وسيّد العلماء العاملين في زمانه أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري»
عِلماء وأشتهم ٌ
ون المُساهمةً في تحقيق هذا الكتاب الذي يعد من مُصَتََاتِ
علماء الأمة في خدمة حديثِ رسول الله 8 وجمعه وترتيبه بما ؛
بل إنه جعلّ حُبَه دليلاً على اتباع منهج أهل السنة والجماعة؛ فمن ذكره
بالعلم والقَهُم والخير» وكان يحفظ المسائل والحديث. وقال تلميذه
الإمام عبد الله بن المبارك كان يقول إذا روّى عنه: حدّثني الرّجُلُّ الصَالِحُ
وقد ألحقتُ مع كتاب الزهد أحاديث رواها المعافى في مسنده الذي
وصفه الإمام الذهبي بأنه مسند صغير» وتم جمع هذه الأحاديث من كتب
السنة المختلفة.
المحقو
الفصل الأول
ترجمة أبي مسعود المعافى بن عمران الموصلي"'؟
المبحث الأول
عبيد بن لبيد بن محاسن بن سُليمة بن مالك بن فَهُم بن غَ
)١( انظر مصادر ترجمته في: الجرح والتعديل لابن بي حاتم 344/8 وتاريخ
بغداد للخطيب 773/17؛ وتهذيب الكمال للمزي 147/748 وسير أعلام
النبلاء للذهبي 80/4. وفي: حاشية هذين المصدرين الأخيرين مصادر أخرى+
ويضاف إليهما المصادر |
تاريخ الموصل لأبي زكريا الأزدي (انظر فهرس
التراجم)؛ والمعجم في مشتبه أسامي المحدثين لأبي الفضل الهَرَوِي (477)+
وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأني نيم الأصبهاني 788/8 ومنتخب
الإرشاد في معرفة علماء الحديث لأبي يعلى الخليلي 617/7؛ والإحكام في
أصول الأحكام لابن حزم 9/ 137؛ والمتفق والمفترق للخطيب البغدادي
40/7 والمقتنى في سرد الكنى للذهبي 4/7 وفتح الباري في شرح
صحيح البخاري لابن حجر 1١4/7
نضر بن الأزدين الغؤث بن نبت بن زيد بن مالك بن زيد بن كهُلان بن
رد شنوءة؛ ومَوْصِلي من مدينة المَرْصِلل؛ وهي
تقع شمال العراق""» وإنما نسب إليها لكونه ولد
فيهاء وقضى حياته في ربوعها.
اختلفت الروايات في تحديد مولد أبي مسعودء كما اختلفت في
تحديد تاريخ وفاته أيضَّاءِ ونتج عن ذلك الاختلاف في مدة حياته. ١
)١( انظر: جمهرة أنساب العرب لابين حزم ص 374؛ والأنساب للسمعاني
١٠0 ١ والمقتضب من كتاب جمهرة النسب لياقوت الحموي ص 714+
وقد انتقل نظر الإمام السمعاني في الأنساب 4/4 ١0٠؛ فقال: (الظهري. . . هذه
النسبة إلى ظهرء وهي بطن من جثير؛ والمشهور بهذه النسبة. ٠ 2 وأب
المعافى بن عمران الظّهري الموصلي» كان أحد الزهاد. . .) وهذا سب
وليس هو أبو مسعود المعافى بن عمران الموصلي:
(9) قال ياقوت الحموي في معجم البلدان 8/ 177: سميت الموصل لأنها وصلت
بين بلد سنجار والحديثة. وانظر: تاريخ الموصل للأستاذ العلامة سعيد
الديوجي؛ وبلدان الخلافة الشرقية للمستشرق كي لسترنج ص ١1١4
(©) سير أعلام النبلاء 81/4
رَهْمَاء؛ فإن أبا مسعود روى في الزهد عن عمارة بن أبي حفصة الأزدي
(*1)". كما روى أيضًا عن العلاء بن الحارث بن عبد الوارث
في أوائل العشرينات من القرن الثاني +
أكده تلميذ المُعَافِى الإمام الحافظ الحجة محمد بن عبد الله بن عمار
ولي الموصل عمر بن الهيشم» وكان وَالِيًا من قبل هرثمة بن أعين"".
. 413 تاريخ الموصل ص )١(
() تهذيب الكمال 144/14
(©) الزهد للمعافى؛ الحديث رقم (307).
(4) الزهدء رقم (ام 144
(ه) لابن عمار كتاب بعنوان معرفة الشيرخ» ذكره الذهبي في السير 474/11
وذكر فيه أخبار المعافى وغيره؛ وانظر : تاريخ بغداد 2174/17
() تاريخ الموصل ص 81 701.
