إتحاف النبيل في فوائد إرواء الخليل ب
تقديم
العلماء المعاصرين الذين تركوا لنا ثروة علمية عظيمة العالم الجليل محمد ناصر الدين الألباتي - رحمه الله
تعالى - المتوفي عام +141 ه - تاركاً لنا ما وررثة من إرث النبوة؛ فقد أخير النبي قلا ؛ * العلماء ورثة الأنبياء"
التمسك بكتاب الله تعالى: وسنة المصطفى م88 وممن خدم الستة النبوية المطهرة ؛ ودعا إلى التمسك بها هذا
العائم الجليل محمد ناصرالدين الألباني - رحمه الله
حفظه الله ورعاه ؛ في مؤلضه هذا الذي بين ايدينا وجمع فيه الفوائد المتفرقة في كتاب إرواء الغليله في
مؤلف واحد وهي فوائد عقالدية ؛ وحديثية ؛ وفقهية يقرب فيها الفائدة للمستفيدين من العلماء وطلبة.
سيجد القارئ قي هذا الكتاب مسائل مهمة في ابواب مختلفة في العقيدة والحديث والضقهء والذي زد
من أهميه هذا المؤلف أن الشيخ نصار لم يقتصر على الفوائد من كتاب إرواء الخليل, بل ذكرآراء كثير من
العلماء في معظم المسائل وسواء من الأئمة السابقين كابن حجر والنووي: وابن قدامة ؛ والصنعاني اومن
العلماء المماصرين كالشيخ عبدالرحمن السعدي؛ والشيخ احمد شاكر والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله
وقد صنف هذه الفوالد الفقية على ابواب الفقه: فسهل الوصول إلى هذه الخواكد: ثم تناول الفوائد في
العقيدة؛ ثم الفوائد في مصطلح الحديث: ومن يقراها يتبين له جانبا من منهج الشيخ الألباني رحمه الله
تعالى في العقيدة والفقه والحكم على الحديث.
وقد أكد الباحث على خطورة البدعة؛ وافرد لها كتابا مستقلا لخطرها العظيم على الأمة؛ وضلال
مظانها؛ ويذكر الأقوال فيهاء وتارة مسائل في العقيدة ؛ وتارة مسائل في الحديث؛ ويفصل في المسالة بذكر
الشواهد على كلام الشيخ الألباني - رحمه الله - ؛ في مواضع متفرقة من مؤلفاته؛ من غير إفراط ولا تغريط؛
فجزى الله تعالى المؤلف خير الجزاء ؛ على هذا البحث القيم؛والله تعالى أسال أن يتقع به الإسلام
عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
بجامعة الكويت
د. محمد السيد عبدالرزاق الطيطبائي
إتحاف النبيل في فوائد إرواء الغليل جف
المقدمة
إن الحمد لله » نحمده » ونستعينه » ونستغفره » ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا »من يهده الله فلا مضل له » ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لاإله
إلا الله وحده لاشريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
لأيا أيها الناس اتقواربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منهازوجها
رقيا .
أمابعد 666
فإن أصدق الحديث كتاب الله » وخير الهدي هدي محمد قل ؛ وشر الأمور
أبى الله إلا أن يتم نوره » فقيض لعلم الحديث رجلاً جَدَدهُ ؛ وأوضح قواعده التي
رجالا وركبانا فبرقت في الأفق بشرى » وأخرى نحب أن يتولى الخلصون ترشيد هذه
الصحوة العلمية : ترشيد في التوجه والتوعية » وتجريد في العمل والنية »الله
المستعان .
هذا الرجل هو شيخنا محدّث العصر - ولافخر - العالم الرباني أبوعبد
الرحمن محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي الألباني الذي سلخ بضعاً وخمسين عاماً
في الإشتغال بعلم الحديث النبوي » وخدمة السنة المطهرة : دراسة وتدريساً » تأليفاً
وتحقيقاً ؛ عملاً ودعوةٌ » فَرَسَمٌ في رياض الفقة قدمه ؛ وسبح في بحار التخريج
كتب الأكابر » شهد له بذلك شانئوه قبل محبيه » ومخالفوه قبل موافقيه .9
وإن الله علي أن يممت وجهي شطر كتب السلف الصالح للاستفادة من
علومها وكنوزهاً » ومن بين كتب السلف الصالح جميع كتب الشيخ المحدث العلامة
محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - .
فإن في كتبه الخير العظيم » وفيها من الفوائد والكنوز ما الله به عليم » ومن بين
كتبه كتابه القيم المفيد الموسوم ب «إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل» فهو
كتاب في تخريج الأحاديث وذكْر أحوال الرجال ؛ إلا أنه حوى على كثير من الفوائد
الأخرى سواء كانت فوائد في العقيّدة أو الأحكام الفقهية أو من هدي النبي كير
بالإضافة إلى فوائد في مصطلح الحديث .
فأحببت أن أستخرج هذه الفوائد في كتاب مستقل ليعم بها النفع + وأثناء
)1١ /١( من مقدمة كتاب «الجامع المفهرس» . لسليم الهلالي )١(
إتحاف. النبيل في فوائد إرواء الغليل مي
فتكون الفائدة التقي تستخرج من «إرواء الغليل» هي الأصل » فإذا وجدت في
كتبه الأخرى أو أشرطته فائدة عن الموضوع نفسه دونتها في الحاشية وتكون مكملة
للأصل لتعم الفائدة ثم أردفها بأحكام أهل العلم الذين وافقهم الشيخ - رحمه الله -
مسألة إلاوله سلف من أهل العلم السابقين - رحمهم الله جميعاً - +
فها أنا أضع بين يدي طلبة العلم هذا لسر الذي أسميته ب «إتحاف النبيل في
فوائد إرواء الغليل» » فالله أسأل أن ينفع به الجميع ٠
#عملي في الكتاب :-
أولاً :تصدير كل مسألة بالحديث المناسب لها مع رقمها ودرجته من حيث
الصحة أوالضعف .
