المسمى ب « مفاتيح للفقه في الدين " المطبوع 414 1ه - 1544 : فكيف
يصنع هذا الذى أخذ بحديث (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افقرض عليكم)
مع هذه النصوص ؟ هل يقول نترك صوم يوم عاشوراء وصوم يوم عرفة إذا
وافقا يوم السبت؟ أم ماذا يصنع صاحب هذا الفقه السقيم ؟!' انتهى كلامه”""
ولا طبع صاحب النظرات والردود كتابه هذا مرة أخرى أكّد إصرازة
تجاه هذا الإمام حي زاد فى هذه الطبعة قوله ص 110) : أما النظر إلى من
حديث واحد وسند واحد وإهمال ما سوى ذلك فيورث فقهاً شاذًا منبوذًا +
فغريب أمر رجل يفطر يوم عاشوراء والمسلمون صيام لكون عاشوراء
وافق عنده ! يوم سبت ؛ ولا يحل له بزعمه أن يصوم يوم السبت !!
وكذلك غريب أمر رجل ليس بحاج ؛ والناس من حوله يوم عرفات
صيام وهو مفطر !!
أليس هذا بمحروم الأجر والثراب لقلة فقهه ١اه .©
ومن الأمور الخطيرة أيضاً لق رمى بها الشيخ مصطفى الإمام الجدد
الألباق _ رحمه الله _اتامه بالتساهل فى الحكم على الأحاديث ؛ وهذه المسألة قد
لا يعى خطورتها كثيرٌ من الناس ؛ فإن وصف الشيخ _ رحمه الله _ بالتساهل يع
)١( ولا نعلم أحدًا صرح بتحريم صيام يوم عاشوراء وغرفة إذا وافقا يوم سبت غير الإمام الجذد
شاء الله » ولكن هل هذا مُسوّغ لوصفه ب اصاحب الفقه السقيم » ؟
+ )15( مفاتيح للفقه فى الدين " ص 9 )١(
م١ «مفاتيح الفقه فى الدين » الطبعة الثانية عام 8ه )(
عدم اعتماد حكمه على الأحاديث » وهذا يعئ هدم عمل كثير من الدعاة
المحمة الشرسة » فالشيخ _رحمه الله _ كان فى آخر أيامه يريد إتمام مشاريعة
الكبرى فى خدمة السنة والدين بعد أن أحس بقرب الأجل والأعداء كثيرون من
المبجدعة والمنحرفين ؛ فلا يجد الوقت والجهد للذب عن الحق وعن عرضه » وقد
تعرّض الشيخ العلامة الإمام الألبان _رحمه الله _ قبل موته لمرض عدي أنتشتر
أعلن صاحب النظرات عن مشروع يتسع لكل ما فى نفسه تجاه الشيخ حيث
قال فى كتابه المسمى ب «أحكام النساء (40/1) : يأتى لنا كلام مستوق
إن شاء الله فى رسالتنا المتعلقة بالنظرات فى كتب الشيخ ناصر ١اه.!"
فبعد أن كان يقول : نظرات فى السلسلة الصحيحة أصبح يقول نظرات
فى كتب الشيخ ناصر » كل ذلك وأنا أحس فى نفسى بالتقصير لعدم القيام
بنصرا تلفت ونصرة الشيخ ؛ وأمهل وأقول لعلى أكفى من غيوى ؛ وقد
القيام بهذا الواجب » ورأيتُ أن فى ذلك نصرة للشيخ مصطفى نفسه فقد سبق
)١( «أحكام الساء » (80/1) تأليف مصطفى العدوى» المطبوع مئة 430 اهس مد
(7) وقد كان يحمل على التمهل ما بين وبين الشيخ مصطفى من النسب والقرب المكان الذى
ينسبب فى مشاركة أناس فى هذه المسائل وهم لا يحسنونها ؛ لكن ماذا أصنع ؟
حية
فإنه له نصر " +
فلما بدأت الدخول فى هذه النصرة » بدأت ببيان حق أهل العلم ثم
بُنتُ منزلة الإمام المجدد الألباق _ رحمه الله وذكرت مكات عند آمل الملجة
بالتيع والردود والنظرات والدافع وراء ذلك ؛ فدفعنا ذلك لبيان موقف صاحب
النظرات من الطوائف والجماعات والفرق +
ثم نظسرت فى حك صاحب النظرات على الشيخ حيث جعل نفسه فق
مكانة من يَحكمٌ على الشيخ ويقرم عمل حيث قال فى أسئلته فى المصطلح ص
)١١( س (155) : ها هى درجة الشيخين الفاضلين أحمد شاكر وناصر
الألباى فى تضحيح الأحاديث من ناحية التساهل أو التشدد ؟
ثم أجاب يما مفاده أنمما متساهلان +
هكذا نزَّل صاحبُ النظرات الشيخين منزلة المجهولين اللذين لا يُعرف
