يتفرغ لطلب العلم ولقد أحسن ابن فارس إذا يقول :
إذا كان يؤذيك حر الصهيبف وكرب الخريف ويرد القشماء
ويلهيك حسن زان الربيع فأحذك للعلم قل لي حسى
الهوى . فالحام لا يريد أن تتكلم في السياسة وأهل الدنيا وأهل الشهوات لا يريدون أن
تحول بينهم وبين دنياهم وشهواتهم ونعني بالدنيا هنا ذات المكاسب المحرمة .
وأكبر ما يسوءنا من بعض طلبة العلم أنك تراه في غاية من الذكاء والصبر على
طلب العلم فإذا رجونا أن ينفع الله به الاسلام والمسلمين . إما أن يحول بينه وبين العلم
أبوه الجاهل الذي لا يعرف قدر العلم وأما أن تتوق نفسه لمسايرة الركب والتوسع في
عنوا يطلبون العلم في كل بلدة شبابا فلما حصلوه وحشروا
وأبلغ من هذا في التنفير قوله تعال ثأج مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل
الحمار يحمل أسفارا )» وقوله تعال ف( واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها
فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شعنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه
من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله 6 +
والشيطان يتلاعب ببعض أهل العلم ا يتلاعب بغوهم فيبينا تراه في غاية من
الزهد والورع إذا هو قد أصبح لصال' ايتحيل على أموال الناس سواء كان بالدجل
]١[ تتحدث عن اقع يعلمه الناس لا كا يفعل الشيوعيون املعونون الذي
يقرو العامة عن أهل العلم قطن هذا
والشعوذة أم كان بالرشوة واختلاس أموال الناس أم ينضم إلى حزب المنحرفة كالحرب
الك الشيوعي أو الحزب البعثي أو الحرب الناصزي أو غير هذه الأحزاب اللحدة. تسأل
اقدير .
غاية الأهمية ولو أقام حكام المسلمين الحدود لما سنفكت الدماء وانتبكت الأعراض
وسلبت الأموال والله سبحانه وتعال أرحم بعباده وأعلم بما يصلحهم « آنم أعلم أم
الله ».
إن هذه القوانين الممعونة المستورة من الشرق والغرب جلبت للمسلمين المشقة
والحرج وانتشرت بسببها الفوضى فالقاتل يتجراً على القتل وكذا الزاني وكذا السارق
والشارب لعلمهم أنهم سيسجنون مدة ثم يخرجون . ولكن لو علم القاتل أنه سيقتل ما
يقول ل الله سبحانه وتعالى يإ ولكم في القصاص » علم السارق أن يده ستقطع
كا يقول الله سبحانه وتعالى يإ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا
من الله والله عزيز حكيم 6 . وكذا الزاني إذا علم أنه سيوجم ان كان حصنا ويجلد إن
كان ثبيا وعلم الشارب أنه سيجلد لما تجرأوا على أفعالهم الشنيعة التي تكون سيا
لهلاكهم وهلاك المجتمع .
بالمادة كذا . والمادة كذا . كل هذا جهل وتجهيل لا بد أن يعرف القاضي دليل القضية
أحد قضاة النار الذين أخبر عنهم النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم بقوله : القضاة
ثلاثة : قاضيان في النار وقاض في الجنة فالقاضيان اللذان في النار قاضي عرف الحق
لقد رأينا مصادر تبحث في الشريعة وهي خاوية من الأدلة مما يجعل الناس
يستبينون بها والحاكم ينسي معلوماته والناس يتأثرون بقول الله وقول رسول الله صل الله
عليه وعلى آله وسلم وينقادون لحما ويقنعون بهما بخلاف المواد الخالية من الأدلة من
وما ترك القاضي والمقضي بينهما الاستدلال يكتاب الله وسنة رسول الله صل الله
عليه وعلى آله وسلم أصبح القضاء فوضى يقضي القاضي الذي لا يخاف الله بما يهوى
التخاصمين . وصدق الله إذ يقول يإ وان احكم بينم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم
يصييهم ببعض ذنوبهم » ويقول هف فلا ويك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر
الذين يخالفون عن أمره أن تصييم فتنة أو يصييهم عذاب ألم »+
ونم هذه المقدمة بقول الله سبحانه وتعال : ف( ولقد أنزلنا آيات بينات لله
هدي من يشاء إلى صراط مستقيم ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتول فريق
يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولتك هم الظالمون إنما كان قول المؤمنين إذا
كثير من الأحكام الشرعية نسأل الله أن يهدي قومنا إل الرجوع إلى كتاب الله وسئة
الحية أي إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقم 6 +
لأحوانه الآخرين من أهل السنة في اجن وي أيض الحرمين ونجد وفي مصر على مواصلة
السير للوقوف أمام الإلحاد بالنشر والتأليف وتحقيق كتب السنة كا يريد أهل السنة +
فذلكم كتاب الاسماء والصفات للامام البييقي دنسه داعي البدعة الكرثري
بتعليقه . أما آن لطالب علم أن يطهره عن تلكم التعليقات البائرة ويخرجه لأهل السنة
على أني قد وجدت بحمد الله ما تقر به الأعين من التأليف والتحقيق من شباب
بأرض الحرمين وينجد والكويت فجزاهم الله عن الاسام خيرا وعسى أن يلحق بهم
محمد وآله وسلم .
