ح-ز أل بتببدجيي. تعليقات على ما صححه الحاكم ووافقه الذهبي -_
«إتحاف المهرة» بأطراف الكتب العشرة » للحافظ ابن حجر العسقلاني؛ وكتاب
المستدرك هو أحد الكتب العشرة التي جمع الحافظ ابن حجر أطرافها في كتابه
هذاء وقد اقتضئ تقويمي لتلك الاجزاء أن أراجع مواضع كثيرة من أصولها + في
مطبوعاتها ؛ وفي نسخها الخطية » وكان منها «مستدرك الحاكم» ومختصر
الذهبي »له .
والحمد لله قد طبع الآن عدد من أجزاء كتاب « إتحاف المهرة » هذا ضمن
مطبوعات «وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد» بالتعاون مع
الجامعة الإسلامية بالمدينة النبورية » ونسأل الله تعالئ أن يوفق المسئولين +
والقائمين علئ طباعة الكتاب لإكماله » وأن ينفع به الإسلام والمسلمين +
وقد توافر لدي من مراجعاتي في « مستدرك الحاكم » تعليقات » وفوائد
وأسأله أن يساعد علئ القيام بها ؛ والسداد فيها ؛ إنه سميع مجيب .
ورغم تلك المشاغل ؛ فقد يس الله تعالى لي قراءة مقدمة هذا الكتاب »
وقراءة عدد من أحاديثه » تمثل نماذج منوعة لمشتملاته ؛ ومن خلال ذلك
المستدرك بحاجة إليها ؛ حيث تناول المؤلف فيه بطريقة تفصيلية » إيراد الأحاديث
التي صحح الحاكم إسنادها ؛ مُقيداً ذلك بشرط الشيخين البخاري ومسلم - أو
أحدهما » أو غير متقيد بذلك ؛ ثم يكون الذهبي في مختصره للمستدرك ؛ قد
وافق الحاكم على التصحيح » وتلك الموافقة مأخو؛ كر الذهبي في مختصره
وقد ذكر المؤلف في هذا الكتاب بعض الأحاديث التي وافق الذهبي" الحاكم
علئ تصحيحها في موضع » ثم تعقبه في موضع آخر من المستدرك نفسه» وهذا
من الأموز المهمة+ + لأنه قد يكون الموضع الذي تعقب فيه الذهبي الحاكم متأخراً »
أو متباعداً عن الموضوع الذي وافقه فيه » وبالتالي فإن من يرجع إلى الحديث في
المستدرك وفي مختصره للذهبي + في أحد الموضعين لا يعرف موقف الذهبي
الذي تغير في الموضع الآخر.
وقد علق المؤلف الفاضل علئ ما أورده من الأحاديث في هذا الكتاب
تعليقات مختصرة ومنوعة » ومؤيدة في كثيرمن الأحيان بالتخريج + وبأقوال
العلماء .
فمنها : ما يفيد أن الحديث ليس محتجاًبه ؛ رغم تصحيح الحاكم له » وإقرار
الذهبي له علئ ذلك ؛ في مختصر المستدرك .
أحدهماء إلا أنه يعتبر صحيحاً؛ لتوافر شروط الصحة المصطلح عليها عموماً
خارج الصحيحين .
والذهبي» ما يفض من مكانتهما + ومكانة كتابيهما : « المستدرك »0 6
وامختصره» ؛ لان هذا شأن الجهود البشرية » والكمال لله وحده 6 والعصمة
ع مستت تليقات عل ما صححدالحاكرووافقالنفي يح
الطاقة عن معاناة البحث والتنقيب الكامل
والذهبي عُرف عنه كذلك انه ألف مختصره للمستدرك في مقتبل حياته
العلمية؛ قبل توسعه المشهود له به » في الاطلاع والتحقيق لدقائق علم الحديث +
خالف فيها ما وافق الحاكم عليه في مختصره للمستدرك .
