7 مقدمة التحقيق
سند أبي يعلى الموصلي) أو جمعوا عدداً منها في سفرٍ جامع ككتاب (مجمع
الزوائد ومنبع الفوائد) أو كتاب (إتحاف المَهَرَةِ بزوائد المسانيد العشرة) أو كتاب
(المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية). . . الخ .
وطالب العلم والباحث بل وكل العالمين في هذا المجال يعلمون قدر المُشَقة
التي قد بذلها هؤلاء العلماء الأجلاء والجهد الجهيد الذي كابدوه من أجل جمع
يقم هؤلاء الأفاضل المخلصون بمثل ذلك العمل وقد أصبح الكثير من الكتب التي
استخلصوا منها الزوائد أصبح ف خبر كان وما سر ذلك إلا في قوله سبحانه وتعالى :
فكم كان سيلقى طالب ذلك من التعب والعنت والمشقّة والوقت فوذّروا جزاهم الله
فما أصبح عليه بعد تأليف تلك الكتب المفيدة إل أن يتّجِه إلى تلك التي
بل وقد ور عليه بعضهم مؤنة الحكم على أسائيدها كما فعل الهيثمي والبزار
فالله لنا ولهم نأل القبول والسّداد والعون والرشاد والعفو عن الزلل
والسيئات وأن يختم لنا بخير الأعمال عند الممات. وأن يرحم والدينا. وأن يهدي
بنا سائر الابتلاءات إنه سميع قريب مُجِيبٍ الدعوات.
أبو إسلام: سيد بن كسروي بن حسن
جمادى الأولى سنة 1413 هجرية.
لقاهرة - ية فى الجمعة
4 سورة الحجر الآية: )١(
ترجمة أبي يعلى الموصلي
صاحب المسند
أبو يعلى . الموصلي . التميمي!*».
وُلِدَ في الثالث عشر من شهر شؤّال سنة عشر ومثتين .
من المؤسف والغريب أن الكثير من كتب التراجم لم ثُول هذا الإمام الجهبذ
والعالم العلامة حقّه في الإحاطة بحياته وسيرته الشخصية ودوره ف في الحركة العصرية
(#) انظر ترجمته في : سير أعلام النبلاء (174/184)؛ ديوان الإسلام (ت 3716) بتحقيقي؛ شذرات
الذهب (100/1)؛ هدية العارفين (7/1ه)» الأعلام (171/1): معجم المؤلفين (17/1)
كشف الظنون (1374)» الرسالة المستطرفة (01)» الكامل في التاريخغ مي مفتاح السعادة
(13/1)»؛ مختصر دول الإسلام (143/1)؛ النجوم الزاهرة (143//1)؛ تذكرة الحفاظ (709/7)
دول الإسلام (185/1)» الوافي بالوفيات (لا/141)» مرآة الجنان (145/7). البداية والنهاية
(/*17). العبر (178/7). طبقات الحفاظ (7؟).
وأيضاً مع تلك المدة القي عاشها من الزمان فقد عاش ما يقرب من قرن من
الزمان فقد عاش سبعاً وتسعين سنة. وهي مدة مديدة كفيلة بتوجيه أنظار أصحاب
كتب التراجم خصوصاً أها كانت نبباً في أن صارت الرحلة إليه في طلب على
قترى الإمام الذهبي ملا ترجم للإمام أحمد بن حل ترجمة كيرة تصل إلى
حجم كتاب بل إن بعض العلماء المت ين قد أصدرها عنه في كتاب منفصل في
حين ترجم لأبي يعلى في أربع أوراق تقريباً معظمها عن شيوخه وتلاميذه وقد جمع
هو وشيوخه في معجم له.
وعموماً فقد أفاد كتابه «المسند» الكثير عن تفوقه العلمي في مجال الحديث
أنه قد كان لميلاد أبي يعلى في الموصل عامل من عوامل نضوجه الفكري
ينا لى لك نت بيت علم فقد اعتتى به والده وخاله محمد بن أحمد بن
وى الاح تن ب طلاب علقي انما الي حو لديا والعلماء
العلوم الإسلامية فحصّل من ذلك الكثير ونهل من بحار شيوخه الفيّاضة النقية
ولسُسْن حطّه أنه أدرك القرن الثالث والذي وصفه في بأنه آخر الثلاثة قرون
الخيرة وقد شهد ذلك العصر حركة فكرية قوية اقتضت من علماء ذلك العصر أن
للإسلام في ذلك العصز والتي من أهمها وأخطرها محنة الكلام على خلق القرآن
وإرغام الناس على اعتقاد ذلك من تَبّلل حكام ذلك العصر.
