«فضل المساجد وعمارتها» بإسناده المتصل إلى سيد الأولين والآخرين
الحاوية لطائفة عطرة من الأحاديث النبوية الدالة على فضل المساجد
وعمارتهاء وما يتعلق بها من آداب» مستفتحاً في ذلك بفضل المساجد
الثلاثة المباركة» ومسجد قباء بالمدينة النبوية.
ومن المعلوم لدى الكثير من طلاب الحديث وأهله أن جمعاً من
أثمتنا الأوائل كان لهم فضل السبق في خدمة شيوخهم من تخريج
للمشيخات» والأربعينات في أبواب معينة؛ وغير ذلك من مقاصدهم
وخدمة رائقة في إفراد الأربعينات في أبواب شتى من أحكام وفضائل
وآداب؛ والقصد في ذلك كله هو نشر الحديث وعلومه؛ واحتساب
الدخول في قول النبي «نضر الله عَبْداً سَمِعَّ مقالتي؛ فوعاهاء ثُمّ
وهذا أوان الشروع فيما أردنا ذكره بعد إلماعة وجيزا
شيخنا الأغر.
من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقة ونحوها. . . وقد يتوسع
في إطلاقه على مجرد الإخراج والعزو».
)١( أخرجه ابن أبي الدنيا في «اليقين» برقم (7)-
نبذة وجيزة ولمحة لطيفة
في ترجمة الشيخ عبد الله العقيل
هو العالم العلأمة؛ شيخ الحنابلة في عصرنا عبد الله بن
عبد العزيز بن عقيل آل عقيل الحنبلي .
ولد حفظه الله سنة (176ه).
وأخذ عن أكابر العلماء الراسخين» كالعلامة الشيخ عبد الرحمن
ابن سعدي» فإن بداية أخذه عنه سنة (/74١ه)ء ولازمه فترة طويلة
وبه تخرج» كما أخذ عن العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ ولازمه ما
يقارب العشرين سنة؛ وكان له حظوة عنده ومكانة رفيعة؛ وأخذ عن
الشيخ عبد الله بن محمد بن مانع عدة فنون» وكذلك الشيخ سليمان
العمري» والشيخ المصلح عبد الله القرعاوي فإنه حضر كثيراً من دروسه
الشيخ محمد علي بن التركي» وأخذ الحديث عن الشيخ علي بن ناصر
أبو وادي فإنه تلقى عنه الكتب الستة ومسند الإمام أحمد ومشكاة
المصابيح وذلك قراءة لأوائلها وإجازة لباقيهاء وأخذ عن الشيخ
عبد الحق الهاشمي فإنه حضر بعض دروسه» وأجازه بالرواية عنه.
كما أن شيخنا تدبج مع بعض معاصريه؛ ولقي جماعة من العلماء
وتباحث معهم كالعلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب الأضواء»
والشيخ القاضي الفقيه عبد الله العنقري» والشيخ العلامة أحمد شاكر»
والشيخ سليمان بن حمدان وغيرهم .
وأما الأعمال التي قام بها لنفع البلاد والعباد؛ فمنها: توليه للقضاء
قِِ عدة أماكن والتي منها: أبو عريش والخرج والرياض وعنيزة؛ ثم
صار عضو الإفتاء بالرياض بدرجة رئيس محكمة؛ ثم رئاسة الهيئة
العلمية برئاسة القضاة؛ وعضوية هيئة التمييز ومجلس القضاء؛ وتقاعد
عن رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى» وغير ذلك من
وشيخنا لا زال يرفل في ثوبي التقوى والعافية كلمة إجماع في
العلم والفضل والنبل» والأخلاق الكريمة» والسجايا الرفيعة؛ فقد
جمع الله له بين غزارة العلم» ورجاحة العقل واستحضار النصوصض+
والبصر بمواضع الكلام العذب» يأخذ بأيدي الطلاب ويفرح بهم»
ملازماً للعلم والعبادة» بحر لا تكدره الدلاء بل يزيد في الفضل
والعطاء .
في الإجازة عبد الحق الهاشمي ب «الشيخ الفاضل العلامة
ووصفه الشيخ محمد بن مانع ب «العلاّمة الأوحد» والفهامة
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم: «إن الشيخ عبد الله بن عقيل من
المشايخ العلماء الذين لهم حق الإكرام والتقدير».
وقال الشيخ عبد الله بن دهيش : «شيخ المذهب الآن الشيخ
عبد الله بن عقيل .
وقال الشيخ الرحالة محمد بن ناصر العبودي: «اصاحب
الفضيلة؛ وصاحب العلم الواسع الغزير؛ بل صاحب الفنون العلمية
واسع المعرفة؛!"؟.
