ة حُميد الطويل في ( تاريخ التزاث العربي )ل لفؤاد سُركين » وذكر من
آثاره : « صحيفة حُميد الطويل عن أنس » وأنها من محفوظات مكتبة
( شهيد علي ) ببركياا".
أمّ القرى ؛ ولكن طال الانتظار قرابة ثلاث سنوات » ثم أرسلت بعض الزملاء
الأفاضل ولم يتمكن من حليها ؛ وفي بعض المجالس اجتمعت برحل الأعمال
خلال عشرة أيام » فلهما مي جزيل الشكر .
وعنّ لي بالبال أثناء هذه الفنزة الطويلة أن هذه الصحيفة تحوي الأحاديث
المسموعة لحميد من أنس بن مالك . وأنّها سوف تكون بإذن الله مصدراً
عالياً ومهماً ضمن مصادر ( حديث حُميد الطويل ) ولكن فوجدت عند
تصويرها بأنها أحاديث يرويها محمد بن هشام ؛ عن مروان بن مُعاوية
كل حال ؛ وإن كنت أثناء جعي لمرويات حميد عن أنس قد استوعيت قدراً
(1) وتابعه على ذلك د/ أكرم العُمري في ( بحوث في تاريخ السنة ص/41؟ ) ٠
© وصف الأصل الخطي .
© إثبات نسبته إلى راويه .
صاحبٌ الجزء .
المنهج التُتبع في تحقيقه وتخريجه .
تراجم رجال الإسناد .
نماذج من الأصل الخطي .
النص المحقق . . «
تذيل .
© الكشافات التفصيلية ؛ وفهرست المصادر ؛ ودليل المحتوى.
وهاك تفصيل ما أجمل وبيانه :
هذا الجزء من محفوظات مكتبة شهيد علي بتركيا نحت رقم [574] ضمن
بجموع » ويقع في أربع ورقات [ 77١/ب - 1/174 ] في كل ورقة أربع
وعشرون سطراً » وفي كل سطر : من إحدى عشرة كلمة إلى خمس عشرة
كلمة » ويتميز بخطه النسخي الجميل المضبوط بالشكل أحياناً وهو منقوط +
نادرٌ الخطأ .
ويلفت الانتباه صيغة السّماع حيث اخمّصرت كلمة حدثنا إلى « دنا » في
وف الورقة الأول السطر الثاني والعشرين سقط استّدرك بخط الأصل في
الهامش الأيسر » صايِداً إلى أعلى الورقة -
وق الورقة الثانية السطر الأخير سقط كذلك استُّدرك بخط الأصل في
الهامش الأبمن ؛ صاداً إل أعلى الورقة حم بكلمة رصح » +
أمَّا تسميتها بالسّاعيات فسيأتي الحديث عنها في الفقرة التالية +
وأمًَّا قوله : وهي ثانية وعشرون حديشاً » فهذه عِدَةٌ أحاديث الجزء .
ولكن العدد في الجزء سبعةٌ وعشرون فقط ؛ فيبدوا أن أحد الأحاديث سقط
أثناء النسخ » أو أن العدّ حصل فيه خطأ وذلك بزيادة حديث .
والاحتمال الأول عندي أقوى حيث كنت قد جمعت مرويات مروان
عن حميد بطريقة الاستقراء فبلغت أكثر من خمسين حديثاً وعند مراجعتها
تبين لي وجود حديثين ليسا في الجزء الذي بين يدي » فالأول بإسناد الجزء +
)١( وهذا اللون من الاختصار ليس بالمشهور » ويشبهه اختصار البعض كلمة (« قال
حدثنا » إلى (« قثنا » وهذا رأيته في ( فضائل الصحابة ) للإمام أحمد بن حنيل +
وفي ( المسند الصحيح ) لأبي عوانة » وفي بعض المواطن من ( المختارة ) للضياء
المقدسي . ومن أغرب ما اطلعت عليه اختصار كلمة ز« حدتنا » إلى (ر حا »
وهذا في نسخة من كتاب ( تقدمة المعرفة ) محفوظة في مكتبة ( سراد ملا )
بامنيول + كماني (مقدمة النقدمة ص / يح ) ٠
يبلا في آخر ١
وحم الجزء بسماع مُحاط عليه بالقلم في ثمانية أسطر انتهى بكلمة ««رصح»-
وفي آخر سطر عبارة : (« صحيح كتبه المُطْوّعي بخطه البارع » +
والمراد تصحيحه السماع عليه إذ هو الشيخ المُسمّع ٠
أمَّا ناسخ الجزء فلم يظهر لي من هو ؛ وتاريخ اللسخ لم يُحدد تاريخه »
وهو جزماً قبل تاريخ السّماع المُثبت في آخر الجزء : (« يوم الإثنين الثامن من
شهر الله الحرام محرم سنة ثمان وتسعين ومس مثة » +
الجزء يرويه محمد بن هشام بن لأس اللُسيِي ؛ عن مروان بن معاوية
الفزاري . وهو جزءٌ عال جد تتابع الرواة عليه بالعلو الفريد +
- وهو عبارةٌ عن أحاديث لأنس بن مالك #ه وهو من آخر الصحابة
موقا حيث توفي سنة ثلاثو وتسعين بعد أن جاز اليئة .
