ونحو ذلك ما يقرب الى الله » وتحقيق جميع ذلك وتكيله » وحصول
بأن ييكون الداعي لما » والحامل للعبد على فعلبا امتثال طاعة الله »
وطاعة رسوله» وغايتها ومقصود صاحبا ابتغاء فضل الله ورضوانه»
و بذاك يتحقق التوحيد الخالص الكامل ويننفي الشرك كله ٠ وبذلك
تترتب جميع الثمرات التي رتبها الشارع عل العبادات من مناقع الديث
والقلب والبدن والدنيا والآخرة » والله المستعان ٠
المسألة الثانية :
في أصول الدين الكبار
سثل عن أصول الدين الكبار على وجه الايجاز والاختصار »
فأجاب ؛ هذا أعظم سؤال » وجوابه أجل الأجوبة ؛ لاستدعائه
الإانية » وقبل الشروع في جوابها ليع السائل أني لايكتي أت
أستوفي ماتستحق ولا بعض ماتستحق منالبسطوبيان الأدلة؛ ولكن
مالا بدا رك كله لاُترك كله فأقول على وجه الإشارة والإيجاز:
لهذا الدين العظ أصو ل"ٌكثيرة ,ولكن أكبرها وأعظمها هذه الأصول
التوحيد
حد التوحيد الجامع لأنواعه » هو : اعتقاد العبد وإمانه بتفرد
الرب بصفات الكمال » وإفراده بأنواع العبادة . فدخل في هذا
التعريف:توحيد ااربوبيةالذي هو اعتقاد انفرادالرب بالخلق والرزق»
وأنوا اع التدبير »وتوحيد الأسماء والصفات ؛ وهو إثبات جميع ماأئيته
لنفسه » أو أثبته له رسوله كَل منالأسماء الحسنى والصفات الكاملة
العلياء من غير تشبيهولا تمثيل» ومن غير تحريف ولا تعطيل وتوحيد
الالحية والعبادة وهو إفراده وحده بأجناس العبادة وأنواعها »
وإفرادها من غير إشراك به في شي منها مع الاعتراف يكال ألوهيته»
فدخل في توحيد الربوبية :إثبات القضاء والقدر وأنه ماشاء كان وما
فقير إليه من كل وجه . ودخل فيتوحيد الأسماء والصفات: إثبات
جميع معاني الأسماء الحسنى لله الواردة في الكتاب والسنة . والايان
بها ثلاث درجات : ايان بالأسماء دوإيمان بالصفات :وإيمان بأحكام
صفاته : كالعلم بأنه عل ذو عل » ويعلم كل شيء » قدير ذو قدرة
السماء الدنيا على الوجه اللائق بعظمتهوجلاله +ودخل في ذلك: إثبات
كالكلام والخلق والرزق والرحمة » والاستواء على العرش +
والنزول الى السماء الدنيا كما يشاء » وأن جميعها ثابتة لله من
غير تمثيل ولا تعطيل ولا تحريف » وأنها كلها قائمة بذاته وهو
موصوف با » وأنه تعالى لم يزل ولا يزال يفعل ويتكلم ؛ وأنه
بالكلام موصوفاً » وبالرحمة معروفاً . ودخل في ذلك : الإيمان
بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق » منه بدأ وإليه يعود »
يبيد . ودخل في ذلك : الإيمان بأنه قريب مجيب ؛ وأنه مع
لأنه ليس كمثله شيء في جميع نعوته . ولا يتم توحيد الأسماء
والصفات حتى يعترف ويؤمن بكل ما جاء به الكتاب
والسنة » من الأسماء والصفات والأفعال واحكامها ؛ على وجه
يليق بعظمة الباري . ويعلم أنه كم لا يماثله أحد في ذاته » فلا
يوجب تأويل بعض الصفات على غير معناها المعروف ؛ فقد
ضل ضلالا مبيناً . ولا يتم توحيد الربوبية حتى يعتقد العبد
أن جميع أفعال العباد مخلوقة لله تعالى » وأن مشيئتهم تابعة
لمشيئة الله . وأن لهم قدرة وإرادة تقع بها أفعالهم + وهي
متعلّق المدح والشم » والأمر والنبي ؛ والثواب والعقاب + وأنه
لايتنافى الأمران : إثبات مشيئة الله العامة الشاملة للذوات والأفعال"
والصفات ؛ وإثبات قدرة العبد عل أفعاله وأقو اله . ولايغ ويد
يدع الشرك الأكبر لمناني التوحيد كل المنافاة» وهو أن يصرف نوعاً
من أنواع العبادة لغير الله تعالى . وتحقيق هذا التوحيد ومامه أت
يدع الشرك الأصغر وهو :كل وسيلة يتوسل بها الى الشرك الأكبر
كالخلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك .
