أخبار مكة في قديم الآهر وحديثه
فسافرت إلى هولنده » إذ لا يوجد هذا الكتاب إلا في مكتبة جامعة لبدن +
وأخباره ؛ فبلغت قرابة الثلالة آلاف (0005 حديث وأثر وخبر.
ثم بسر الله خدمة نصّه » بتخريج أحاديثه وأخباره ؛ ووضع فهارسه
وها أنا أقدم بين يدي المجلد الأول من الحزء الثاني منه دراسة موجزة تتناول
حياة الإمام الفاكهي ؛ وأهمية كنابه ؛ مع عرض محتصر للفصول والمباحث الني
تضمّنها هذا الكتاب ؛ ثم بيان متَجَبْهِ الحديثي والعام . ثم تقويمًا للجزء الأول
الضائع من هذا الكتاب » وأخرًا أسجل أهم المصادر التي اعتمدها الفاكهي في
الخامس والسادس منها للملاحق والفهارس التي ستناول : الآيات والأحاديث .
والأعلام . والأشعار » والأماكن » وغير ذلك . وأما الملاحق : فتذكر فيها ما وقفد
ليه في المراجع من أخبار تعلق بالجزء المفقود » وخرائط وصور تحدد المشاء
هذا وأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجعل هذا العمل خالضًا لوجهد
الكريم » وأن ينفع به. آمين. والحمد لله رب العلمين.
٠ لاه
أهملت المراجع الترجمة هذا الإمام الجليل إهلاً يكاد يكون تام . فلم نقف له على
وعندما ذكره القامي ف في «العقد الثين؛ (') قال عنه : (مؤلف « أخبار مكة» روى فيه عن : ابن
وفضّله على كتاب الأزرقي ثم قال : (وما عرفت متى مات » إلا أنه كان حي في سنة
اثنتين وسبعين ومائتين ؛ لأنه ذكر فيا قضية تتعلق بالمسجد الحرام ؛ وما عرفت من حال
الفضل ؛ فاستحق الذكر ؛ وأن يوصف بما تق به من الفضل العدالة + أو الحرح +
وحاشاه من ذلك ؛ وشابيه في إهمال الترجمة الأزرني صاحب «أخبار مكة» الآني ذكره .
صاحب «فضائل مكة» فإن له ترجمة في كتب العلاء » ولله أعلم بحقيقة ذلك) أه.
أن ابن حجر فقد عقد في آخر كنابه «تعلقٌ التعليق؛ با طويلاً ترجم فيه
للبخاري ؛ وعقد فيه فصلاً قال فيه!"" (فصل في ذكر الرواة عن البخاري) فذكر جاعة
أبو زرعة » وأبوحانم » وابراهم بن اسحاق الحرني ...) ثم ذكر جملة من الحفاظ إلى أن
قال (ومحمد بن اسحاق الفاكهي .- صاحب : أخبار مكة-) أه.
عاض وض
فقد عده ابن حجر من الحفّاظ الرواة عن البخاري.
هذا كل ما وجدناه من ذكر للفاكنهي في المراجع
كتابه « أخبار مكة والله المستعان.
