والتعبير الحرف عن مصالح فئة أو طبقة اجتماعية لدى لويس التوسر»
جراب كردي تكدس فيه مختلطة؛ كل الأخطاء وكل البلاهات» أي أفكار
الخصم حسب المعنى الشائع حالياً. فالايديولوجية مدلول مبهم على
الأقل .
اننا نطلب الى القارئ صرف النظر عن هذه المعاني الملتعددة
والمساجلات التي تثيرها. ونحن لن نتجاهل أبداً» كما سنرى؛ اسهام المادية
التاريخية في هذا ايدان . انها هي التي لم تتوقف عند الالحاح على أهمية
«الأثر الايديولوجي؛ بل مضت» بعد ذلك» في تحليل العلاقة التي يقيمها
هذا الأخير مع المعطيات المادية ومراجع السلطة . الااننا لن نحصل الا على
دون أن يكون متميزاً تماماً؛ بالوضوح ويجعل القوام المادي للأفكار
التلاحم لصور وأفكار ومبادئ أخلاقية وتصورات كلية وحركات جماعية
وطقوس دينية وبنى قرابة اء (ونمو) وتعبيرات نسميهاء الآن؛ فنية
وخطابات اسطورية أو فلسفية وتنظيم سلطات ومؤسسات ونصوص وقوى
جماعة أو شعب أو أمة أو دولة؛ العلاقات التي يقيمها الأفراد مع ذويهم+
ومع الأشخاص الغرباء والطبيعة والخيالي والرمزي والآلهة والآمال والحياة
08 ة11161205؛ أي رؤية العالم أو تصوره على اعتبار أن هذا الأخير
لايتضمن المعرفة فقط» بل» أيضاً الرغبات والأهواء والممارسات.
الوسائل احتمالاً» لتقديم مجتمع في أكثر سمانه الاختبارية دلالة؛ في نسيج
موضوعاً له أنماط الانتاج وعلاقاته والبنى المستقرة ة لجالات الحضارة التي هي
لنماذج أخرى من الفهم» لتحليلات أخرى تنصب على موضوعات أعمق
نظرناء من وجهة نظر وصفية» صورة من مدخل لبحوث أكثر دقة+
ولاستيعاب اجمالي لقوام المجتمعات المدروسة في الوقت نفسه. وهي+
وفي رسم لوحات صراعية على اعتبار أن ثقاقة ماتجد» في أغلب الأحوال»
هويتها الخاصة في نزوعها الى استبعاد هوية أخرى .
المتعددة مختلف الصيغ الابديولوجية بموجب قاعدة وحيدة : ففي أحداهاء
أن تؤلف المدخل المتميز» ويمكن أن
يكون هذا المدخل» بالنسبة لأخرى» ايضاًء تفصل التغني وعلاقات الانتاج
والخبالي الاجتماعي . ذلك» ولتكرر القول مرة أخرىء لأن الأمر لايدونء
هنا؛ حول تفسير ثقافة ماء بل حول تقديها وفق تموجاتها الرئيسية
وهذا التقدم يحترم» اجمالاً» الترتيب التقليدي للتسلسل الزمني . الا
الممالجة هناء الصيغ الايديولو + ا
تجميعات ومقابلات تستلزم مخالفات لتعاقب الأزمئة البسيط . فهذا الأخير
الأساسية واهدافها . ويكفينا أن نقول انتالم تلتزم» هناء بأية قلسفة للتاريخ
تتضمن ضرورة الماضي وت تيب الحاضر الطلاقاً من مبدأ ما : العناية الالهية+؛
الجغرافي» داخل هذا التاريخ» عامل حاسم وأنه من المناسب اليوم» أكثر من
أي وقت مضى » أن نعترف له بهذه الأهمية .
هيرودوتس منذ خمسة وعشريْن قرناً لهذا التعبير - لن يستطيع ادعاء
الشمولية. انه يرمي الى رسم أفاليم ثقافية متجاورة» متشابكة أو منفصلة عن
بقارات تختلط» فيهاء الرياح والزوابع ونجري» فيهاء الأنهار بسلام وتمقضي
غابات بشرية؛ كما في مكبث؛ الى مهاجمة القلاع .
اليه سوى توثيق مضبوط كما يجب وعقلانية مدققة في المحاكمة ووضوح
كبير في العرض . أما بالنسبة للتفسيره فهو الى أية مدرسة . فقد
لنا تجربة تاريخ الفلسغة» فعلاً » أن المجازفة بشيء من التغاير اجدى من
أن تنشد ؛ مجتمعين» تناغمات المذهب |
ان هذا التاريخ للايديولوجيات محاولة للربط بين الحركات السطحية
الغرابات التي يمكن أن ندركها؛ فيه» تميل بنا إلى أن نفهم أن *الآن1 غريب
الجزء الأول من هذا التاريخ للايدي ولوجيات ينصب على فترة تاريخية
طويلة جداً - مايقرب من ثلاثة آلاف سنة - على اعتبار أنه يقدم؛ في فصوله
الأولى» كوزمولوجية مصر الفرعونية وينتهي بدراستين مكرستين للعلاقات
بين السلطة الدينية والسلطة السياسية في السيحية الكارولتجية وداخل
الإسلام في القرنين التاليين للهجرة. وامتداده الجغرافي ليس أقل من ذلك :
وإلى اراضي افريقيا . وضمن هذه الشروط ؛ يكون ادعاء الشمولية؛ حتى لو
الاختيار أي الحذف وترجيح خطة ونقاط استناد تشكل+ مهماكانت
ان هذا الاتجاه تعسفي. ومن أجل ذلك يمكن وبجب تقايم تفسير
لذلك هنا. وسوف يجد القارئ؛ في هذا الفصل الأول عرضاً للأسباب
التي حملت على استبعاد تحليل مايشير اليه بيير كلاستر بوصفه *المجتمعات
الي لادولة فيهاء من جملة هذا النص: وهذاء ايضاًء بيان للشرق بين
واصع؛ من حيث تكوينهاء وجود سلطة قرار مركزية ودائمة ونظاماً سياسياً
المعطيات الخرافية والخلفية الخيالية للمجتمع؛ وتبني «ميتولوجيات». ولكن
هذه الأخيرة لايمكن على مايدو» أن تخلط مع الأساطير التي تظهر لدى
الشعوب الاميرندية والتي تمن وحدة الجماعة دون أن تقيم؛ من أجل
وتصوراتها لاتدخل» أبداً؛ في مشروع تاريخ للايديولوجيات لأن طبيعتها
ومكانهاء على وجه الدقة. مختلشان؛ وذلك حتى حين تأخذها
اقترحناها كانت ترمي الى استبعاد هذا المخطط . فمحتوى الاسهامات
شديدة الاختلاف ولاتخضع لأى مستبق منهجي؛ كون مجالات متعددة
تتشابك داخل جملة ايديولوجية وكون العامل الذي يلعب دوره بصورة
+ وإن كانت تراكم الخبرات+
الأخطاء والأشياء الذوايْ - وتلك التي يفرضها المشهد -
أسرعلييا دشار ل مع تدفق
في قوامهاء عن الا؛ يولوجبات الحديثة الممذهبة والوذا
خليط» نتيجة اجمة عن التنوع الذي يحيط بها والسلطة التي تعبر عنها+
وتأكيد للجماعة يعلن أنها حية .
عديدة؛ الجاذبيات الناجمة عن الماضي -
من الماضي الذي تعطيه لنفسهاء من نموذج اللغة والمنطق اللذين تعبر بهما عن
للكوزمولوجيات القديمة تسائل تقسيم التربة والنهر على ارض مصرء
والحساب البارع في الايديوغرامات الصينية وتضحية بورسوا النشكونية
ايديولوجية ذات خلفية وحدانية الاله تحاول ابراز المبادئ التي تقوم عليها
الديانات الثلاث الكبرى المنزلة - برهات التكون الغلاث ل«الدين الجلي»؛
تغطية كاملة؛ منظومات الاله والعالم والانسان التي انطلقت من بلدان شرق
اوسطية وامتدت الى حوض المتوسط وغزت اوروبا وانتشرت في الأرض
باسرها. والمادية الاجتماعية ليست غائبة عن هذه الدراسات؛ ولا عن أفعال
الا أن مسألة الحكم كسلطة دائمة ومصدر للرتبوية المشروعة لاتطرح؛
الناحية؛ نموذجان لهذه الحركة التي يرمي ترتيب الفصول
الى اظهارها (ليس لأن الأمر يدور حول قانون ما للتاريخ» بل؛ على وجه
الدقة» لأنها تسمح بالتفكير في الوجه المزدوج» الفعال والسلبي+
للايديولوجية بوصفها خيالاً للمجتمع ومادة للسياسة). ان جان لارجروي
يعمل» بعد فحصه للنصوص الكلاسيكية المؤسسة للرؤية الصينية للعالم -
كوزمولوجية الصين القديمة -؛ على بيان كيف جرت استعادة هذا الابتكار
الأعلى والأسفل» وكيف وزعت هذه الأخيرة؛ نوعآماء المهمات:
«واحدة» ستنظر إلى العالم من وجهة نظر السلطة؛ أخرى ستتخذ الران
الوسطاء الذين هم كبار الموظفين"' 1 .
وضمن منظور مشابه فإن الفصل الرابع الذي يعالج الايديولوجية
فالتوزيع الثلاثي للوظائف الذي يؤلف القاعدة المشتركة للتنظيم الهندو -
اوروبي من «الهنود أصحاب الخيال الواسع جداً الى الرومان الوضعيين جداً»
حسب برهنة جورج دوموزيل الحرية بالاعجاب» ويلك » أولاً» دلالة
الخامى - الذي يحلل المدينة في «حقيقتها» والمدينة المسكونية
الموسسية وأشكال الدولة التي تنبثق من صعود الأسطورة ونسيانها معاً؛ كما
لو كان ذلك يعني أن المذاهب السياسية ليست؛ بعد كل شيء» سوى اساطير
متنكرة من ضعف التأكد من ذأتها بحيث تنصاع للاعتماد على قوة
الكلمات . . . أو على فرصة الأسلحة.
وبصورة مماثلة؛ يروي الفصل السابع» ايديولوجيات السلطة
الوحدانية الاله» مغامرتين مختلفتين ومتكاملتين» مغامرة مجال فائق
الامتلاك ومغامرة سجال ترك فارغاً: ففي العالم المسيحيء» تفتتح
١ الفصل الثانث» القسم الأول
(والانتقال من احداهما الى الأخرى) وتكوين المعرفة والسلطة (الدولة)
المتتازع والتكامل في الوقت نفسه . أما في العالم العربي - الاسلامي؛ فان
وفاة الرسول طرحت سؤالاً حاسماً تكرر دون انقطاع : «من يستطيع أن