وعنه حُميد الطويل وهو من آخر أصحابه الثقات وفاةً حيث توفي سنة
ثلاث وأربعين ومئة ؛ عن همس وسبعين سنة +
- وعنه محمد بن هشام التميوي » توفي سنة سبعين ومثتين ؛ عن سبع
وتسعين سنة +
- وعنه أبو العباس الأصم » توفي سنة ست وأربعين وثلاث مشة » عن
اتسع وتسعين سنة .
- وعنه أبو سعيد محمد بن موسى الصيرقي ؛ توفي سنة إحدى وعشرين
وأربع مئة ؛ عن نيفو وتسعين سنة +
- وعنه عبدالغفار بن محمد بن الحسين -1 وكنان أخجر أصحاته
موتاً حيث توفي سنة عشرٍ ومس مئة ؛ وقد استكمل ستاً وتسعين سنة +
- وعنه أبو المعالي عبدالمنعم ابن القُراوي » الذي انتهى إليه علو الإستاد +
وتوقي سنة سبع وثمانين ومس مئة؛ عن تسعين سنة؛ ونزل الناس بموته درجة.
فهل بعد هذا من علو !! لقد رزق اللَّهامحدثين طول العمر - نسأل الله من
فضله فإ صاحب الحديث لايشيع ولاتتتهي نهمته ؛ فلعل اللّه عوضهم بطول
العمر ما قاسوه في الرحلة والغربة في الأمصار أثناء الطلب » فعمتهم بركته ٠
وبنظرة على تواريخ السّماع يظهر صحة نسبة هذا الجزء لرواته فذاك مونق
فقد أُرّخ محمد بن محمود بن الحسن الحُصري سماع جماعة لهذا الجزء من
المُطْوّعي في يوم الأثنين الثامن من شهر الله الحرام محرم سنة (847ه) كما
في السماع بآخر الجزء .
وأرخ المُطوَعي سماعه له من الهراوي كمافي إسناد الجزء قراءةٌ عليه في شهر
رمضان سنة (01/1ه) في مسجد المُطرّزَ بنيسابور» وأرخ الفراوي سماعه من
الشُّْرَوِيَ في السابع عشر من شهر رمضان سنة (7 + ده) في داره بنيسابور »
وأرَّخ الأصم سماعه من ابن ملأس سنة (15اه) .
)١( كذا في الأصل وهو خطأً بلاشك فإ أبا العباس الأصم توفي سنة ست وأربعين
وثلاثماثة ؛ فلعل الصواب سنة (777ه) » والاحتمال الأظهر : أن نظر الناسخ
سبق لتاريخ سماع الأصم من ابن ملأس سنة (177ه) » واللّه أعلم +
والجزء لا أعلم أنه اشتهر بهذا الإسناد عن غير الصَّيرف فيما وقفت عليه
من طرق ٠
نعم قد حدّث به عن الصيرقي غير عبدالغفار الشروي - مكّي بن منصور »
وكذلك رواه أبو الفضل محمد بن أحمد الزاهد : ومن طريقه ابن رُشيد .
والجزء أشار له جماعة من المحدثين في نبت مسموعاتهم: فذكره ابن رُشيد!'؟
في مسموعات شيخه أبي اليّمن الكندي . قال : وهو من الأجزاء العالية +
سمعه على الشيخ الأصيل عز الدين أبي القاسم عبدالله بن رواحة الحمّوي ٠
وذكره الذهبي”"" فقال في ترجمة محمد بن هشام له جزءٌ عال » سمعناه من
أصحاب أبي القاسم بن رواحة . ٌ
وذكره الحافظ ابن حجر" في مسموعاته من شيخه إبراهيم بن أحمد
التتوخي .
2) 178: ١ في (المجمع اللوسس )©(
2) 544:7 (؟) في ( المجمع الموسس
نصر الله بن أحمد الككناني!
