهود الحرب الختلفه والتطورات
الاقتصادية فى المنطقة والتدخل غير المسبوق من جانب الدول الكبرى» ولاسيما بريطانيا +
فى "المنطقة ابان الحرب العالمية الأولى. إذ جاءت الدول الكبرى بحقائق استراتيجية واقتصادية
جديدة إلى شبه الجزيرة العربية وشجعت المنافسة بين الحكام المحليين؛ الأمر الذى أحدث
تغييرات فى نظام المشيخات المحلية وأنشطتها.
بناء اللعودية أل المقدمة
وبحلول القرن التاسع عشر أحذت سيطرة الإمبراطورية العشمانية على شبه الجزيرة
العربية تضعف» وركزت بريطانيا على تعزيز معاقلها بتوفير وسائل الاتصال بالخليج الفارسى
والبحر الأحمر ولمحيط الهندى» وجميعها طرق اتصال حيوية بالهند؛ وحفاظاً على هذا
الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع اسطمبول. وتتضح هيمنة بريطانيا غير المباشرة على المنطقة من
المعاهدات التى أبرمت مثل المعاهدة التى وقعت بين بريطانيا وشيخ الكويت فى عام 1454
والتى وفرت للكويت الحماية مقابل التبعية؛ ويحلول عام ١9 كانت بريطانيا قد زادت
بشكل كبير من نفوذها فى منطقة الخليج. إذ فى نفس هذا العام أبربت اتفاقية مع
وعندما بات واضحاً أن الحرب مع العشمانيين وشيكة أزداد تدخل بريطانيا فى شبه
الجزيرة العربية؛ وهناك جانبان متداخلان للسياسية البريطانية يعتبران ذا أهمية خاصة فى
إحداث تغيير فى المنطقة؛ أولهما عدم وجود تنسيق فى محاولات رسم السياسة البريطانية»
وحلفائهم ووعدهم بالاستقلال بهدف جرهم إلى جانب بريطانياء وكانت السياسات
البريطانية تمليها ضروريات عملية؛ فقد كانت هناك حاجة إلى حلول قصيرة الأجل
لمواجهة تقلبات الحرب؛ ترتب عليها أن قامت إدارات مختلفة وأفراد متباينون فى الحكومة
وجد أى اتفاق» بين صانعى السياسة البريطانية على أهداف النشاط البريطانى المطلوب
ووسائله وحجمه؛ لقد اشترك فى وضع السياسة البريطانية مسعولون كبار يمثلون وزارات
رئيسية تعالج الشعون المحلية إلى جانب مسئولين صنعاء كانوا يقومون بالاتصال بالحكام
المحليين. وفى نوفمير من عام ٠917 جرى بحث مسألة التنسيق بين المكاتب الإقليمية
بناء السعودية ١» المقدمة
الأسرة الهاشمية فى مكة وبناء على ذلك نُصّبَ الشريف حسين» حامى حمى الأماكن
فحسب:؛ بل أيضاً إقامة دولة عربية حميها بريطانيا؛ وقد حظيت تلك الأهداف بتأييد
وكات المسعولون البريطانيون المرابطوت على طول الساحل الشرقى لشبه الجزيرة
العربية؛ ابتداء من بلاد ما بين النهرين وامتدادً لدول الخليج؛ يحملوث فى إطار السلطة
السياسية لمكتب الهند البريطانى فى لندث وحكومة الهند؛ وكان مكتب الهند؛ شأنه شأن
المكتب العربى» يرعى المناطق التابعة له؛ ولاحظ جون. ب. فيلبى»؛ مسئول بريطانى فى بلاد
ما بين النهرين؛ أن السير بيرس كوكس - المقيم البريطانى فى منطقة الخليج والملفوض
المدنى فى بلاد ما بين النهرين والمهندس الرئيسى للسياسة البريطانية فى شرقى شبه الجزيرة
العربية إيان الحرب - كان يشعر بالقلق إزاء سلامة الذين يخضعون لحماية بريطانيا فى
الخليخ» كنما كان يرغب فى تغيير الوضع الإقليمى هناك؛ وذكر فيلبى أن كوكس لم
يصرح «بكلمة واحدة.... عن الالتزامات ... مجاه الحدود الشرقية للدولة الوهابيةة .+
حرباً» وبالعالى يحدث تغييراً جذرياً فى الموقف فى شبه الجزيرة العربية إلا أن هذا كان
يتعارض مع مكتب الهند والمسعولين المعينين بشرقى شبه الجزيرة العربية بمن كان يتعين
عليهم الحفاظ على النظام القديم وقمع أى أفكار ثورية من شأنها أن تؤثر على استقرار
المناطق التى تخضع لسيطرتهم وعلى الهند ذانها. فبينما ناصر المكتب العربى القومية العربية
اتخذت هيعة مكتب الهند موقفاً مغايراً. إذ كانت تخشى من احتمال أن تترك حركة
منطق الشورة العربية؛ بل انا سير أرثر هيرتزل بمكتب الهند وصف التحريض على الشورة
«يالعمل الماكر».
