مقدمة الترجمة العربية قدرى حفنى.
مقاربات نظرية
الفصل الأول
علوم النفس التى يعتمد عليها علم النس السياسى
الفصل الثانتى
نماذج صنع القرار - ريتشارد ر. لاو
الفصل الثالث
الارتقاء السباسى من الطفولة إلى الرشد -ديفيد أو.
الفصل الرابع
الشخصية والسلوك السياسى - ديفيد ج وبنتر
الفصل الخامس
مقاربات علم النفس السياسى التطورية - جيم
الفصل السادس
علم نفس الانفعال والسياسة - جورج ف ماركوس ...
الفصل السابع
العلاقات الدولية
الفصل التاسع
نظرية الصورة والتفاعل الاستراتيجى فى العلاقات الدولية
- ريتشارد ك. هيرمان
الفصل العاشر
تحليل وحل النزاع - هربرت س. كلمان ورونالد ج فيشر ..... 5410
مقدمة الترجمة العربية
علم النفس والسياسة
الاستفادة من الحقائق النفسية فى المجالات المتعددة لممارسة
اسة مع بداية ممارسة الإنسان للسياسة؛ أى قبل ظهور علم النفس
ه علما. وعلى سبيل المثال؛ فقد عرف البشر الحرب النفسية
التاريخ؛ رغم أن المصطلح لم يبدأ تداوله إلا مع نذر الحرب العالمية الأولى؛
بعد أن تطورت الممارسة القديمة من صرخة توقع الرعب فى قلب العدو؛ أو
المعقدة التى يضعها المتخصصون فى فروع الحرب النفسية؛ ولعلنا لا نبالغ
ذا ما قلنا إن ممارسة الحرب النفسية لم تتوقف قط حتى فى فترات السلام
الحرب النفسية قائمة لا تفتر فى فترات القتال والسلام على حد سواء؛ ولعلها
تكون أكثر صخبًا, بل أشد خطرًا حين تخمد نيران القتال وتصمت المدافع.
ولكن علم النفس منذ أصبح علما كار
وربما يرجع ذلك لأنه - أى علم النفس- كان آخر العلوم انفصالا عن
أى بنفسه عن خوض غمار السياسة.
ومع بداية اهتمامى بعلم النفس السياسى فى مطلع السبعينيات؛ حين
كان مجال علم النفس السياسى كتخصص علمى ما زال يتحمس طريقه آخذا
فى التبلورء وجدت أنه لا بد لى من التعرف على ملامح تاريخ تلك العلاقة
بين علم النفس والسياسة؛ وسرعان ما بدا لى أن علم النفس كما درسته فى
الجامعة قد بزغ من رحم عالم يموج بالتغيرات الاجتماعية الفكرية العنيفة.
عالم الثورة الصناعية بما أفرزته من اغتراب للإنسان عن عمله ومن ثم عن
عالمه. عالم الثورة الفرنسية؛ بما أفرزته من تحطيم لقيم إقطاعية سادت
طويلاً لترسخ قيما جد تحمل شعارات الحرية والإخاء والمساواة. عالم
الصراع بين فلسفة مثالية ميتافيزيقية تحاول التمسك بمواقعها والتماسك فى
مواجهة فلسفة مادية ماركسية صاعدة؛
تجسيذا لمحاولة الإفلات الفكرى من مأزق الاختيار بين المادية الماركسية؛
والمثالية الميتافيزيقية بتبنى فلسفة ماخ النقدية التجريبية. وقد كان ذلك الأمر
موضوعا لعدد من المقالات نشرتها آنذاك!"". إن فهم دلالة افتتاح فونت لأول
معمل يحمل اسم علم النفس فى لايبزيج عام 1874 يصبح مستحيلاً. إذا لم
نعرف فونت المفكر الإيديولوجى والمناضل السياسى. لقد كان فونت مشتبكا
لينين قد طرح اعتراضات قوية ضد أفكار فونت فى كتابه "المادية والنقد
النفس"؛ الفكر المعاصره القاهر»؛ العدد 7 إيزيل 21496 1-47
أ علم النفس؛ الفكز المعاصر بر الاق سرع
"عام النفس بين الطبقية والموضوعية؛ الفكر المعاصر: القاهرة؛ العدد 14 أكتوبر *001 7-149
"علم النفس الصناعى والصراع الطبقى"؛ الفكر المعاصر؛ القاهرة؛ العدد 877 يو:
"علم النفش الصتاعى والاشتراكية', مجلة ” الفكر المعاضر ” (القاهرة)؛ العدد
أغسطس 14977,
سياسياء وعالما"؛ مجلة علم النفس؛ القاهرة؛ العدد الأول يناير 81848 47
ذلك مع حقيقة أن فونت قد أصدر فى لايبزج عام 144١
- أى بعد افتتاح معمله الشهير بعدة سنوات - مجلة اختار لها اسما بالغ
المثالى. وأوضح فونت فى هذا المقال أيضا ارتباطه الفكرى بعالم الطبيحعة
الفيلسوف النمساوى أرنست ماخ ١887( - 576١)؛ الذى كان ينتمى بفكره
إلى المثالية الذاتية ويعد من مؤسسى المذهب القلسفى المعروف بالنقدية
بعد عام من وفاته؛ إلى أن أقوى دوافعه للإنجاز كان الدافع
ذلك يصدق بصفة خاصة على نقاط التحول البارزة فى