0 هرثمة بن أعين كان قائد الخليفة المأمون؛ وولي له خُرَاسانَ والعراق وغيرهماء
ثم استدعاه المأمون إلى مروء فأمر به فضرب بتهمة ممالأة العلويين؛ ثم رفع
2٠ وشذرات الذهب 47/4/7.
المُعَافى بن عمران» وذكر لي الأستاذ العلامة مؤرخ الموصل سعيد
الديوجي”': بأن هذه المقبرة كانت من أكبر المقابر في الموصل» وفيها
غربًا إلى مسجد الشيخ قضيب البان» وتبلغ مساحتها (؟١) دونمّاء وقد
الأثير ١ ري صاحب كتاب (الكامل في التاريخ)» وذكر أنَّ مديرية
المعارف بالموصل اتخذتها ملعبًّاء وقامت بتسوية أرضها. . . إلخ كلامه
حفظه الله تعالى .
ُقطة في (تكملة الإكمال)» وابن المستوفي في (تاريخ إريل)؛ والمنذري
في (التكملة لوفيات التكّلة)؛ وابن خَلْكان في (وفيات الأعيان)"". ومن
ذلك ما ذكره المنذري في ترجمة مكي بن ريّان: ودُفن بصحراء باب
الميدان» في مقبرة المعافى بن عمران. وزاد ابن خَلْكان: جوار أبي بكر
المُعَافى شريف النسب» طيّب الأرُومة؛ كريم الأصل» فجدّه الأعلى
)١( في رسالة أرسلها لي من الموصل بتاريخ ١9 شعبان سنة 1414 شكر الله
(©) انظر: تكملة الإكمال ١/194؛ وتاريخ إربل (50)؛ والتكملة لوفيات النثقلة
/١ ااا ١17ء 137 و 171/9 ووفيات الأعيان 786/8
وأما جدّه الأدنى جابر بن
أهله؛ وكان قد خرج مع أبي حمزة الخارجي!*) سنة تسع وعشرين ومائة؛
بجميع بطون نصر بن زهران» وحضر معه في وادي القرى» ثم انصرف من
)١( انظر: تاريخ الموصل لأبي زكريا الأزدي ص 47؛ وجمهرة أنساب العرب لابن
() انظر: تاريخ الموصل ص ٠0١٠ وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 7860
©) انظر: تاريخ الموصل للأزدي ص ١٠١٠ وقال: وقد بيت ولد كل واحد من بني
سُليمة ومنازلهم وأخبارهم على ما بلغني في كتاب القبائل والخطط .
(4) أبو حمزة هو المختار بن عبد الله بن مازن بن محاسن بن سُليمة بن مالك بن
ودخل مكة في موسم الحج بغير قتال» وفي سنة (130) دخل المدينة؛ فهرب
منها وَالي المدينة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك؛ ثم سار أبو حمزة
منهزمين إلى المدينة؛ فلقيهم أهل المدينة فقتلوهم» وقتل أبو حمزة في جماعة
من أصحابه؛ انظر: تاريخ الطبري 48/4 والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين
لتقي الدين الفاسي 167/١7 .
الحكم بن عطاء السُليمي من الموصل يخبره باستقامة أمره؛ فخرج من
البصرة في ثلاثة عشر من أصحابه؛ حتى استقر بالموصل» وكان له في
كته الكبيرة مسجد وزقَاق» يعرف بزقاق جابرء وولد له بالموصل ثلاثة
أما تُقيل بن جابر جد المُعَافى المباشر فكان رجلا شريقًاء قال
المعروفة بابن عطاء» ودرب درّاج» وله هناك زُقاق يعرف بِزقاق تُقيل
لأبي مسعود المعافى أربعة أولاد أو خمسة» قبل الخوارج وَلَدِين
عمران» وكان ثقة عابدًاء توفي سنة (171)؛ روى عن أبيه!*"؛ وشريك بن
1١“ 4-178 انظر: تاريخ الموصل ص )١(
() تاريخ الموصل لأبي زكريا الأزدي ص 81.
(©) ملطية بفتح أوله وثانيه وسكون الطاء بلدة بالشام تتاخم الروم» وتقع اليوم
في الجنوب الأوسط من تركيا؛ انظر: معجم البلدان 147/8 وبلدان الخلاقة
الشرقية ص ١67 - 187
(4) روايته عن أبيه في: كلام الليالي والأيام لابن أبي الدنيا (١1)؛ وفي كتاب
الإبانة لابن بطة (305).