وذكره صاحب (كشف الظنون ١ : 884) » وصاحب ( تاريخ التراث
العربي ١.) 167 : ١/١ في ترجمة حُميد الطويل » ووهم في نسبته - كما
سبق ثم عاد فذكره في (1/1 : 181) في ترجمة محمد بن هشام .
لكن إذا علمنا أن اطلاق كلمة جزء عند المتقدمين تعن مجموعة أوراق +
وقد يطلق الجزء على أقل من هذا القدر كما في هذا الجزء » أو أكثر كما
في (فوائد المخلص) حيث ينقسم الجزء الأول إلى أربعة أجزاء صغار وكذا
بعض الأجزاء الأخرى تنقسم إلى عدة أجزاء صغار . كالثالث والرابع من هذا
الكتاب المذكور .
فيكون الجزء هو : وحدة في مجموعة أوراق يتكون منها أي كتاب
كالفصول للأبواب .
أما موضوعها فقد اختلفت مادتها : فمنها ما كان مقتصرً على حديث
دار معين كما في هذا الجزء ؛ وجزء (« الأنصاري » وغيرهما . ومنها
+) 074: ١ في ( المجمع الموسس )١(
ما خصّص لمطلب معين كما في جزء « صلاة الضحى » للسيوطي ؛ وجزء
« في نعل الني كف » لابن عساكر . ومنها ما كان في حديث مخصوص كما
في جزء «« حديث البطاقة » لحمزة الكناني » وجزء (« طلب العلم فريضة على
كل مسلم » للسيوطي » ... إلى غير ذلك .
وعليه فإنٌ تسميته مجزء تَحوَّرٌ في استخدام هذا الإطلاق لغير ما وضع له .
لأنَّ أصل الجزء في اللغة : القطعة من الشيء!"". وهو بهذا الإطلاق
مناسب للمعنى الأول .
والثبت في السماع : « سمع ... أحاديث محمد بن هشام بن ملاس
التميري ؛ وهي سُباعيات الشيخ الثقة أبي المعالي الراوي » وف نهاية الجزء
- بعد آخر حديث - : زر تمت السُباعيات وهي نمانية وعشرون حديثاً » +
فالجزء بالنسبة لراويه الأدنى - الفراوي - سُباعي الإسناد حيث وقع بينه
وبين الني كله سبعة أنفس ؛ وكثيراً ما يستخدم المحدثون مثل هذا الإطلاق +
ويقصد بهذا الاطلاق التنبيه إلى علو هذا النوع من الأسانيد وعليه فإن
اسم هذا الجزء :
( أحاديث محمد بن هشام بن ملأس النسيري ) وهي [ سُباعيات أبي
المعالي الفراوي ] +
١7 *8-7 انظر تفصيل ذلك في كتاب دلائل التوثيق المبكر للسئة والحديث ص51 )١(
() كما في ( تاج العروس ١ : 76 / جزا ) +
هذا الجزء يرويه مالك الجزء المُطْوَّعِي » قراءة على شيخه أبي المعالي
لفرَوِي » بسماعه من الشيخ أبي بكر الشيروي » عن الشيخ أبي سعيد
الصُيرقٍ قراءة عليه وهو يسمع » بسماعه من أصل أبي العباس الأصم »
بسماعه من محمد بن هشام صاحب الجزء .
« فأمًا المُطْوعي ؛ فهو : محمد بن المأمون الرشيد بن هبة الله
قال المنذري : (« الشيخ الصالح » +
خرج من لَهَاوِرَ في طلب العلم وأقام بخراسان » وتفقه على مذهب
الشافعي ؛ وس مع بنيسابور من أصحاب أبي عبدالغفار بن محمد الشيروي ؛
وأبي نصر عبدالرحيم بن أبي القاسم الفُشيري . وسمع بهراة من محمد بن أبي
نصر البغوي ٠
وورد بغداد وأقام بها مُدَةٌ وكيب عنه بها . وطاف البلاد وشرّق وغرب»
وسكن بآخرة بلدة بأذربيجان ؛ وكان يعظ » فقتله المللاحدة بها سنة ثلاث
المُطْرّعة ؛ وهم الذين أرصدوا أنفسهم للجهاد . (لب اللباب : 7 : 157 ) +
عظيمة مشهورة في يلاد الهند . ( معجم البلدان * : 17-176 ) +
(©) أنظر ترجمته في ( معجم البلدان * : 17/ لهاور ) » ( وفيات النقلة 7 : 177-