٠ مقدمة معالي مدير الجامعة الإسلاميّة
الجامعة الإسلامّة بالمدينة التبويّة؛ فهي صرح شامخ؛ يشرف بأن يكون إحدى
الموسّسات العلميّة والّقافية؛ الي تعمل على هدي الشريعة الإسلاميّة؛ وتقوم بتنفيذ
السّياسة التعليميّة بتوفير التعليم الجامعي والدّراسات العلياء والتهوض بالبحث
العلمي والقيام بالتأليف والترجمة والنشرء وخدمة المجتمع في نطاق اختصاصها.
ومن هناء فعمادة البحث العلمي بالجامعة تضطلع بنشر البحوث العلمية؛
ضمن واجباتهاء الي تمثل جانباً هاًاً من جوانب رسالة الجامعة ألا وهو الّهوض
بالبحث العلمي والقيام بالتأليف والترجمة والنشر.
ومن ذلك الكتاب: [الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - رضي
الله عنهم - في الكتب التسعة؛ ومسندي أبي بكر البزارء وأبي يعلى
الموصليء والمعاجم الثلاثة لأبي القاسم الطبراني] جمع ودراسة: سعود بن
عيد بن عمير الجربوعي الصاعدي.
تبعهم بإحسان إلى يوم الذّين.
معالي مدير الجامعة الإسلاميّة
د/ صالح بن عبد الله العبود
القلعة 0
تو" وصلى ال الله وسلم
على ثبينا محمد» صلاةً وسلاماً تستمد الشمس ظاهر سناهماء ويستعير
المسك عاطر شذاهماء أسمى الأنبياء درجة وأكثرهم أتباعاء وأفضلهم
وأشرفهم أصحاباء هدى الله من تقدم من الأمة بخبره؛ ومن تأخر بكبرة»
ميمون النقيبة» مبارك الصحبة؛ عدّ الله-تعالل- أصحابه أفضل الخلق بعد
(9) الآية: (١7))؛ من السورة المتقدمة نفسها.
.1 الأحاديث الواردة في فضائل الصّحابة للذكتور سُعود الصاعدي
نكر سوال 4(" وفاضل بحكمته بينهم منوهاً ومشيداء فقال جل
ا تا وعد لالس 6
فيفر ل الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود لدعي الله عنه-(":
العباد بعد قلب محمد؛ فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد» فجعلهم
وزراء نبيه؛ يقاتلون على دينه)اه.
عن أبي بكر عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به... وهذا إسناد حسن؛ فيه
عاصم (وهو: ابن أبي النحود) حسن الحديث (انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 9/
71-٠ ولهذيب الكمال /١3 477 ت/ 6007). وأبو بكر في الإسناد هو: ابن
واللفظ له-» واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد /١( 47) ورقمه/ ١3١ بستديهما عن
الهدى المستقيم)اه.
وقال ابن عباس-رضي الله عنهما-!": (أصحاب محمد-صلى الله
عليه وسلم-كانوا على أحسن طريقة؛ وأقصد هداية. معدن العلم» وكتر
عن مسروق» وابن حزم في الإحكام /١( 1685))؛ والبيهقي في السنن الكيرى /٠١(
) بسنديهما عن عبدة بن أبي لبابة؛ وابن عبدالبر في جامع بان العلم وفضله (؟/
47 4) ورقمه/ 18٠١ بسنده عن قنادة؛ جميعاً عن ابن مسعود به. وهو صحيح عن ابن
)١( ذكره عنه جماعة كثيرة من أهل العلم كالبغوي في تفسيره (1/ 804 وشيخ
الإسلام (كما في: بجموع الفتاوى 3/ 177)؛ وابن القيم في إغاثة اللهفان /١( 154).
ورواه: أبو نعيم في الحلية /١( 06 3) بسنده عن عمر بن نبهان عن الحسن عن ابن
عمر به؛ بنحوه. وعمر بن نبهان ضعيف (انظر: المحروحين 7/ 480 وتهذيب الكمال /١
٠ه ات/ 4717). والحسن هو: البصري؛ لم يسمع ابن عمر (انظر: جامع التحصيل
ص/ 137). والأشبه أن نحوه من قول الحسن نفسه؛ رواه ابن عبدالير في جامع بيات
+) 04 /7( ذكره عنه: البغوي في تفسيرة )١(
"١" الأحاديث الواردة في فضائل الصّحابة للذكتور مُعود الصاعدي
فهؤلاء الصحابة الكرام-رضي الله عنهم وأرضاهم- هم أعظم من
حقق توحيد الله والإيمان به؛ والجهاد في سبيله» والإصلاح في الأرض
بعد الأنبياء والمرسلين» قاموا بذلك علماً؛ وعملاً واعتقادً؛ وهم الصفوة
وبدينه؛ وأجداهم وأنفعهم للدين» اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله
الإيمان واليقين ما لا يشركهم فيه أحد عقبهم”'"؛ ومن الفضل والشرف ما
-عز وجل-» ومحبة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى المعاونة على
نصرته؛ والسمع والطاعة له على العسر واليسرء والمنشط والمكرة؛ لا
وسلم -» وإقامة دينه» (فأعزوا دين الله -عز وجل-» وأذلوا أعداء الله -
(3) الشريعة للآجري (4/ 1377).
