فبعث الله الرسل مبشرين ومنذرين» ومبينين للإنسان ما
يضله ويهديه؛ وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس
وأمرهم بالاعتضام به؛ حذراً من التفرق في الدين
وحضهم عند التنازع على الرد إليه» وإلى رسوله المبين» .!""
وشد عزيمتي؛ إظهار ما خفي عليهم؛ وإبراز ما فاتهم
مذهب مرذول. مردود غير مقبول. لا يحسن بك اتباعه؛
وقد جعلت هذه الرسالة المحبرة المقالة. على مقدمة
وفصول» مزينة بغرر النقول. فأما المقدمة فضمنتها نصيحة
)١( من مقدمة شيخ الاسلا:
تيمية لكتابه «ثبيه الرجل العاقل على تمويه الجذل
الباطل»: كما في العقود الددرية (ص8؟ - *©) لابن عبد الهادتي ره الله
-١ فصل في: تخريج حديث عائشة رضي الله عنباء وبيان
اضطراب الرواة عن قتادة بن دعامة السدوسي فيه.
7 فصل في: ذكر طريق أخرى عن عائشة لا تتعلق ٠
*- فصل في: شاهد عن أساء بنت غُميس رضي الله
4 - فصل في: ذكر من ضعفه من علماء العصر .
٠ - فصل في: بيان شواهد غير معتبرة عند أهل التحقيق .
مال ولا بنون» إلا من أتى الله بقلب سليم .
وكتبه صالح بن عبدالله العصيمي
هذه المقدمة في 411/48/11 اها"
وأصل البحث فرغ منه في: 1408/11/8ه 1
() ثم كسلت عن اقمام تببيضه حنى وزدني اتصال في 1117/4/7ه من بعض
الاخوة في الكويت يستحتني لتعجيل امامه؛ لحاجته إليه في اختلاف وقع فيه
المقدمة
القواصف » على أن الطريق لازالت طويلة. وعوائقها
عليك رعاك الله أن تبعل الإنصاف سمتك.” والعدل
أو شغفاً بشذوذ وتجديد. غير متأثر بأشياحك, ولا مذاهب
أوطانك» تزن النصوص بهم» وتفهمها بفهمهم» بل اخلع
ربقة ذلك التأثير, واجعل النصوص لك ميزان التقرير؛
والاختيار والتحرير.
ثم إن دلفت بوابة التصنيف» ولبست لبوس التأليف
(©) قال الذعبي في سير أعلام النبلاء (*؟/©33): «الإتصاف عزيز».
لطرق الأحاديث النبوية. وكاشفاً عن وجوه المسائل الفقهية. لا ,
وغيرهما من الفنون العلمية. ا
عن أعداء الزمان. مختاراً من البحوثما للناس فيه حاجة
متمخضاً بالإجادة والافادة. جاعلا ميزانك في ذلك. علماء ||
السنة المتتشرين في الممالك» عارضاًعليهم بحوثك وأعمالك .
واقصد في مشيك. واغضض من صوتك؛ فلا تتطاول على !أ
١ الأثمةء من حفاظ الأمة. وعلماء الملة. واحفظ هم قدرهم»
وأكرم نزهم» واطلب م الأعذار. وتحمل في الذب عنهم
تلكم لكم نصيحتي؛ وهي شعار فضيحتي» فكفاني سوءاً بكم
الفصل الأول
تخريح حديث عائشة
وبيان اضطراب الرواة عن قتادة فيه
قال أبو داود السجستاني في السنن (4104) - رواية
حدثا يعقوب بن كعب الانطاكي ومؤتّل بن الفضل
الحراني قالا: حدثنا الوليد عن سعيد بن ا
خالد قال يعقوب: ابن ريك - عن عائشة رضي الله عنها
أن أساء بنتث أي بكرحات على رسول الله صل عليه
١ وسلم وعليها ثياب رقاق فاعرض عنها رسول الله صل الله
عليه وسلم وقال: ياأسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح
ورواه البيهقي في في السنن (776/7 1/17ه) وفي الآداب
في الدر المتشور(+/181)- وعبدالحق الاشبيلي في الأحكام
الكبرى (45١/خ)"" من طريق الوليد بن مسلم به .
قال أبودارد (4 /64):
«هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها» .
(8) كياتي الحجاب للشيخ عبدالقادر السندي (ص 13).
مرسل» - يعني منقطع - ونقله عنبا ابن كثير (4/7 46 ) مقراً
وكذا قال العلائي في جامع التحصيل (195).
قال ابن عدي : «ولا أعلم رواه عن فتادة غير سعيد بن
بشير وقال مرة عن خالد بن دريك عن أم سلمة بدل
وقال ابن التركماني في الجوهر النقي (86/17):
دوفي سنده الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشيره والوليد
منكر الحديث» وضعفه النساني» وقال" ابن حبان فاحش
وأعله ابن القطان بخالد فقال - كما في نصب الراية
-)174/١( «مجهول الحال».
وقال المنذري في محتصر سنن أبي داود (5/مه):
سعيد بن بشير أبوعبدالرحن البصري» نزيل
دمشق مولى بني نضر» تكلم فيه غير واحد».
بلطف
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير :)47/٠(
«تفرد [به] سعيد بن بشير وفيه مقال عن قتادة؛ بذكر
قلت: هذه الطريق ذات علل ست:
الأولى: تدليس الوليد بن ملم
وهو موصوف بتدليس الشيوخ والإسناد والتسوية وشرها
دون بقية الاسناد كما توهم بعض العصريين فعلى ذلك نص
أهل الاصطلاح؛ لكنه في هذا النوع مختص بحديث شيخه
وقد اشتهر الوليد بالتدليس والمشهور به لا يقبل المعنعن
والثانية: ضعف سعيد بن بشير الأزدي
وقد اختلفت فيه الأقاويل كما قال الحاكم» فتركه ابن
مهدي وضعفه ابن معين وابن حنبل وابن المديني والنسائي ,و
وقال شعبة:
فقلت لهما: يحتج به فقالا: يحتج بحديث ابن أبي عروبة ١!
والكلام فيه طويل الذيل كما تراه في تهذيب الكمال ١
)©48/1(. وفي حاشيته جل مصادر ترجمته -؛ والخلاصة
«وأقل أحوال مثل هذا أن يستشهد به١ .ه. 1
والثالثة : تفرده به
والتفرد علة جارحة لمن تكلم فيه . وكان كبار أهل الحديث 7
ل ذويعناية بهاء كما ترى أمثلته في الجامع للترمذي ومعاجم ||
© الطبراني ومسند البزار» وقد أفردها الدا
إل الافراد والغرائب ورتبه أبوالفضل ابن طاهر على الاطراف؛
وأفردها أيضاً ابن شاهين في كتاب رسمه : «الافراده.
بكتاب اسمه