أما بعدء فإن مسألة رفع اليدين عند الركوع والرفع منه؛ وعند
القيام من الركعتين مما اهتم به السلف والأوائل الأمائل من أهل السئة
قال المروزي”": أجمع علماءُ الأمصار علئ مشروعية ذلك
إلا أهل الكوفة"» وهكذا بدأ التغيير في العمل وقد قال
هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب المعروف بابن قيم
الجوزية الدمشقي الزرعي 141( 701 ه) صاحب العلوم الغزيرة في الفنون
العديدة ترجم له ابن رجب في «ذيل طبقات الحنابلة؛ (7: 447) وابن كثير في
«البداية والنهاية» (14: 134) والصفدي في «الوافي بالوفيات» (7: 970) وابن
حجر في «الدرر الكامنة في أعيان الماثة الثامنة؛ (3: 400) والشوكاني في
«البدر الطالع؟ (7: 147).
قال في «أعلام الموقعين» (1: 076): «وانظر إلئ العمل في زمن
رسول الله ب والصحابة خلفه وهم يرفعون أيديهم في الصلاة عند الركرع
والرفع منه» ثم العمل في ز الصحابة بعدء حتئ كان عبد الله بن عمر إذا
هو أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي أحد أئمّة الفقهاء (707 - 144 ه)
قال ابن حزم: «أعلم الناس مَنْ كان أجمعهم للسنن وأضبطهم لها وأذكرهم
الصفة بعد الصحابة أتم منها إلا في محمد بن نصر المروزي». وقال الحاكم
«إمام أهل الحديث بلا مدافعة». وترجم له ابن حبان في «كتاب الثقات» (4
)1٠54 - 15 والخطيب في «التاريخ» (3: )©١ وابن الجوزي في «المنتظم؟
(: 19) وابن كثير (11: )1١7 والحاكم في «علوم الحديث» (ص 81) وأبو
الحسن ابن الأثير في «الكامل» (7: )١١7 والصفدي في «الوافي بالوفيات» (6:
الفقهاء» (ص )٠١١ والنووي في «تهذيب الأسماء» (1: 47) والذهبي في
«تذكرة الحفاظ» (7: 380) و «العبر» (7: 144) وابن حجر في «التهذيب؟
حكاه الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (7: 170) وقال النووي في «شرح
المهذب» (7: 344) عن ابن المنذر قال: «وقال الأوزاعي: أجمع عليه علماء
الحجاز والشام والبصرة» اهء
وقال السلف رحمهم لله: هو زينة الصلاة"". وقد أوذي فيه
سيد المحد: تاج الفقهاء وناصر السنة أبو عبد الله محمد بن إدريس بن
العباس بن عشمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن يزيد بن هاشم بن
قصي الشافعي القرشي الهاشمي المطلبي ولد سنة
وقيل بعسقلان ثم حمل إلى مكة وهو ابن سنتين وتوفي بمصر
سنة 7١4 ه؛ نشر علم الحديث وأقام مذهب أهله ونصر السئّة وشاع ذكر
وفضله وتزايد تزايداً ملا البقاع وأذعن بفضله الموافقون والمخالفون»؛ 8 سل
(: 0 - 7) والنووي في «تهذيب الأسماء» :١( 44 17) وغيرهم وله
ترجمةٌ أيضاً في عامة كتب الرجال والتراجم والتاريخ +
قال التاج السبكي في «طبقاته» (1: )٠٠0 في ترجمة أبي ا إسماعيل
حديث رسول الله ني في رفع اليدين في افتتاح الصلاة وعند الركوع والرفع
من الركوع أن يترك الاقتداء بفعله ثة. قلت: لهذا صريعٌ في أنه يوجب
ذلك. انتهئ كلام السبكي.
ذكر أبو بكر الأثرم الحافظ قال: حدّثنا علي بن أحمد بن القاسم الباهلي حدثنا
أن تركع وحين 57 . ذكره الحافظ ابن عبد البر في «التمهيد؟ ا
وذكره أيضاً في «الاستذكار» (7: )١١7 معلقاء ركنا هو مروي عن
النعمان بن أبي عياش أيضاً كما سيذكره المصنف إن شاء الله تعالئ» وقال
أبو حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» (ص )١57 في ترجمة بكير بن جعفر
السليمي القاضي الجرجاني: أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم أبو أحمد
العبدي حدّثنا أحمد بن العباس العدوي حدّثنا إسماعيل بن سعيد أخبرنا السَبّاك
- هو محمد بن بندار عن بكير الجرجاني قال: رفع اليدين سناه وهو أفضل.
