والمستعفُ الذي لا يسأل بلسانه؛ والمستغني الذي لا يستشرف
بقل تَى أعلى من العفة» وأغنى الغْتّى غِنى النفس» كما ثبت في
)١( أخرجه البخاري رقم (1477)؛ ومسلم رقم (1465) من حديث عمر رضي
الله عنه -.
() أخرجه أحمد (4/رقم 1774) _والترمذي رقم (1813) والحاكم
ابن عباس رضي الله عنهما من طرق كثيرة.
الحافظ ابن رجب في «جامع العلوم والحكم»: (1/ 478 -4171): (وقد روي
هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة من رواية ابنه علي ومولاه عكرمة
وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وعبيدالله بن عبدالله وعمر مولى غفرة وابن
أبي مُليكة وغيرهم. وأصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خرّجها
الترمذي» كذا قاله ابن منده وغيره)اه وقال ابن رجب عن إسناد حنشٍ في «نور
الاقتباس»: (ص/١7): (وهو إسناد حسن لا بأس به)اه.
(©) أخرجه البخاري رقم (1474)؛ ومسلم رقم )٠١67( من حديث أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه -.
(4) أخرجه البخاري رقم (1447)» ومسلم رقم )٠١51( من حديث أبي هريرة
- رضي الله عنه -.
يحت به في الدين باتفاق علماء المسلمين» + لك إذا كان موانًا لشرعنا
العلماء؛ مع قُرْب العهد وحفظ الملة؛ فكيف بمراسيل أهل الكتاب التي
ثم إن هذا الأثر يقتضي أن إبراهيم اكتفى بعلم الرب عن سؤاله»
(1) بجانبها بخط أصغر : إبراهيم.
تقدم أنه في البخاري رقم (4077).
© العبارة في الأصل : «وذكر على سبيل الاعتقاد. .» والصواب ما أثبت.
() انظر «مجموع الفتاوى»: (108/1) و«الجواب الصحيح»: (437/1).
وقد ذكر الله عن الأنبياء أنهم دعوه بمصالح الدين والدنيا والآخرة؛
ونصوص الكتاب والسنة متظاهرة على الأمر بالدعاء أمر إيجاب أو أمر
والحكاية التي تُزوى عن بعض الشيوخ: أن سائلاٌ قال له: تنزل بي
أنها كَذِب من الناقل أو خطأ من القائل» وإلا فقد قال تعالى : «وَتكلوا
[الأعراف/ 1*8 وقال تعالى : «رَقل رُم له ب 200 (غافر/
)١( انظر «الاستقامة»: )١79/7( للمصنف
( ذكر نحو هذه الحكاية القشيري في «الرسالة»: (05/1©) وسياقها: (دخل
جماعة على الجنيد فقالوا: أين نطلب الرزق؟ فقاا علمتم في أي موضع
فذكّروه؛ فقالوا: ندخل البيت فتتوكل [فنتظر ما يكون]؟ فقال: التجربة شك
وانظر «الإحياء»: (141/4) و«إتحاف السادة المتقين»: (457//4).
ونقل الزبيدي في «الإتحاف»: (447/4) عن أبي الحسن الشاذلي في
(©) رقم (7177.
وأخرجه أحمد (/ 4701 وابن ماجه رقم (78770)؛ والبخاري في
«الأدب المفرد» رقم (0)؛ والحاكم: (441/1)؛ والطبراني في «الأوسط»
رقم (1497)؛ والبيهقي في «الشعب» رقم (1068)؛ وغيرهم من طريق لي ِ-
المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة.
قال الترمذي (وروى وكيع وغير واحد عن أبي المليح هذا الحديث ولا
وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد فإن أبا صالح الخوزي وأبا المليح
الفارسي لم يُذكرا بالجرح إنما هما في عداد المجهولين لقلة الحديث)اه.
لا بأس به. لكن ابن حجر في «الفتح»: (47/11) بقوله: (وهذا
الخوزي مختلف فيه؛ ضعفه ابن معين وقؤاه أبو زرعة» وظن الحافظ ابن كثير
أنه أبو صالح السمان فجزم بأن أحمد تفرد بتخريجه وليس كما قال» فقد جزم
«السلسلة الصحيحة» رقم (17184).
وأبو صالح الحُوزي هذاء لم يرو عنه غير أبي المليح - وهو ثقة - وقال فيه
الحديث. وقد تفرد برواية الحديث عن أبي هريرة وتفرد به عنه أبو المليح+
والحديث أخرجه أبو يعلى رقم (3748)؛ ومن طريقه ابن حبان «الإحسان»
«المختارة» رقم (131101310) وغيرهم. من طريق قطن بن أُسير عن
جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعًا .
رقم .)٠١74(
جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي َي ولم يذكروا أنسًا ثم ذكر <
غافلٍ» بل فيه إيمان العبد بقدرة الله ورحمته؛ وإخلاصّه له؛ وذْله
وخشوعه له وهذا تحقيق التوحيد.
