بقلم الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى
التعريف بكناب صياة الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
( وقل جاء الحق وزهق الباطل » ان الباطل كان زهوقا )
تمهيد فى معنى السنة والجماعة والبدع
لمااحدثت البدع في الأمة وصار لها شيع وأنصار » جعل لكل شيعة منها أسم +
وأطلق على المحافظين على ما كان عليه السواد الأعظم من الصحابة والتابعين المجتنبين
للمحدثات والبدع لقب « أهل السنة والجباعة » +
والمراد بال ة هنا معناها اللغوي ؛ وهي الطريقة المخصوصة السلوك المتبعة
بالفعل في أمر الدين فعلا وثركا ب من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالتعريف
فيها للعهد ؛ وليس المراد بها ما اصطلح علماء الحديث من اطلاقها على أقوال النبي
جميع فرق المبتدعة في الاسلام يأخذون بالسنة بمعنييها الأخيرين على اصطلاحات لهم
السنة والجماعة بالمعنى الأصلي قواعد في ذلك ٠ والتحقيق ان ما كان عليه السلف
في الصدر الأول لم يكن يسمى مذهبا » ولايصح أن يسمى مذهيا في الاسلام ؛لأنه
هو الاسلام كله ؛ وهو وحدة لاتفرق فيها ولا اختلاف والله يقول لرسوله صلى الله
عليه وسلم :
معنى السنة والجماعة والبدع
وانما صار يسمى مذهبا بالاضافة الى ماحدث من البدع التي تتعصب لها
الضيع +
ولو أن الأشاعرة جروا في تقرير العقائد للمسلمين في التعليم والتصنيف على
صراط القرآن في اثبات ما آثبنه ونفي مانفاه والاستدلال بما استدل به من ريات
الله في الأتفس والآفاق + والتزموا في ذلك هدي السلف من غير تعطيل ولا ثيل
يقدرها في كل زمن بحسبه بادحاض شبهاتهم ؛ والتفرقة بين ما لايتفق مع أصسول
الملة القطعية وما يتفق معها ولو بضرب من تأويل بعض الظواهر غير القطعية لو
أنهم فعلوا هذا وذاك لما كان ثم وجه لتقسيم أهل السنة الجماعة الى مذهبين
متبعي السلف من أهل الحديث ورد هؤلاء عليهم ؛ كما يرد الفريقان على الممترلة
و هم من الذين خرجوا عن صراط الجماعة الذي كان عليه أهل الصدر الأول
المتفق بينهما على هديهم وهداهم +
وهذا ما جربنا عليه في مجلة المنار وفي تفسير المثار : تقرر مذهب السلف بالحجة
عليه لبيان سعة الاسلام » وكون من لم يطمئن قلبه لبعض الظواهر على مذميهسسم
والجماعة : لاتكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ولا بدعة عملية ؛ وان المتأول المخطي»
غير كافر +
ولكن الأشاعرة جروا على طريقة متكلمى المعنزلة في بناء العقائد على النظريات
العقلية » وتأويل النصوص المخالفة لها » الا قليلا مما خالفهم فيه ابو الحسن وغيره
من كبار نظارهم كمسألة الررؤية فصاروا فرقة غير أهل الحديث المتبعين للسلف من
كل وجه +
الطريقة المتبعة وفارقوا الجماعة والسواد الأعظم ؛ واتبعوا غير سبيل المؤمنين »
مجلا
فشو البدع بضعف العو
ويطبقون عليهم ماورد في الكتاب والسنة من النصوص في وجوب الاتباع وحظر
الابتداع والتغرق في الدم حتى كاات حجة الامام أحمد بن حنبل رحمه الله على
بدعة القول بخلق القرآن أن هذا قول لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه في نفسه صحيح فكيف اذا كان رأيا باطلا في كتاب الله عز وجل فتح باب فتة
في الاسلام فرقت أهله شيعا يسفك بعضهم دماء بعض ويكفر بعضهم بعضا ؟
وقد قال قبله امام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه : أكلما جاءنا رجل
ذكي فصيح برأي في دين الله زينه بخلابته اللسانية ونظرياته الشكرية تترك ما نزل
به جبريل من عند الله تعالى على محمد رسول الله صلى الله عليه وسسام وتتبعه
