مقدمة الطبعةالثالثة
الأسماء الحسنى » والصفاتُ الع » وَسِعَ كلّ شيو رحد وعلا +
)١( من مقدمة الحافظ ابن القيم لكتابه ((الصواعق المرسلة))
أمَّا بعد :
الْكِتَابِ و ١ تمّ فيها تصحيح الأخطاء المطبعية في الطبعة الثانية
وتعديلات يسيرة في المبحث الأول والثالث والرابع.
والله أعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبو محمد
علوي بن عبدالقادر السقّاف
أما بعد؛ فإن خيرٌ الحديث كتاب الله؛ وخير اهدي هدي محمد صل
اعلم - رحني الله وإياك - أن النبي صل الله عليه وسلم أمرنا أن
نسأل الله علا نافعاً» ونتعوذ به من علم لا ينفع؛ فقال فيما رواه عنه جابر بن
واعلم أن أنفع العلوم علم التوحيد» ومنه علم الأسماء والصفات+؛
فالعلم بأسمائه (وصفاته) أشرف العلوم )0
(لفأصل العلم بالله الذي يوجب خشيته وخبته والقرب منه والأنس
به والشوق إليه» ثم يتلوه العلم بأحكام الله؛ وما يجبه ويرضاه من العبد من
((الفسند)) 147700)؛ وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 137)؛ والبيهقي في (الجامع.
لشعب الإييان)) (1348). وانظر تخرييه في ((السلسلة الصحيحة)) للألباني (1011).
(1) رواء مسلم (11/11) من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.
(©) أحكام القرآن (1/ 447) لابن العري؛ وزيادة: (ل(وصفاته)): من عندي +
(4) (افضل علم السلف عل الخلف)) (ص 17) لابن رجب»
قول أو عمل أو حال أو اعتقاد» فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه نافساً»
وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القائعة والدعاء المسموع»
لربه؛ ولم تشيع نفسه من الدنياء بل ازداد عليها حرصاً ولها طلباً وم يسمع
متلقي عن غير ذلك؛ فهو غير نافع في نفسه» ولا يمكن الانتفاع به بل
ضره أكثر من نفعه)) ١(
أحدهما: على معرفة الله وما يستحقه من الأسماء الحستى والصفات
ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضا بقضائه والصبر على بلائه.
الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال.
.)14 المصدر السابق (ص )١(
فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة الله ورضاه والتباعد
كان العلم نافعاً ووقر في القلب؛ فقد خ شع القلب لله» وانكسر له وذل
هيبة وإجلالاً وخشية وحبة وتعظياً؛ ومتى خشع القلب لله وذل وانكسر
له؛ قنعت النفس بيسير الحال من الدنياء وشبعت به؛ فأوجب لا ذلك
القناعة والزهد في الدنياء وكل ما هو فان لا يبقى؛ من المال والجاه وفضول
العيش الذي ينقص به حظ صاحبه عند الله من نعيم الآخرة وإن كان كرياً
ولذلك قال ابن القيم:
(لإن أولى ما يتنافس فيه المتنافسون» وأحرى ما يتسابق في حلب سباقه
المتسابقون: ما كان بسعادة العبد في مَعاشه ومّعاده كفيلاً؛ وعلى طريق هذه
ومن مح رمهها؛ فالخير كله ُحرم؛ وها مورد انقسام العباد إلى مَرحوم
.)15-14 المصدر السابق (ص )١(
كان أشرف العلوم على الإطلاق علم التوحيد» وأنفمّها علم أحكام أفمال
بوجوب طاعته ومتابعته» وهو الصادق المصدوق؛ الذي لا ينطق عن
لذلك فقد أفرد كير من السلف في هذا الباب كتباً ومصنفات»
الكثرة - لا أعرف كتاباً أحصى وتحصٌ صفاتٍالله عَزَّ وجل بالذكر
والتدليل والشرح عل المعتقد السلفي؛ معتقد أهل السنة والجماعة؛ كما هو
الحال في أساء الله تعالى» وإن كانت هناك كتبٌ قد أوردت جملة من
الصفات لا على سبيل الإحصاء والحصر؛ مثل: ((كتاب السنة)) لابن أي
عاصم (ت /1/81ه) و ((كتاب التوحيد)) لإمام الأثئمة ابن خزيمة ات
١7ه) و (ل(كتاب التوحيد)) للحافظ ابن منده (ت 1*48ه)؛ وكتاب
(لإيطال التأويلات لأخبار الصفات)) للقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين
() ((أعلام الموقعين)) (5/1).
() أورد جملة من هذه الكتب الشيخ محمد الحمود في ((النهج الأسمى في شرح أسسماء لله الحستى)).
ابن الفراء ات 498 ه) - على هفواتٍ فيه -» و (إكتاب الحجة في بيان
بيان معتقد أهل الأثر)) لصديق حسن خان (ت 07 17ه) ... وغيرها.
أما كتاب ((الأسماء والصفات)) للبيهقي (ت 408 ه)؛ ففيه تأويلاتٌ
أصبحت عندي جملة من صفات الله الذاّة والفعايّة؛ فهممت أن أنشرها
أبحث في كتب العقيدة؛ مستخرجاً أقوال السلف وفهمهم شاء وهكذا
ظللت فترة طويلة كلما سنحت فرصة أقرأ وأستخرج وأقيد؛ حتى اطمأنت
وسلكت سبيل الحافظ ابن منده في ((كتاب التوحيد)) (الجزء الثاني من
حروف الحجاء» واستشهد لكل اسم بدليل أو أكثر من القرآن الكريم ثم
بدليل أو أكثر من السنة» وذكر بعض أقوال السلف في ذلك؛ فاستهوتني
هذه الطريقة؛ ورأيت فيها من الترتيب والتنسيق ما يسهل عل القارئ
الكريم الرجوع إلى الصفة بأسهل طريق؛ غير أنني خالفت هذا الترتيب في
(الآخريّة)؛ مراعاة لحسن الاستهلال وحسن الختام» ولي سلفٌ في ذلك.
عليه وسلم» وأكتفي بما رواه البخاري ومسلم أو أحدهما بي تثبت به
صنفة إلا وأورد من أثيتها من سلف هذه الأمة؛ إلا أن يكنون دليلها من
الكتاب أو السنة ظاهر الدلالة.
وكان عملي في الكتاب كي بلي:
-١ أحصيت جميع الصفات الذايّة: الخبرية منها؛ كالوجه واليدين
والأصابع والساق والقدمين وغيرها؛ والسمعية العقلية؛ كالحياة والقدرة
والعلم وغيرها.