وعاد بعد حصوله على الدراسة العليا» وعين مدرساً
بمدرسة الفلاح في عام 01787 ثم عين عام 1٠68 مقتشاً
بمديرية المعارف بمكة المكرمة» ثم مديراً لتحضير البعثات
عام 21767
وعين مديراً لمدرسة الفلاح بمكة المكرمة عام
٠7 ؛ واختير عضواً في مجلس الشورى عام 171/7 حتى
عام 1776
وعين وكيلاً لنائب رئيس مدارس الفلاح ومشرفاً غاماً
على المدارس في عام 177/8 ١
دفي 8 شعيان 1780 صدر الأمر بتعييئه وكيلاً
لإمارة منطقة مكة المكرمة؛ واستقال في 1781/7/78
وبقي خلال هذه الفترة مشرفاً على مدارس الفلاح +
من أشهر شيوخه:
العامة الشيخ محمد العربي التباني؛ وخاله العلأمة
الشيخ أحمد ناضرين؛ والعلامة الشيخ عمر باجنيد؛
والعلامة المحدث المسند عمر حمدان المحرسي؛ ومن
أخص شيوخه العامة الشيخ محمد أمين سويد الدمشقي»
رحمهم الله تعالى.
ألف العديد من الكتب الدراسية؛ ومنها: كتاب
«المطالعة العربية» لتلاميذ الثاني والثالث والرابع والخامس
والسادس الابتدائية؛ بمشاركة الشيخ إبراهيم النوري»
وكتاب «دروس في التاريخ الإسلامي» للسنوات الثالثة
ومن مؤلفاته أيضاً: «إعلام المسلمين بعصمة النبيين؟+
و «أطيب الذكرى في مناقب خديجة الكبرى»؛ و «حمزة بن
عبد المطلب»» و «المنسك اللطيف»» و «الوجيز في سجدات
التلاوة»» و «صلاة التراويح في الحرمين الشريفين من عهد
النبوة إلى هذا العصر» وتحقيق كتاب «نزهة النظر» للحافظ ابن
حجر وغيرها من الكتب النافعة.
العلوم» وتبووا أعلى المناصب العلمية.
توفى رحمه الله تعالى بمكة المكرمة عام 1416
ونقل حسب وصيته إلى المدينة المنورة؛ ودفن بالبقيع
رحمه الله وأجزل مثوبته.
خطبة الكتاب
الحمد لله الذي بعث الرسل مبشرين ومنذرين»
بأشرف الكتب القرآن العظيم؛ وصلى الله على سيدنا محمد
فإن لأعداء الدين شبهاً يخدعون بها شباب المسلمين
بما يكسونها من أساليب مغرية تحت ستار البحث العلمي
والاستدلال العقلي والاستناد إلى نصوص عؤلوا في
تفسيرها على إسرائيليات أو روايات باطلة أو مفاهيم
ومن أخطر ما حاولوا إثارة الشبه فيه المساس بعصمة
الأنبياء وسوء الأدب في التعبير عنهم مموهين ببعض ما ورد
في القرآن من آيات جاءت توجيهاً أو لإبطال عادة جاهلية
أو مشتملة على ألفاظ لها معان غير ما فسروها به.
أثاروا بها طعوناً في عصمة الأنبياء فتناولتها بالبحث
والتحقيق لبيان المراد منها دفعاً لكيد أعداء المسلمين
والمستشرقين والمبشرين والمقلّدين على غير بصيرة.
وقبل الخوض في تفسير هذه الآيات أوردت موجزاً
لما عليه سلف العلماء وخلفهم في عصمة الأنبياء»
والتحقيق كما قال القسطلاني في «مواهبه» والزرقاني في
«شرحها» أنه يه معصوم من الذنوب يعد النبوة وقبلها
كبيرها وصغيرها عمدها وسهرها على الأصح في ظاهره
قلت: وكذلك الأنبياء والرسل فإن ما ثبت من
العصمة في حتى سيدنا محمد يِل ابت لسائر الأنبياء
ضرورة أنه لا قائل بالفرق.
وأرجو لهذه الرسالة القبول والنقع بها بمنه تعالى
تنوّع المعاصي والمخالفات
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: «ذهب
الجماهير من السلف والخلف من جميع الطوائف إلى
انقسام المعاصي إلى صغائر وكبائر».
فربّ ذنب يعد صغيرة إلى الأقران ولو صدر في حى ملك
وقال تعالى: م
فنوّع المخالفات إلى كفر وإلى فسوق لا يذهب أصل
الإيمان وإلى مطلق معصية لا تصل إلى الفسوق وهذه هي
صغائر الذنوب.
للم » وّع المخالفات إلى كبائر وفواحش وام وهو
صغار الذنوب.
وفي حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن
رسول الله كَل كان يقول: «الصلوات الخمس» والجمعة
وفي «الدر المنثور» للسيوطي عن أنس رضي الله عنه
قال: «ما لكم والكبائر وقد وعدتم المغفرة فيما دون
إشارة منه إلى أن المراد بالسيثات هي الصغائر التي تكفرها
وبعد ما سردناه فإنه لا داعي لتأويل ما ورد من آيات
وأحاديث وآثار بما يفيد أنه لا صغيرة وخاصة أنه لا يعضد
تأويلها دليل وينبو عنه ظاهرها» كما أن التقسيم يتناسب مع
ما راعته الشريعة من يُشْرٍ ودفع للحرج إذ مهما يلغ المرء
من التقى فلن يستطيع التنزه عن لمم الذنوب إلا من عصمه
الله من الأنبياء. ولو قلنا جميع الذنوب كبائر لكان حكماً
واعلم أنَّ ضابط الكبائر: كل ذنب ختمه الله بثار
أو غضب أو لعنة أو عذاب. وفي زواجر ابن حجر المكي
مزيد تفصيل عن ضابط الكبيرة.
المسكرء وأكل مال اليتيم» والرباء وعقوق الوالدين»
وقذف المحصتة؛ والسحر» والفرار من الزحف» وفراق
الجماعة» والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله. ومن
أراد المزيد منها فعليه بمطالعة «الزواجر» لابن حجر
وأما الصغائر: فقد قسمها العلماء إلى صغائر خسة
وإلى صغائر غير ذلك .
فصغائر الخسة: هي التي يُسلك فاعلها مع الأراذل
لإشعارها بدناءة الهمة ووضاعة النفسء كسرقة لقمة
والتطفيف بحبه
ومن أمثلة مطلقّ الصغائر: نظرة المعصية والنظرة
والقبلة والإشارة بالعين إشارة خفية تخالف ما في الظاهر
كقوله كلةٍ: «ما كان لنبي أن تكون له خائة الأعين» -
المراد بالعصمة لغة واصطلاحاً
تدور معاني العصمة في اللغة كما في «لسان العرب»؟
و «تاج العروس» وغيرها على المنع من الشر والسوء والامتناع
المائع الحامي؛ والاعتصام بالشيء الامتناع به؛ واعتصمت
بالله أي امتنعت به. واستعصم يشعر بمقاومة النفس ومنعها .
ويقال : عصمه الطعام أي منعه من الجوع ٠
وقال تعالى : «وَآنَهُيَتَمِعُلكَ
وقال تعالى : من لَك بَتَيِتَك ين لَه أي يمنعكم