الرأسمالية ككل. لهذا ظهر التعاطف العالمى مع الثورات,
وياتت المثال الذى يوجه نشاط الشعوب الأخرى, من إسبانيا
نظر سلبى قاتم إلى تظر بطولي. ومن الاهمال والاستخفاف
إلى الاهتمام الفائق والدعم المفرط. ليظهر أننا وقد أصبحنا
قدوة العالم؛ فى أكبر فعل يحتاجه: الثورة.
ولهذا تطاير الأمل يتحول كبير قادم» عميق لا بد أن
يتحقق. وسعت كل فئة أو طبقة لأن تصيغ هذا التحول يما
الهدف هو الحرية والديمقراطية؛ وإِنّْ تجرأت أكثر طالبت ب
طاح
إمكانية الوصول إليه بعد تضال طويل لم يحشد أكثر من
مطالب الشعب هي: العمل والأجر الى يسمع بعيش كريم»
اللحظة الأولى فى سيدى بوزيد وفى ميدان التحرير فى وسط
مالهاء
فى الثورة الأولى. وإذا كان قد جرى إطلاق تعبير "الربيع
ذاتهء أى سياق مطالب الحرية والديمقراطية, فقد انتقل الأمر
إلى توصيف ما يجرى ب الخريف الإسلامي" بعد أن أفضت
الانتخابات إلى نجاح الإخوان المسلمين فى أكثر من بلد عربى
استلا
حرب دموية اس
ضد الشعب. حولها إلى صراع مسلح. ومن ثم بعد زرع
"الجهاديين” (الذين كانوا فى سجون السلطة) وتمكينهم من
أجل إظهار الصراع كصراع ضد الإرهابء أو كحرب طائفية
تُقت بكل أسلحة النظام التى كان يقال إنها تتراكم "من أجل
بالتالى أصبح "الربيع” "خريفاً” بسرعة لا مثيل لهاء
هكذا بدا الأمر وتعمم فى الإعلام» وتردد على السنة "النخب"
والأحزاب الكهلة. فعادت الأمور أكثر سوداوية. والأفق ظهر
والمتاملين. وتصاعد القول بأن ما جرى لم يكن ثورة
"مؤامرة” كل ثورة هذه "الدهماء لم بفعلها الذاتي.
الندب والعويل. والخوف من الأصولية والرعب من التغيير.
هيب
تدخل حلف الناتوو ثم فى سورية بعد
ومن ثم القبول بعودة "الاستقزار”, الاستقرار فقط. فقد
وسوء الفهم؛ والتخبط. ليقول بأن ما جرى هو مفتتح مسار
من القوى من يستطيع تحديد مسارها. ووضعها فى سياق
تفعل العفوية سوى إضعاف النظم, وفرض تغيير فيهاء النظم
التى حاولت المناورة من أجل الاستمرار فقدمت تنا
شكلية. وما يجعل هذا المسار يطول أو يقصر؛ بالتالي؛ هو
معالجة النقص الذى ظهر فى الثورات منذ البدء» حيث كانت
الوسطى, والشباب المفقرء هو من حاول أن يديرهاء لكن نون
الضروري. أو مقدرة على تنظيم الحشود لكى تفرض
انتصارها هي. لا شك؛ فقد كان ذلك نتيجة استبداد طويلء
ازلات
وتدمير قصديٌ للتعليم والثقافة. وأزمة اقتصادية أتت بالبطالة
والفقر والتهميش, دفعت الشباب إلى الانكفاء الذاتي, والهرب
من مواجهة واقعهم هذا إلى سياقات تنفى السياسية.
ولقد كانت الأحزاب التى تنشط فى المعارضة
"ميتة", أو تشارف على الموت. بعد أن حصرت نشاطها فى
حدود الحريات وحقوق الإنسان. ورغم أهمية هذه القضاياء
لكنها تبتعد كثيراً عن "الوضع المباشر" لأغلبية الشعبء الذى
كان يشير إلى "الأزمة ١ كحاجة ماسّة؛ وواقع يفرض
تصاعد الاحتقان. لقد غدت أغلبية غير قادرة على العيش
أصلاًء وهذا ما كان يزيد فى الاحتقان لديهاء ويدفعها لأن
تكسر حالة الخوف التى فرضتها النظم بطابعها البوليسي.
وانحصرت فى فئات كانت تميل إلى الكهولة دون شباب
يرفدهاء حيث كانت أزمة الشباب هى تنك الأزمة المجتمعية
التى تتعلق بالعيش.
يعبر عن المطالب التى تحملها؟ أى هل تستطيع الشعوب التى
ثارت وخلال حراكها الثوريء أن تبلور البديل الذى يحقق
مطالبهاء والرؤية التى تسمع بانتصار الثورات حقيقة؟
الثورة. وهذا يعنى أننا ننطلق من أن الأمر لا يتعلق لا بربيع
ولا بخريف. بل بثورة بدأت ولن تتوقف قبل أن تحقق مطالب
الشعب. فقد كسر حالة الخوف ولم يعد يمتلك ترف التراجع
أو السكون. بل بات يمتلك جرأة الاستمرار إلى أن ينتصر.
الفصل الأول:
الثورات وآفاقهاء
نظرةأولى
والى أوشويمكنأزتفضى؟
وماهومآلها الأبعد ومهمات اليسار؟
هذا ما ظهر لكثير ممن يشتفل بالسياسة. سواء تعلق
زمن بفعل التغيير العميق فى الوضع الاقتصادى الذى بدأ
بيد انهيار امشروع القومى ونهاية دور الدولة الاقتصادي»
اليسار هرب من التحليل الماركسنى فقد وقع في العجز عن
تلمس وضع الطبقات الشعبية التى يظنّ بأنه يمثلهاء ولهذا
مسار تفاقم الصراعات التى ستفضى إلى الانتفاضة. مثل
المغرب والأردن والسودان والجزائر. وحتى السعودية. لكن»
إسلامية شاركت بشكل هامشى أو حتى لم تشارك فى
الانتفاضات, وهو الأمر الذى فرض الخوف من هذه النتائع.
وكانت الانتفاضات فى كل من ليبيا وسورية قد أثارت اللغط
أصلاً حول "المؤامرة الإمبريالية". ليبدو أننا فى سياق "إعادة
بناء” المنطقة وفق المصالح الإمبزيالية كما باتت تكرر قوى
هو قائم
وهنا يظل المنطق الذى حكم النخب والقوى هو ذاته.ء
الذى لم يلمس ممكنات الانتفاضات نتيجة السطحية (أو
بأن ما يجرى هو أعمق من أن يتوقف عند هذه النتائج.
حول المصطلحات
أظهر النقاش أن الخلاف حول الممطلحات يؤشر إلى
فهناك من يخلط بين المصطلح الذى هو "رمز ماء يجرى
التوافق عليه من أجل تحقيق التفاهم قى الحوار, ولهذا فهو