وسناه كلمة رطانية جاء معناها في الحديث بحسن انظر «المسند» لأحمد 150
8©) والبخاري (9: 187) ودالسنن» لأبي داود (4074) و «المعجم الكبير؟
للطبراني (4: .)17١ وقال أبو نعيم في «الحلية؛ (7: 181): حدثنا
عبد الله بن محمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الحسن قال
رجاء بن<
كثيرٌ من عباد الله المتمسكين كالشيخ أبي بكر الفهري”'"؛ إذ هموا
بقتله فعصمه لل". وكالشيخ أبي الحسن
[وذكر ابن الجوزي في «مثاقب أحمد» (ص 154) عن إبراهيم بن هانىء
النيسابوري قال: صليتٌ مع بشر بن الحارث فجعلت أرفع للصلاة قال: فلما
سلم الإمام قال: يا أبا إسحاق! العجب منك ومن صاحبك أبي عبد الله
أحمد بن حنبل ترفعون في الصلاة؛ حدّثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان
عشر من أصحاب رسول الله بيه رفعوا ثم قرأ فِقَلْيِخْذَرِ الذِين
هو أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أبوب الفهري
ف بابن أبي دندنة ( 4 - 010 ه) كان إماماً عالماً عامل زاهداً
ي الملتمس في تاريخ رجال أهل
الأندلس» للضبي (ص #؟١) و «العبر» للذهبي (4: 48) و «الديباج المذهب؟
لابن فرحون (ص 176) و «وفيات الأعيان» لابن خلكان (4: 917 و «الوافي
ذكر قصته القاضي أبو بكر ابن العربي في «أحكام القرآن» (4: 1408 في
«كتاب الصلة» لابن بشكوال (7: 846) و اب
يديه عند
تفسير سورة اق قال: ولقد كان شيخنا أبو بكر الفهري
الركوع وعند رفع الرأس منه فحضر عندي يوماً بمحرس ابن الشواء بالثغر
مرضع تدريسي عند صلاة الظهر ودخل المسجد من المحرس المذكور فتقدّ
إلى الصف الأول وأنا في مؤخره قاعد علئ طاقات البحر أتنسم الربح من شدّة
الحرء ومعه في صف واحد أبو ثمثة رئيس البحر قاعد مع نفر من أصحابه
ينتظر الصلاة فلما رفع الشيخ يديه في الركوع وفي رفع الرأس منه قال أبو ثمئة
لاصحابه: ألا ترون إلئ لهذا المشرقي كيف دخل مسجدنا فقوموا إليه فاقتلوه
وارموا به البحر فلا يراكم أحد. فطار قلبي من بين جوانحي» وقلت:
كذلك كان النبي كي يفعل وهو مذهب مالك في رواية أهل المدينة عنه؛ -
السندي”'؟ وقد سجنوه َِتهُ الله وصبر واحتسب'
وقد صَتّفَ في هُذو المسألة أثمةٌ السلف والخلف فأولهم فيما
نعلم شيخ الإسلام والمسلمين وإمام الحفاظ والمُحَدَئِين أبو عبد الله
صاحب «الصحيح؟!"» وعُرف كتابه عند أهل العلم ب «قرة العينين»»
وجعلت أسكنهم وأسكتهم حتئ فرغ من صلاته؛ وقمت معه إلئ المسكن من
8) عن ابن العربي.
هو نور الدين أبو الجسن محمد بن عبد الهادي السندي الكبير ثم المدني؛ ولد
ببثنه قرية من قرئ السند ونشأ بها ثم توطن المدينة المنورة واشتهر بالفضل
بالمديثة الثاني عشر من شوال سنة 1178 ه وقيل غير ذلك؛ وكان له مشهد
عظيم حضره الجم الغفير من الناس حتئ النساء ودُفن بالبقيع؛ وترجم له
المرادي في «سلك الدرر في أعيان القرن ١ ؟) والشريف
عبد الحي الحسني في «نزهة الخواطر» (9: 8) ومحمد عابد السندي في
«تراجم الشيوخ» (مخطوط) وأبونا الشريف إحسان الله صاحب اللواء الخامس
في «مسلك الإنصاف في إفادة الأحناف علئ طريق الأسلاف» (مخطوط)
كما ذكر قصة محنته في رفع الأيدي ووضعها علئ الصدر الشيخ محمد عابد
السندي الأنصاري في «تراجم الشيوخ» وقد سقناها في «التعليق المنصور علئل
فتح الغفور» للشيخ محمد حيات السندي بتمامهاء
هو سيد المحدثين أمير المؤمئين علم الحفاظ المتقنين عمدة النقاد والمتثبنين
أبر عبد الله محمد بن إسماعيل البخاريء (144 - 1976 ه) بالغ في الثناء
أبصر منه. وقال عبد الله بن محمد المسندي: من لم يجعله إماماً فاتهمه.