أبو عبد الرحمن / مقبل بن هادي الوادعي
ترجم له الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 430/17 : 8394 فقال :
٠٠ ابن أبي عاصمأ
حافظ كبير امام بارع متبع للأثار كثير التصانيف ؛ قدم أصببان على قضائها
ونشر بها علمه . قال أبو الشيخ : كان من الصيانة والعفة بمحل عجيب .
بكر بن مردويه : حافظ كثير الحديث صنف المسند والكتب .
قال أبو العباس النسوي؛ أبو بكر بن أي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن
الضحاك بن مخلد الشيباني من أهل البصرة من صوفية المسجد من أهل السنة
والحديث والنسك والأمر بالمعروف ولنبي عن المنكر صحب النساك منهم أبو تراب
وقال الحافظ أبو نعيم : كان فقيها ظاهري المذهب .
وفي هذا نظر فانه صنف كتابا على داود الظاهري أثبت فيه أيعين خبراً وقد نفى
انسان عن حديث فلم أحفظه فقال. لي : ابن أبي عاصم لا تحفظ حديث؟!
كان يمكنه أن يحفظ أحاديث يسو من جده أي عاصم .
وأمه هي أسماء بنت الحافظ موسى بن اسماعيل التبوذكي ؛ فسمع من جده
)١( ترجه أيضاً في الجر والتمديل 0/9 وذكر أخبار أصبهان 1١1:1١: وتاريخ ابن عساكر دج ؟/ف6ا - 161
الحفاظ 34:/7 - 181 والعبر للمؤلف 19/8 والوني بالوفيات 111/80 - "9١ ولسان اليزان 96/7 - :8
تِ ات الحدثين باصبهان ورقة ٠٠8. - والبداية
ة ست ومثتين فسمعته يقول :
وتذيب تاريخ دمشق 114١ وه
والنهاية 11/قه
وكان أخوه عئمان بن عمرو بن أبي عاصم من كبار العلماء .
قال ابن عبد كويه : سمعت عاتكة بنت أحمد تقول : سمعت أي يقول : جاء
أعي عنان عهده بالقضاء على سامراء فقال : اقعد بين يدي الله تعالى قاضيا ؟!
قال أبو الشيخ : سمعت ابني عبد الرزاق يحكي عن أبي عبد الله الكساني قال :
كنت عنده يعني ابن أي عاصم فقال واحد أيها القاضي بلغنا أن ثلاثة نفر كانوا
بالبادية وهم يقلبون الرمل فقال واحد منهم : اللهم انك قادر على أن تطعمنا
فقال ابن أي عاصم قد كان ذاك .
قال أبو عبد اللا" : كان الثلاثة : عئئان بن صخر الزاهد » وأبو تراب » وابن أي
عاصم وكان هو الذي دعا . عن محمد بن ابراهيم عن أبن أبي عاصم قال : صحبت
أبا تراب فقطعوا البادية فلم يكن زاد إلا هذين البيتين :
رويدك جانب ركوب الهوى . فبتس المطية للراكب
وكان ابن أبي عاصم موجدا للقراءة وكان يقول : أنا أقدم نافعا في القراءة وكان
يقول : ما بقي أحد قرأ على روح ابن عبد المؤمن غيوي يعني صاحب يعقوب .
المديني البزاز مت البصرة وأحمد بن نبل حي فسألت
]١[ الخيص : الحلواء الخبوصة من اثمر والسمن
الأصل ابي .
ليس بالبصرة أفقه من أحمد بن عمرو بن أني عاصم .
