فى مسألة الحجاب والنقاب » نأذن للمرأة أن تستر جميع جسدها إلا الوجه
والكفين » » م أخبرنى أخو الشدة والرخاء عفا الله عنه . ما هذا الفقه المتين +
والقريحة الفا التى بخرجت على الناس بهذا الهذيان ؟ ! أفلا يعلم هذا الكائن
أن معنى القاعدة الشرعية التى قررها الفقهاء : د الخروج من الخلاف مستحب
ما لم يوقع فى خلاف آخر » ؛ أن معنى ذلك الأخذ بأحوط الأقوال التى يتفق
الجميع على مشروعيتها ؟ أم هو يقصد أن الأتقياء والتقيات من أهل الصيانة
والديانة سوف يرضخون لما قال ؛ وبذلك يذوب الخلاف بين المسلمين فى
المسألة ؟ ! احتالان » أحلاهما مر . وقديما قال أحدهم
ورابع يقول - عقب خطبته فى الناس - : « من كان عنده سؤال فى كذا
وكذا أو استفسار عن صحة حديث » فليذكر مع أن هذا الخطيب نفسه -
سامحه الله - قد حشا خطيته بأحاديث لا يحل ذكرها البتة . بل هو شاهد على
نفسه أنه أصاب فى جميع العلوم خطاً ؛ سوى « علم الجُرح والتعديل 6 » هكذا
بالضم الله .
فيا عباد الله » رحم الله امرا عرف قدر نفس" ؛ فلم ييخسها حقهاء ولم
العريضة » والمديخ المُردى » والألقاب الضاء هل آن لنا أن نراقب القلوب +
ونصلح من الألسن » وتقى الله فنقول قولاً سديداً ؟ هل أن لغير الممخص فى
علم من العلوم أن يكف عن تلفيق قواعد وأصول لا سلف له فيا ول يحسن
أفهمها ؛ حتى لا يأتى بالمُشحكات البكيات ؛ قبل العرض على جبار الأرضين
والسموات ؟ وأن يوب من دعوى استعدادة الإجابة فى كل ما يُسأل عنه من
تفسير أو حكم أو حديث بغير مسوغ ؟ وقد قال ابن مسعود رضى الله عنه -
محمد الغزال عفا الله عنه حديثاً نبوياً فى جريدة « الشعب » ليوم الثلاثاء
خلس اشر 34 لقب لا رض :44د » .ولا أفليرله ألا عق البى وضثل
الله عليه وعلى آله وسلم » بل هو أثر عن عمر بن عبد العزيز لم أتحفق من صحته ٠
فيما رواه الدارمى وغيره بإسناد صحيح عنه - : « إن الذى يفتى الناس فى كل
فتى لمجبون » . هذا - عباد الله - فيمن هو أهل » فكيف بمن ليس
إذا لا يستطيع مسلم أن يرد القول بأن : « النية هى المطية 6 ؛ م يردد أحد
الأحبة دائماً » ولا أن ينفى أن رأس مال كل مسلم من عالم وطالب علم وعابد
هو إخلاص العمل لله عز وجل ؛ ومعالجة النية وتصحيحها على الدوام . وقد
قال النبى صل الله عليه وعل آله وسلم ثلاث لا يَْلّ عليين قلب امرىء
مسلم : إخلاص العمل لله » والنصح لأئمة المسلمين » ولزوم جماعتهم + فإن
دعوتهم تحوط مَنْ وراءهم!" ٍ
وثبت أيضا أنه صل الله عليه وعلى آله وسلم قال : 3 بشر هذه الأمة بالسناء »
والدين » والرفعة ؛ والنصر » واتمكين فى الأرض ؛ فمن عمل منهم عمل الآخرة
الله عليهم يجحترزون من أقوال وأفال» نعدها نحن فى هذه الأيام من التوافه
شيخ الإسلام الأوزاعى رحمه الله - على إمامته وجلالته - يكره أن يرى مما
يوم الجمعة وحده مخافة الشهرة » فكان يرسل إلى تلاميذه : الفقل وابن أنى
العشرين وعقبة بن علقمة أن اعتموا اليوم فإنى أكره أن أُعَمّ . فيا سبحان الله »
هلك الذ, بين كانوا يحبون الخمول ويمقتون الشهرة » وكثرت عمائم العجب والحيلاء
حتى ظن بعض من أرخى أريع أصابع أنه قد صار بذلك إمام المسلمين - وفيهم -
يا أسفى - شباب فى مقتبل العمر . وبعد كل ذلك » فلا طن ظانٌ أننى أدعى
لنفسى الإخلاص أو التجرد أو الرسوخ ف ف العلم أو طهارة القلب من الآفات .