ثم الإمام محمد بن نصر المروزي”'". وغيرهما من الأئمة"" ومن
المتاخى ين الشيخ تقي الدين السبكي”" والحافظ
وقال إسحاق بن راهويه: يا معشر أصحاب الحديث! اكتبوا عن هُذا الشاب
فإنه لو كان في زمن الحسن البصري لاحتاج إليه لمعرفته بالحديث وقهمه.
وقال علي بن حجر: أخرجت خراسان ثلاثة: أبا زرعة بالري؛ ومحمد بن
إسماعيل ببخارئ؛ والدارمي بسمرقند؛ والبخاري عندي أعلمهم وأبصرهم
أرّ بالعراق ولا بخراسان في معنئ العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم منه.
ابن خزيمة: ما رأيتٌّ تحت أديم السماء أعلم بالحديث منه. وقال الحاكم:
هو إمام أهل الحديث بلا خلاف بين أهل النقل. وله ترجمة في عامة الكتب
أفقه الناس فكيف وقد صنف كتباً سواه. وقال محتمد بن عبد الله بن
للنووي :١( 47) وذكر كتابه في هذه المسألة ابن عبد البر في «التمهيد»» وقال
في «الاستذكار» (7: 17#): «ر. فيه أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي
من كتابه الكبير أكثر فيه من الآثار وطؤّل». وذكره المروزي نفسه كما في
«مختصر قيام الليل» للمقريزي (ص 48).
كالحافظ الإمام أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري صاحب
«المسند الكبير المعلل». له ترجمة في «التذكرة» للذهبي (7: 607) وحكئ
الإمام أبي نعيم الأصفهاني سرد الحافظ أبو سعد السمعاني في «التحبير في
المعجم الكبير» (1: 174 - 187) تصانيفه وذكر فيما ذكر كتاب «رفع اليدين
خ الفقيه العلآمة تقي الدين أبر الحسن علي بن عبد الكافي بن
علي بن تمام بن يوسف بن موسئ بن تمام بن حامد بن يحيئ بن عمر بن
متواضعاً حسن السمت؛ من أوعية العلم يدري الفقه
الذهبي في «المعجم المختص»؛ وله ترجمةً في «طبقات الشافعية؛ لابئه
التاج (10: 194 - 778 ه) و «الدرر الكامنة» لابن حجر (9: *2)1
ابن القيم”'" وغيرهما من أساطين القوم!"".
وكتابٌ البخاري هو الأصل وهذه فوائد علقتّها عليه لتخريج ما
فيه من الأخبار والأقوال والآثار وسميتها «جلاء العينين بتخريج روايات
البخاري في جزء رفع اليدين».
وأسألُ الله أن ينفعني بها وجميع المسلمين وهو تعالق مجيب
الدعوات والموفق للخيرات والحسنات.
أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي السندي
و #«لبداية؛ لابن كثير (14: 957) و «شذرات الذهب» لابن العماد (7: 185)
و «طبقات القراء» للجزري (1: 81ه) و «البدر الطالع؛ للشوكاني (1: 457
وله جزء في رفع اليدين ذكره ابنه في «طبقاته» (10: )©1١ في ترجمته عند
ذكر مصنفاته باسم «أحاديث رفع الدين»؛ ولهُذا الجزء قد طبع في الهند سئة
١# ه مع ترجمته بالأردية للشيخ محمد بن إبراهيم الجوناكرهي وكذا في
ترجمته» وذكر كتابه في هذه المسألة تلميله الحافظ ابنّ رجب في «ذيل
«هو سفر وسط». وابن حجر في «الدرر الكامنة» (7: 407) والشوكاني في
«البدر الطالع» (7: 144) وحاجي خليفة في «كشف الظتوثة (1: 411)
() فمنهم العلآمة النووي محيي الدين فقال في «شرح المهذبة (0: 1044
صورة
الورقة
الأولى من النسخة الخطية
الجا لفح بست جرع ٍ
بش انسل 0 0
كتاب رفع اليدين في الصلاة
تاليف
الإمام الحافظ الحجة شيخ الحفاظ علم المحدثين
أمير المؤمنين أبي عبد الله
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي