حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
وحم رحنكاه
يسم الله الرححن الرحم
وبه نستعين
تقديم
يغطى هذا الكتاب فترة زمنية طويلة الى حد ما لكنها مليعة بالتطورات
التاسع عشر والعشرين » ولقد وفق الذكتور/ جمال حجر فى اختيار العنوان
ومتأنية لمواقف الدول الكيى » وتصارعها حول اشر الأيسط » والمتغوات التى
على ربط موضوعات الكتاب بحيث خرجت فصول الدراسة فى شكل متكامل
ومتابع حول علاقات الدول الكبرى بمنطقة لشرق الأسط .
ولقد بدا الدكتور/جمال حجر دراسته الشيقة والموثقة بدراسة تاريخية عن المسألة
الشرقية الى كانت الأساس الذى دار حوله تناقس الدول الكى حول الش
الأسط خلال القون التاسع عشر ء ثم تظورت حتى اصبحت تعرف فى تارنا
المعاصر بأسم مشكلة الشرق الأرسط . ويحاول الدكتور/جمال حجر أن يكو
دفيقا فى تحديده لمفهوم الشرق الأرسط الذى يرتكز اساسا على المنطقة العربية »
وهى بؤرة صراع الدول الكبوى زمن السيطرة العمانية. وبعد زواها
ويتكون هذا الكتاب من تمهيد وسيعة فصول تعالج فى مجموعها اصول
سواء كانت بين بريطانيا وفرنسا قيما بين عام 1871 + 1841 » أم بالنسبة
لموقف بربطائيا وفرتسا من روسيا فى حرب القرم » أم فيما يتعلق يتطور العلاقات
البيطانية الروسية حول الشرق الاسلامى حتى عام 1877 . وتيع التكتو ر/جمال
الأنسب هذا الكتاب لما له من دلالات موضوعية رمن
حجر محاولات الاتحاد السوفيتى اقامة اتصالات بالعالم الخارجى ووضع استراتيجية
عمل جديدة ؛ ثم ألقى الضوء على سياسة بريطائيا فى تشديد رقابتها لملاحقة
النشاطات السوفيتية فى المنطقة العربية . ثم حاول الباحث أن يؤكد دور السياسة
البيطانية فى المنطقة فخصَّص الفصل الخامس من الكتاب لعالجة وتحليل محاضبة
اورمسبى جور حول « تنظيم سياسة بريطانيا فى الشرق الأرسط » بهدف دعم
مركز بريطانيا فى المنطقة العربية .
ولا شك أن الدكتور/ جمال حجر بذل جهداً ملحوظاً فى تطوير دراساته
السابقة واستخلص منبا مادة تاريخية نجح فى صياغتها وعرضها بشكل جديد يتفق
ودبلوماسية واقتصادية وفكرية مثل دراسته عن « بريطانيا والأرمة المالية فى الحجاز
السوفيتر. فى الحجاز ١57/1574 » ( الدوحة ١88 ) ؛ كذلك مقاله
التحليل * نحو تنظيم إلادارة البيطانية فى الشرق الأسط على ضوٍ مشروع جور
لعام 1976 4
واذا كانت بريطانيا قد أولت منطقة الخليج العربى اهتاما متزايدا للأسباب
الاقتصادية والسياسية والانتراتيجية فإن تطور الولايات المتحدة قد جعل لا مكنا
مرموقا فى السياسة العالمية » وأدخلها فى القرن العشرين محال التتافس فى هذه
المنطقة لاهميتها الاستراتيجية فى الصراع العالمى ولاحتوائها على موارد طبيعية تمثلت
فى البترول مصدر القوة فى السلم وق الحرب . ولذلك أفرد الدكتور/ حجر
الفصل الرابع لدراسة تطور علاقات الدلايات المتحدة بمنطقة الخليج بين الحريين
الاسكندرية عام ١89705 للحصول على درجة الماجستير تحت عنوات « المصالح
الأمريكية فى العراق وغرب الخليج العرنى. بين الحربين العاميتين + +
والكتاب الذى بين أيدينا يوضح الامكانيات المنبجية التى مكنت التكتور/
حجر من تنسيق مادته التاريخية بشكل موضوعى » وأن يتوصل فى مناقشاته إلى
أراء تتميز بالتحليل المستند على أصول لا قيمتها العامية الامة . وقد وضح من
كما أنه استشار المراجع والدوريات العربية والأجنبية بدقة وموضوعية » واستخلص
حجر فى ترتيب الفصول ؛ واختيار الموضوعات التى وفق فى إعادة كتايتها
جمال حجر على الجهد الذى بذله وعلى اسهامه الحقيقى فى إعادة كتاية « تاريخ
العرب الحديث والمعاصر + . وسوف يدرك كل من يطلع على هذا الكتاب. أنه
يقرا لمؤؤرخ ملتزم وجاد يبحث عن الحقيقة التارية دون غيرما ؛ ويسموا فوق
التحيز العاطفى . ولقد أثيت تلميذى التكتور/ جمال حجر كفاءة عالية +
ومقدرة متميزة فى محال البحث التاريخى بقضل إخلاصه وتفانيه » وكلى أمل ورجاء
فى أن يستمر على نفس متبجه لتحقيق تطلعاتا نحو خدمة البحث التارئثى فى
عالنا العرق .