الفكر نقيّ الاعتقاد شديد على أهل ذلك القول.
نحو تاليف المؤلفات الحديثية كي يحفظوا سُنة نيهم لمن يأتي بعدهم بيضاء ثقية
ترجمة أبي يعلى الموصارٍ صاحب المسئد ل
ومسند عيذابن خميد» ومتنتد إسحاق. . . إلخ +
كان خاتم القرون الخيّرة بحتى كما أخبر بذلك الصادق الأمين والنيّ المعصوم قل .
مذهب أبي يعلى:
كان أبو يعلى حنفي المذهب ويؤكّد ذلك قول عبد الغني الأزدي:
أبو يعلى أحد الثقات الأثبات كان على رأي أبي حنيفة.
وقول أبو علي الحافظ:
لولم يشتغل أبو يعلى يكتب أبي يوسف على بشربن الوليد الكندي لأدرك
بالبصرة سليمان بن حرب وأبا الوليد الطيالسي .
ثناء العلماء عليه
© وقال أبوعبد الله بن مندة وكان ممّن رحل إليه: إنما رحلت إليك لإجماع
أهل العصر على وإتقانك.
© وقال يزيد بن محمد الأزدي: كان من أهل الصدق والأمانة والذين
والحلم. . . وهو كثير الحديث صف المسند وكتب في انعد والرقائق وخرج
الحسن بن سفيان فقيل له كيف تفضله ومسند الحسن أكبر وشيوخه أعلى؟!.
© وقال ابن حبَّان: هو من المتقنين المواظبين على رعاية الذين وأسباب
© وقال ابن عدي : ما سمعت مسنداً على الوجه إل مسند أبي يعلى لأنه كان
© وقال ابن المقرىء: سمعت أبا إسحاق بن حمزة بثشي على «مسنذ أبي
أبي زُز:
© وقال عبد الغني الأزدي : أبو يعلى أحد الثقات الأثبات كان على رأي أبي
© وقال ابن مندة: أحد الثقات.
الله له ثلاثة أنفس.
قلت أنا سيد كروي محتّق المقصد العلي:
أحسبه لم يعد الصحابي لكونه عاصر النبي كَيةٍ أو لكونهم عدول والله أعلم
قما رأيت له في خلال بحثي وتحقيقي لكتاب المقصد العلي هذا العدد إل إذا كان
© وقال أبو عبد الله الحاكم : كنت أرى أبا علي الحافظ معجباً بأبي يعلى
ثم قال الحاكم : هو ثقة مأمون.
#اوقال ابوعلي التعافظا: لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على.
بشربن الوليد الكتدي لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب وأبا الوليد الطيالسي .
© وقال أبو سعد السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي
الحافظ يقول:
قرأت المسانيد كمسند العَدَنِي ومسند أحمد بن منيع وهي كالأنهار ومسند أبي
يعلى كالبحر يكون بت الأنهار.
طريق ابن المقرىء عنه فإنه كبير جداً بخلاف المسند الذي رويناه من طريق أبي
© وقال الذهبي غنه: محدّث الموصل وصاحب المسند والمعجم .
ترجمة أبي يعلى الموصار صاحب المسند 0
وقال الذهبي أيضاً انتهى إليه علو الإسناد وازدحم عليه أصحاب الحديث
وعاش سبعا وتسعين سنة. ٍ
لأبي يعلى عدد غفير من الشيوخ جمعهم في معجم له مرب على حروف
المعجم قام بتحقيقه الأستاذ حسين أسد والذي قام مشكوراً بتحقيق المسند راجياً
وقد اشترك معه آخر في تحقيق المعجم.