(©) المصدر المتقدم (4/ 1377).
القامة 1
نبيه - صلى الله عليه وسلم -» قوم سموا إلى المكارم والمفاخر» وارتقوا في
ذرى المجد؛ ذووا آثار رفيعة؛ ومعالي سامقة؛ ومواضع نفيسة» وأعراض
نقية» وفضائل شريفة"؛ ومناقب جليلة في كتاب الله-عز وحل-» وفي
بوقت دون وقت, أو زمان دون زمان"".
)١( والفضائل: جمع فضيلة؛ وهي الخصلة الجميلة الي يحصل لصاحبها بسبيها
شرف؛ وعلو مزلة إما عند الحق» وإما عند الخلق. والثاني لا عبرة به إلا إن أوصل إلى
الأول . عن القرطي كما في' : الفتح 7/ 41)»
هم؛ وأنزل السكينة عليهم» ورضي عنهم»
ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداء فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم؛ ولا الشك
فيهم البتةء وقد بين في آية التوبة أنه رضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان؛ ولم
يذكر ذلك في معرض الثناء والمدح عليه؛ فلو علم أنه يتعقب ذلك ما يسخط الرب لم
يكن من أهل ذلك. وقد وعدهم سكن الجنة؛ خالدين فيها أبدا ف وَعْدَ الله لحف الله
عر وجل-؛ ووعده. -انظر: الفصل لابن حزم(/ 777-778 والصارم للسلول
نَْ الأحاديث الواردة في فطائل المتحابة للذكتور ُعود الصاعدي
الله عليه وسلم - له أهميته الثمينة؛ ومكانته الجليلة؛ وقد اهتمٌ به علماء
وأمارة بارزة من أماراتهم» ومنارة ثيّرة من أصول دينهم واعتقاداقم.
وهذه الأحاديث الواردة في فضائلهم كثيرة جد متفرقة في الصنفات
ولذلك يصعب حصرهاء ولم ينظم شملها كتاب لأحد من أهل العلم!"»
لشيخ الإسلام(3/ 18-197 ١٠)؛ والرياض النضرة للمحب الطيري(١/ 7)) والفوائد
لابن القيهرص/ ٠3؟-371).
)١( قال شيخ الإسلام (كما في: مجموع الفتاوى 4/ 430)- وقد ذكر بعض
الصحابة؛ والثناء عليهم» وتفضيل قرنم على من بعدهم من القرون؛ فالقدح فيهم قدح
في القرآن؛ والسنةماف. وقال في منهاج النبوةه/ ١35)-وقد ذكر فضائل الصحابة
.)٠ وقال ابن القيم في الكباثررص/ 07 4): (وأما مناقب الصحابة وفضائلهم فأكثر
من أن تذكرباهف. وقال السخاوي في فتح المغيث(4/ ١١٠)-وقد ذكر بعض المؤلفات
في فضائل الصحابة-: (والتأليف في هذا الباب لا انتهاء له)اف؛ يشير -في الأظهر-إل
كثرة الأحاديث في ذلك» رصعوبة حصرها في مؤلف واحد. وقال الإمام محمد بن
عبدالرهاب في رسالته في الرد على الرافضة(ص/ 17-776)؛ (وقد تواتر عنه-صلى الله
يقصدوا الاستيعاب والاستقصاء؛ وقد أوردوا ذلك دون جمع ودراسة
يبدو- أحد من المختصين في علم الحديث الشريف؛» ولم لين في الغالب
الخصوص إيراداً واحداً. وهي جهود كلها مشكورة؛ وأحسب أنما أعمال
مبرورة؛ قام بما جماعة من أهل العلم والمشتغلين به على حسب أغراضهم
(ص/ 194)-وقد ذكر الصحابة؛ رضي الله عنهم-: (الذين لحم المزايا الي لا يحيط بها
(وذكرهم في سنة المختار قد سار سير الشمس في الأقطار؛ وقال في شرحه
(معارج القبول بشرح سلم الوصول ؟/ 2074-1187 (اوذكرهم" بامناقب
الأحاديث الصحاح والحسان "قد سار" انتشر وأعلن "سير الشمس في الأقطار" تمثيلا
لشهرة فضائلهم» ووضوحها؛ لا تحصيها الأسفار الكبارياف. وقال الزي في عَذيب
الكمال (ك١/ 184)في ترجمة أبي بكر-رضي الله عنه-: (ومناقبه؛ وفضائله كثيرة جد
مدوّئة في كتب العلماء)اهف؛ وقال الإدريسي في إتحاف ذوي التشوّقا(١/ 177)-وقد