وابن ماجه والحاكم عن جبير بن مطعم » وأحمد عن أنس . وبقيت له طرق لا مجال لذكرها
© حديث جيد الإسناد ؛ رواه أحمد وابن حبان والحاكم والببيقى وغيرهم عن أتى ؛ و.
قر واد .
من الأيام ؛ ويهدينى فيمن هدى ؛ فلا يطردنى عن بابه » ولا يحرمنى من جنايه ٠
( أما ) بشأن هذا الكتاب » فينبغى التنبيه على أننى قد أسسته على تضعيف
الألفاظ لا المعانى ؛ فما هو كتاب تصحيح مفاهم » ولا تثبيت معانٍ » ولا خوض
لدقع صحة صدور الألفاظ الواردة فيه عن البى صل الله عليه وعلى آله وسلم
أو أحد من السلف . نعم » قد أتطرق إلى بعض هذه الأمور إن اقتضى المقام
ذلك فى بعض الأحيان . فمثلاً ؛ إذا أت وضع حديث : أفضل الحسنات
تكرمة الجُلساء + » ووهاءه موقوفا ؛ فلا يلزمنى إيراد ما ثبت مرفوعاً فى « أفضل
الحسنات » أو « الأعمال » » أو أحبها إلى الله عز وجل » ولا إيراد ما صح فى
فضل إكرام المرء جليسه . وهذا باب لو فتح لم ينغلق أبداً . وإذا أت ضعف
حديث ما فى تعيين : « اسم الله الأعظم ؛ ؛ فلا يلزمنى إيراد ما صح فى هذا
الباب من الأحاديث والآثار » على ألا يفهم مما قررته إهدار أهمية الإلحاح على
الله عز وجل بدعوة ذى النون عليه السلام : ف لا إله إلا أنت سبحاتك ؛ إى
وإذا حكيت تضعيف حديث : « من استمع إلى آية من كتاب الله تعالل
كتب له حسنة مضاعفة ... » » فليس مقصدى البتة أن الاستاع !! إلى القرآن العظيم
لا ثواب له ؛ ولا فضل فيه . كيف »؛ وقد جعل الله تعالى جزاءه رحمته التى
ترحمون »" ؛ وجعله تعالل مشهوداً تشهده ملائكة الرحمة المتعاقبة فى العباد »
متوافرة على ذلك كقوله صل الله عليه وعلى آله وسلم : « إنما جعل الإمام
(ه) وأحزتى أتى سمعت أحد الأحباب الليبين يستدل بهذ الآية - سلب فهمه - على
فالمقصد أن القضية قضية تصحيح وتضعيف ألفاظ لا معاكٍ ؛ و « رحم الله
امرعاً قال خيراً فقدم © أو سكت فسلم 26
هذا ؛ وقد حرصت فى هذا الكتاب على الترضى عن أصحاب النبى صل
الله عليه وعلى آله وسلم » والترحم على تابعيهم بإحسان - فى أغلب المواضع - »
والدعاء لأئمة المسلمين + وتوقيرهم بما يستحقون من الألفاظ الدالة على إمامتهم
ومنزلتهم العلمية ؛ مع ترك الإغماض عما يقع فى كلام بعضهم عل الأحاديث
من السهو والخطأ اللذيْن لا ينفك عنهما بشر » بما يتبين لى أنه الحق والصواب
شهوة النفس وحظ الشيطان ٠
إنه على كل شىء قدير » وبالإجابة جدير .