والله الموفق وعليه قصد السبيل +
اللسكندرية فى 14 جادى الأول ١04 ه عمر عبد العزيز عمر
وعميد كلية الأداب
جامعة الامكندرية
والمحتوى هه
« تقديم للأستاذ الدكتو ر عم ر عبد العزيز عمر
« تمهيد : ظهور المسألة الشرقية ..... سيا ؛ ل
« الفصل الأول : بر يطانيا وفرنسا وأزمة العلاقات المصر
أ مرحلة الصدام الأولى ...
بت الهنفسة بسب
»« الفصل الثانى : بريطائيا وفرنسا وأزمة العلاقات الروسية.. العثمانية
الطريق إلى حرب القرم ... >
ب الدبلوماسية الأوربية وحرب القرع م7
جد التسوية ونتائجها ([ 1895 ) ...ا هم
«ن الفصل الثالث : تطور العلاقات البر يطانية الروسية / السوفية
حول الشرق الإسلامى ( 1577-1887
أ الشرق الإسلامى فى العلاقات البر يطانية الروسيا
حتى عام 1417 -
جد العلاقات البر يطانية.. السوفي
« الفصل الرابع : بر يطانيا وتطور علاقة الولايات المتحدة بمنطقة
ايع العربى حتى الحرب العالمية الثانية 7
» الفصل الخامس : مشروع .جور لإعادة تنظ الإدارة البر يطا؛
فى الشرق الأوسط (عام 1978) 4
ب المشروع وأسياب طرحه .. و٠
جد معوقات تنفيذ المشروع م1
د صدى المشروع ا
« الفصل السادس : من سلبيات التدخل الأوربى فى تخطيط
الحدود السياسية فى الشرق الأوسط ( الحدود السعودي..
الأردنية 117١ *117) لس سم ١١
« الفصل السابع : نهاية الامتيازات الأجنبية فى الحجاز
قدمداها فى مناسبات سابقة . أما المحاضرات فقد ألقيت على طلاب أقسام
فى الإخراج الأول لهاء ولانتسب إلى خطة واحدة بأى حال » وذلك لامتداد
العمل فيا على مدى فترة زصنية يبلغ طولها ثلاثة عشر عاماً مابين فلاح
١8 ء إلاأنها تشكل حلقات متتابعة زمنيا ؛ وتغطى مساحة لابأس بها من
تاريخ المنطقة المعروفة بالشرق الأوسط بجسماها الجغراقى وليس بجسماها
السياسى » لأن المسمى الأول أسبق زمنياً من الثانى وأكثر ثباتا منه . وفوق ذلك
الموضوع . فجميعها يدور حول علاقات الدول الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط .
وهذه الدراسات تتناول علاقات كل من بر يطانيا وفرنسا وروسيا والاتحاد
السوفيتى والولايات المتحدة الأمر يكية بالمنطقة . وهى تبحث فى أصول
الشكلات السياسية التى تعيشها منطقتنا ؛ وهى مشكلات من صنع الدول
حول المنطقة . ومهها يكن من أمر» فإن إعادة إخراج موضوعات هذا الكتاب إنما
هى نتاج مراجعة وإعادة ترتيب للأوراق » فى ماولة لرسم صورة واضحة لتطور
صراع القوى الكبرى على المنطقة موضوع الدراسة .
