سادنا: الجيش وتسليم السلطة.. انتخابات مقيدة ... 125
انتخابات 1983 وفوز تورجوت أوزال مات 131
الفصل الثالث
تركيا العدالت والتنمية .. دستور بلا عسكر
أولاء انقلاب ما بعد حدائي: إرياك الإسلام السياسي 140
* اتقلاب 1997 وإعادة تنظيم الإسلام السياسي 147
* حزب العدالة والتتميت: ميلاد سياسي جديد ...اتات 149
ثانيا؛ حزب العدالة والتثميز .. تفكيك القبضة الحديدية.. 152
* الجيش والسياسة .. خطوات 2 المسار الديمقراطي 151
المسكر لقص الاثهام.............. 0
ثالًاء إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.. خطوات
* المجلس العسكري الأعلى.. هيد استشارية.
* قيادة الأمن العام.. مؤسسة مدنية
+ إلغاء المادة 35 من قانون الخدمة العسكرية
في صيف عام 1997م كانت أولى زياراتي العلمية يا حب
خرجت في طلب العلم وجع المتصادر والمراجع اللازمة لاستكمال
المعاصرةا. ولم يكن قد مر على الانقلاب العسكري الذى وقع في
8 فبراير 1997م سوى بضعة أشهرء وهو انقلاب ناعم اصطلح
مأمونة الجانب. ِ
غير أن مناخ هذا الانقلاب العسكري الذي لمسته حينها في كل خطوة
خطوتها في طرقات اسطنبول» وفي كل حديث أو لقاء مع مسئولي هذه
تنبهت في ذلك الوقت إلى أهمية دور العسكر في رسم الحباة السياسية
أفتش منذ ذلك الحين في سر هذا الدور الذي يقوم به الععسكر وفي
وماهو إلا أسبوع أو أقل» وفي ميدان 'تقسيم» أشهر وأكبر
اسطنبول» أسمع ضجيجا عاليًا وأصوات مزامير وطبول كطبول
الحرب تسبق جموعًا غفيرة من الشباب والرجالء وقد حمل أحدهم
الجميع ويغني.
منهم وسالتهم عن
أضافت الإجابة دهشة إل دهشتي؟ إنهم جاءرا
لين
على كتفه شاًا ل يتجاوز العشرين من عمره يرقص آ
بالطبل والمزامير
الخدمة العسكرية
ومابين انقلاب عسكري أصاب الحياة السياسية والاجتماعية
بشلل واضح وبين فرحة المجتمع التركي بأداء الواجب الوطني
والخدمة العسكرية؛ كان هناك خط ممتد يرسم العلاقة الو
فهي علاقة قديمة قدّم ظهور الأتراك
قص نيودعوا صديقهم وجارهم المسافر لأداء
الجيش والسياسة ندى الأ:
ر الشخصية العسكرية للأتراك؛ وهمي أيضًا علاقة تضافر
عرف التاريخ الإسلامي الأتراك غزاة ومجاهدين في سبيل نشر
الإسلام بداية من الدولة العبامسية وانتهاءٌ بالدولة العتمانية. فقد أبلوا
بلاءٌ حسنًا ني الحروب. وفتحوا البلاد والأمصار: ورفعواراية الإسلام
فوق مساحة شاسعة من أراضي أوروبا وآسياء
ولما كان الجيش القوي هو دعامة كل دولة قوية؛ ف إن قوة الدولة
العثمانية كانت في جيشها الإنكشاري؛ ومن ثم فقد تأثرت الدولة
العثمانية مسلبًا بالهزام العسكرية التي مُنبت بها جيوشها بداية من
أواخر القرن السابع عشر؛ ل تاميث القدرات العسكرية
التقدم العلمي والتسلحي الذي
حيث أوفقد حمد علي باشساه علياء وقادة عسكريين إل
أ باساه علومها ا واستقدم كذلك خبر
بون جيوشنا حتى تشكل لدى مصر جيش نظامي حديث مدرب
و يكن امحمد علي باش ليحقق ذلك دون أن يتخلص من
الممالبك الذي عارض آنذاك كل تطور وتحديث؛ فقام بمذبحة القلعة
وكانت مذبحة القلعة مصدر إلحام للسلطان العثماني ا محمود الثاني»
حتى يحقق مشروعه التحديثي لبناء جيش عثماني جديد احترافي؛ فقام
أيضضاً بعمل مذبحة الإنكشارية وهي الحادث المعروف في التاريخ
العنا
من مسئة آلاف من قادة جيش الإنكثا.
ني بالواقعة الخير حيث قصف بالمدافع في ليلة واحدة نحو أكثر
بة العثماني. فأجهز عَاًا عل
الجيش القديم وأسس جيش النظام الجديد.
ومنذ ذلك الحين اعتنى سلاطين الدولة العثيانية بتحديث اليش
وتطويره وفق النظم الخر
أورويا الخبراء والمعلمين. فأصبح الجيش العثماني الجديد كمؤسسة
رائذًا لعملية التحديث والعصرنة؛ بل والتغريب في الدولة العثمانية.