ثانياً : حذف سند الحديث والإقتصار على راوي الحديث .
ثالشاً :وضع عنوان مناسب لكل مسألة » إذا لم يناسبها العنوان الموجود في
فهرس «الإزواء» .
نقاط .
خامساً :تصدير كلام الشيخ - رحمه الله - بكلمة (فائدة) .
سادساً : أثداء البحث يشير الشيخ - رحم الله - إلى بعض الأحاديث بذكر
رواتها دون أن يذكر الحديث ؛ فأقوم بذكر الحديث في الحاشية
تحاف النبيل في فوائد إرواء الغليل
سابعاً :أثناء بحث كل مسألة أبحث في كتب الشيخ - رحمه الله - الأخرى أو
أشرطته الصوتيه في الكلام عن نفس المسألة فأضعها في الهامش وذلك لتعميم
الفائدة » ولإثراء البحث العلمي +
ثامنآً : أذكر بعض نقولات أهل العلم التي تؤيد مسألة الباب ٠
تاسعاً : أختم كثير من المسائل بأحكام أهل العلم السابقين الذين وافقهم الشيخ
- رحمه الله - في الحكم +
ملاحظة : أحببت أن أشير أن هذا الكتاب الغاية منه إبراز آراء الشيخ - رحمه الله -
وليس يعني نقلي لها ونقل أقوال أهل العلم التي تؤيدها أنني أعمل بها » بل قد أعمل
خلافها ؛ ولكن القصد كما قلت إبراز الآراء الفقهيه للشيخ - رحمه الله تعالى - +
وقبل أن أختم مقدمتي لايسعني إلا أن أشكر الشيخ الدكتور محمد الطبطبائي
على قراءة الكتاب والتقديم له » وكذلك أشكر الشيخ بدر البدر على قراءة الكتاب
وأخيراً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يلهمني التوفيق والرشاد » وأن
يسدد خطاي » وأن يجمع لي بين الصدق والشواب » وأن يجنبني الزلل في القول
والعمل » وأن يتقبله مني بقبول حسن » وأن ينفع بهذا العمل كاتبه وقارثه وناشره ؛ إنه
على كل شيئ قدير وبالإجابة جدير » سبحان ربك رب العزة عما يصفون » وسلام
على المرسلين + والحمد لله رب العالمين +
كتبه/ نصار خالد العجمي
الكويت في ٠4 رمضان ١477 ه- الموافق 14/ /1١ 07٠7م
إتحاف النبيل في فوائد إرواء الخليل
كتاب الطهارة
إتحاف النبيل في فوائد إرواء الغليل
إتحاف النبيل في فوائد إرواء الغليل بس
باب ( جاسة الإناء الذي ولغ به الكلب )
حديث - لقول ابن عمر ٠: أمرنا بغسل الأتجاس سبعاً »
لم أجده بهذا اللفظ - الارواء رقم (177)
ولا أعلم حديثاً مرفوعاً صحيحاً في الأمر بغسل النجاسة سبعاً » اللهم إلا الإناء
شاء الله تعالى .
* قال (جامعه) :سئل الشيخ ا, ن - رحمه الله - في «الباب المفتوح س 8٠١7
فضيلة الشيخ - جزاك الله خيراً - هل يصح قياس الخنزير على الكلب في الولوغ؟
الجواب : «إذا ولغ الكلب في الإناء فإنه يغسل سبع مرات أولاهن بالتراب» كما ثبت به الحديث
عن النبي َل » وقد قاس بعض الفقهاءالخنزير على الكلب لكن هذا القياس غير صحيح لأن
الخنزير تحدث الله عنه في القرآن الكريم وهو معروف ومع ذلك لم يلحقه النبي فَْ بالكلب ٠
بشيء يخالف ما كان عليه في عهد النبي َل . وعلى هذا فالجنزير نجاسته كغيره من النجاسات
* قال (جامعه) :والقول بغسل الإناء سبعاً إذا ولغ فيه الكلب هو مذهب الجمهور خلافاً لأبي
ب إتحاف الثبيل في فوائد إرواء الغليل
كي ٠: إذا ولغ الكَلبفي إناء
صحيح : الإرواء برقم (75)
ذكرنا أن في الطريق زيادة «أولاهن بالتراب» وقد رويت بلفظ «السابعة بالتراب»
- الأرجح الرواية الأولى كما قال الحافظ وغيره على مابينته في «صحيح أبي داود»
(رقم 17) ويشهد له الطريق الثامن . لكن يخالفهما حديث عبدالله بن مغفل
«وعفروه الثامنة» وحديث أبي هريرة أولى لسببين :
- الأول : ورود هذه الزيادة عنه من طريقين +
- الغاني : أن المعنى يشهد له لأن ترتيب الثامنة يقتضي الاحتياج إلى غسله أخرى
لتنظيفه . والله أعلم .
)١( قال (جامعه) : احتج الشافعي بهذا الحديث على أن الكلب إذا ولغ في الإناء لايطهر إلا
بالغسل سبع مرات » إحداهن بالتراب » وهذا مذهب أحمد أيضاً ويه قال مالك استحباباً +
وعن الشافعي يغسل سبعاً أولاهن أو أخراهن بالتراب » وعن أحمد ثمانية +
انظر (شرح سنن أبي داود للعيني) (1/ )111-71١ +