إم_داء
هداة مهتدين . .
على نهج القرون الذهبية التي شهد لها خير البرية يل بالخيرية. .
أبوكم : محمد
إن الحمد لله؛ نحمده» ونستعينه » ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور
هادي له.
ورسوله .
أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كلام الله؛ وخير الهدي هدي محمدٍ
ل[ وش الأمور محدثاتها ولّ محدثةٍ بدعة؛ ول بدعة ضلالة ول
ضلالة في النار.
فإن عبادة الله وحده هي الحكمة من الخلق» وهي الغاية المحبوبة
وبها أرسل رسله وأنزل كتبه : قال تعالى في محكم التنزيل: «ؤوما
وعبادة الله وخده لا شريك له لأجلها لقت الدنيا والآخرة والجنة
والنار» وهي دين الإسلام؛ دين الأولين والآخرين من الأنبياء والمرسلين
غيره» قال تعالى : «ومَنْ يت خَيْرَ الإسلام دين فَلنْيُقْبلَ مِنهُ وهو في
وقد ختم الله عز وجل الرسل بنبينا محمد كَية؛ فبعثه بالهدى ودين
الحق ليظهره على الدين كله ولوكره الكافرون؛ فبلغ الرسالة؛ وأدئ
الأمانة؛ ونصح الأمة؛ وتحمل في ذات الله ما لم يتحمله أحد سواه.
ولم يتوفى صلوات الله وسلامه عليه حتى أكمل سبحانه وتعالى على
نمي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسلام ديتا» [المائدة: #].
لح بالرفيق الأعلى بعد أن تركنا على مثل البيضاء» ليلها كنهازهاء
التلفظ بالألفاظ التي فيها التسوية بين الله وخلقه؛ فقال لأصحابه رضوان
ثم شاء محمده .
بل نهى عن سؤال المخلوقين فيما يقدرون عليه لغير ضرورة؛ ومدح
من لا يسأل الناس شيئاً.
فكان بأبي هو وأمي حريصاً أن لا يُخدش جناب التوحيد
ولذلك سد عليهم جميع المنافذ الموصلة إلى الشرك.
وبعد وفاته صلوات الله وسلامه عليه؛ حمل هذه المعاني» وسار
على هذا التهج صحابته رضوان الله عليهم أجمعين ؛ فرفعوا لواء هذا الدين
وحذروهم من الشرك والابتداع في الدين» وقالوا لهم : إن الاقتصاد في
السنة خير من الاجتهاد في البدعة؛ فاهتدى بهم العباد إلى معرفة ربهم
البرية بالخيرية؛ «عادت أعلام الدين إلى التروس» وغلب على أهل
الاسم؛ حتى تصوّر الباطل عند أكثر أهل الزمان بصورة الحق» والجهل
بصورة العلم » وظهر فيهم تحقيق قول الرسول 385 : «إن الله لا يقبض العلم
ومع مرور الأيام وتطاول الزمان؛ اختلط الحابل بالنايل؛ فتداخل
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرء وانتشرت البدع» وتفاقمنت المفاسد
حتى اتسع الخرق جدَا على الراقع؛ حتى نبغ نابغة من أهل الجهل
والضلال؛ فعكسوا الأمر» وشوهوا محاسن العبادة بشبهاتهم الفاسدة
المستقاة من أقوال أهل الأهواء والبدع +
المهدي المنصور»ه».
-)4-7 / ١( البغوي «شرح السنة )١(
)١7 / ١( ابن تيمية فالجواب الصحيح» )1(
نعم» «لم يزل سبحانه وتعالى يقيم لتجديد الدين من الأسباب ما
يكون مقتضيا لظهورة كما وعد به في الكتاب؛ فيظهر محاسن الإيمان
ومن أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين وبيان حقيقة أنباء
إذا جحد وعورض بالشبهات _؛ أقام الله تعالى له مما يحق به الحق
الواضحة؛ وفساد ما عارضه من الحجج الداحضة؛ قال تعالى : لإما كان
وكان من سبب نصر هذا الدين وظهوره»» أن كتب شيخ الإسلام
الاستغاثة بالمخلوق؛ فجاء الكتاب في حينه «مما حصل به فصل
الخطاب. وبيان الخطأ من الصواب ؛ فانتفع به أولو الألباب» وظهر ما بعث
فجزى الله شيخ الإسلام عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .
والآن أترك القارىء الكريم ليعيش فصول الكتاب فصلل فصلا
وبرى بأم عينه الجواب الكافي الشافي ؛ ليميز الخبيتٌ من الطيب» والرديء
14-17 / ١( ابن تيمية «المصدر السابق» )١(
.)14 / ١( ابن تيمية «الجواب الصحيح» )1(
والله أسأل أن يرزقني الإخلاص والصواب في القول والعمل؛ إن
ربي لسميع الدعاء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين.
أبو عبدالرحمُن محمد بن علي عجال
الكتاب المحقز
من خلال الدراسة الفاحصة تبين لي :
أن العنوان متكامل على المخطوط» وأنه يتفنى هوومتن الكتاب؛
حيث إن الورقة الأولى التي تحمل العنوان موجودة. ولم يكن هناك انطماس
وتطمئن النفس إلى أن الكتاب صادق النسبة إلى مؤلفه؛ ونلمس
شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .
ثم إن بعض هذه الكلمات والعبارات والألفاظ نجدها مذكورة حرفي
ابن القيم رحمه الله تعالى قد ذكر هذا الكتاب ضمن آثار شيخه رحمه الله
تعالى في رسالته المسماة: «أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية0.
وقد لفت انتباهي ما جاء ذكره في «مجميع الفتاوى» ١( / 114)
)١( «أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لابن القيم؛ تحقيق الدكتور صلاح
الدين المنجد (ص .)١4
على لسان شيخ الإسلام رحمه الله تعالى نفسه؛ ونص كلامه فيما يلي :
«وقد ذكرنا طرفاً من ذلك في «دلائل النبوة»؛ وفي كتاب «الاستغاثة
عبارة عن ملخص لذلك الكتاب الكبير. والله أعلم بالصواب.
وصف السخ:
اعتمدت في تحقيق الكتاب على النسخ التالية؛ وقد راعيت في ذلك
سلامة النص من التصحيف والتحريف الضارّين» ورمزت إلى تلك النسخ
بحروف أبجدية:
-١ النسخة (أ): ومصدرها المكتبة المركزية بجامعة الملك
عبدالعزيز بجدة؛ خزانة الشيخ محمد نصيف» نسخة في (1) ورقةء
أي (409) صفحة» وفي كل صفحة (117) سطراً؛ في كل سطر (؟١) كلمة
ولهذه النسخة في جزئين» مكتوبة في 19 17ه» عن أصل لدى آل
كتاب شيخ الإسلام المعني بالذكر؛ كما جاء على طرة المخطوطا».
وينتهي الوجه الأول من كل ورقة بالتعقيبة ؛ وهي أول كلمة من الوجه
الثاني لتأكد عدم الخرم وأن الكلام متصل .
)١( انظر: كتاب «قاعدة في التوكل» لابن تيمية ؛ تحقيق الشيخ علي الشبل» مقدمة
المحقق (ص .)١١