كما ساند المسعولون عن شرقى شبه الجزيرة العربية مختلف الحكام المحليين» وهكذا
بناء السعودية ١ المقدمة
ستنود حكومة جلالة الذلك وأ يعمل على حمسن فرصنة الخاصة فلى جين كرك حسين
«لمسايرة الأتراك»؛ وقد وضع .موت شكسبير فى أوائل عام 1816 حداً لمحاولة تعزيز موقف
ابن سعود فى المنطقة. وفى عامى 194176 و7١9١ خطط كوكس لاستغلال الانقسامات
فى داخل أسرة الرشيديين» زعماء دولة جبل شمر الموالية للعثمانيين» من خلال الاتصال
يالين من المتصارعين على السلطة هماء دارى بن طواله وفيصل بن فهد؛ ركان كوكس
يرمى إلى خلق ائتلاف يضم هذين الشخصيتين وسعود بن صالح السبحان»؛ وهو زعيم
رشيدى بارز فى حايل تريطه علاقات مع جماعات عديدة من شمر ونورى شعلان من
قبيلة رواله النشطة فى الصحراء السورية وكان الاتصال بشعلان يعنى اختراقا لصفوف
العشماينين تتبعه «عمليات قطع للاتصال بين المراق وحايل أو المدينة رايبا
العشمانيون) وأكد كوكس أن شيخ المحمرة وكذا ان سعود كانا أساساً متعاطفين مع
ويجب التأكيد بأنه على الرغم من أن كوكس لم يعبر ابن سعود الشخصية
الذى يتصوره المسعولون فى المكتب العربى» وبالرغم من أن كوكس لم يعترض بشكل مافر
على زعامة حسين فمن المؤكد أنه لم يقبل أن تشمل زعامته شبه الجزيرة العربية بأسرهاء أو
البريطاينون فى شرق الجزيرة العربية يعملون كقوة توازن مع المكتب العربى ووزارة الخارجية
لقد كان المسعولون البريطانيون فى عدن؛ وهى مستعمرة بريطانية تابعة للحكومة
البريطانية فى الهند؛ يهتمون أساساً باليمن الشمالى وبأقاليم اليمن الجنوبى؛ فشجعوا حاكم
عسير؛ محمد الإدريسى» على التمرد على الإمام يحيى؛ زعيم اليمن الشمالى الموالى
للعشمانيين؛ وكان حلفاء العشمانيين يضمون دولة جبل شمر الرشيدية؛ وهى حلقة وصل
هامة بمعقل العشمانيين فى المدينة الذى لم تسعول عليه قوات حسين؛ بل ساعد الإمام
بناء السعودية و١ المقدمة
يحى العثمانيين فى شن هجوم على عدن فى عام 21516
وبريطانياء المنافسة بين الحكام العرب شأنها فى ذلك شأن الاهتمامات المتبانية لهيغات
المكاتب البريطانية: إذ خضع كل حاكم لنفوذ هاتين القوتين ولتشجيعهما ومعوناتهما
أبرمت يوم ٠ أبريل عام ٠51 بين حاكم عسير» محمد الإدريسى» والسلطات البريطانية
فى عدن بأن يحصل الإدريسى على ألقى جنيه شهريا مع الوعد بالاستقلال مستقبلاً فى
مقابل القيام بثورة ضد الإمام يحبى» كما وقع ابن سعود فى 16 ديسمبر من عام 1٠916
معاهدة مع كوكس حصل بموجبها على وعد بالاستقلال الفعلى مقابل أن يتخذ موقفاً
مواليا لبريطانياء إلا أن البريطانيين توصلوا إلى حل وسط فيما يتعلق بقدرة السعوديين على
المناورة فى المنطقة»؛ وذلك يجعل ابن سعود يضمن عدم التعدى على إمارات الخليج
الخاضعة للحماية البريطانية.
