وذلك المنهج يتمثل في :
-١ اتباع كتاب الله عز وجل وسنة رسوله فق في كل قضية من قضايا
العقيدة وعدم رد شيء منهما أو تأويله .
الالتزام بما كان عليه أصحاب رسول الله قم .
*- عدم مجادلة أهل البدع أو مجالستهم أو سماع كلامهم أو عرض
؛ عدم الخوض في الأمور الاعتقادية مما لا مجال فيه للعقل البشري
من الأمور الغيبية .
#- ثم الحرص على جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم .
هذا هو المنهج الصحيح الذي سار عليه السلف الصالح وأوصوا به من
وفي هذا المنهج صيانة للعقل البشري من التمزق والانحراف
وللمجتمع من الفرقة والضلال .
ولم يحدث الانحراف في الأمة إلا عندما انحرفت عن هذا المنهج
وأعرضت عن وحي الله عزّ وجل إلى مناهج بشرية . . بعضها من مخلفات
الفلسفة اليونانية الوثنية وبعضها من نتاج العقول المنحرفة الجاهلة بدين الله
فتفرقت الأمة إلى طوائف ومذاهب لكل منها منهجه وطريقته ١ وإمامة
وقد قيض الله عز وجل في كل فترة من فترات الضعف والانحراف
علماء مصلحين يحفظون عقيدة الأمة ويحرسونها ويردون على من خالفها أو
عارضها من صدر الإسلام إلى اليوم وإلى أن تقوم الساعة بمشيثة الله تعالى +
وقد كان الإمام الحافظ أبو القاسم اللالكائي مؤلف هذا الكتاب :
« شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة » أحد العلماء الذين حفظ الله بهم
عقيدة الأمة حيث أن كتابه هذا قد اشتمل على نصوص كثيرة من أقوال سلف
الأمة في الاعتقاد كما أنه يمثل المنهج الصحيح في فهم العقيدة الاسلامية .
وهذا الكتاب له مكانة علمية كبيرة في « المذهب السلفي » كما
سيأتي بيانه في التعريف به - فهو يعتبر مرجعاً هاماً في معرفة عقائد علماء
السلف خاصة وهو يروي كل ذلك بالأسانيد المتصلة ليتمكن القراء تمييز
صحيحها من سقيمها وذلك كعادة أغلب المؤلفين من علماء أهل السنة
والجماعة في مصنفاتهم .
ولما لهذا الكتاب من الأهمية فإنني قد اخترت تحقيق المجلد الأول
منه موضوعاً لرسالتي لنيل درجة الدكتوراه في العقيدة بجامعة أم القرى .
وقد قسمت الدراسة إلى قسمين قدمت بين يديهما ب « مدخل » في
بيان المراحل الزمنية لظهور البدع ومنهج أهل السنة في الرد عليها .
وقد تضمن ذلك المدخل خمسة مباحث :
المبحث الأول : الخط التاريخي لظهور البدع .
المبحث الثان : أسباب ظهور البلدع .
المبحث الثالث : موقف الآمة الاسلامية من المبتدعة .
المبحث الرابع : مرحلة تدوين المذهب السلفي .
المبحث الخامس : منهج أهل السنة في تقرير العقائد الدينية والرد
على البدع .
وأما القسم الأول فقد اشتمل على با
الباب الأول : عرفت فيه بالمؤلف في ثلالة فصول :
الفصل الأول : عصر المؤلف في مختلف جوائبه السياسية
والاجتماعية والثقافية والدينية ودور العلماء في مواجهة البدع .
والفصل الثاني : التعريف بالمؤلف عرفت فيه بالمؤلف وأطوار
المؤلف ومذهبه .
والباب الثاني : عرفت فيه بالكتاب والمخطوطة وقد تضمن فصلين *
الفصل الأول : التعريف بالكتاب وقد تناولته بالدراسة من مختلف
وسبب وتاريخ تاليفه ثم بينت منهج الكتاب وقيمته العلمية بين كتب أهل
وصف شامل لكل نسخة ووضع نموذج للنسخ الموجودة منها .
وأما القسم الثانفي من هذه الدراسة فقد تضمن الكتاب المحقق
والتعليق عليه .
أولا : التعليق - وذلك في موضعين - :
-١ أوائل المباحث : مباحث المؤلف تعرض مذهب أهل السنة
والجماعة في كل مسألة من المسائل المحدثة وقد أشرت في أول كل مبحث
من تلك المباحث عن أول من أحدث تلك المسألة والمذاهب المتعددة فيه
وقد أذكر بعض أدلة المخالفين ثم أرد عليها .
ب التعليق على بعض النقاط الأخرى : قد ترد عبارة غير واضحة أو
أقوال متناقضة فأشير إلى ذلك وأبين ما ظهر لي أنه الحق +
ثانياً : التخريج : أورد المؤلف رحمه الله عدداً كبيراً من الأحاديث
أماكن عدد كبير منها وأما الآخر وهو قليل - فلم أجد مكانه .
التحقيق .
ثالثاً : درجة الحديث : لم يذكر المؤلف رحمه الله درجة الاحاديث
التي أوردها ما عدا عدد قليل لا يذكر وقد ذكرت درجة جميع تلك الاحاديث
معتمداً على أسانيدها ثم أذكر أقوال العلماء فيها إن وجدت شيئاً من ذلك .