وكان يقول : كل ما لم د في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ديد
لايكون بعده دينا » فان الله تعالى أكمل لنا الدين بنص كتابه قبل أن يقبضه اليه *
وقد قيل له : ان أناسا من أهل المدينة يفون عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم
فيسلمون ويدعون ساعة + : لم يبلفني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا وتركه
الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك وبكره الا لمن جاء من سفر أو أرادة اه »
ذكر هذا في المبسوط +
وانما استثنى مالك من آراد سفرا أو قدم منه لأنه صح عن عبد الله بن عمر أنه
كان يفمل ذلك أي يأتي القبر فيقول : السلام عليك يارسول الله » السلام عليك ياأيا
بكر » السلام عليك ياأبت » وينصرف كما في صحيح البخاري » ولم يرو هذا عن
من الصحابة ؛ وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أشدهم عناية بمثل هذا »
فقد روى عنه أنه كان يتحرى في نسكه تتبع خطوات النبي صلى الله عليه وسيم
يفعله أبوه ولا غيره من الخلفاء الأربعة وعلماء الصحابة ؛ لأن النبي صلى الله عليه
فشو البدع بضعف العلم
وسلم قال كما في صحيح مسلم وغيره ( وقفت هنا وعرفة كلها موقف » ؛ وقال مثل
ذلك في المزدلفة » وقال في منى : « نحرت ها هنا ومنى كلها منحر » لثلا يتحرى الناس
ثم ان البدع فشت بضعف العلم والعمل بالكتاب والسنة ونصر الملوك والحكام
لأهلها كما فعل بعض العباسيين في عصر دولة العلم » وتفاقم في عصور من يدهم
من دول الأعاجم ؛ حتى صار لفظ « السنة والجماعة » لقبا مذهبيا اتتحله بعض علماء
الكلام المبتدع. وكادوا يحتكرونه دون متبعي السلف نوهم الحنابلة وأهل الحديث
ومن هؤلاء المتكلمين المقلدون في الفروع لأبي حنيفة ومالك والشافعي وكذا أحمد بن
حنبل وان خالفوا أئمتهم فيما كانوا عليه من اتباع السلف » واجتئاب البدع ؛ وعدهم
علم الكلام منها ؛ فترى المتآخرين منهم يشاركون العوام في بدعهم ويتأولونها لهم »
وابتدعوا لهم قاعدة في اقرار البدع والافكار على مشكريها ؛ وهي تقسيم البدعة الى
حسنة وسيئة ! واختراع محاسن لما فشا منها » ككونها من حب الأنبياء والصالحين
وتعظيمهم والتبرك بهم » وهذا عين الغلو الذي فعله أهل الكتاب وقوم نوح من
قبلهم + وحذرنا الله ورسوله من فعلهم +
ومقتضى هذه القاعدة أن لكل أحد أن يبتدع في دين الله تعالى كل مايستحسئه
للفربقين وأعقب ذلك انكار الثلاثة على أنصار السنة وتسميتهم مبتدعة مخالفين
للجماعة ؛ وههكذا انمكست القضية وانقلبت البدعة سنة والسنة بدعمة » وتحول
المعروف مشكرا والمشكر معروفا » وصار أهل البدع يحتجون على دعاة الكتاب والسنة
بمخالفة الجماعة ؛ والخروج على السواد الأعظم من الأمة » وتبديعهم وتضليلهم
بدعوى أن الأكثر هم المسلمون لا سواهم ؛ ولسم يقتصروا في ذلك على البدع
الاضافية العملية كالأوراد المخالفة للمأثور في صفتها وتوقيتها وجعلها كالشعائر في
الاجتماع لها ورفم الأصوات بها » وبدعة محمل الحج » بل أدخلوا فيها البدع الوثنية
بعبادة الصالحين بالدعاء وغيره » والعوام يتبعون من يدافع عنهم ويدعي اتباع ألمتهم
ماقام به الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الاصلاح
وتؤيده حكوماتهم ؛ ونبز داعي السنة بلقب المجتهد المحاول لهدم المذاهب المحتقر
للائمة ؛ وباب الجدل واسع لانهاية له والعمد: اتباع السنة والجماعة ما كان
عليه أهل الصدر الأول في أمر الدين . ومنهم أئمة الحديث والفقه المعروفون.
