مزالذكن) للعلامة محدث العصر الألباني
لم يعد أحد يفكر أن يناقش أقواله أو يبحث فيها.
وثانيهما : الاكتفاء بما فيه طلبًا للدعة والراحة » وعدم النظر
في الكتب التي ألفت في هذا العلم العظيم » والمقابلة بين ما
وبين ما جاء في تلك الأصول من نقول وآراء في حق هؤلاء
الرواة؛ واستخلاص الآراء منها » والتأكد مما جاء فيها من
فانظر رحمك الله إلى سوء الظن بالعلماء الذين سبقونا
والراحة » وهذه تزكنية ضمنية لنفسيهما » حيث لم بميلا هما
للدعة والراحة كما وقع من العلماء من عهد الحافظ ابن حجر
أمير المؤمنين في الحديث إلى يومنا هذاء نسأل الله السلامة
والعافية » وهذا الكلام مردود عليهما » ولن نذهب بعيدا لكي
نجد إمام الحديث في وقته الشيخ أحمد بن محمد شاكر رحمهة
الله - وكل من له أدنئ معرفة بكلام الشيخ - رحمه الله - يعلم أن
له مناقشات لأحكام الحافظ على الرواة ؛ وكثيرً ما يختار حكمًا
على بعض الرواة خلاف ما اختاره » فهو ينقد ؛ ولكن ليس
سألها له ؛ أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين
وننبه إليه هو أن صنيع الحافظ ابن حجر في هذا الكتاب لم يكن
يتناسب مع الشهرة العريضة التي نالها » والمنزلة العلمية التي
تبوأهاء فالصحابة لا يحتاجون إلى أن يقال فيهم شيء ؛ لأنهم
عدول باتفاق» والثقات الملجمع على توثيقهم هم ثقات باتفاق +
والضعفاء المجمع على تضعيفهم هم ضعفاء باتفاق ؛ وكذلك من
هم دونهم من المتروكين والكذابين والهلكى ؛ أما المختلف فيهم
فقد استعمل لهم تعابير غير محدودة » فقال فيهم : صدوق
يهم» أو صدوق يخطئ » أو ما يشبه ذلك من غير دراسة عميقة
لأحوالهم » فكأنه يطالب القارئ بدراسة كل حديث من حديث
هؤلاء على حدة ؛ ليتبين للدارس إن كان وهم فيه أو لا؟ وهو
كما يظهر عمل غير دقيق في الأغلب الأعم؛ إذ ماذا [كذا] يحكم
حقيقة الأمر حسن الحديث في مواضع - ضعيف الحديث في
مواضع أخرئ. فيعتبر حديثه » فإن وجد له متابع تحسن حديثه 6
وإذا انفرد ضعف حديثه؛ فهو عندئذ معلق الأمر لا يمكن الحكم
على كل حديثه بمعيار واحد » إنما يدرس حديثه ؛ وعلى أساس
دراسة كل حديث يتم إصدار الحكم عليه ؛ فضلاً عن أنه قد
اضطرب في هذا الأمر اضطرابًا شديدً + فأطننى مثل هذه الألفاظ
مز ااكل) للعلامة محدث العصرالألباتي
على ثقات لهم أوهام يسيرة » وأطلقها حيئًا على ضعفاء لهم
فهذا الكلام احتوى على ما يلي :
أولا ؛ تقرير هذين الرجلين أن التقريب لا فائدة منه 6 وإن
إلى : «صحابة 4 © وهؤلاء لا حاجة للكلام فيهم » وهذا القول
ليس صحيحًاء فإن إثبات الصحبة قد يختلف فيه 6 وهذا يدل
على عجلة نقدهما ؛ ثم قالا : ١ وثقات مجمع على توثيقهم هم
ثقات باتفاق ». وهؤلاء أيضا يقسمون إلى مراتب + وكل ذلك
باجتهاد + فليس الثقات في مرتبة واحدة؛ ومعرفة مراتب الثقات
مهم جد ؛ يعلم ذلك المتذوق لهذا العلم الشريف» لا الذي
يدخل فيه ويخرج منه كما يمرق السهم من الرمية » وأهمية ذلك
عند الترجيح بين الروايات المختلفة . ثم قالا : « والضعفاء
المجمع على تضعيفهم هنم ضعفاء باتفاق». فنقول : أليس
الضعف مراتب » ثم تكلما على المختلف فيهم بالكلام السابق
الذي حاصله أن كلام الحافظ عليهم قليل الجدوئ ؛ فألفاظه فيهم
غير دقيقة فضلاً عن اضطرابه فيهم اضطرابًا شديدًً » فأين الفائدة
من التقريب ؟! فالحاصل عند هذين الرجلين ومن على شاكلتهما
أن العلماء حين أجلوا هذا الكتاب واعتمدوه لم يكونوا على وعي
العلماء وطلاب العلم بما كانوا في عمي منه » والله المستعان .