اسم ونسبه :
هو: محمد بن اسحاق بن العّاس الفاكهي + أبو عبد الله المكي . والفاكهي :
هذه النسبة إلى : الفاكه بن عمرر بن الحارث بن مالك بن كانة إن - بن شركة
الووي ا + حيث قال : (وفي كنانة : الفاكه بن عمروين الحارث بن مالك بن
منهم : محمد بن اسحاق المكي + روى عنه محمد بن صالح بن سهل ال اني) . أه. وقد
جاءت نسبة (محمد بن اسحاق المكي ) الذي أشار إليه الزريدي واضحة إلى الفاكهي عند
ابن ماكولا في «الإكمال:!”) حيث قال في ترجمة محمد بن صالح بن مهل القْمَانيِ
أيضًا السمعاني في «الأنساب؛!" . إذ قال في نفس الترجمة: حدّث عن محمد بن
اسحاق الفاكهي المي . أه
م إن هذه النسبة (الفاكهي) قد تكون من بتعاطى بيع الفاكهة . أو إلى الفاكه
ابن سعد بن جبير الأنصاري » السُلمي ؛ الصحابي '" . لكن الفاكهي صاحبنا لم سب
)١ 404/4 : عادة (فكه)
م لمم اي
+» أنظر التفاصيل عن بطون (مالك بن كنانة) في جمهرة النبب لابن حزم ص : ١8 حيث ذكر جملة مز
الأعلام . والمشهورين من هذه البطون
*) أنظر الفييز والفصل بين التفق في الخط ولنقط والشكل . لابن باطيش 981/1 . والأساب 14/1١ ول
العروس 404/4
البحث الأول حياة الفاكهي 7
نستطيع أن تحرّم حول سنة ميلاده دون الحزم بها » وذلك بالوقوف على سنوات وفيات
بعض مشايخه : في كتابه «أخبار مكة؛. فقد روى الفاكهي عن (سعيد بن منصور)
صاحب «السنن» : وهو أقدم شيوخه وفاة ) حيث توفى سنة 177
وشح : (امماعيل بن عبدالله بن زرارة القي) ؛ توفي سنة 184
وَشِخُدُ : (أحمد بن جميل الأنصاري المروزي) توفي سنة .9٠٠ وغالب شيوخه
توفوا بين سنة 118-746
أقل تقدير عند علياء المصطلح ؛ فتكون ولادته في حدود 1177 ؛ وعليه نستطيع أن نقول :
إن سنة ولادته تكون بين 176-116
والتقائه بالشيوخ والأخذ عنهم ؛ وقد نص في كنابه على أنه الثقى ببعض مشايخه في
)١ أنظر الأثر حجهد
علي بن حرب المرصلي بمكة. وبي الآثر 5ده1 + قال : حذتنا عمران بن موسي الطاني - سجمته ننه في الج
7" أغبار مكة في قديم الذّهر وحديثه
و يقنع الفاكهي بمن أخذ عنهم بمكة ؛ سواء مشايخها ؛ أو الوافدين علا +
فرحل في طلب العلم إلى مراكز لقافية . كانت لها شهرة واسعة في ذلك الزمن.
المُطاردي :ات 00177 .
ورحل إلى الكوفة وتمع فيا من اماعيل بن محمد الأحمسي!" .
ورحل إلى صنعاء ؛ فسمع فيا من محمد بن علي النجارا" © وابراهم بن أحمد
اليماني !" .
المنذر الطريقي الكوفي !"ات 196 .
التقافية والله أعلم.
في الاعتبار ؛ ودلت بعض الأخبار على أنه عَلَمْ من أغلام البلد الحرام ؛ خاصة بعاد
نضوجه العلمي فقد وصف في كتابه هذا أماكن ومواضع قد لا يتيسر لطالب على
عادي أن يصلها أو يراها ؛ وروى حوادث ومراسلات بين الأمراء قد لا يطلع عليا إلأ
1١6 أنظر الأثر ١
البحث الأول : حياة الفاكهي ين
وصفة الأطواق الني طرق بها القام + وكيف ست هذه 0 كم استغرق ذلك
من الوقت ؛ وتابعة والي مكة لذلك كله ؛ بأدق وصف وأبين عبارة مما لا يوجد في
كتاب غيره ؛ خَلْص إلى القول (حتى إذا كان يوم الاثنين 0 وذ أول يوم من شهر ربيع
الأول ؛ أرسلٍ علي بن الحسن - يعني والي مكة - إلى الحَجبة يأمرهم بحمل المقام إلى دار
الإمارة » لبركبوا عليه الطوقين اللذين علا له على ما وصفنا » ليكون أقل لزحام الناس +
في هذه السنة على عارة المسجد الحراا ام ؛ ومسجد الني ع واصلاحها) فأمر علي بن
في غير كتاب الفاكهي ؛ ثم قال : (فأخدت ذلك الكتاب من المقام بأمر علي بن الحسن
ينل هذه الحادثة تدلنا على مكانة الفاكههي عند أمراء ل لبلد الحرام وأنه لم يدخل
الخارجون على السلطة الشرعية في البلد
منافسة أو عداء ؛ مما بحدث بين الأقران وقد ذكر الفاكهي في كتابه علاء مكة +
وقضانها من قريش ومن غيرهم » والمفتين با مون المكابل رفليس ابر
المفنين بها هو: عبد الله بن أحمد بن ألي مَسَرَّةَ!"