وأذكر هنا طرفاً من شيوه ممّن ذكرهم الذهبي في سير أعلام النبلاء فمنهم:
إبراهيم بن الحجّاج الساميء إبراهيم بن الحجاج النيلي؛ إبراهيم بن محمد بن
عرعرة» إبراهيم بن عبد الله الهروي» إبراهيم بن زياد سَبّلان؛ إسحاق بن أبي
إسرائيل؛ إسحاق بن موسى الخطمي» إسحاق بن إسماعيل الطالقاني؛ وغيرهم
كثير
: وقد حدّث عنه خلق كثير نذكر منهم من ذكرهم الذهبي في سير أعلام النبلاء
حمزة بن محمد الكناتي» الطبراني» أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي» أبو
أحمد عبد الله بن عدي» ابن السني» أبو عمرو بن حمدان الحيري وأبوه؛ أبو بكر
محمد بن إبراهيم المقرىء؛ القاضي يوسف بن القاسم ١
النضر النخاس؛ ا الخليل المَرْجِي ؛ أبو الشيخ؛ وخلق كثير. -
-١ المسند الكبير.
17 ترجمة أ يعلى الموصاي صاحب المسند
*- المعجم (لشيوخه).
أجزاء في الحديث (المفاريد).
٠ كتب في الرقائق.
ويعتبر المسند هو أهم مؤلفاته وله روايتان إحداهما طويلة وهو المسمى
ابن حجر والبوصيري في تخريج زوائدها على الكتب الستة.
ورواية مختصرة وهيٍ المسماة «بالصغير» رواها أبز عمرو محمد بن أحمد بن
ومدار الحديث عليها.
وهي التي اعتمد عليها الهيثمي في تخريج زوائد المسند في كتابه مجمع
الزوائد وكتابه المقصد الغعلي في زوائد أبي يعلى الموصلي وإن كان قد أخذ عن
الكبير في المقصد العلي أكثر مما أخذ في مجمع الزوائد كما سيأني الكلام على
مسانيد الصحابة غير مرتبة ترتياً معيناً كما أهمل مسند عثمان بن عفان في مسنده
الصغير وعدداً آخر من الصحابة رضوان الله عليهم .
فقد كانت وفاته رحمنا الله وإياه في سنة سبع وثلاث مئة غفر الله لنا وله
ورحمنا وإياه وأسكنه فسيح جنانه إنه غفور رحيم واسع المغفرة. آمين.
ترجمة الهيثمي
جامع زوائد مسند أبي يعلى
هو: علي بن أ,
ولد الهيثمي في شهر رجب من سنة خمس وثلاثين وسبعماثة للهجرة.
كان والد الهيثمي صاحب حانوت بالصحراء فعهد به إلى من يعلمه القرآن
ولمًا قرأ القرآن واشتد عوده صحب الشيخ زين الدين العراقي فلم يفارقه في سفر ولا
حضر حتى مات وكان قد حجّ معه جميع حجّاته.
بكر بن سليمان بن أبي بكربن عمر بن صالح . . .
(*) انظر ترجمته في : ديوان الإسلام بتحقيقي (ت: 1151)؛ الضوء اللامع؛ شذرات الذهب
(/*7)؛ معجم المؤلفين (48/17)؛ هدية العارفين (717/1)؛ كشف الظنون 0/4810 140)
إيضاح المكنون (83/1ا)؛ الأعلام (117/4)» حُسْن المحاضرة (1*8/1).
نَْ ترجمة الهيشمرٍ جامع زوائد مسند أم يعلى
ثناء العلماء عليه
© وقال ابن حجر في معجم شيوخة:
- سانا لا سليم الفطرة شديد الإنكار للمنكر كثير الاحتمال لشيخنا
- أي الزين العراقي - وأولاده . مُحبَاً في الحديث وأهله. . . وكان كثير الاستخضار
للمتون يسرع الجواب بحضرة الشيخ فيعجب الشيخ ذلك.
© وقال البرهان الحلبي :
كان من محاسن القاهرة ومن أهل الخير غالب نهاره في اشتغال وكتابة مع
خدمته كالعبد مع محبته للطلبة والغرباء وأهل الخير وكثرة الاستحضار جداً؛
© وقال التقي الفاسي:
كان كثير الحفظ للمتون والآثار صالحاً خيّراً.
© وقال الأقفهسي:
الشامي» ابن عبد الهادي» محمد بن عبد الله النعماني؛ أحمد بن الإمز؛
العرضي؛ مظفر الدين محمد بن محمد بن يحيى العطار, أحمد بن عبد الرحمن