يوم لا ينفع مال ولا بنون » إلا من أتئ الله بقلب سليم » إنه سميع مجيب +
وكتب
أحمد معبد عبد الكريم
في 18/1/77 1ه بمدينة الرياض
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله » نحمده ونستعينه » ونستغفره ؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا +
أما بعد :
فالسنة النبوية لها مكانة عظيمة» فهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي+
فيجب الاخذ بها » قال الإمام أحمد : نظرت في الملصحف فوجدت طاعة
الرسول يي في ثلاثين موضعاً () » وقال الإمام الشاطبي : إن الاستقراء دل
استقلال السنة بتحريم الحمر الإنسية؛ وتحريم كل ذي ناب من السباع» وتحريم
الجمع في النكاح بين المرأة وعمتها أو خالتها . .!" . . وكذلك الكتاب أجمل
محل
ولهذه النصوص وغيرها من الكتاب والسنة اهتم المسلمون بها حفظاً وكتابة
البخاري ومسلم ؛ حيث جردا الصحيح بأدق الشروط في كتابيهما ؛ لكن لم
يستوعباه ؛ فجاء أبو عبد الله الحاكم + فصنف المستدرك بإخراج ما فاتهما من
صرح بذلك في خطبة كتابه .
لكن العلماء لم يسلموا له تصحيح كثير من الأحاديث ؛ حيث جمع فيه
عمله شاملاً لاحاديث الكتاب كله وأكمل هذه الكتب : « مختصر الذهبي + +
فقد صرح بذلك الذهبي نفسه ل" وواقع الكتاب يشهد بذلك » حيث وافق
بل المنكر والموضوع ٠
وحينما كنت أحقق كتاب « زوائد البزار » للحافظ ابن حجر » اجتمعت لدي
جملة من الأحاديث التي صححها الحاكم وهي ضعيفة؛ بل فيها المنكر
والموضوع» وقد وافقه الذهبي عليها ؛ فوقع في نفسي تناول هذا الموضوع » لكن
الخطورته توقفت وتمنيت أن يقوم به أحد أصحاب الاختصاص مثل َ
لكن لما طال الانتظار ولم يشخص له أحدء استخرت الله تعالى فشرعت في
الموضوع منذ مدة بدراسة المستدرك بأجزائه الأربعة ؛ مستعيناً بالله تعالئ » ثم
(١)رواه أبو داود» والترمذي؛ وابن ماجه بإسناد صحيح انظر: مشكاة المصابيح : 988/1 .
(1) سير أعلام النبلاء /171/11 حيث قال : فهو كتاب مفيد ؛ اختصرته ويعوزه عملاً وتحريراً .
باش يرنه
بأقوال أهل العلم ؛ من كتب التخريج » والعلل» والمراسيل» وكتب الرجال +
فاجتمعت لدي ألف وخمسمائة حديث » مما صححه الحاكم ووافقه الذهبي أو
لانقطاع في السندء أو شذوذ ؛ وبعضها صحيح ء لكن ليس علئ شرط
وقد اختصرت الكلام غلئ الإسناد غالباً ولم أذكر طرق الحديث وشواهده»
لان الغرض من عملي التنبيه على صنيع الحاكم وموافقة الذهبي له » ثم التعقيب
علئ ذلك » ثم إنني لم أتناول ما سكت عليه الحاكم والذهبي » فلم يتكلما عن
درجته بشيء + وهذا يمثل نصف الكتاب تقريباء وهذا القسم يغلب عليه
نفسي إن مد الله في العمر . أن أقوم به إن شاء الله تعالى ٠ .
والمصدر الرئيس للكلام علئ الرواة هو « التقريب » للحافظ ابن حجر ؛ فقد
أصرح به أحياناً وأسكت عنه غالباً خوفاً من التكرار » والملل » وعندما أذكر قول
للسبب السابق. .