)١ بعد الأثر ه4١٠ في أواخر هذا للجلد
0 أخبار مكة في قديم الذهر وحديثه
هذا ولم نقف في المصادر الي اطلعنا علا على المناصب العلمية أو الإدارية الني
تسلمها الفاكهي .
روى الإمام الفاكهي في كتابه «أخبار مكة؛ في المجلد الثاني عن 33١ شيخً .
وتتفاوت روايته عنهم قلة وكثرة.
وقد روى عن أنمة أعلام مشهورين بالحفظ والاتقان وبالناية بالحديث ؛ مثل
محمد بن امماعيل البخاري » وسلم بن الحجاج + وأبي حاتم الرازي؛ وألي زرعة
الحرجاني : أحمد بن حميد الصيدلاني ؛ وابراهم بن يعقوب الجوزجاني ٠ واسحاق بن
منصور ارسج ؛ والحسن بن عَرَقة اعبّْدِي ؛ وعبّاس بن محمد الأوري + وعمرو بن
وممًا يجدر ذكره أن أقدم شيخ روى عنه الفاكهي هو: سعيد بن منصور المتوفى
اسنة 77١
واسماعيل بن عبدالله بن زرارة الي المتوفى سنة 784 وأحمد بن جميل
الأنصاري المروزي المنوفى سنة 7358
وآخر شيوخه وفاة: الحسن بن أحمد بن ابراهم بن فيل الأزدي المتوفى سنة
ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي المتوفى سنة 741 ٠ ومحمد بن موسى بن أي
موسى المتوفى سنة 784
وحمد بن يونس الكُدَبْسي المتوفى سنة 385 » وعلي بن عبد العزيز البغوي المتوفى
اسنة ٠85
وجنيد بن الحكم بن جنيد الأزدي المنوفى سنة 78؛ عبد الله بن محمد أبوبكر
ابن أني الدنيا المتوفى سنة 181 وغيرهم .
البحث الأول : حياة الفاكيتي َّ
بلي عرض موجز لمشايخه الذين أكثر من الرواية عنهم في كتابه مع ذكر
تراجمة محتصرة لكل واحد منهم . وعدد مروياته عنهم . ثم نتبعها بقائمة بأسماء شيوخه
مرتبين على حروف العجم.
-١ محمّد بن أبي عمر العدني أبو عبد الله الحافظ نزيل مكة ومحدثها ؛ وقد
روى عن سفيان بن عينة ؛ وفُصَيل بن عياض + عبد العزيز بن محمد
الرازي ؛ وأبو زرعة الدمشني ؛ وتقي بن مَخْلَدْ الأندلسي + والفضّل بن محمد لخدي +
"- بكر بن خلف البصري أب بشر المقرئ:
روى عن غُنْدََ محمد بن جعفر » وسفيان بن عي ٠ وأبي عاصم البيل : الضحاك
ابن مَخلَد ويزيد بن زريع وجاعة.
قال أبوحام : ثقة . وقال أي خيثمة عن بحيى بن معين : ما به بأس. وقال
أبو داود أمرني أحمد بن حنبل أن أكتب عنه.
توفي سنة 140" . روى عنه الفاكهي 1١9 نضا
+ 45/17 التاريخ الكبير للبخاري 358/1 ؛ والخرح والتعديل لابن أبي خانم 184/8 وسير أعلام النبلاء للذهي ١
والعقد الفين للقاسي 80/8 ؛ وتبذيب البذيب لابن حجرٌ ؟أخزة -14ه
والعقد الفين +001 0 وتبذيب التبذيب ١/ده1 - 1ه ١ أنظر ترجمته في الفرخ ولتعديل 0/1م» )