- كتاب اقتضاء العلم العمل . للخطيب البغدادي ( 347 - 77 )
ومن نحو أربعة أشهرء كتب فضيلته إلينا برغبته في أن نقوم بطبعها في
دمشق مع التعليق عليها » فاستجبت لرغبته ؛ وشرعت في إعداد الرسائل الأربع
للطبع ؛ فاستنسختها وقابلتها بالأصول ثم علقت عليها تعليقات مختصرة
بعضها في شرح المفردات الغريبة؛ وتوضيح بعض الجمل التي قد تخفى على
بعض الناس .
بينت حال بعض الآثار الموقوفة. إذا كان لها أهمية خاصة في نظري . وإنما
منتهاها باستثناء أبي عبيد قلا يفعل ذلك؛ بل هو عل الغالب يعلقها
يرووا الأحاديث بأسانيدها ؛ ليتمكن الواقف عليها من الح عليها بما تستحقه
من صحة أو ضعف, على ضوء علم مصطلح الحديث وثراجم رواته ؛ وهذه هي
الوسيلة الوحيدة التي بها يمكن للعالم أن يعرف ما قاله عليه الصلاة والسلام مما لم
من استعيال هذه الوسيلة والاستفادة منها لمعرفة ذلك» كان لا بد للمتمكن من
الاقتصار على قولهم: رواه فلان وفلان من حديث فلان وفلان! دون أ
حال أسانيدها ؛ وقد يكون في رواتها بعض الضعفاء والمتروكين» أو الكذابين
ما يكون سبباً لتوهمهم أن الحديث ثابت» لأنهم لجهلهم بهذا العلم - يفائون أن
مجرد قول العالم في حديث ما « رواه الطبرافي» مثلاً إنما هو تصحيح
الخواص من أهل العلمء الذين يستعينون بالتخريج على الرجوع إلى أصول
الأحاديث ليدرسوا أسانيدهاء ولكن التعليقات والتخريجات لا توضع عادة
١ - وقد اعتمدت في طبع الرسالة الأولى « الإيمان لابن أبي شيبة» على
نسخة مخطوطة جيدة كتبها الشيخ أبو العباس أحمد بن أبي الفضائل ابن أي
المجد الدخميسي؛ كما جاء في آخرها ء في ماع بخط الحافظ مد إن يوسف بن
وقرأها الحافظ مد ابن المحب المقدمي على الحافظ الذهبي؛ كتب ذلك
الحافظ المقدسي على الوجه الأول منها بخطه الدقيق كما ستراه في الصورة
المطبوعة على الصفحة (ن) في الزاوية الشمالية منها .
وقد أصاب الماء جانباً منهاء ولكنه لم يؤثر عليها إلا قليلا .
ومع ذلك» فقد وقع فيها بعض الأخطاء اليسيرة؛ وقليل من السقط
استدركناه من « كتاب الإيمان» الذي هو كتاب من كتب ديوان المؤلف العظيم
وفي أنه أقل مادة منه بشيء يسير . وهو يقع في السفر الثاني عشر من
إبراهم المهندس .
© - وأما الرسالة الثانية الإيمان لأبي عبيد » فانما اعتمدنا فيها على نسخة
قديمة وحيدةا"؛ كتبت سنة ثمان وثمانين وأربعمائة من نسخة ئة الشيخ العفيف أي
مقابلة بالأصل كما جاء في خاتمتها؛ وتراه في الوجه الأخير مصوراً على
الصدجة الأشبر1 7 ققد رق فا أخطاء ثيه سقط في قدا مرضي
(؟) لم يذكر بروكلمن سواهاء
الوجه الأول والأخير منها .
جيدة كتبها الشيخ أبو أحمد بورانا"' بن سنقر بن عبد الله الرومي . وفي آخرها
ماع لجباعة منهم الكاتب؛ على الشيخ أبي الحسن علي بن مد بن عبد الكرم
الجزري ابن الأثير المؤرخ الشهير » كتبه علي بن مد بن عبد الكرم سنة أربع
عشرة وستائة .
وقابلتها بنسخة أخرى أقدم من هذه وأصح؛ كتبها عبد السلام ابن أني
بكر ابن أحمد الدمشقي الشافعي سنة ثلاث وثمانين وخسيائة .
وكل من النسختين يتصل إسنادها بالشيخ أي الفرج يحي بن مود بن سعد
الأصبهاني. وقد وصفه الحافظ الذهبي في « سير النبلاء» (17 / + )ب
«الشيخ المسند الجليل العالم» (416 - 084).