الطريق المرسلة وقال : هذا أصح من طريق قطن عن جعفر بن سليمان)اه.
وقال الطبراني (لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا جعفر بن سليماا
قطن بن نسير ولا يروى عن رسول الله يله إلا بهذا الإستاد)اه. وقال ابن
عدي: (قال رجل للقواريري: إن لي شيحًا يحدث به عن جعفر عن ثابت عن
وقال الضياء في «المختارة»: (11/5): (وقد ذكره علي بن المديني من
مناكير جعفر بن سليمان. قلت: ولا أعلم رفعه إلا قطن بن نسير)اه.
لكن تابع قطنا في رفعه سيار بن حاتم أخرجه البزار رقم (1875) عنه عن
الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة). وحسنه الحافظ في «زوائد البزار»: رقم
(1147). لكن سيارًا ضعفه غير واحد وله مناكير كما قال العقيلي والأزدي+
فلعل هذا منهاء والظاهر أن قطن بن نسير سرقه منه؛ فقد قال ابن عدي في
حديث أنس عند كل من أخرجه. بل هو في حديث أبي هريرة مرفوعًا ولفظه:
مضى ماهو أقوى منه. وروي عن عائشة رضي الله عنها موقوفًا. والموقوف
وقد بُسِط الكلام على هذا في غير هذا الموضع”'"؛ وَنُيْنَ خطأ من
الأحاديث المكذوبة على الله.
اتفق عليه سلف الأمة: أن الدعاء من أعظم الأسباب في حصول
ما يضرهاء ا . ولهذا يُوجد من
دعاء الخالق ويدعون المخلوقين» وهذه حال المشركين.
الموضع الثاني: قولها": (نألكٌ العصمة في الحركات"؟"
والكلمات والإرادات والخٌطّرات؛ منل*؟ الشكوك والظنون والأوهام
147 /14( انظر «مجموع الفتاوى»: )١(
(8) في الحزب زيادة (والسكنات).
الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب) .
بالعلم لم يسال.
ثم يُقال : هذا الدعاء لا يجوز لأحدٍ أن يدعو وا
قال أبو مِجُلّر!": «مثل أن يسأل منازل الأنبياء». فإذا كان مَنْ دون
الأنبياء ليس له أن يسأل منازل الأنبياء» فكيف إذا سأل ما هو من
ولاريب أن رفع الأمور الساترة عن مطالعة الغيوب مطلقًا لايحصل
على ما يشاء من علمه» كما قال تعالى ولا
ن جرير: (144/1)؛ وابن أبي حاتم: (16688/8).
ِ بكسر الميم وسكون الجيم - هو: لاحق بن حُميد بن سعيد
السدوسي البصريء من التابعين ت(7١٠). انظر «تهذيب الكمال»:
(/907). وعلى هامش النسخة ترجمة موجزة له بخط دقيق.
(©) أخرجه البخاري رقم (177)؛ ومسلم رقم (173880) من حديث ابن عباس - <
العصفور من هذا البحر».
وقد قال تعالى لأفضل خلقه : « قل إِني لآ آمك لسرا ركد (8»
القَرْد القطب الجامع يعلم ما يعلمه الله ويُقدر على ما يقدر عليه!".
- رضي الله عنهما -.
الألوهية؛ ومالا يمكن أن يكون في طاقة البشر. وقد وصف غير واحد من
بعدها) لابن عطاء الله السكندري» و«الطبقات الكبرى»: (764/7) للشعراني؛ <
وقد ادعى الشاذلي هذه المنزلة أي: الغوث الفرد القطب الجامع - لنفسه؛
فسمعت النداء: يا علي قد اسْتُجيب لك! انظر «المفاخر»: (ص/ 5١٠1)؛
ونحوه في «لطائف لماز لص/د؟ً.
قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى»: (107/37): (وأما إن قصد
القائل بقوله: «القطب الغوث الفرد الجامع» أنه رجل يكون أفضل أهل زمانه
الفضل وثلاثة وأربعة ولا يجزم بأن لا يكون في زمان أفضل الناس إلا واحدّاء
وقد تكون جماعة بعضهم أفضل من بعض من وجه دون وجه. وتلك الوجوه
ثم إذا كان في الزمان رجل هو أفضل أهل الزمان فتسميته ب«القطب
الغوث الجامع» بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ولا تكلم بهذا أحد من سلف
الأمة وأئمتهاء وما زال السلف يظنون في بعض الناس أفضل أو من أفضل أهل
زمانه ولا يطلقون عليه هذه الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان)اه. وانظر
«فتوى في الغوث والقطب والأبدال والأوتاد ضمن جامع المسائل»: (7/1/1
(/14)؛ وذكر المصنف نحوه في «مجموع الفتاوى»: )٠١7/17( و«الرد
على البكري»: (ص/ 707 .)٠١8-