وأفردت أحاديث كل جزء للمستدرك حسب الطبعة الأولئ مع ذكر رقم الصفحة
إلى جانب الحديث ليسهل الوقوف عليه ؛ وسميت كتابي هذا [تعليقات على ما
صححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي أو سكت عليه ] وسأجعل للأحاديث إن
شاء الله فهرساً على حروف المعجم » وفهرسًا للرواة المعرف بهم؛ وفهرسًا
للمراجع » وهذا الذي أقدمه جهد المقل ؛ فما كان صواباً فمن الله تعالى +
وبتوفيق منه » وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان » وأسأل الله الغفران .
ا لست تعليقات على ما صححه الحا ووافقدالذهبي ب
فمن وقف على شيء من أخطائي » أو له ملاحظات ونصائح فلا ييخل بهاء
وإنني أتقبلها منه مشكوراً وله عند الله خير الجزاء . .
وأخيراً أسال الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم وصلى
الله وسلم علئ خير خلقه محمد وعلئ آله وصحبه وسلم .
عبد الله مراد اللي
نزيل ا مدينة النبوية
على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم
وذلك في شهر ربيع الأول لعام 6١6١ه
ب السسداعم مسسسسسسسسمسسطان-
التعريف بأبي عبد الله الحاكم
ترجمته ومولده :
هو الإمام الحافظ محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم بن الحكم + أو
عبد الله الضبي» الطهماني» النيسابوري» المعروف بابن البيع ؛ ولد يوم الاثنين
ثالث شهر ربيع الأول عام واحد وعشرين وثلاثماثة بنيسابور . ٠
طلب العلم منذ نعومة أظفاره بعناية من والده وخاله » وأول سماعه كان في
سنة ثلاثين وثلاثماثة ؛ واستملئ عن أبي حاتم بن حبان في سنة أربع وثلاثين وهو
ابن ثلاث عشرة سنة » وارتحل إلئ العراق + وهو ابن عشرين سئة ؛ ولحق
مسلماً صاحب الصحيح + وروئ عن محمد بن يعقوب الأصمء وأكثر منه +
ومحمد بن يعقوب الشيباني الأخرم؛ ومحمد بن أحمد بن بالويه الجلاب + وأبي
أحمد الحاكم الكبير » وخلق آخرين أكثر من ألفي شيخ ٠٠
وعنه : شيخه الدارقطنيء وأبو بكر البيهقي؛ وقد أكثر عنه ١ وأبو ذر
ثناء العلماء عليه :
قال الخطيب : كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ » وله في علوم
الحديث مصنفات عدة » وكان ثقة 00 .
477/8 تاريخ بغداد )١(
وقال الذهبي : الإمام. الحافظ » الناقد» العلامة + شيخ المحدثين؛ صنف
وخرج ؛ وجرح ؛ وعدل ؛ وصحح » وعلل » وكان من بحور العلم على تشيع
قليل منه!.
وقال الحافظ ابن كثير : وقد كان من أهل الدين والإمامة والصيانة والضبط
والتجرد والورع ( .
وقال الخليل بن عبد الله الحافظ : ناظر الدارقطني فرضيه + وهو ثقة +
بال كزين قيلي لزيد المطائتة لكبررستي فرت رني قلا تي عليه
وقال السمعاني : كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ (*) .
وقال ابن خلكان : إمام أهل الحديث في عصره » والمؤلف فيه الكتب التي لم
يسبق إلئ مثلها » كان عالماًعارفاً » واسع العلم 9 .
وقال ابن ناصر الدين : وهو صدوق من الأثبات 9 .
17/1/17 سير أعلام النبلاء )١(
(1) سير أعلام النبلاء 17/ 136
(©) البداية والنهاية 7600/1١ ,
(4) سير أعلام النبلاء /17/ 137- 1397
(7) وفيات الأعيان 4 / +218
(0) شذرات الذهب 7/ 1179/1176