ترتيب العقل الثوري
نمط فكري لأحرار الشعب السوري
نزار عبد الباري مشعل
واقع يفرض المسؤولية
تحدي الحرية وتحدي الوجود..
الحراك الثوري والفعل السياسي .+
الواقع بين الثورة والمستبد.
تماسك وحدتنا وسعة تحالفاتنا ...
مستقبل الدولة وإشكالية التصور ....
سلطة القديم ونداءات الماضي ....
الثورة والفتح المبين ...
ترتيب العقل الأوري
البداية
حساباتي الشخصية؛ بدأت مع ثورة الحرية والكرامة السورية في
مارس/آذار 2011. أذكر يوم رأيت الحلم بسورية المستقبل يطل على
الواقع من عالم الخيال وبإرادة الشباب في 15 آذار. وأذكر يوم علمت أن
الشعب السوري اختار طريقه وكسر القيود وأعلن بداية سقوط
السلطات المستبدة والسارقة للوطن في 18 آذار يوم كتبت: ما أجمل
الشعوب عندما تتجاوز التوقعات. وستكون أجمل عندما تفوق ما ينتظر
منها. وأذكر كيف شهدت عظمة الجلال والجمال في هذا الشعب في
آذار لاكتب حينها: اليوم نطق الشعب السوري كاسرا حاجز الخوف
ولم يكن شعور الأمل وحده ما تملكني في متابعتي مجريات الثورة وعند
الوقوف مع أحرار الشعب السوري, فما زلت أذكر ما دعاني لأكتب في 15
آذار: في فمي ماء. وما كتبت في 28 مايو /أيار: إنه الخوف من المجهول ما
يعتريني ويقلقني على أحرار سورية. المجهول الذي فيه الكثير من
التضحيات؛ وفيه حتمية الحاجة لتدخل خارجي لحسم الموقف في حال
ترتيب العقل الثوري البداية
استمرار النظام بنفس الاستراتيجية؛ وعدم تكوّن نواة قيادة وطنية
قادرة أن تتفق على كيفية التوجيه والإدارة.
وباجتماع الأمل والخوف. الأمل بالمستقبل والخوف على الوطن وأحرارة؛
تحفز الفكر لواجب المساهمة في رفد الثورة السورية بالمحتوى الذي
ومحيطها من ملفات تحتاج للعمل بالنقد والتفكيك وإعادة الترتيب.
سلسلة مقالات نشرت على موقع المركز السوري للدراسات والأبحاث
التابع التفلوسة يمان
ثم جاء هذا الكتاب (ترتيب العقل الثوري) يرسم نمطا فكريًا مسِقًا؛
لفهم وتصور الثورة السورية بآمالها ومتغيراتها. وللتفكير في تطوير
المساهمة في ترشيدها بفاعليّة من خلال المشاركة في رفدها بمحتوى
الوعي والفكر والقيم الذي يكون نجاح الثورة بقدر ما يحمله المجتمع
من هذا المحتوى ويعبر به خلالها.
تيب العقل الثوري
اترتيب
من أين يأتي الأمل
ترتيب العقل الثوري
من أين يأتي الأمل
اعتاد قلبي الأسى على حال أمتي ومطاردة الحلم بنهضتها في يومي والنوم
بسكينة على وردي؛ ثم عاصرت جرائم الطفاة فجمع قلبي مع الأسى
بشرهة شر يميز ذا القيمة وسط الركام؛ ومن يرعى الأمل ليولد من رحم اليأس. من
يبصر خيوط الشمس ليرسم الطريق في الظلام. وكهذا كانت حكمة ثورة
خنوع العبودية. ووجدت في الصضّعاب حماسة التحدي لا قناعة القعودء
استعمر الله الإنسان في الأرض. وكل فهم التكليف بحسيه؛ فذهب أقوام
وقلة لعمارة الأوطان بالإنسان. وقدم كل ما يخدم غرضه؛ فغلب في
أوقات الأولين السعي للراحة ورفاهية النفوس والأبدان. وغلب في هم
بوجي الآخزين ين دهي المياتي وزق الطرقاد وَهاب في تلاج القلة
البحث في تكوين الإنسان وتطوير ممكناته وإطلاق قدراته. وعلى ما
سبق من اختلاف. اختلفت صورة الثورة الذهنية في وعي كل منهم؛
فكانت عند الأولين قطع الملذات وعند الآخرين دمار العمران وعند القلة
ترتيب العقل الأوري من أين يأتي الأمل
فرصة إعادة بناء الإنسان. وهكذا. مع أ؛ في قلب كل منا نفحة من روج
كل من تلك النفوس. كانت قلوب القلة مصدر إشعاع للأمل.
نعم منطقتنا العربية مضروبة في عمقها بجذور من الأفكار القائظة, لكن
روح الثورة التي سرت فيها نقضت تماسك أعظم تلك الجذور؛ الاستبداد
يتيح برعاية بذور الحرية والكرامة الفرصة للمبادرين لتفكيك الأفكار
الثورة السورية, ثورة الحرية والكرامة. وقد دمر النظام الغاصب سورية
ماديا لكنه أطلق ثورة وضعت حجر الأساس لبناء الإنسان. إنسان
النهضة. نعم. لقد أعاد الربيع العربي الأمل بالأمة؛ لصدعها بالحق
وقطعه داعي اليأس منها الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه
فرق بين من يقرأ في الأحداث مبررات الخسران. ومن يقرأ فيها عوامل
الانتصار. بالرغم من خجلي كإنسان من التخاذل العللي في نصرة
الشعوب المظلومة. كان في تبعات هذا الخذلان على الشعب السوري أملّ
رم دفنين . يول من رحم الخذلان. لقد أكدٌ التخاذل العالمي في نصرة الشعب السوري
في أول محطة أن الثورة شعلة وطنية بامتياز. وليست صنيعة أي
ترتيب العقل الأوري من أين يأتي الأمل
مدسوسة أو مؤامرات خارجية؛ وحين يكافح المرء من أجل وطنه يمخي
في كفاحه حتى النهاية. وكان في هذا الخذلان العاللي داعي تكاتف أبناء
الوطن من أحرار الداخل والخارج. فطالت الثورة حتى أتت على بعض
لدعم الصامدين وللمساهمة في اسقاط الظالمين. وحتى تكشفت أقنعة
النظام التي كان يغطي بها قبح نفسه؛ وتكشف زيف تبريرات المتنفعين
من وجوده والقاعدين الزاكنين إليه. وحقق الخذلان العالمي في قلوب
المؤمنين معنى التوكل على الله وقطع الرجاء فيما سواه وانتظارز النصر
وأنفس تائقة ووجوه مستبشرة وجهود متكاملة وأرواح بربها متعلقة.
فز ملق قيزر وا
الثورة لحظة انفكاك. تعير بالمجتمع من حقبة إلى أخرى وإن أسعف
ضعفت أساسات الجديد. فلك البشرى بلادي برغم الآلام؛ فالربيع العربي
الشعد وسور لحظة الانفكاك التاريخية لنا من ماضي الظلم والظلام. في عام 1759م
بدأت الثورة الفرنسية بالرغم من أن الملك أعاد الانتخابات بعد أكثر من
0 سنة وحسن النظام الاذ في 1791م بعد عامين؛ وقع الملك