وهو عن الشيخ أبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الأخشيد السراج»
قال الذهي :)١ /١7 /1١(
«الشيخ الأمين المسند الكبير أبو سعد ويكنى أيضاً أبا الفتح» وبا كثاه
ويبدو أنه يكنى بأبي الفضل أيضاً ؛ فقد كني بها في أول الكتاب في النسخة
وهو عن أبي حفص عمر بن إبراهم بن أحمد الكتاني المقريه؛ وصفه
الذهبي بقوله -)3/7317/1١(
الإمام المحدث الثقة بقية المسندين الأصبهاني الكاتب» قال يحي بن منده:
(ه) . كذا الأصل باهمال الحرف الأول؛ وهو اسم أعجمي ؛ وفيهم من يسمى « بوران» بالياء
الموحدة ومن يسمى « توران» بالتاء المثناة من فوق . أنظر حاشية ؛ المشتبه للذهبي»
؛ ثقة » ؛ وقال عبد الغافر النخشبي : دل يحدث في وقته أوثق منه ؛ . مات سنة
مس وأربعين وأربعاثة ؛ .
وهو عن أبي حفص عمر بن إبراهم بن أحمد الكتاني المقري ؛ وصفه الذهي
بقوله )١ /٠737 /٠١(
«الامام المقريء المحدث المعمّر.
وترجه الخطيب ف « تاريخ بغداد» وقال (1374/11):
سنة ثلاثماثة؛ وتوفي سنة تسعين وثلاثماثة؛.
وأما أبو القاسم علي بن عبد العزيز البغوي راوي الكتاب عن المؤلف رمه
الله تعالى» فهو حافظ ثقة مشهور» مترجم في « تذكرة الحقًا 8/٠ 17/
وما سبق يتبين للقراء الكرام أن هذه الرسالة صحيحة الإستاد إلى مؤلفها +
رواها علماء أجلاء بعضهم عن بعض» حتى وصلت إلينا في كتاب بخط العلماء
الثقات وإسماعهم؛ فهي حري بالوثوق بها » والاعتاد عليه ؛ وقد ذكرها كاتب
جلي في « كشف الفلنون»» كما ذكر سائر الرسائل الأربع.
فخذها - أيها القاريء الكرم - رسائل ثلاث مصححة منقحة؛ معلقة
الفضل في السعي لطبعها » والإنفاق عليها ؛ ومن قام على تحقيقها ؛ وتخريج
والله تعالى هو المسؤول أن يجزي من ذكرنا خير ما يجزي من يسعى لنشر
لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سل» . والحمد لله رب العالمين .
دمشق في 3 رمضان سنة ١380
مارلتنأبان
هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: إبراهم بن عثمان العبسي مولاهم
الكوفي , صاحب التصانيف الكبار. مثل « المصنف » و « المسند » وغيرهي .
ن وماثة؛ وسمع الحديث من جاعة من ثقات الأنمةء
ولد سنة تع وخسيا
منهم سفيان بن عيينة , وعبد الله بن المبارك؛ وعبد الرحن بن مهدي .
وسام وأبي داود وابن ماجه .
قال أبو عبيد القاسم بن سلام؛ :
« ربانيو الحديث أربعة» فأعلمهم بالحلال والحرام أحمد بن حنبل؛ وأحسنهم
سياقة وأداة له علي اين المديني » وأحسنهم وضعاً لكتاب ابن أبي شيبة ؛ وأعلمهم
بصحيح الحديث وسقيمه يجيي بن معين ؛ .
وقال أيضاً ؛
ويحى بن معين وعلي ابن المديني؛ فأبو بكر أسردهم له؛ وأحد أفقههم فيه
ويى أجعهم له. وعلي أعلمهم به .
وقال العجلي: «ثقة حافظ».
ووصفه الحافظ الذهبي ب : الحافظ عدم النظ الثبت الور
توفي رحمه الله تعالى وله ست وسبعون سنة .
« المصنف » يوجد منه في المكتبة الظاهرية المجلدات الآنية بخطوط
المجلد الاوّل. حديث 378 (ق ١ - 178)
نسخة ثانية منه مخرومة. حديث 760 (ق )7٠١ - ١
المجلد الثاني . الثة مخرومة حديث )٠7٠١ - ١( 47١
المجلد السابع والثامن . نسخة رابعة. حديث 388 (ق )٠١4 - ١
المجلد الحادي عشر والثاني عشر: النسخة ذاتها . حديث 384 (ق ١ -
وله في المكتبة « كتاب الأدب » على نحو « الأدب المفرد» للبخاري؛ الجزه
الأول والثاني . جموع 18 ( ق ١37 - 187 ) . ويفهم من بعض السماعات التي
عليه أن تمامه بالجزه الثالث؛ وهو غير موجود في المكتبة؛ فإذا وجد في بعض
المكاتب الأخرى فاني أقترح على بعض أهل الفضل أن يسعوا كن
نفيس . الله الموفق
صورة الوجه الااول من الأسل الحخلوط
وزع الم 0
ل سام
صورة الوجه الا"خير من الأصل الخلوط