وأصحابه والمهتدين بهديهم من غير غلو ولا ابتداع +
لم يخل قرن من القرون التي كثرت فيها البدع من علماء ربانيين يجددون لهذه
الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ؛ وعدول ينفون عنه تحريف الغالين»؛
وانتحال المبطلين ؛ وتأويل الجاهلين ؛ كما ورد في الأحاديث ٠ ولقد كان الشيخ
محمد بن عبد الوهاب النجدي من هؤلاء العدول المجددين ؛ قام يدعو الى تجريد
التوحيد واخلاص العبادة لله وحده بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم
النبيين صلى الله عليه وسلم ؛ وترك البدع والمعا واقامة شعاثر الاسلام المتروكة»
وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة + + فنهدت لمناهضته واضطهاده القوى الثلاث
الدولة والحكام وقوة أنصارها من علماء النفاق » وقوة العوام الطغام » وكان أقوى
من هؤلاء المسلمون الذين خالفهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته ؟
هم أعراب في البوادي شر من أهل الجاهلية » يعيشون بالسلب والنهب ؛ ويستحلون
قتل المسلم وغيره لأجل الكسب ؛ ويت<اكمون الى طواغيتهم في كل أمر ويجحدون
اسمه منها ولكنهم قد يسمون أنفسهم مسلمين وأهل حضر + فشت فيهم انبدع
الوثنية والمعاصي وأضاعوا هدى الشرع في العمل والحكم فضاع جل ملكهم ؛ وذهب
سابق عزهم » وعرف هذا عالمهم وجاهلهم » وصرنا نسمع خطباءهم على منابر الجبعة
هذه الخطب من أييد البدع والكذب على الله ورسوله والتعاليم التي؛ بدالأمة جهلا
وضعفا وفقرا؛ وهم لها مقترفون ؛ وعليها مصرون ؛ حتى اذا ما ارتفع صوت مصلح
بالأمر بالمعروف والنهي عن المشكر الذي يشكون منه بالاجمال » مبينا لهم أسبابه
رسالة الشيخ احمد زيني دحلان فى الرد على الوهابية
وسوء عاقبته بالتفصيل » هبوا لمعارضته » واستعدوا عليه الظالمين المستبدين للانتقام
مصر والحجاز حكم بأن الاسلام قد ذهب من المشرق ولم يحفظ الا في المغرب *
رسالة الشيخ احمد زيني دحلان فى الرد على الوهابية
تصدى للطعن في الشيخ محمد بن عبد الوهاب والرد عليه أفراد من أهل
الأمصار المختلفة + منهم رجل من آحد بيوت العلم في بغداد قد عهدتاه ب بأنه
من دعاة التعطيل والالحاد 9 »وكان أشهر هؤلاء الطاعنين مفتي مكة المكرمةالشيخ
أحمد زيني دحلان المنوفي سنة 134 ألف رسالة في ذلك تدور جميع مسائلها على
قطبين اثنين : قطب الكذب والافتراء على الشيخ وقطب الجهل بتخطئته فينا هو
أنشئت أول مطبعة في مكة المكرمة في زمن هذا الرجل قطبع رسالته وغيرها
من مصنفاته فيها وكانت توزع بمساعدة أمراء مكة ورجال الدولة على حجاج الآفاق
فعم نشرها ؛ وتناقل الناس مفترياته وبهاءته في كل قطر » وصدقها العوام وكثير من
دعاة السنة المصلحين ؛ وقد فنيت نسخ رسالته تلك ولم يبق منها شيء بين الأيدي »
ولكن الألسن والأقلام لاتزال تتناقل كل مافيها من غير عزو » ودب البشر العناية ينقل
كنا نسمع في صغرنا أخبار الوهابية المستمدة من رسالة دحلان هذا ورساقل