وهذان الرجلان ومن نحا نحوهما يريدون أن يقضوا على
جهود العلماء طوال هذه الأزمنة الطويلة خلال أكثر من ألف
سنة؛ ويبدؤوا في نقد الرجال والأحاديث بالنظر إلى المتون التي
القطان + وابن حنبل 6 وابن معين؛ ونظراؤهم لا كما فعل
الذي اندرس طوال هذه القرون الطويلة © وتأمل هذا المعنى حيث
يقولان ؛ « المرحلة التي سادت بين أوساط المشتغلين بهذا العلم
علئ قلتهم في العصور المتاخرة وإلى يوم الناس هذا + وهي التي
تعتمد أقوال المتأخرين في نقد الرجال» ولا سيما الأحكام التي
صاغها الحافظ ابن حجر في التقريب حيث صار دستوراً
للمش تغلين في هذا العلم» فيحكمون على أسانيد الأحاديث
استنانا إليه؛ ولا يرجعون في الأغلب الأعم إلى أقوال المتقدمين»
ولم يكتفوا بذلك ؛ بل راحوا يعتمدون تصحيح أو تضعيف
المتاخرين للأحاديث مثل الحاكم » والمنذري ؛ وابن الصلاح؛
والنووي » والذهبي » وابن كشير » والعراقي ؛ وابن حجر
وغيرهم + مع أن هؤلاء لم ينهجوا منهج المتقدمين في معرفة حال
الراوي من خلال مروياته » وإنما اعتمدوا أقوال المتقدمين في نقد
مالاكل) للعلامة محدث العصرالألباني
الرجال مع تساهل - غير قليل عند بعضهم مثل الحاكم وغيره».
انتهى
سبحان الله ! إذا كان غير التخصص من أهل العلم في
الحديث لا يعتمد في الأحكام علئ الرواة والأحاديث على ابن
الصلاح + والنووي» والذهبي وابن كثير » والعراقي واين
حجر » أيعتمد فى ذلك قول بشار عواد وشعيب الأرناؤوط ؟ فإنا
وهنا لابد من وقفة 6 وهى أن نقد هذين الرجلين لكتاب
التقريب للحافظ ابن حجر - رحمه الله - ليس خاصًا بهذا الكتاب
أو بهذا الإمام؛ ولكنه موقف لهما تجاه علماء الأمة من عصر
وقالا قبل ذلك في بيان منهجهما نجاه الرواة :
«وهذه المرحلة هي المرحلة الأكثر أهمية في تاريخ الجرح
والتعديل» وهي التي ينبغي أن تتبع اليوم » لاسيما في المختلف
فيهم؛ إذ يتعين جمع حديثهم » ودراسته من عدة أوجه :
أولها : أن ينظر في الراوي إن كان له متابع على روايته ثمن
هو بدرجته أو أكثر إتقانًا منه .
بمنزلة قواعد كلية؛ وهي القرآن الكريم وما ثبت من الحديث +
سألها له : أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين
ة بها .