لهما درجة ولا منزلة فى الحكم على الأحاديث » ويحتاجان إلى من يُعرّف الناس
بوصفه لما بالتساهل » فلمًا وضع صاحب النظرات نفس فى هذه المكانة حمل
ل «منتخب عبد بن جميد » فوقفتُ على أمور ما كانت تخطر ببال أحد أنما
تقسع من صاحب النظرات ! » فلقد قال فى تعليقٌه على الحديث (1458) من
«المنتخب » فى طبعته الأول : ذكر المعلق تُلى سنن أب داود " أن البخارى
ا رحمه الله _.ذكر هذا الحديث فى ترجمة إبراهيم بن أب أسيد فى «التاريخغ
وظل ” التاريخ خ الكبير " بعيدا عن يدى فضيلة الشيخ طيلة سبعة عشر عاماً إلى
أن أعاد طباعة «المنتخب "مرة ثانية » فأعاد قوله إن «التاريخ الكبير » ليس
بين يديه ؛ ومع بُعد هذا الكتاب _ الذى لا يغيب عن أصغر طالب علي" عن
العصر ( الألباق وشاكر ) ٠
ؤمن ذلك ما علق به صاحب النظرات على الحديث (1937) من
«المنتخب » حيث قال : لم نستطع تحديد ميمون من هو ؟
الترشيد » ص )١47( أن هذا الراوى مذكور منسوباً فى سبعة مصادر (ميمون
ابن مهران) ؛ وهو ثقة مشهور » فهل هذا إصرار من فضيلته على إبقاء قوله :لم
تحديد ميمون من هو ؟ أم أنه لم يقرأ كتانى « التفنيد لترشيده » ؟
ومن ذلك ما ثبت فى إسناد الحديث رقم )١64( وهو اسم الراوى (بدر
ابن عثمان) هكذا فى أصل «المنتخب " ؛ وى تعليق فض فى السند : يزيد
ابن عثمان » والظاهر أنه بدر بن عثمان » مما يدل دلالة قاطعة على أن فضيلة
الشيخ لم ير نسخة « المنتخب »الى وضع عليها تعليقاته ؛ مع أنه قال فى المقدمة
اشاء الله +
أذ أف يجوز لناصح لله ولرسوله ولأئمة ١ المسلمين وعامتهم أن يسكت على
عمل يسمى تحقيقاً لمصدر من مصادر السنة بمذا الوصف ؟
)١( مع أن فى مكتبة
() وستقف على
أكثر من نسخةاء
وبعد النظرٍ فى عملٍ فضيلة الشيخ صاحب النظرات وظهور ما ظهر من
أمره أصبح من نافلة القول مناقشة حكمه على الشيخ بالتساهل إذ كيف يحكم
ومع ذلك رأيت إماماً للفائدة مناقشة أسباب حكمه على الشيخ
وقد خرج الكتاب فى طيعته الأول ؛ فكان له أثرٌ يب عند كل مُنصف وغب
للحق وأهلٍ العلم الكبار » وقد كنت حريصاً على أن يصل إلى أكر عَددِ من
الدعاة وأهل العلم ؛ وكان من أهمٌ أسباب ذلك أن أحظى بنصائحهم
لاستدراك الأخطاء فى طبعة لاحقة » فكان ممن أرسلت إليهم نسخة من الكتاب
الشيخ أسامة القوصى ؛ حملها شخص من قبلى إليه حي سلّمها له فى يده ذا
كتبستا » فسأي إلا أن يي على الكتاب فى درس عام ؛ فكان فيما قال إن
!! ولا يزال الشيخ مصطفى يفرض كتابه «الأسئلة والأجوبة فى المصطلح " على القادمين )١(
الطبعة الثانية عام 3007 - 473 1ه ؛ فمنه قوله على الحديث (1315) : وقد ذكر له
! نحاولاً )١6( سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم ١ الشيخ ناصسر الألبان شواهد فى
فهذا تما يؤكد أهمية إعادة نشر كتابنا هذا ؛ وتأمل قوله (ولكتنا رأينا تلك المحاولة عو
أوافق أخانا أحمد على جل ما ذكر فى الكتاب _لكنَّى لا أوافق على هذه
الككب ينشغل ببعضنا البعض » طبعاً أحمد مُتزوج بحت مصطفى وبالتالى
وإذ كنت أوافقه فى جل ما كتبّ من الناحية العلمية فى حق مصطفى وق
فأنا لا أرضى هذا ٠ انتهى كلامه ٠
وللآن لا أدرى كيف أجمع بين كلام الشيخ أسامة » فإن قوله إله يوافق
علي حل ما فى الكتاب يع أن الذى لا يوافق عليه فى الكتاب شئٌ يسير » وأ
جل الكتاب حقٌّ من وجهة نظره +
وهل هناك كتابٌ خلا من الخط أو النقص غير كتاب الله يق ؟