وكتبه : محمد عمرو بن عبد اللطيف بن محمد . ثم الفراغ منها صبيحة يوم الجمعة
الموافق الحادى عشر من رجب ٠4084 ه . ؛ والسابع عشر من فبراير 1844م +
مشروعية التحلق بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن فى جماعة . وهذا فهم غير صحيح » بل
ذهب الإمام مالك رحمه الله إلى أن التحلق المذكور من الأمور المحدثة . نعم » ثيت ذلك
عن بعض تابعى أهل العراق + ولكن الحى أحق أن يبع ؛ ومجموع الوارد عن
الله عليه وعلى آله وسلم يأى ذلك فى هذا الوقت خاصة ؛ فانظر رسالة أو أذ
الحديث الأول :
الدارقطنى كم فى « الجامع الصغير » ( 057 ) عن عائشة ؛ رضى الله عنها +
وما هو فى « سننه » التبادرة لدى الإطلاق » فلعله فى غيرها +
وقال الحافظ المناوى رحمه الله فى « الفيض + ( 7777/1 ) ١: رمز لضعفه -
عن عائشة ( يعنى مرفوعا ) : « إن الله أعطانى نبراً فى الجنة لا يدخل أحد إصبعيه
تسمعى منهما خريره » اه. قلت : وأورده الشيخ الألبانى حفظه الله فى ١ ضعيف
الجامع » ( 17١/١ ) وقال : « موضوع » » وأحال على كتاب « تذكرة
( وى ) عن عائشة رضى الله عنا - موقوفاً - بسند ضعيف ومتقطع كا
)١ 4( و « تفسير الطبرى 4 (101/3) عن وكيع عن أبى جعفر الرازى عن
ابن أنى نجيح عنها قالت : ١ من أحب أن يسمع خرير الكوثر » فليجعل إصبعيه
مجاهد عن رجل عنها بنحوه . وروئ البيبقى فى « البعث 6 (130) من طريق
يونس بن بكير عن عيسى بن عبد الله اتميمى ( هو أبو جعفر الرازى ) عن ابن
أى نجبح قال - فى قوله : ف إنا أعطيناك الكوثر » قال : 3 نهر فى الجنة . وقالت
عائشة : هو نهر فى الجنة » ليس أحد يدخل ... ؛ الأثر . قلت : وإسناده
ضعيف ؛ مداره على أبى جعفر الرازى » قال الحافظ رحمه الله فى « التقريب +
808 ) :1 صدوق سىء الحفظ خصوصاً عن مغيرة » . وأما الانقطاع » فقال
الحافظ العلا رحمه الله فى ١ جامع التحصيل 8 (40) : « عبد الله بن أنى نجيح
يسار المكى . ذكره ابن المدينى فيمن لم يلق أحداً من الصحابة رضى الله
عنهم ... ؛ قلت : فقول العلامة الألبائق حفظه الله فى « الصحيحة + (319) -
فى حديث آخر يروي ابن أنى نجيح عن عائشة : ١ قلت : وهذا إسناد رجاله
كلهم ثقات رجال الشيخين ولكنه منقطع بين ابن أنى نجيح - واسمه عبد الله -
التصريخ بسماعه منها فى ١ صحيح البخارى » فالله أعلم » اه. هو وهم منه عقا
الله عنه » فإن الكلام الذى ذكره يتعلق بمجاهد بن جبر رحمه الله"- أحد
شيوخ ابن ألى نجيح - لا به هو ء فانظر ١ الجرح والتعديل + (315/8) و
« جامع التحصيل + ( 7316 ) و « التهذيب » (47-47/1) يتبين لك صحة
أول حديث فى هذا الكتاب من أجل توهيم شيخنا الجليل ؛ وما كان هذا .على
بالى قط حين اخترت هذا الحديث ؛ ولكننى أثناء البحث عن قضية سماع ابن
فرأيت من اللائق إيراده فى هذا المقام تبيها للشيخ ونصيحة للقراء .
الإسناد رجل مجهول العين لم يُسَمّ . ولا مائع من أن يكون ابن أى نجيح قد
الرازى ضعيف فى حديثه خلل واضطراب كثير ؛ فلعله هو الذى كان يضطرب
فيه . والعلم عند الله تعال .
وهذا الحديث - لنكارته - اضطر بعض العلماء إل تأويله . قال العلامة ابن
القم رحمه الله فى ١ حادى الأرواح + (رص 148-148 ) : « وقالت
عائشة : ... » فذكره » قال : « وهذا معناه - والله أعلم - أن تخرير ذلك النهر
يشبه الخرير الذى يسمعه حين يدخل إصبعيه فى أذنيه » . وقال المناوى :
« قال ابن الأثير" : معناه : من أحب أن يسمع خرير الكوثر أى نظيره أو ما
الله عليهم الكثير فى صفة الكوثر ؛ بدؤن هذه العبارة » فالله أعلى وأعلم +
والذى وجدته فى « الناية » (؟/321) لابن الأثير رحمه الله : « وفى حديث ابن عباس +
« من أدخل أصبعيه فى أذنيه سمع خرير الكوثر » خرير الماء : صوته » أراد مثل صوث
خرير الكوثر » اه . فالله أعلم أبن قاله باللفظ الذى ساقه المناوى + ولم أجده أيضا من
حديث ابن عباس .