المرحلة الثالثة : الجمع بين أقوال المتقدمين في الرواة 6 وبين
جمع حديث الراوي وسبره وإصدار الحكم عليه ١ .١ه
هذه طريقة القوم في الحكم على الرواة » ويظهر منها أنهم
يريدون إلغاء المرحلة التي بيننا وبين من قبل الحاكم + ثم يؤسسوا
ذلك إن فات واحدً أو أكثر فلن يغيب عن الجميع .
ثم قولهما :1 بعرض حديث الراوي على القرآن حتى ينظر
وافقه أم خالقه ؟» .
فنقول لهذين الرجلين : من سبقكما بهذا القول 6 وبفهم
من للقرآن ؟ أبفهم بشار عواد وشعيب الأرناؤوط ؟
أم بفهم الغزالي السقا الذي رد كثير من الأحاديث
ماللاكل) للعلامة محدث العصرالألباني
اتقيا الله في دين الله عز وجل - فقد فتحتما الباب على
مصراعيه لكل طاعن في السنة + ني أرجو من أهل العلم
الغيورين على السنة أن يكون لهم موقف من هذا الكلام فإن
رجلاً منحرفًا عندنا يقول : إن موقفه من الحديث ؛ أنه عنده -
على ثلاث أحوال :
الأول : أن يوافق القرآن» فهذا مأخوذ به عنده .
الثاني : أن يخالف القرآن » فهذا مردود عثذده .
والثالث : ألا يوجد فى القرآن ما يخالفه ولا ما يوافقه +
فيتوقف فيه . ١
وموافقة القرآن أو مخالفته حب فهمه المنحرف + افحكم
عقله في سنة رسول الله كله ٠ وكنت أجادله وأقول له من
سبقك بهذا القول ؟ فكان يسكت .
فلما حرج هذا الكتاب المسمئ بتحرير التقريب فرح به
وأرسل إليّ يدلتي على هذا الموضع + نسأل الله العصمة .
وقد وضعا تقسيم للرواة في ثقات ابن حبان لا تعلم أحدا سبقهما
-١ ما ذكره
ن حبان في كتابه الثقات » وتفرد بالرواية عنه
توثيقه؛ ولم يوثقه غيره ؛ فهو يعد مجهول العين .
سألها له : أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين
ابن حبان فى الثقات » وروئ عنه اثنان فهو
© - إذا ذكره ابن حبان وحده في الشقات وروئ عنه ثلاثة
فهو مقبول في المتابعات والشواهد .
© إذا ذكره ابن حبان وحده في الثقات ؛ وروى عنه أربعة
فأكثر فهو صدوق حسن الحديث . . . إلى آخره .
فنقول لهما:
من سبقكما بهذه التقسيمات الثانية والثالثة والرابعة ؟
وقد قالا هذا بعد أن ذكرا حكمهما على الحافظ حيث قالا:؛
وهذا الموقف المضطرب من توثيق ابن حبان والعجلي وابن سعد
وأضرابهم » والذي يمكن تقديم عشرات الامثلة عليه؛ لا يمكن
إحالته على سبب من الأسباب سوى الابتعاد عن المنهج ؛ وخلو
الكتاب منه
ومما يدل على تحامل هذين الرجلين على الحافظ ابن حجر
« ومن ذلك تضعيف بعض الرواة لدخولهم في عمل
السلطان» وهو أمر غريب لا علاقة له ألبتة بحفظ الراوي؛
مداص
موالاركن) للعلامة محدث العصرالأنباني
حجر في ترجمة حميد بن هلال العدوي + وهو أحد العلماء
الثقات المشفق عليهم : «توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل
السلطان » » فما الفائدة المرجوة من ذكر هذه العبارة في هذا
الكتاب المختصر المعتصر ؟.
فأقول : الفائدة واضحة للمنصف لا لغيره؛ فابن سيرين
روايته » فذكر ذلك ابن حجر ليبين أن توقف ابن سيرين لشيء لا
ابن مهران الأعمش ؛ وحبيب بن أبي ثابت » ويحبي بن أبي
كثير ؛ والحسن البصري ؛ وأبو [كذا] إسحاق السبيعي
التفريق ؟!