لكم الإسلام دينا . [المائدة :؟]
فكان مما جاء به وبينه ننه ما يتعلق بذات الله من توحيد الأسماء والصفات .
وهذا النوع من الشوحيد أي توحيد الأسماء والصفات منزلته في الدين عالية
وأهميته عظيمة ولا يمكن أحدًا أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم
بأسماء الله تعالى وصفاته ليعبده على بصيرة قال الله تعالى : فإ وله الأسماء الحستق
ولما كانت حاجة العباد إلى معرفة هذا النوع ماسة بل إن حاجتهم إليه أعظم من
تعالى أن ما كانت حاجة الناس إليه أشد كان بيانه واضح ووجوده أعم +
هدى للعالمين ومنار للسسالكين » فأخبر الناس بأنه تعالى يرحم ويغضب ويرضى
ويعطى ريمنع ويخفض ويرفع وأنه ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخسر »
أخبرهم بذلك وغيره فآمن الصحابة به وتلقوه بالقبول من غير شك ولا ارتياب
الشوائب والأكدار » ثم واصلوا مسيرة الخير والنور فانتشر الإسلام انتشارًً لم يعهد
له نظير في سالف الدهر ولاحقه لأي دعوة من الدعوات وبسرعة عجنية فطبق
المعسورة شرفًا وغربًا وجنوبًا وشمالاً فدخل في الإسلام شعوب مختلفة العادات
والأفكار واللغات ولها حضارات وأديان فاعتاضوا عن ذلك كله بالإسلام »
عند ذلك ثارت ثائرة المجوسية الحاقدة واليهودية الماكرة بغي وحسدً وأخذوا
لطاع
يخططون لكيد الإسلام وأهله فكان أول هذه المكائد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب
وقتلهم إياه ثم ظهر في مقابلتهم التشيع البغيض ثم استفحل إلى الرفض والغلو المفرط
لم ظهرت القدرية المنقصة لله ثم كان الإرجاء والتجهم والإعتزال ثم جاءت
وفي مقابل هذه الفرق الضالة والبدع الحادثة هياً الله لهذه العقيدة من ينصرها
ويدافع عنها ويقوم ببيانها وترضيحها على مر العصور أمثال الإمام أحمد والإمام
البخاري وأبي سعيد الدارمي والإمام اين تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم من
العلماء بمن يطول ذكرههم رحمهم الله . 2
ومن هؤلاء العلساء البارزين العلامة محمد بن أحمد بن سالم السفاريني من
علماء القرن الثاني عشر الذي ألف عدة مؤلفات في بيان عقيدة السلف والدعوة
ومن هذه المؤلفات كتابه : « لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية شرح
أكون قد وصلت به إلى ما يفيد القارئ الكريم وأسأل الله أن ينفع به وأن يجعلنا من
يستمعون القول فيتبعون أحسته .
هذا ولا أبرئ نفسي من الخطأ والتقصير فهذا من طبع البشر إلا من عصمه الله
)١( استفدت في هذه المقدمة من كتاب : ثبات العقيدة أمام التحديات للشيخ عبد الله الغنيمان.
لله وله الحمد ولمنة وما كان فيه من نقص وتقصير فمني واستغفر الله .
وإلى القارئ الكريم بيان عملي ومنهجي في دراسة الكتاب وتحقيقه :
يتكون عملي هذا من قسمين :
القسم الأول : الدراسة .
القسم الثاني : التحقيق والتعليق -
أما الدراسة فستكون في فصلين :
الفصل الأول : دراسة عن المؤلف وفيه مباحث :
المبحث الأول : عصر المؤلف من الناحية السياسية والدينية والعلمية ٠
اللبحث الثاني : حيانه الشخصية وفيه الأمور الآنية :
المبحث الثالث : حياته العلمية وفيه :
الفصل الثاني : دراسة الكتاب وفيه مباحث :
المبحث الأول :
. اسم الكتاب ١
موضوع الكتاب .