الحديث الثانى
« إذا عسر على المرأة ولدها أخذ إناء نظيفا"" يكتب فيه : فإ كأنهم يوم
يرون ما يوعدون » إلى آخر الآية » و : هل كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية
أر ضحاها » و : ل لقد كان فى قصصهم عيرة لأول الألباب » إلى آخر
أو موضوع ٠ رواه ابن السنى فى « عمل اليوم والليلة » ( 314 ) من طريق
عبد الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان الثورى عن ابن أنى ليل عن الحكم عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا به . وابن المغيرة هذا واه » انهم . قال
العقيلى : « وكان يخالف فى بعض حديثه ؛ وبحدث بما لا أصل له » . وقال
النسان : ١ روى عن الثورى ومالك بن مغول أحاديث كنا أنقى لله من أن
يحدثا بها » . وأورد له الحافظ الذهبى رحمه الله فى « الميزان 6 ( 488-441//1 )
أحاديث » وقال : و قلت : وهذه موضوعات » . وابن ألى ليلى هو محمد بن
يد الرحمن ن الكوق القاضى » قال الحافظ (1081) : ١ صدوق مىء الحفظ
جنا . والحديث أورده الهندى رحمه الله فى ١ كنز العمال 6 (+ )14/٠ من رواية
ابن السنى بلفظ : « إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء فاكتب عليه ..
أن يكون هذا هو لفظه الصحيح قبل أن تتناول الكتاب أيدى التحريف وقلة
الدقة فى التحقيق » ثم يدعى تخي أحاديثه من لا ناقة له - فى هذا الشأن -
ولا جل » ممناً فى لهام القراء أنه ملتزم أو متمكن - والله أعلم - إذ يكتب
على طرته : « حققه فلان بن فلان » ! ثم كأنه تدارك الأمر فقال فى طبعة
أخرى : « خرج أحاديثه وعلق عليه » وحذف لفظة : فالله المستعان .
ولا أقول هذا مقراً على نفسى بالتحقيق الذى يدخل فيه النظر فق فى المخطوطات
0 فى النسخة المتداولة من « ابن السنى © : « أخذ إناء لطيفاً » . والظاهر أنه تحريف صوابه
هذا ؛ أو : « أذ إناء نظيف » . فلله أعلم .
والبواعة فى قراءتها وفك رموزها » بل أشهد على نفسى أيضا يأنتى لا باع لى
فى هذا الأمر » ولذلك لم يُسند إلى تحقيق كتاب مخطوط حتى هذه اللحظة .
فمن كتب على طرّة كتاب : ١ آداب حملة القرآن » للإمام الأجرى رحمه الله -
عولاً اسمه إلى : « أخلاق أهل القرآن » - : ١ حققه وخرج أحاديثه الشيخ محماد
عمرو بن عبد اللطيف » - وما حققته ولا رأيت مخطوطته قط بل نقلها غيرى -
أقول : من كتب ذلك ؛ فقد غلط على . وقد دعا ذلك البعض إلى اتهامى
بالتصرف فى اسم الكتاب باعتبارى محققه ثم إن الناشر وصمنى بمشيخة لست
لها بأهل دون استشارق فى ذلك . وما أنا إلا عبد مذنب فقير إلى رحمة ريه
الجليل ؛ وطالب علم لم يزل فى بداية الطريق . نعوذ بالله من انتحال المشيخة
قبل الأوان ؛ ومن الاغترار بما وهبنا الرحمن تبارك وتعال من بعض فهم لقواعد
علم ١ مصطلح الحديث » وأحوال طائفة من رجال الحديث ومراتبه . وما هذا -
وحده - علم الحديث بفنونه وتقاسيمه ؛ على قصور وقلة باع ؛ وجهل تام أحيانا
فى بعض فروع العلم . ومن نظر بعين البصيرة علم أن الفضل لله تعالى وحده
يسلبه متى شاء ؛ ويؤتيه من يشاء ف( وفوق كل ذى علم علم 6 .
وبعد » فقد ( روى ) هذا الحديث أيضا موقوفا على ابن عباس رضى الله
عنهما من طريق أخرى عن الثورى » وعن غيره عن ابن أنى ليلى بنحوه + ففى
« مصنف ابن أنى شيية » ( 385/7 ) : « حدثنا على بن مسهر عن ابن ألى ليل
٠ فذكره .
ولفظة : إذا عسر على المرأة ولدها فليكتب هاتين الآيتين والكلمات فى
صحفة ثم تغسل فُسقى منها : بسم الله لا إله إلا هو الحليم الكريم . سبحا
لله رب السعوات "السبع ورب العرش العظم : ثم كأنهم يوم يرونها لم يليوا
من نار . بلاغ فهل نهلك إلا القوم الفاسقون » . وقال حمزة بن يوسف
السهمى رحمه الله فى « تاريخ جرجان » رص 174 ) : « قرأت فى كتاب