)١( لمزيد معرفة أحوال شيخنا وأخباره وشيوخه وإجازاته انظر: «فتح الجليل في
ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز العقيل» للشيخ محمد زياد
التكلة»؛ ط. دار البشائر الإسلامية؛ ضمن مكتبة نظام يعقوبي الخاصة بالبحرين
سنة (410١ه)ء ولا يفوتني في هذا المقام أن أمحض شكري لأخي الشيخ محمد زياد
-١ أخبرنا الشيخ المعمر علي بن ناصر أبو وادي!'؟ إجازة؛ وكير
أخبرنا الشيخ محمد نذير حسين الحسيني الدَّهلوي» أخبرنا محمد
إسحاق بن محمد أفضل بن أحمد الدهلوي؛ أخبرني جدي لأمي
عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي» أخبرنا أبي» أخبرنا أبو طاهر
حسن بن علي العجيمي المكي» أخبرنا محمد بن علاء الدّين البابلي؛
أخبرنا سالم بن محمد السنهوري؛ أخبرنا محمد بن أحمد الغَيْطي
أخبرنا زكريا بن محمد الأنصاري» أخبرنا أحمد بن علي بن حجر
)١( ولد الشيخ علي ب ناصر بن وادي في عنيزة من أعمال القصيم سنة (1717ه) وقرأ
على علمائهاء وأخذ عن علماء بريدة كالشيخ سليمان بن مقبل» والشيخ محمد بن
عمر بن سليم؛ ثم سافر إلى الرياض وقرأ على الشيخ عبد اللطيف بن
عبد الرحمن بن حسن وغيره؛ ثم رحل إلى الهند وشرع في القراءة على الشيخ
المحدث نذير حسين وأخذ عنه سند الأمهات الستة وغيرهاء وعاد بعدها إلى بلده
عنيزة فأم ودرس في مسجد (الجديدة) بهاء وأخذ عنه جماعة الأمهات الست
وغيرهاء توفي سنة (17711ه). #«علماء نجد خلال ثمانية قرن» (306/8)
و «روضة الناظرين عن مآثر علماء تجد وحوادث السنين» للقاضي (177/7)
() هذا خط شبخنا العقيل وسيتكرر بجاذ
يوقع تحت كل رواية له.
العسقلاني» أخبرنا جماعة منهم: إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد
البعلي» نزيل القاهرة» أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الصالحي
الحجار المعروف بابن الشحنة؛ أخبرنا الحسين بن المبارك الزبيدي؛
أخبرنا عبد الأول بن عيسى السُجزي؛ أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن
المظفر الداودي؛ أخبرنا عبد الله بن محمد بن حمويه؛ أخبرنا
محمد بن يوسف الفربري» أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري:
أخرجه البخاري؛ في كتاب الأنبياء (7975©)؛ ومسلم في كتاب المساجد
ومواضع الصلاة (070).
7 أخبرنا الشيخ علي بن ناصر أبو وادي إجازةً»؛ أخبرنا نذير صجورِيج
حسين الدهلوي» أخبرنا محمد إسحاق الدهلوي» أخبرنا الشاه
عبد العزيز بن ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي» أخبرنا والدي؛
خبرنا أبو طاهر الكوراني؛ أخبرنا والدي؛ أخبرنا سلطان بن أحمد
المَرّاحي» أخبرنا أحمد بن خليل السبكي؛ عن النجم الَيْطي؛ عن
ابن محمد بن عبد اللطيف الرّبعي» أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن
عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي» أخبرنا أحمد بن عبد الدائم بن
نعمة المقدسي» أخبرنا محمد بن علي بن صدقة الحراني» أخبرنا
محمد بن الفضل القفراوي» أخبرنا عبد الغافربن محمد الفارسي
الليسابوري» أخبرنا محمد بن عيسى الجُلودي» أخبرنا إبراهيم بن
محمد بن سفيان النيسابوري» أخبرنا مسلم بن الحجاج النيسابوري:
ثلاثة مساجد (/17497)؛ وأخرجه البخاري في كتاب فضل الصلاة في مَسْحِدٍ مكة
والمدينة؛ باب فضلٍ الصلاة في مَسْجِدٍ مَكَّةَ والمدينة (1184).
برنا الشيخ عبد الغني الدقر”'؟ إجازة؛ عن محمد بن
جعفر الكتاني المالكي عن عبد الله بن عودة بن عبد الله صوفان القدومي
النابلسي الحنبلي» عن حسن بن عمر الشطي الدمشقي الحنبلي عن
مصطفى السيوطي الرحيباني» عن أحمد البعلي؛ عن عبد القادر
التغلبي» عن أبي المواهب الحنبلي» عن أبيه عبد الباقي؛ عن
الشهاب أحمد بن علي الوفائي» عن موسى بن أحمد الحجاوي؛ عن
عمر بن إبراهيم بن عبد الله بن مفلح؛ عن أحمد بن الحسن بن
عبد الهادي» عن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عمر المقدسي؛
عن علي بن أحمد بن عبد الواحد المعروف بابن البخاري؛ عن
حنبل بن عبد الله الرصافي» عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن
عبد الواحد بن الحسين» عن أبي علي الحسن بن علي بن الكُذهب
الواعظء» عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي؛ عن
أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل» عن الإمام
أحمد بن محمد بن حنبل :
)١( هو الشيخ عبد الغني بن محمد علي الدقر الدمشقي ولد سنة (11778ه) ودرس
سويد ومحمود رشيد العطارء ومحمد بن جعفر الكتاني» وهو عالم لغوي فقيه
شافعي» من أشهر مؤلفاته المفيدة «معجم القواعد العربية» توفي سنة (1477ه)
أفرد أسانيده نور الدين طالب» وترجم له إياد الطباع ترجمة مستقلة طبعت في دار
القلم بدمشق.