وفى أوآخر عام ١517/ شرع البريطانيوت فى تقديم المعونة المالية لابن سعود وبناء
على ماذكره ابن الرشيد للبريطانيين فى عام 919 فقد حصل لنفسه من العشمانيين على
للشريف حسين؛ وكانت وعودهم بتحقيق الاستقلال العربى فى معظم منطقة الشرق
الأوسط بزعامة حسين» كما جاء بالخطاب الثانى من «رسائل حسين - ماكماهون»»
كانت من الناحية العملية تتناقض مع تفسيرات المسعولين البريطانيين الآخرين ومع تعهدات
بريطانيا لفرنسا والحركة الصهيونية فى اتفاقية سايكس - بيكو فى عام ٠9٠7 ووعد بلفور
فى عام 1917 لقد حرص البريطانيون على ألايلزموا أنفسهم بأطماع حسين؛ ومن ثم
بناء السعودية وك المقدمة
المكتب العربى أشار على حسين فى ديسمبر من عام ٠917 يعدم الاعتداء على أراضئ
ابن سعود حيث إن الأخير تربطه معاهدة مع بريطانيا بموجبها تعتيره حليفا لها.
عام 1415 ولدة عام تقريباً حصل حسين على قرابة ١78 ألف جنيه من الذهب فى
سبيل تمويل الثورة بالإضافة إلى ميالغ كبيرة فى مواعيد لاحقة» كما تلقى حسين أسلحة
الثورة إلى إلحاق الهزيمة بالعشمانيين فى معظم الحجاز وإلى تغلغل الهاشميين فى سوريا
بعد احتلال العقبة فى يوليو من عام ١47 وتعزيز جيش الثورة العامل وتدرييه بعد ديسمير
عام 1515 ... كل هذه أدت إلى زيادة طموحات حسين فى أن يصبح «زعيم القضية
المراهنات خطيرة إذ قد يظفر الحكام بدعم الدول المعنية المالى والوعد لهم بالاستقلال؛ وقد
يخسرون؛ فلم يسبق لهذا الوضع مثيل إذ استطاع معظم الحكام المحليين فى مرحلة أوآخرى
تعزيز مصالحهم على حساب يعضهم البعض. لقد أثار رفع حسين إلى مركز الزعامة قلق
رفقائه يسبب أطماعه» ومزقت نشاطاته وتصريحاته توازن القوى بين الحكام المحليين وهددت
من عام ١7 إلى التعليق بان «تعظيم الشريف وتوسيع نطاق نفوذه أزعج ابن سعود
كذلك أدت سياسات الدول الكبرى إبان الحرب إلى تطورات اقتصادية فى المنطقة
ومع انتشار الثورة العربية أقام البريطاينون حصارات بحرية فى مواتى كل من البحر الأحمر
والخليخ الفارسى ولاسيما فى الحجاز والكويت» وهو إجراء ترك تأثير؛ على سكان البدو
الرحل والمدن. وبالرغم من تخفيف حصار البحر الأحمر مع تقدم الثورة اسعمر حصار
الخليج حتى عام 1817؛ وكان يهدف أساساً إلى تدمير خطوط تموين العشمانيين
بناء السعودية لز المقدمة
والرشيديين فى بلاد ما بين النهرين؛ وعلى طول الطرق التجارية البرية الممتدة من شبة
الجزيرة العربية حتى العراق وسوريا حدث تغير آخر؛ إذ بسبب العداء القائم بين القبائل التى
يسائدها البريطانيون (أى تلك الخاضعة لسيطرة حسين وابن سعود: مطير وعتيبه وحرب
والجمال؛ وبعد أن احتل البريطانيون العراق فى ربيع عام ٠97 حظر على قبائل شمر
وبات من الهام بصورة متزايدة أن مجد قبائل شبه الجزيرة وحكامها لأنفسهم طرقاً تجارية
وأسواقاً ومصادر مالية بديلة.
وزاد استخدام الذهب البريطانى لتجنيد القبائل من أهمية الحوافز الاقتصادية» وعلق
فى شبه الجزيرة العربية يعمد على إنفاق الذهب وليس على المبادرة الوطنية أو الحماس»»
كما كانت تخذب القبائل فرص الحصول على الأسلحة أو الاشتراك فى سلسلة من الغارات
الناجحة التى قد يحصلون عن طريقها على الغنائم والشهرة بالقوة والشجاعة؛ ومن ثم لم
بالمراكز التقى يعد حكامها بالمكاسب الأكثر إغراءٌ من التاحيتين السياسية والاقتصادية؛
المدينة؛ التى أصبحت شريان الحياة بالنسبة للقبائل المناخمة التى اعتمدت بل وقاتلت فى
سبيل ما توفره هذه الطرق من مكاسب. أما الحاجة إلى نظام جديد لفترة ما بعد الحرب
يؤدى إلى السيطرة على هذه الطرق والمراكز وكذلك على القبائل التى تنتقل بينها فقد
شكلت دافعاً آخر يحمل الحكام على تقوية مشيخاتهم.