«العسكر بجمي الدمستور.. والدستور يحمي العسكر» صيغة يمكنها
أن تئر عن العلاقة الأبوية بين كلا الطرفين «الععسكر والدستورة
في تركيا.. كان الانقلاب العسكري الأول عام 1908 هو الانقلاب
الذي أعلن الدستر؛ العثياني عام 1908: وخلع السلطان «عبد الحميد
زجوابالدولة العثمانية في أنون الحرب العالمية الأول وخرجت منها
الشاني" وأجلس ضباط جمعية الاتحاد وا
كان في عقيدة الضابط العشياني أن الجيش هو الأب الشرعي
للدستور. وورث الضابط الجمهوري عقي الضابط العثاني» إذإن
العسكر هم من أسسوا تركيا الحديئة ونظامها الجمهوري» وهم كذلك
71م وانتهاءٌ بالدستور الحالي 1982
نموذج #«تركيا العدالة والتنمية» قد أبهر في السنوات الأخيرة بنجاحاته
حوّل ظاهرة الإعجاب بالنموذج التركي إلى حالة من الولع والافتتان
بذلك التموذج. وكيف لا؟! ونموذج «تركيا العدالة والتنمية» حالة
التكيف والتناغم مع أضداد شُتّى . فالتيار الأردوغاني استطاع
أن يفط طريقًا ثلث وسطًا بين الإسلام والعلمانية؛ يمكن اعتباره
في تطور ١الإسلاموية! على مستوبي الفكر والتطبيق.
ولاغرو أن تصريح أردوغان خلال زيارته مصر العام الماخي
بقرله: نا إمسلامي أحكم في دولة عليانية» يعبر تعبيرًا واضتما عن رؤية
الثيار الأردوغاني - بعد عشر سنوات في السلطة - لطبيعة العلاقة بين
الحاكم والمحكوم في ظل دولة ها نظامها وتقاليدها وأعرافها السباسية
المتراكمة. فالجمهورية التركية دولة أسسها العسكر ووضعوا نظامها
الجمهوري العلماني؛ ومن ثم قامت أركان الدولة ومؤسساتا على
زاب الإسلام السيامي في تركيا شاركت منذ أربعين
بة الإسلاميين في السلطة
ورغم أ
عام العدة مرا
آنذاك؛ قد حانت بينهم وبين الاندماج مع مؤسسات الدولة والتفاذ إلى
اراته المختلفة. فقد انطلقت الموجة الأول لتيار
على القيام بذنك المزج والتوليف بين ضذين متتافرين
أما الموجة الثانية التي يمثلها التيار الأردوغاني» فلم تكن وليدة
الأردوغاني قد استفاد م تجارب الأحزاب السياسية
إبشان» وأدرك بعد انقلابات وتدخلات
في الحياة السياسية أن العسكر يحمي الدمستوز
والامستور يحمي العسكر. 1
والاجتماعي والاقتصادي
ويمثل حزب العدالة والتنمية نسفًا جديدًا بين الأحزاب السياسية
أن الدمستور هو نظام اندولة السياسي
في تركيا عامة والأحزاب ذات المرجعية الدينية خاصة. فقد أدرك
مؤسسو وقادة الحزب طبيعة النظام السياسي التركيء وأيقترا بأن
ذلك النظام العلماني لم يؤسس في الأصل ليقبل بحركة سياسية تتينى
يخ الجمهورية كل الأحزاب
واليسارية المتطرفة؛ و أغلق على مدار
وقد تيتّى حزب العدالة والتثمية «الذي
مزل الدين في أ:
من قبل؛ بل مسعى إلى تحويل القيم الثقافيّة الموجودة في الدين إلى هوية
أعلن أردوغان في الخطاب التأسيسي لحزب العدالة والتتمية عام
1 أن حزبه «حزب ديمقراطي محافظ»» وتعهد بأل يجعل حزبه
في قابل الأيام نموذئجا للحزب الديمقراطي الحقيقي. ورغم أن ثمة
عوامل داخلية وخارجية متعددة تضافرت مما لينجح حزب العدالة
والتتمية في أول انتخابات عامة يخوضها عام 2002 بعد نحو عام
واحد فقط صن تأسيسه: إلا أن السبب الرئيسي وراء نجاح حزب
العدالة والتتمية آنذاك كان «الخطاب التصالحي؛ بين
ؤية الحزب
ورؤية الدولة ونظامها وأركانها الأساسية. فقد تمل أردوغان بصدق
ووضع نباية لاستراتيجية لزج بين الدعوي والسياسي أو الجماعة
وطاقاتها البشرية المختلفة. فاجتمع إلى مشروع حزب العدالة والتد
العقول والخبرات والسواعد من كل حدب وصوب؟؛ من الأحزاب
إن «تركيا العدالة والتنمية ١ مدينة بها أنجزته من نجاحات وتطور في
اختلفت مشاربها وانتياءاتها الفكرية والحزبية والتقت طموحاتها
وتوحدت جهودها نحو توظيف القوى الكامنة للدولة عبر مؤسساتها
وأجهزتها المختلفة من أجل رفعة الوطن ونهضته.
980 ومن خلال دستور 1982 أحكمت المؤسسة
نفوذها العسكري داخل ذلك الدستور ولي كافة أجهزة الدولة السياسية
والإدارية. ومنذ ذلك الحين بدأ حراك ديمغراطي قوي ومتسارع على يا
الرئيس الراحل تورجوت أوزال» استوسل القنوات الشرعية ل
والإصلاح. وتعزز ذلك الحراك مع سقوط الاتحاد السوفيتي وهيمنة