. سبب تأليف الكتاب ٠
© توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف .
. منهج المؤلف في الكتاب ٠
موازنة بين الكتاب وبين كتاب « لوامع الأنوار » للمؤلف وبيان أهميتهما .
8 بعض المأخذ على الكتاب .
المبحث الثاني:
. وصف النسخة الخطية للكتاب ١
تاريخ النسخ .
7 الناسخ +
أما منهج التحقيق والتعليق فقد سرت فيه على النحو الآني :
١ - قراءة النص ومقابلة اللسختين واثبات الفروق في الهامش مع المقابلة بكتاب
لوامع الأنوار للمؤلف في كشير من المواضع وقد ساعدني كثيراً في تقويم بعض
النصوص التي يتفقان فيها .
وكذلك رجعت إلى المصادر التي ينقل عنها المؤلف وذلك لتوثيق النص وتصوييه
للوصول به إلى أقرب صورة إلى الصواب +
تحرير نسبة الأقوال والآراء التي يسندها المؤلف إلى أصحابها وعزوها إلى
مصادرها من كتبهم ما أمكن ذلك .
التعليق على المواضع التي رأيت أنها تحتاج إلى بيان وتوضيح وخاصة ما يتعلق
بالعقيدة .
© نبهت على الأوهام التي وقعت للمؤلف .
. ذكرت مواضع الآيات القرآنية من كتاب الله *
١ - خرجت الأحاديث والآثار الواقعة في الكتاب مع بيان ما قاله أهل العلم في
الحكم على الحديث بإيجاز .
. ترجمت للأعلام الواقع ذكرهم في الكتاب ولم أترجم للصحابة لشهرتهم ١
8 شرحت المفردات الغربية في الكتاب .
4 - وقعت بعض الأخطاء في نصوص الكتاب فإذا كان النص للمؤلف فإني أبقي
النص كما هو - في الغالب مع الإشارة في الهامش إلى ما رأيت أنه الصواب .
أما إذا كان النص لغير المؤلف ووجدته في أصوله فإني أنبت ما في الأصول مع
الإشارة في الهامش إلى ما في أصل النص +
. عرفت تعريقًا موجزًا بالفرق والبلدان والأماكن الوارد ذكرها في الكتاب - ٠
: وضعت فهارس للكتاب وهي - ١
فهرس الآيات .
فهرس الأحاديث .
فهرس الآثار .
- فهرس الأشعار .
- فهرس الفرق .
- فهرس الأعلام .
-اقهزين للوضيوغات:.
وبالله التوفيق +
القسم الأول
الدراسة
الفصل الأول
دراسة حياةالمؤلف
الفصل الأول
دراسة حياة المؤلف وعصره
وفيه مباحث :
اللبحث الأول
عصر المؤلف : من الناحية السياسة ؛ والعلمية » والدينية
المبحث الأول
في عصر المؤولف
من المعلوم أنه ينغي لمن أراد أن يعطي فكرة عن علم من الأعلام وبيانً لأثره في
المجتمع أن يدرس الظروف المحيطة به والبيشة التي عاش فيها ذلك أن الشخص يتأثر
ويعاشرونه ؛ فللأحوال السياسية والاجتماعية وغيرهما أثر في تكييف إتجاهه
السفاريني من النواحي الآنية :
١ - التاحية السياسية +
؟ التاحية الدينية .
٠ الناحية العلمية +
عاش السفاريني رحمه الله في القرن الثاني عشر في بلاد الشام في الفترة ما بين
(4 1188-11 ه ) وكانت بلاد الشام لا تزال نحت الحكم العشماني + وإذا
نظرنا إلى الدولة العثمانية في هذا العصر نجدها قد ضعفت بعد قوتها ( .. فقد تآلبت
سلاطينها من الضعف بمكان فلم يكن لهم شيء من الأمر في الدولة وأنما كان الأمر