وأضحت النزاعات العسكرية والاقتصادية أكثر التعبيرات السائدة عن الصراع على
السلطة والسيطرة الإقليمية؛ وثارث المنافسات بين الحكام ونشبت المنازعات القبلية من أجل
السلطة الإقليمية والمصادر الاقتصادية الجديدة وحتى يتسنى للمشيخات البقاء فى ظل هذه
الظروف تعين عليها أن توسع من نطاق مالفاتها وبسط نفوذها على القبائل المحيطة؛ وهكذا
السعودية م١ المقدمة
أصبحت السيطرة على المواقع الاستراتيجية ومصادر الدخل والجماعات القبلية محور
تطوير وسائل مخقيق الاندماج الداخلى وشن الحروب والتوسع؛ وأسقرت ضغوط الحرب
وعملية الاندماج الداخلى عن تقوية اللشيخات فى المنطقة التى أدت يدورها إلى التوسع فى
الأراضى إلى حد وضع أساس للدولة يقوم على الأراضى؛ وكثيراً ما كان التوسع مصادفه اذ
يتوقف على سلسلة ناجحة من الغارات وعلى سبب دينى ملزم وتوزيع الغنائم وعرض صورة
الحاكم الذى يتمتع بشخصية جذابة؛ وكانت الحروب فى بعض الأحيان تهدف بصفة
خاصة إلى الموسع فى الأراضى؛ وكان يصاحب التوسع ضم السكان والحصول على
مصادر للماء والغذاء وتحقيق المكانة الإقليمية إلى جانب الاحتفاظ بتلك المناطق بعيداً عن
المنافسين؛ وقد حملت الحرب والتوسع ومحاولات دمج الأراضى الجديدة الحكام والرعايا
على تطوير مفاهيم أشد وضوحاً للسيطرة الإقليمية على مناطق محددة الحدود؛ كما أنها
ساهمت فى التكامل الاجتماعى وشجعت على تشكيل حكومة أقوى وعلى إقامة الإدارة
على مؤسسات مل محل الترتيبات المؤقتة التى تقوم عليها المشيخة.
إن الظروف الجديدة الناجمة عن اشتراك القوى الكبرى فى المراحل الأخيرة من
الحرب أقحمت ابن سعود والدولة السعودية فى مجد فى منازعات إقليمية حول الحرب
والتوسع ؛ وحددت طبيعة هذه المنازعات ثلاثة عوامل؛ أولها: المنافسة مع الهاشميين» إذ أثار
سعى حسين إلى السلطة مشكلة كبرى لابن سعود؛ لأن حسين جاء من أسرة منافسة
قديمة كانت تتطلع إلى السيادة وضم الأراضى ومصادر الدخل والولاءات القبلية» والثانى:
يتمثل فى أن قبائل العجمان وشمر وأجزاء من قبائل حرب وعتيبه مخدت سلطة ابن سعود
مفضلة حاكم الكويت وابن الرشيد وحسين؛ بينما كانت قبائل قحطان وسبيع ومطير
وأجزاء من قبائل عنيزة وحرب وعتيبة على استعداد لقبول السيادة السعودية؛ أما العامل
الغالث: فكان يتمثل فى علاقات الدولة السعودية بالدول الكبرى» فكان لتعاون اين سعود
مع بريطانيا تأثير مزدوج على دولة مجد. إذ كان البريطانيون على استعداد لمنح السعوديين
استقلال" فعليا لا لسبب إلا لأنهم اتخذوا موقفآً محايداً إيان الحرب. وكان ابن سعود يدرك
الأقوى فى المنطقة؛ وأنهم يسيطرون بالفعل على الخليج الفارسى»
لات المقدمة
أثير على جد من التاحيتين الاستراتيجية والاقتصادية؛ وحيث إن معاهدة عام
٠٠ وفرت لنجد حماية بريطانية ضد أى عدوان خارجى وضع ابن سعود حداً لاتصاله
بالعشمانيين الذين كان قد وقع معهم على معاهدة تعاون فى مايو من عام 1516 وريما
زاد ابن سعود من مراسلاته مع العشمانيين ليبدد أية شكوك قد تساورهم عنه؛ إلا أن موقفه
صداقة ابن سعود مع بريطانيا؛ التى جعلت مجد من الناحية الفعلية جزء) من إطار معاد
للعشمانيين» على بعض القيود» فلم يكن ابن سعود حرآً فى أن يقرر من يحارب أو متى
السعودية عندما أصبحت متورطة فى الصراعات فى الأجزاء الوسطى والشمالية من شبه
الجزيرة العربية.