أبو الشيخ : سمعت ابني عبد الرزاق يحكي عن أحمد بن محمد بن عاصم:
سمعت ابن أني عاصم يقول : وصل إلى منذ دخلت إلى أصببان من دراهم القضاء
زيادة على أريع ماثة ألف درهم لا يحاسبني الله يوم القيامة أني شريت منها شربة ماء أو
بن محمد بين عاصم أبو الشيخ . معت ابني يحككي عن أني عبد الله الكساني :
البقال فكنت أكتب بضوء سراجه ثم تفكرت أني لم أستأذن صاحب السراج » فذهيت
سمعت ابن أي عاصم يقول : لما كان من أمر الغلوى بالبصرة ما كان ذهيت كتبي فلم
قال أبو الشيخ : فول القضاء بأصببان مدة لإإراهيم بن أحمد الخطاني ثم ول
القضاء بعد موت صالح بن أحمد إلى سنة اثنتين زثمانين ومثتين ثم بقى يحدث ويسمع
قال أبو عبد الله بن خفيف : قال ابن أيي عاصم : صحبت أبا تراب . فكان
ألة الصوفية يقول : يقول القضاء والدنية والكلام في علم الصوفية محال . قال أبو
الشيخ : كنت الشهود في أيامه واستقام أمره إلى أن وقع بينه وبين علي بن متوية وكان
الرباطات وتأخر الأجراء عنهم فاحتد على ابن متوية فذكر ابن أني عاصم حتى قال :
انه لا يحسن يقوم سورة « الحمد » فبلغ الخبر ابن أني عاصم فتغافل عنه إلى أن
أحضر الشهود عنده فاستدرجهم وقرأ عليهم سورة الحمد ارتضيم ؟ قالوا : بلى . قال
فمن زعم أني لا أحسن تقوم سورة الحمد كيف هو عند ؟ قالوا : كذاب . ولم يعرفوا
باب أبي ليلى يعني الحارث بن عبد العزيز وكان خليفة أخحيه عمر بن عبد العزيز
بكر ألي علي : سمعت بعض مشايخنا يحكون أنه حكم بحجره ووضعه في
أنفذ إليه السلطان يكرهونه على فسخه فامتنع حتى منع من الخروج
بحكم وهو في جوتي مختوم فن أحب اج ذلك منها فليفعل من دون أمري
قال أبو موسى المديني : وجدت بخط بعض قدماء عاماء أصبهان فيا جمع
من قضاتها قال : إبراهم بن أحمد الخطاني . وافى أصبهان من قبل المعقز وكان
من أهل الأدب والنظر فليا قدمها صادف با ابن أي عاسم فجعله كاتبه وعليه
كان يعول ثم وافى صالح بن أحمد بن حنبل من قبل المعتد واتقطع القضاة عن
أصبهان مدة إلى أن ورد كتاب المعقد على ابن أبي عاسم بتوليته القضاء وكان في
أن وقع بينه وبين علي بن متوية زاهد البلد . قال : وولى بعده القضاء الوليد
ابن أي داود .
أبو العباس النسوي : سمعت أبا بكر محمد بن مسلم سمعت محمد بن خفيف
الحديث والكتاب في يده فقال : أمرني أن أحمل إليه رأسك . فنام على قفاه ووضع
تفعل فان الأمير قد نهاك . فقام أبو بكر وأخذ الجزء ورجع إلى الحديث الذي قطعه
فتعجب الناس .
1 تار أبن عساكر
[؟] ناصبي : أي بغض
من أن طالب وني للاعنه »
قال أبو بكر بن مردويه : معت أحمد بن اسحاق يقول : مات أحمد بن عمرو
سنة سبع وثمانين ليلة الثلاثاء للخمس خلون من ربيع الآخر .
وذكر عن أب الشيخ قال : حضرت جنازة أبي بكر وشهدها مثا ألف من بين
راكب وراجل ما عدا رجلا كان يتول القضاء فحرم شهود جنازته كان يرى رأي
قال أبو الشيخ : سمعت أبني عبد الرزاق يحكي عن أبي عبد الله الكساني قال :
من قعود فسلمت عليه فرد على وقلت له : أنت أحمد بن أي عاصم ؟ قال : نعم .
قلت : ما فعل الله بك ؟ قال يؤنسني ربي قلت : يؤنسك ربك ؟ قال نعم . فشهقت
ذكر تصائيفه :م
جمع جزء منها فيه زيادة على ثلاث معة مصنف رواها عنه أبو بكر القباب من ذلك :
« المسند الكبير » نحو خمسين ألف حديث » « الآحاد والمثاني » نحو عشرين ألف
حديث في الأصناف «المختصر من المسند » نيف وعشرون ألفا فذكر نحوا من هذا
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الحاشدي : وقد وقفت على بعض أماء
مؤلفاته رحمه الله وهي :
١ المسند الكبير. كا ذكره الحافظ الذهبي_رحمه الله العلامة
المباركفوري في المقدمة تحفة الأحوذي ص ١65 طبعة هندية وقال« نسخه كاملة منه
مكتوبة بخط الحافظ المنذري موجودة في الخزانة الجرمنية قال قال صاحب كشف
الظنون وهو كبير نحو خمسين ألف حديث .
» الاحاد والمثاني ا ذكره الحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر في الأسابة
١ل والسمعاني في التحبير في المعجم الكبير 154/1و ١180