والناس في التوحيد درجات متفاوتة بحسب ماقاموا به من معرفة
الله ؛ والقيام بعبوديته الظاهرة والباطة ؛ فأكلهم من عرف تفاصيل
أسماء الله وصفاته وأفعاله وآلائه , وما أخبر به عن مخلوقائه؛ وعن
اليوم الآخر والجزاء الثابتة في الكتاب والسنة » وهم معانيها فهماً
إليه , وانجذاب جميع دواعي قلبه الى الله متوجاً إليه وحده
لايشوبا شيء من الأغراض الأآخر » فاطمأن الى الله معرفة وإنابة.
وفعلاً وتركآً ؛ توك ل نفسه بالإخلاص والمتابعة م وكلغيره بالدعوة
الى هذا الأصل ؛ ولا ب لدهذا التوحيد حتى يوالي أهل الايات
والتوحيد » ويتبرأ من الشرك والمشركين » و بوالي لله » ويعاديالله »
وتصير عبت تابعة محبة الله . فسأ الله أن يتفضل عاينا بذاك
بمنه وكرمة .
الأصل الثاني
وهذا الأصل مبناه على أن يعترف ويعتقد بأن جميع الأنبياء قد
شرعه ودينه » وأن الله أده بالبراهين الدالة على صدقهم ؛ وصحة
«اجاؤوا به ؛ وأنهم أكل الحلق علا وعملاً وأصدقيم وأباهم »
لابلحقيم فبهاأحد » وأنالله برأم من كل خُلق رفيل » وأنهم
بحسب الاستطاعة والايمان بذلك ؛ والتزامه » والتزام طاعته في كل
شيء بتصديق خبره وامتثال أمره » و اجتتاب نبيه . ومن ذلك أنه
فالإبيانممحمد كل يقتضي لمان بكرل ماجاء به من الكتاب
لمأن ماجاء به حق لايمكن أن يقوم دلبل عقلي أو حي عل
خلافه »كما لايقوم دليل نقلي على خلافه » فالأمور العقلية أو الحسية
الشرعي ينبى ويذم الأمور الضارة منها »ويدخل فيالابيان بالرسل.
الأصل الثاث
الامان باليوم الآخر
شكل ماجاء به الكتاب والسنة مما يكون بعد الموت ؛ فإله من
الإبمان باليوم الآخر ,كأحوالالبرزخ » وأحواديوم القيامةءوما فها
من الحساب والثواب والعقاب والشفاعة والميزان والصحف المأخوذة
باليمين والشمال , وأحوال الجنة والنار » وصفات أهاء ! » وأنواع
الإيمان باليوم الآخر »
الأصل الرابع
وذلك أن أهل السنة والجماعة بعتقدون ماجاء به الكتاب والسنة
من أن الانيان تصديق القلب المتضمن لأعمال الجوارح ؛ فيقواون +
الايبان اعتقادات القلوب وأعالما ؛ وأعمال الجوارح؛ وأقوال
أكمل الإيمان » ومن انتقص شيئا منها » فقد نقص إيمانه . وهذه
الادور بضع وسبعون شعية أعلاها قول « لاإله إلا الله » بوأدتاها
إماطة الأذى عن الطريق ؛ والحياء شعبة من الايمان )١( ويرتبون
يمين وظالمون لأنهم بحسب مقاماتهم في الدين والإيمان ؛ وانه يزيد
وينقص ؛ فن فعل محرءاً ؛ أو ترك واجباً ؛ نقص إيمانه الواجب
مالم يتب الى الله » ويرنبون على هذا الأصل أن الناس ثلاثة أقسام :
تركبا كلا » فهذا كافر بالله » ومنهم من فيه إيمان وكفر» وإيمان"
مامعه من الإيمان » وفيه من عداوة الله واستحقاقه لعقوبة الله بحب
ماضيعه من الايمان . وبرتبون على هذا الاصل أنكبائر الذنوب
وصغارها لاتصل بصاحبها إلى الكفر ؛ ولكنها تنقص الايسان من
غير أنتخر. جهمندائرة الاسلام »ولا يخلد صاحبها في النار ,و لايطلقون
المعتزلة » بل يقولون:هو مؤمن بإيمانه ٠ فاسق بكبيرته؛ فعسطلق
على وجهبايحصل با الإيمان بجميع نصوص الكتابوالسنة ؛ ويترتب
. هذا لفظ حديث متفق عليه من حديث أني هريرة رضي الله عنه )١(
علهذاالأصل أن الإسلاميجبماقبله (' او أن النوبة تب ماقيلها »
ويرتبون أيضاً عل هذا الأمل صحة الاستناء في الايمان » فيصح
أن يقول : أنا مؤمن" إن شاء الله + لأندي رجو من الله تتكميل إبيانه
فيستثني لذاك + ويرجو الثبات على ذلك الى الممات ؛ فيستثني
من غير شك منه بحصول أصل الابان » ويرتبون أيضاً على
من الايهان:الحب في الله والبغض في الله () والولاية لله والعداوة
أما عل ت أن الاسلام يهدم ما كان قبل » وأن الحجرة تهدم ما كان قبلها *
اشصلى الله عليه وسلم : « من احبالل وأبغض لله © وأعطى لله + ومنع
لله فقد استكمل الايان ». وهو حديث <-ن_ بشواهده +
(©) متفق عله من حديث أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله