بلوغ المرام 1 مقدمة المحقق
حتى يتمكن الطالب من الانتفاع بالكتاب غاية ما يمكن في ذلك.
وذلك تلبية لرغبة الأخ الحبيب الحريص على العلم ونشره عبد الله بن ناصر
الإخراج بفائدة أن يدعو لي دعوة صالحة في سرهء والله المسؤول أن يغفر
لي ولإخواني ومشايخي وسائر المسلمين.
وصف النسخة الخطية 0 بلوغ المرام
اعتمدت في ضبط الكتاب على ثلاث نسخ خطية:
حجر - تله -» حيث فرغ من نسخها في ثالث شهر جمادى الآخرة ليلة
الجمعة سنة أربع وسبعين وثمان ماثة (87/4ه)؛ وقد اعتنى بها ناسخها
حيث قال: «بلغ معارضة من أوله إلى آخره على أصل مؤلفه - رحمة الله
كاتبه على أصل معتبر ولله الحمد عمر علي التتائي»» وقال أيضاً: «قابله
من أوله إلى آخره كاتبه ومالكه عمر بن علي التناثئي على أصل مؤلفه بخط
يده حسب الجهد والطافة فصح - إن شاء الله تعالى 8.
اعتنى بها من حيث الضبط فإنه يشكل كلماتها.
وأما ناسخها فهو عمر بن علي بن شعبان التتائي الأزهري المالكي؛
ترجمه السخاوي في «الضوء اللامع؟ )٠١( وقال فيه: «ولد تقريباً سنة
ست وعشرين ب (تنا)» ونشأ بها فحفظ القرآن وتحول منها وهو ابن ثلاثين
بلوغ المرام 0 وصف النسخة الخطية
الفقه وشارك في غيره» وطلب الحديث كثيراً؛. وسمع ختم البخاري في
الظاهرية القديمة؛ وأسمع أولاده؛ وكتب عني في بعض مجالس الإملاء؛
وحج؛ وجلس لإقراء الأبناء في «الإقبغاوية» فانتفعوا به طبقة ب
وصار من جماعته عدة من فضلاء المذاهب» بل أقرأ الطلبة وأفتى؛ وهش
وتناقصت حركته؛ وصار من أفراد قدماء الجامع؛ ونعم الرجل».
في حادي عشر شهر جمادى الأولى سئة ألف ومائتين وأربعة وستين
وأما ناسخها فهو: محمد بن أحمد بن الشفيع . وقد رمزت لها بنسخة (ب).
ناسخها صبح يوم الخميس حادي عشر من جمادى الأولى سنة خمس
وستين ومائتين وألف (1738ه).
وأما ناسخها فهو أحمد بن عبد الرحمن المجاهد. له ترجمة في
«الأعلام للزركلي» (148/1) حيث قال فيه: «أحمد بن عبد الرحمن بن
عبد الله المجاهد من فقهاء الزيدية بصنعاء؛ انتهت إليه رياسة التدريس
والفتوى فيهاء له نبل؛ اعتنى في شرح أسماء الله الحسنى» «وفتح الله
الواحد؟ مقدمة في علم التفسير» و«الروض المجتبى في تحقيق مسائل الريا»
ولد سنة (774١ه) وتوفي سئة (1181ه)).
وقد رمزت لهذه النسخة
عملي في الكتاب. بلوغ المرام
١ - ضبط النص وذلك بمقابلته على الأصول الخطية الثلاثة؛. ومنهجي في
يكون ما في النسخة موافقاً لما في المصادر الأصلية التي نقل عنها
الحافظ فعند ذلك أثبت ما في النسخة وأشير في الحاشية إلى
النسختين الأآخريين.
كما أني أثبت كل الاختلافات بين النسخ الثلاث إلا ما كان منها الخطب
ولم ألجأ إلى وضع زيادات في المتن أو التصرف فيه ليكون بين يدي
يستقيم المعنى بدونها وهذا نادر بل لعلي لم أفعله إلا في موضع
وضع الزيادات» وكثير منها لا داعي له بل وفي بعضها يكون من باب
اختلاف الروايات للكتاب الواحد وخصوصاً «صحيح البخاري» ولأجل
إثبات لروايات «الصحيح».
7 - التأكد من سلامة ضبط النص.
بدوغ المرامٍ ١ عملي في الكتاب
تخريج الأحاديث وتنزيل أحكام شيخي وأستاذي العلامة المحدث
محمد ناصر الدين الألباني - لله على الأحاديث عازياً ذلك له من
باب الأمانة العلمية وحى المشيخة ومخالفة لسبيل الذين يسطون على
الخاصة من «سبل السلام» أحب ورثة الشيخ طبعها فمنّ الله علي
بالنظر في هذه التعليقات قبل إرسال الكتاب إلى الطباعة فأخذت منه
نقلت في بعض المواضع من «صحيح أبي داود» (الأم) وهو الذي
استوعب فيه شيخنا الكلام على الحديث» فقد من الله علي أيضاً
التنبيه على اختلاف اللفظ الذي ساقه الحافظ عما في المصادر الأصلية
إلا ما يتسامح فيه عادة عند أهل العلم.
لقد جرى الأئمة - رحمهم الله تعالى على تجريد أحاديث الأحكام
١ - الحافظ عبد الحق الإشبيلي المتوفى سنة (0981ه) حيث جمع أحاديث
الأحكام مجردة عن غيرهاء وله فيها «الأحكام الكبرى؛ و«الوسطى»
بذ أحكام عبد الغني المقدسي المتوفى سنة (100ه) له «الكبرى؟ في استة
أجزاء و«الصغرى» في مجلد وهي التي عرفت ب «عمدة الأحكام»
وقصرها مؤلفها على الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم.
* - الحافظ الضياء المقدسي المتوفى سنة (147م) فجمع كتاباً في الأحكام
قال عنه الحافظ ابن الملقن في «البدر المنير» (174/1): «لم يتمم
كتابه؛ وصل فيه إلى أثناء الجهاد وهو أكثرها نفعاًة.
؛ - أحكام أبي البركات مجد الدين عبد السلام ابن تيمية المتوفى سنة
(107ه) والمسماة «المنتقى من أخبار المصطفى» قال فيه ابن الملقن
(180/1): دوهو كاسمه وما أحسنة لولا إطلاقه في كثير من الأحاديث
العزو إلى كتب الأئمة دون التحسين والتضعيف. ١00٠
* - «الإمام في بيان أدلة الأحكام» للعز ابن عبد السلام المتوفى سنة 1750 ه)ء
+ - «الخلاصة في أحاديث الأحكام؛ للإمام النووي المتوفى سنة (7177ه)
قال ابن الملقن في «البدر المثير (297/1): «وهي مفيدة ولم يكملها».
بلوغ المرام 1 بين يدي الكتاب
١7 - «الإلمام» لابن دقيق العيد المتوفى سنة (07ل1ه).
8 - «تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد» للحافظ أبي الفضل العراقي المتونى
سنة (807ه) وشرحه مؤلفه وسماه «طرح التثريب في شرح التقريب»
وتوفي - لَتْلَهِ - قبل إتمامه فأتمه ولده ولي الدين.
- «بلوغ المرام من أحاديث الأحكام» وهو كتابنا هذا - للحافظ ابن
حجر المتوفى سنة (807ه) وهو غني عن التعريف.
جمع فأوعى وتكلم على الأحاديث. ولقد كان شيخنا العلامة الألباني يمدح
الكتاب ويوصي به الطلبة وكان يقول - لله -: «من أحسن الكتب المصنفة
في أدلة الأحكام كتاب الحافظ ابن حجر «بلوغ المرام» وقد أشار مؤلفه إلى
الأحاديث صحة وضعفاً وهناك كتاب آخر هو أفضل منه وهو كتاب ابن دقيق
العيد المسمى «الإلمام» حيث اشترط مؤلفه أن لا يورد إلا ما صحء؛ بينما
الأول يورد كل ما في الباب مع بيان الضعيف وإني - الله لأعجب من
ترك العلماء لكتاب ابن دقيق العيد وعدم شرحهم له بينما «البلوغ؛ له عدة
شروح أحسنها اسيل السلام للصنعاني»»!.
أقول: وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر الإخوة الذين قدموا لي
عوناً على إنجاز هذا العمل ليكون بأبهى حلة وأجمل صورة يسر الناظرين
- إن شاء الله فقد حرصت كل الحرص على صيانته وإتقانه؛ مع علمي
بالعجز والتقصير والسهو الذي هو من سمات البشرء فما كان فيه من
وكتيه
عمان - الأردن
مقدمة المؤلف " بلوغ المرام
اللين ساروا ! تي
() في نسخة (ج): من خرجه
بلوغ المرام 1 مقدمة المؤلف
وقد لا أذكر معهما غيرهما.
وسئيته: ,بلوغ المرام من ادلة الأحكاي»؛ والله أسأل أن لا يجعل ما
)١( زيادة من نسخة (ب)
() في نسخة (): علمنا.