وقد اتبعت أكثر الأحاديث بالمتابعات والشواهد التي تتعلق بها +
وقد أخذ مني هذا الجانب أكثر الوقت والجهد ولم أبخل بشيء من
ذلك لعلمي أن معرفة درجة الحديث واجبة في كل مسألة سواء كانت فرعية أم
أصلية إذ أن ما لم يصح لا يجوز التدين به وهذا هو المنهج الصحيح ٠
رابعاً : تخريج الأثر : والآثار الموجودة في الكتاب أكثر من الاحاديث
ذكرت أماكن أكثرها ولعل السبب في عدم معرفة مصادرها ضياع كثير من
الكتب القديمة أو عدم اهتدائي إلى مواطنها .
خامساً : درجة الأثر : قيمة الأثر من الناحية الشرعية أقل من الحديث
ولهذا فإن العلماء لم يعنوا به عنايتهم بالحديث ولكنني قد ذكرت درجة بعض
الآثار التي تبدو لي أنها مهمة .
سادساً : الترقيم : رقمت جميع الآثار الواردة - المرفوعة والموقوفة
والمكررة - وذلك ليسهل معرفة الأثر في الكتاب .
منها ما هو شرعي ومنها غير ذلك وقد بينت المعنى المراد بكل منها .
تاسعاً : تشكيل الكلمة الغريية : قد يصعب النطق ببعض الأسماء أو
الحاشية .
عاشراً : الأماكن والبلدان : وردت في الكتاب أسماء بعض الأماكن
البلدان وبينت أماكن أكثرها .
حادي عشر : الترجمة : أورد المؤلف في كتابه مثات الأسماء وقد
ترجمت لأكثر من استماثة شخص منهم .
ثانفي عشر : المقارنة : أجريت مقارنة بين النسخة الأصل وهي
لها ياوه .
وأما ما كان مطبوعاً من أجزاء المخطوطة كعقيدة أحمد ابن حتبل
وعقيدة الطبري فقد رمزت لها ب: فطع
نحو ذلك فإني أعني به سند المؤلف نفسه . وأما إذا قلت : ( حديث
ضعيف ) أو ( حديث صحيح ) أو نحو ذلك فإنني أعني به ما ورد من طرقه
الأخرى في المراجع المذكورة في تخريجه .
أكتفي بقولي : ( وقد تقدم ) أو ( ترجم له ) وقد لا أشير إلى ذلك » فإذا أراد
القارىء معرفة مكان التعريف به فليرجع إلى الفهارس الأخيرة ليعرف مكانه
إذا زدت حرفاً أو كلمة أو جملة أوعنواناً مما يقتضيه السياق أجعل
ذلك بين قوسين هكذاز ) ليعرف أنه ليس من الأصل .
؛ - جعلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية - القولية -
وأما بقية الآثار فلم أجعلها كذلك .
بين أقواس +
. وضعت حرف : /ح / عند كل تحويلة في سند المؤلف -*
+- وضعت أرقاماً على جانب الصفحة بين قوسين دالة على بداية
صفحة المخطوطة .
واخيراً أسال الله عز وجل أن يوفقني لإخراج هذا الكتاب بالصورة
المرضية إنه سميع مجيب .
أحمد سعد حمدان
مكة المكرمة
تاريح ظهورالبيع و المقاِّد
ومنهج الستلت 3ح حار يها
وفيه خمسة مباحث :
الأول : عرض تاريخي لظهور البدع ٠
الثاني : أسباب ظهور البدع +
الثالث : موقف الأمة الاسلامية من المبتدعة .
الرابع : مرحلة تدوين المذهب السلفي ٠
الخامس : منهج أهل السئة والجماعة في تقرير العقائد والرد
على البدع .
المدخل
يتضمن هذا الكتاب الذي أقوم بتحقيقه بيان « عقيدة أهل السنة
عقائد مبتدعة تخالف العقيدة التي جاء بها رسول الله َه وعاش عليها الصدر
الأول من هذه الآأمة وحملها عنهم أجيال المسلمين من بعد .
وقد جعلت هذا المدخل بين يدي الكتاب لبيان المباحث الآتية :
: الخط التاريخي لظهور البدع ٠
: أسباب ظهورها .
: موقف الأمة الاسلامية من المبتدعة .
الرابع : مرحلة تدوين المذهب السلفي ٠
الخامس : منهج أهل السنة في تقرير العقائد الدينية والرد على
الث الأول
لم تظهر هذه البدع التي قاومها السلف دفعة واحدة ولا في زمن واحد
وإنما كانت تظهر في أزمنة مختلفة وفي أماكن متباعدة ولهذا فقد بينت في هذا
المبحث الأزمنة التي ظهرت فيها تلك البدع والأشخاص الذين ظهرت على
أيديهم إلى أواثئل القرن الثالث .
وقد جعلت الفترة التي لم يظهر فيها شيء من تلك البدع فترة أولى
لبيان ما كان عليه الجيل الأول من هذه الأمة من الاستقامة وسلامة العقيدة .
الفترة الأولى :
مكث القرآن الكريم ثلاثة وعشرين عاماً يتنزل على رسول الله ف
والرسول يبلغه للناس ويبينه حتى كمل الدين وتمت النعمة ثم اختار الله عز
وجل رسوله إلى جوازه .
وكان الصحابة رضي الله عنهم يسمعون القرآن ويفهمون معناه ثم
يؤمنون به ويعملون بشرائعه .
وقد كان فيما نزل به القرآن الكريم : الإخبار عن الأمور الغيبية