وصولنا إلى الحضيض الأسفل ؟ وأين خبايا فضيلة الشيخ مصطفى الى ذكرمًا
_رحمه الله _ وغيره من أهل العلم فى بجالسه العامة والخاصة ؟
حين عُرض عليه سؤال هو : اشتهر فى الفترة الأخيرة عنكم أنّكم تقولون إّ من
كان له علمٌ مسائل المنهج فيحق له أن يذهب ويدرس عند الشيخ مصطفى
العدوى فما صحة هذه المقولة ؟
فأجاب الشيخ أسامة :
ما ينزل إلا عندهم » ولا يذهب وما يكون إلا بينهم ؛ وكذلك بعد ما بلغنى
من بعض الكلام الذى فيه غمزٌ أو مرٌّ للعلماء الكبار سواء فى الدروس العامة
أو فى المجالس الخاصة ؛ فنا أقول لإخوائ الذين كنت من قبل أنضحهم
بالذهاب؛ أقول شم : لا تذهبوا عند أخينا مصطفى ٠ انتهى كلام الشيخ أسامة +
© وعلى كل حال جزاه الله خيرًا على التعليق +
أذكر ننيحة المسألة وخلاصة رأ فيها وأظنُ أن الدليل عليها واضح لوضوحه
عندى ؛ ثم بدا لى أنما تخفى على كثير من القراء » والله أعلم » فعَدلْتُ عن ذلك
فى هذه الطبعة ؛ واجتهدت فى إيضا الأدلة وترك اللتيحة للقارئ كل حسب
مرضياً لكل طالب حي ؛ وهذا بفضل الله 3 ثم بالانتفاع من نقد الناقدين
ونصائح امحيين » ومنهم شيخنا مقبل بن هادىر _ رمه الله _ الذى اتصلت به
قبل وفاته _ رحمه الله _ بأقل من شهر وكان مزكياً للكتاب فى الجملة ؛ ومنهم
فضيلة الشيخ أيو أحمد محمد حسان ؛ الذى زارن بعد خروج الكتاب وكان
حبة
مسرورًا بالذب عن الإمام البجدد الألباق _رحمه الله ؛ ومنهم الأستاذ الفاضل/
محمد شاكر وكيل مدارس البشرى بمكة أعزَّها الله الذى نصحى بحذف الأخبار
ومن الأخطاء الى وقعت لى فى الكتاب ما فى ص (/4) الحديث رقم () +
فإنئ وهحتُ ونقلتُ تعليق الشيخ مصطفى على الحديث الذى بعده عليه؛ فينبغى
أن يُحذف هذا الحديث والتعليق عليه ؛ والذى ته إلى هذا الوهم هو الأخ /
أشرف أمين الداودى ؛ فجزاٌ الله خيرًا ٠
ومن ذلك اسم الباب قبل الأخير » وهو ( هل انتساب مصطفى للسنّة
انتساب خالص ) » فقد تراجعت عن هذه التسمية *
وأمَّا أنت أيها القارئ فلا تبخل بالنصيحة لمقيده وللمخالف ؛ فإن كبر عليك
ذلك واستصعب عليك ؛ فقد دعوته ولازلت إلى مناظرة علمية وتسجل ليان
وأ يتقبل من صالح العمل » وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين +
أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبى العينين
آخر رجب 1676ه
آخر شهر سبتمبر 1809م
© وجوب احترام العلماء وإجلالهم
وجرم من تنقصهم ©
زائلة أن نافع بن عبد الحارث لقيّ عمر بعسفان » وكان عمر يستعملة على
قارئ لكتاب الله ف ؛ وإنه عالم بالفرائض ٠ قال عمر : أما إن نبيكم # قد
قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين .©
فبان يما سبق ذكره من الآية والحديث أنّ رفعة منزلة أهل العلم إننا هى
من الله 388 » فيحب على كل من آمن بالله واليوم الآخر أن يرفع قدرهم
وغعن الشعى قال : أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابث ٠ فقال ؛
ألمسك لى وأنت ابن عم رسول الله 8 ؟ قال : إنّا هكذا نصنع بالعلماء" +
وعن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمى قال : ما كان إنسان يجترئ على
سعيد بن السيب يسأله عن شئٍ حت يستأذنه كما يستأذن الأمير!"»
٠ زواه مسلم (/811) وغيره )١(
+ جامع بيان العلم وفضله " (484/1) ؛ وقد صحح إسناده أبو الأشبال الزهوى )(
+ » وعزاه المحقق لابن عبد البر فى « الجامع )©٠ الجامع » للخطيب (188/1) زقم زلا ")©(
+)184/1( (؛) «الجامع » للخطيب