العرب دينونته لله الواحد القهان وكانت جيوش الفتح على أهبة
الاستعداد للانطلاق إلى ما وراء ذلك .
وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - القوم الذين
المشل العليا للإصلام» وكانوا كنبيهم قراناً يمشي على الأرض
رسول الله. .
اقتسم الأصحاب الكرام ميراث النبوة» وكل أخذ قسطه فمن
ونشأت الحاجة إلى تدوين السنة بعد أن دوّن القرآن الكريم .
وقد نز الله أقدار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه
وسلم عن ثلب قادح وصان أقدارهم عن وقيعة منتقص+
والتنقيص لأحدهم نفس النفاق لأنهم خير الناس بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم -.
ثم أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم -
مسلك الحديث وانتقاد الرجال وحفظ السنن أئمة المسلمين»
والفقهاء في الدين» منهم: سفيان الثوري ومالك والأوزاعي
وأخذ عن هؤلا ارتحلوا في جمع السنن إلى الأمصار
وفتشوا المدن والأقطار» ودوّنوا دواوين السنة المعروفة وتبعهم
تلامذتهم في مسلكهم ؛ وبقي علم السند خصيصة من خصائص
هذه الأمة في قرونها المتطاولة .
وكان أحد هؤلاء الأفذاذ الذين اعتنوا بجمع طرق الحديث
الإمام الجليل الحافظ ابن عساكرء وقد أكرمه الله سبحانه -
بكشرة الجمع وسعة الحفظ والإسراف في الرحلة إلى الشيوخ
فلقي الحفاظ في زمانه وأخذ عنهم؛ فكان بحق من أعظم
المصنفين في الدنيا ولا زالت آثاره الباقية شاهد صدق على مكانة
ومن بين تلك المصنفات «كتاب الأربعين البلدانية» وهو
كتاب لطيف في بابه فقد جمع فيه المصنف رحمه الله - أربعين
حدياً عن أربعين صحابباً عن أربعين شيخاً من شيوخ ابن عساكر
في أربعين بلدا .
وأضاف إلى ذلك نَقَدَه للحديث وخرجه في دواوين السنة
وإيمانا منا بأهمية إخراج كتب السنة وضرورة إحيائها ليرى
المشتغلون بالعلم طرقاً للحديث علها لم تصلهم» وقد صححوا
وأن كتباً كثيرة في السنة لا زالت رهينة في مكتبات العالم لم تر
النور بعد وهي تنتظر جهود المخلصين. وأصحاب الإمكانات
أين مسند بقيّ بن مَخْلّد الذي قيل عنه : إنه أكبر مسند في
المبسوط في الحديث؟ وأين الجامع الكبير للإمام البخاري؟
الأمل بالله كبيرء والرجاء به أعظم في أن يوجه القلوب
المؤمئة إلى إحياء سنة نبيه وبذل الغالي والنفيس من أجلها.
وكانت مهمتي ضبط النص وتخريج الحديث.
فهذه الأربعون البلدانية أقدمها للاخوة القراء سائل المولق
عز وجل أن تحظى برضاهم. وأن تكون عند حسن ظنهمء وإن
الله .
والله أسأل أن ينقع بها المسلمين» وأن يجعلها خالصة
لوجهه الكريم .
وكان الفراغ منها: في ١ شوال 404 1ه
الموافق أيار ١684
أبو معاذ الحريري
اعتمدت في تحقيق (الأربعون البلدانية) للحافظ ابن
عساكر على مخطوطة مروية عن المصنف برواية الشيخين العدل
أبي المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن هلال الأزدي .
والمقرىء أبي بكر عتيق بن أبي الفضل بن سلامة السلماني
ورواه عنهما الشيخ أبوعلي الحسن بن علي بن أبي بكر الخلال
الدمشقي .
محمد بن عبدالله وهو بخطه.
وقد قوبلت على نسخة المؤلف كما يلحظ من السماعات
على المخطوطة.
واتفق الفراغ منه في رمضان سنة (183ه) بجامع دمشق +
وقد نقل من نسخة الحافظ البرزالي .
في كل صفحة ١7 سطراً.
بمعدل 4 كلمات في السطر.
وتقع المخطوطة في (41) ورقة مع صفحة العنوان
والسماعات . وخطها جيد مقروء تحمل سمات القرن السابع خطاً
آخر الاسم : محمد - وتخلو أحياناً من التنقيط .
أما خطوط السماعات فهي أشبه بالطلاسم ؛ وقد ذهب بعض
الله
واصل المخطوطة من جامعة هارفارد تحت رقم (/981)+
وهي مصورة على (ميكروفلم) في الجامعة الأردنية على الشريط
رقم (1).
عملي في المخطوطة
بعد النسخ حاولت ضبط الأسماء مع المصادر ورجعت إلى
معجم البلدان مشيراً إلى مكان ترجمة البلد هناك وخرجت كل
حديث حسب المتيسر لي من كتب الحديث وما وفقني الله
للاهتداء إلى مكانه .
وبعد ذلك قمت بعمل ترجمة للمؤلف مختصرة تتناسب مع
صغر حجم المخطوطة؛ وسرد كتبه حتئ يتعرف القارى» إلى
مؤلفات هذا العالم الجليل» ويرى كم تجشم من العناء في خدمة
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم -.
خلال زاليللارسس
ا طلم عه
صورة صفحة غلاف المخطوطة
صورة الصفحة الأول من المخطوه
صورة الصفحة الأخيرة من المخطوطة
سداد
ا 8 راق م
صورة السماعات في آخر المخطوطة