التاسع عشر والعشرين » فإن قضايا هذه المنطقة ومشكلاتها كانت تعرف لدى
القوى الكبرى فى القرن التاسع عشر باسم المسألة الشرقية » وفى القرث العشرين
حصارت تعرف باسم مشكلة الشرق الأوسط . ولافرق فى الواقع بين المسميين لأن
المنطقة المعنية واحدة ؛ وانما هى لغة السياسة والدبلوماسية , وإذا كان المضموت
الجغرافى للمسألة الشرقية يحتوى كامل الأراضى الخاضعة للدولة العثمائية » فإن
المضمون الجقرافى لمشكلة أو مشكلات الشرق الأوسط لايتمتع بالثبات » و يطغى
عليه المضمون السياسى للاصطلاح فهويتسع ويه حسب مقتضى الأحوال »
ولكنه لايزال مبقياً على المنطقة العربية فى بؤّرة صراع القوى الكبرى .
وإذا جاز كنا أن نعتبر الدولة العثمانية دولة أوربية منذ نشأتها على حساب
كيانات أوربية قديمة » ولاتخاذها من القسطنطيتية عاصمة » فإن مواقف الدول
الأوربية تجاه الدولة العثمانية تعتبر دراسة للتيارات السياسية والصراع الدولى بين
و يعالج الفصل الأول مواقف الحكومات الأوربية وخصوصا انجلترا وفرنسا
تجاه العلاقات المصرية. العثمانية فى عهد محمد على » وهى العلاقات التى
اتسمت فى مراحلها الأخيرة بعداء والى مصر للسلطات العثمانى إلى درجة الصدام
المسلح » الذى كاد يتفوق فيه التابع على المتبوع » ومع أن المسألة تبدو بالنسبة
للدولة العثمانية مسألة داخلية صرفة » إلا أن مصالح الدول الأوربية كانت عرضة
للاهتزاز بسبب تطور الأحداث فى منطقة الشرق الاسلامى .
ومواقف الدول الأوربية لم تكن بذات أهمية كبرى لوأنها كانت جميعها
متفقة على أسلوب معالجة المسألة الشرقية , ولكن الانقسام فيا بين هذه الدول
تطور الأزسة وتغير أشكالحا» كما ساهمت الاعتبارات الشخصية إلى جاتب
الاعتبارات القومية والمصالح الدولية فى تعقيد المسألة .
و يعالج الفصل الثانى مواقف الدول الأوربية تجاه مسألة أوربية كانت
الدولة العثمانية طرفاً رئيسياً فيها . وتشكل نوعاً من الصراع غير لمحسوب على النفوذ
بين الدول الأوربية » فبالرغم من أن المسألة الشرقية فى هذه المرحلة كانت محصورة
فى إطار دينى ضيق بين طرفين اثنين هما روسياً والدولة العثمانية » إلا أن التنافس
الدولى حول ا مصالح زاد من تعقيد المشكلة وتطويرها إلى صراع بين الدول
أرض المعركة .
وكما سويت المسألة الشرقية فى القضية الأولى فى مؤتمر لندن 1841 » فإنها
قانما حتى الحرب العالمية الأولى ؛ فإن مؤتمربار يس وضع نظاما للملاحة الدولية
فى مضيقى البوسفور والدردنيل » وحدد إطار السيادة العشمائية على المضيقين ؛ كيا
حدد طبيعة السفن المارة بها وأنواعها , وحصر النفوذ العسكرى الروسى داخل
البحر الأسود .
و يلاحظ أن الأحداث التى تناولها هذان الفصلان كانت تدور فى الشرق »
بيتا كانت مراكز صداعة القرار فى تشكيل تلك الأحداث أوصياغتها كانت
أوربية خالصة » والنتائج التى أسفرت عنها التسويات كانت تهدف إلى تحقيق
مصالح دول أوربية ,
و يعالج الفصل الثالث تطور اهتمام الروس ومن بعدهم السوفيت بالمشرق
الإسلامى خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرث
العشرين . ويحاول أن يتلمس مواقف القوى الكيرى من ذلك ؛ وبخاصة الموقف
أما الفصل الرابع ؛ فيبحث فى تطور اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية
بمنطقة الخليج العربى » و يرصد مواقف بر يطانيا من الطموحات الأمريكية »