أمثاله فتصدقها بالتبع لمشائخنا وآبائنا » ونصدق أن الدولة العثمانية هي حامية الدين
ولأجله حاربتهم وخضدت شوكتهم » وأنا لم أعلم بحقيقة هذه الطائفة الا بعد الهجرة
الى مصر والاطلاع على تأريخ الجبرتي وتاريخ الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى +
)١( هو جميل الزهاوي +
دعوة ابن عبد الوهاب واتباعه وردهم لكل ماقيل فيهم من المطاعن
فعلمت منهما أنهم هم الذين كانوا علىهداية الاسلام دون مقاتليهم ؛ و
بالمطلعين على التأريخ من أهلها ولا سيما تواريخ الأفرئج 2
الأمر فعلموها وصرحوا أن هؤلاء الناس أرادوا تجديد الاسلام واعادته الى م ما كان
العشمانية ما حاربتهم الا خوفا من تجديد ملك العرب ؛ واعادة الخلافة الاسلامية
سيرتها الأولى +
على أن العلامة الشيخ عبد الباسط الفاخوري ممتي بيروت كان ألف كنا فٍِ
تاريخ الاسلام ذكر فيه الدع دعا اليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقالانها
عين ما دعا اليه النبيون والمرسلون . ولكنه قال ان الوهابيين في عهده متشددون في
الدين » وقد عجبنا له كيف تجراً على مدحهم في عهد السلطان عبد الحبيد ٠ ورأيت
نا الشيخ محمد عبده في مصر على رآيه في هداية سلفهم » وتشدد خلفهم » وأنه
لولا ذلك لكان اصلاحهم عظيما ورجي أن يكون عاما ٠ وقد ربى الملك عبد العزيز
الفيصل أيده الله غلاتهم المتشددين منذ سنتين بالسيف تربية يرجى أن تكون تمهيدا
لاصلاح عظيم 09 +
ثم اطلعت على أكثر كتب اك محمد بن عبد الوهاب ورسائله وفتاويه وكتب
أولاده وأحفاده ورسائلهم ورسائل غيرهم من علماءنجد في عهدهذه النهضة التجديدية
وردوا عليه » وقد طبعت أكثر كتبهم وعرف الألوف من الناس أصل تلك المفتريات
ومن المستبعد جدا أن يكون الشيخ أحمد دحلان لم يطلع على شيء من تلك
الكتب والرسائل وهو في مركزه بمكة المكرمة على مقربة منهم فان كان قد اطلع عليها
ولقد نقل عنه بعض علماء الهند مايؤيد مثل هذا فيه » فقد قال صاحب كتاب
(1) بشي الى فتنة فيصل الدويش الذي سجن بالرياض ومات سئة 170١1
طالب لفرض دنيوي
( البراهين القاطعة على ظلام الأنوار ار الساطعة ) المطبوع بالهند : ان شيخ علماء مكة
في زمائنا ( قريب من سنة +13 ) قد حكم أي أفتى بايسان أبي طالب وخالف
الأحاديث الصحيحة لأنه أخذ الرشوة الربابٍ بي القليلة من الرافضي البغدادي أم +
وشيخ مكة ذلك العهد هو الشيخ أحمد دحلان الذي نوفي سنة 1604 » وصاحب
الكتاب المذكور هو العلامة الشيخ رشيد أحمد الكشكوي مؤلف ( كتاب بذل
المجهود شرح سنن أبي داود ) و مذكور فيه » وهو قد نسب الى أحد تلاميذ
مؤلفه الشيخ خليل أحمد والصحيح أنه هو الذي أملاه عليه وهو كبير علماء ديو بند
واذا فرضنا أن الشيخ أحمد دحلان لم ير شيئا من تلك الكتب والرسائل +
من الناس وصدقه أفلم يكن من الواجب عليه أن يتثبت فيه ؛ وبحث ويآل عن
كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورسائله ويجعل رده عليها ؛ ويقول في الأخبار
اللسانية قال لنا فلا أو قيل عنه كذا ؛ فان صح فحكنه كذا؟
ان علماء السنة في الهند واليمن قد بلغهم كل ماقيل في هذا الرجل فبحشوا
وأثنى عليه فحولهم في عصره وبعد عصر؛ © وعدوه من أئمة المصلحين المجددين
للاسلام ومن فقهاء الحديث كما ثرا , » ولا تتسع هذه المقدمة لنقل شيء
من ذلك وانما هي تمهيد للتعريف بهذا الكتاب في الرد عليه +
كتاب ( صيانة الانسان ومؤلفه )
كان الشيخ محمد بشير السهسواني رحمه الله تعالى من فحول علماء الهند
وكبار رجال ال الحديث فيهم ومن النظار الجامعين بين الوم الشرعية والعقلية مع
العمل بالعلم والتقوى والصلاح » وهو قد اجتمع بالشيخ أحمد دحلان في مكة
الكرمة وتالرء في التوحيد الذي هو أساس دعرة الوهالية واقام عليه الحجة » ولا
عاد الى الهند آلف كتابه هذا + ولكنه طبع في عهده منسوبا الى العلامة الشيخ عبد
الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم السند: ي كما حصل في كتاب ( بذل الجهود) +
طريقة السهسواني فى هذا الكتاب فى تفنيد مطاعن دحلان
ليف علامة العراق السيد محمود شكري الألوسي رحسه الله
تعالى وعزى الى الشيخ أبي المعالي الشافعي السلامي *
جرى الشيخ ف رده على مناهج المحدثين في التبثت في النقل بتحرير الروايات
وعزو الأحاديث والأخبار الى مخرجيها » وبيان علل أسانيدها وتحكيم قواعد الجرح
والتعديل في رجالها » بنقل ماقاله كبار المصنفين في نقد الرجال في أشهر كتبهم +
فاضطر الى الشكرار الممل فيها » ولعل سببه اتقاء تهمة كتمان بعض ماقيل في جرح
المجروح منهم كما يفعله أولو العصبيات المذهبية في محاولة تضعيف مايخا مذاهيهم
وتقوية مايؤيدها وقد فضح بهذا جهل دحلان بعلم الحديث وأثبت أنه غير ثقة ولا
صادق في النقل +
وجرى في تفنيد مطاعنه على طريقة الاستقلال الاجتهادي في الاستدلال وتحرير
ماهو من دين الاسلام وماليس منه والاعتماد فيما هو سنة وما هو بدعة على نصوص
الكتاب المعصوم » والسنن الصحيحة الأثورة » وما كان عليه أهل الصدر الأول من
الصحابة والتابعين وآئمة الأمصار المجتهدين » في مقابلة احتجاج دحلان بالآثار
الموضوعة والمشكرة » وبأقوال لبعض علماء التقليد المعروفين الذب أجمع أئمتهم على
أن أقوالهم لايعتد بها ؛ وبنقول لايعرف لها قائل وبتحريف بعض النصوص الثابتة
عن مواضعها » وجعلها مثبتة للبدع المحدثة المردودة بالنتصوص القطعية ؛ وسيرة
السلف العملية ؛ كحديث استسقاء عمر بالعباس رضي الله عنهما وهو صحيح ولكنه
حجة على القبوريين لا لهم » وحديث توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم +
لا بشخصه » وحجة على توسل القبوريين المخالف لأصول الدين ونصوص القرآذ
والسنن الصحيحة +
علم مما أجملناه أن قواعد الجهل التي بنى عليها الشيخ أحمد دحلان ده على
الوهابية ؛ واباحة دعاء غير الله تعالى من | والصالحين الميتين والاستغا بهم
(ا) الصواب فى اسمه ( غاية الاماني ) .. كما هو عنوان الكتاب المطبوع +
بها