ويعرف فونت الدافع السياسى بأنه “الاهتمام برفاهية الدولة والمجتمع”"ا. لقد
كان إنشاء فونت لمعمله؛ وتركيزه على إمكانية الدراسة العلمية المعملية
للشعور بمثابة الخروج من مأزق الصراع بين تطرف مادى يرفض وجودا
تقلا للشعور؛ وتطرف ميتافيزيقى يرجع الشعور إلى قوى خرافية خارج
الوجود الإنسانى؛ وبدت فلسفة إرنست ماخ فيما يتعلق بالخبرة الشعورية
بمثابة الطريق النموذجى لحل تلك المعضلة. وفى عام 1876 وإثر افتتاحه
لمعمله الشهير؛ ألقى فونت خطابا فى جامعة لايبزيج بمناسبة تدشينه أستاذا
جاء فيه:
لرمعكماتام
0 يغاط سوعط .فا ممطعنة لاط جرع مامطعيوم عتمم د له يمتطم
“إنه بقدر نزعتنا اليوم - وبحق - للمطالبة بأن يكون للخبرة تأثيرما
على الفلسفة؛ ينبغى أن يكون تأكيدنا أن الفلسفة قى عصرنا هذا تحديدا ينبغى
أن تمارس تأثيرها القديم بين العلوم الإمبيريقية < إن الإمبيريقية الحديثة إنما
تستمد أسسها من الفلسفة © ولعل الزمن لا يطول كثيرا؛ وتستعيد الميتا
-التى تلقى احتقارا بالغا من قبل الباحثين الإمبر
المتخصصون فى علم النفس يكاد لا يشير من قريب أو بعيد لكل ما يتعلق
بموقفه الفكرى؛ فى محاولة للفصل المتعسف بين فونت العالم صاحب المعمل
وفونت المفكر صاحب الموقف الفلسفى؛ والانتماء القومى؛ والممارسة
من أساتذة جامعة هايدلبرج بإلقاء محاضرات عامة فى فروع الرابطة فى
عديد من المدن الألمانية؛ وفى عام ١877 انتخب فونت عضوا فى المجلس
النيابى لبادن ممثلاً لمقاطعة هايدلبرج
ولا يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة إلى سيجموند فرويد الذى تستحيل
الإحاطة بدلالة نظريته فى التحليل النفسى؛ أو فهم طبيعة الخلاف المستعر
بيته وبين مخالقيه؛ إذا لم نتعرف على بنائه الفكرى وطبيعة انتماءاته
السياسية؛ وخاصة فيما يتصل برؤيته للحرب والسلام؛ وللصهيونية
واليهودية؛ والتى حاولنا إلقاء الضوء عليها فى عدد من المقالاتل.
() "إخفاق التحليل النفسى من فرويد إلى فروم» تأليف: هازى ك. ويلزاء عرض تقدى» المجلة: القاهرة
العدد ٠١8 ديسير 01452 177-114 2
مسدعاط «جيواساعريم
وكذلك الأمر فيما يتعلق بالسلوكية؛ التى نشأت فى ظل سيادة الفلسفة
مع ذلك المناخ؛ بحيث إننا لا نستطيع أن نفهم إسهاماتها فى مجال التعلم مثلاء
بمجرد الإحاطة بنتائج تجاربها المعملية معزولة عن موقفها السياسى الفكرى»
ورواج؛ فقد نالت السلوكية هجوما من اليسار واليمين على حد سواء. لقد
سبيرو اجنيو نائب الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون قد أدان مفهوم
7 بمومتنساطلم لعافتي .ل؛
(+) انظر
مخط واتجمحدنا ممتااوما وهل
ووو ميلمليم
غلا جاكراجذم ةعردم اه يمام علا مد بمكاعتاه .نف عل تالمع م عاضر يه6 (9)
1987 لتسممصمت مط
159 مط كك فقا
"الهندسة الاجتماعية" - كما أفصح عنه سكنر فى كتابه المعنون 'ما وراء
-١ 4 باعتبار ذلك المفهوم يمثل خطرا على الحرية وعلى النظام الأسرى
إلى الاتحاد السوفييتى الذى كان؛ لوجدنا أن رصد تدخل السياسة فى تحديد
مسار علم النفس لا يحتاج تنقيبًاء فقد كانت قرارات اللجنة المركزية للحزب
الشيوعى السوفيتى هى التى تحدد أى النظريات النفسية أولى بالاتباع؛ وأيها
تستحق الإدانة والتحريم. ويكفى الإشارة إلى ذلك القرار الشهير الذى صدر
عام ١٠577 بإدانة علم التربية سواء من حيث النظرية أم من حيث التطبيق
باعتباره يمثل مواقف علمية زائفة ومعادية للماركسية!"').
والحروب بمثابة البوتقة التى جسدت دوما تلك العلاقة.
نفوس البشر فحسب بل على مسار المعرفة الإنسانية بعامة؛ وفى مجال
الاكتشاف والاختراع على وجه الخصوص. وليس ذلك غريباء فالحاجة كما
يقال هى أم الاختراع. وليس من حاجة ولا احتياج بأكثر ولا أاقسى مما
)1١( ااا هه «علة»] 36004 .8 5500066 وقد صدرت ترجمة عربية لهذا الكتاب تحت
عنوان تكنولوجيا السلوك الإنسائى” ترجمة عبدالقادر يوسف»؛ ضمن سلسلة عالم المعرقة؛ أغسطين