كما أشكر جمع امسئولين في الجامعة الإسلامية » والأساتذة
في قسم الدراسات_العليا كما وأنتهز الفرصة لأعرب عن
خالص الشكر والعرفان لسماحة الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية » والافتاء » والدعوة والإرشاد » الوالد الشيخ عبدالعزيز
ابن عبد الله بن باز » ( حفظه المولى ورعاه ) الذي أوصى بطبع
العالم الإسلامي .
أسأل الله العلي القدير أن يبارك في جهوده © وتمد في عمرة »
وأن يجزيه عنا وعن الإسلام خير الجزاء .
هذا ولايفوتني أن أنوه بالشكر أيضاً لجميع الإخوة العاملين
في إدارة الطبع والتزجمة التابعة لإدارات البحوث العلمية .
وفي الختام أرجو من الله عز وجل أن يكون عمل هذا
تحقيق ؛ ونشر كتب السنة المطهرة » وبقية مصنفات الإمام
الأجري » إنه نعم المولى ونعم النصير .
سلك سبيلهم إلى يوم الدين .
خادم السئة » العبد الفقير
محمد سعيد عمر ادريس
الرياض في 18 ربيع الثاني
من عام 1407م
له ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن
سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله ؛ أرسله الله بين يدي
ريع
فلما كانت العلة في تحريم كل حرام هي المضرة في الدين
أو النفس أو المال أو العرض أو العقل » وكانت الشريعة الإسلامية
قد جاءت لتهذيب الأخلاق وحفظ النفوس من كل ضار فقد
حرم الشارع القمار والمعازف والأغاني الخليعة وكل الملاهي الي
تفسد الأخلاق بشتى أنواعها .
المستقذرات لأنه مفتاح كل شر وفساد » ولأنه لا يتعاطاه
لات
إلا ناقص المروءة » ومن ثم جاء ذكره في القرآن مقرونا بالخمر
قال تعالى :
ويلتقي القمار مع الخمر بأن صاحبهما قلَّما يقذر على
ولا كان للخمر تأثير شديد في أعصاب الإنسان » وذلك
في تعوبض الخسارة ؛ لأن جميع قواه العقلية تتوجه إلى اللعب الذي
أو يتذكر أوقات الصلاة .
وذلك بتعويد النفس الكسل وانتظار الرزق من الأسباب الوهمية
وإضعاف القوة العقلية . بترك الأعمال المفيدة في طرق الكنب
الشرعية
وجملة القول : إنه لا يوجد داءٌ خطير على الإنسان في ماله
وعرضه وجسمه وعقله أعظم من القمار
2 ) 6 ( سورة المائدة آية ) ١
وأما المعازف والأغاني الخليعة وهي ثالثة الأثافي بعد الخمر
والميسر 6 فيكفي في قبحها وفسادها أنها رائد كل فجور وسبب
في انتشار الفاحشة في المجتمع » بل وسبب لأنواع العقوبات في
الدنيا من الجدب والقحط وتسليط الأعداء .
قال ابن القيم رحمه الله : « والذي شاهدناه نحن وغيرنا
وعرفناه بالتجارب أنه ماظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم
بالقحط والجدب وولاة السوء .م"
: وقد سمى غير واحد من أهل العلم المعازف بخمرة النفوس
لأنها تغطي العقل وتفسده فلا يبالي الإنسان بعد ذلك ما يفعله .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه : د والمعازف : هي خمرة
النفوس تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس ؛ فإذاسكروا
بالأصوات حل فيهم الشرك ومالوا إلى الفواحش وإلى الظام
فيش ركون ويقتلون النفس الي حرم الله ويزنون ؛ وهذه الثلاث
موجودة كثيرا في أهل سماع المعازف .!"
1١٠ 9 انظر مجموعة الرسائل المنيرية ص ) 1(
موضوع البحث ومنهجه
موضوع البحث : هو دراسة شاملة للنرد والشطرنج والأغاني
والمعازف وسائر الملاهي في الإسلام .
وتتلخص هذه الدراسة في موضوعين :
الموضوع الأول : دراسة وتحقيق « لتحريم النرد والشطرنج
والملاهي ' لأبي بكر الأجري .
أما الموضوع الثاني : فهو دراسة شاملة لأحاديث الأغاني
والمعازف وسائر الملاهي كملحق لكتاب الآجري .
وقد جعلت هذه الدراسة في أربعة أبواب رئيسيه يمتمل
أما الباب الأول : ففيه ثلاثة فصول .
الفصل الأول : ويتضمن :
أولا :سبب اختيار البحث: -
ثانياً: حياة المؤلف + وفيها :
ه- ثناء العلماء عليه .
الفصل الثاني : ويتضمن أيضاً : صحة نسبة المخطوطة إل
المؤلف » والغرض الباعث على تأليف هذا الكتاب ؛ ثم وصف
الفصل اثالث : وفيه : ذكر السماعات التي في ذيل
اللخطوطة . ذكر السند إلى المؤلف » ثم تراج الرواة
وأما الباب الثاني : فتحته ثلاثة فصول .
الفصل الأول : في تعريف النرد ومن واضعه ؟ وتعريف
الميسر وأقسامه وميسر اليانصيب .
الفصل الثاني : في تعريف الشطرنج وسبب وضعه . ونشأة
الغناء وموقف الإسلام من الغناء .
الفصل الثالث : استعراض الكتب التي ألفت في اللاهي
الإطلاع سواء أكانت مطبوعة أم مخطوطة .
الباب الثالث :
:حققت نصوص الكتاب .
:رتبت الأحاديث كلها وقد بلغ لمُجموع الأحاديث
النبوية والآثار مع المكرر 8+ حديثاً . المكرر 18 وغير
:لما كان الحكم على الحديث بالصحة أو الضعلايمكن
معرفته بالسهولة إلا بالكشف عن حال الرواة جميعا فقد
ترجمت لكل زاو في سند الحديث ترجمة موجزةتتلخص
في طبقته وتأريخ وفاته ؛ وما فيه من التوثيق والتجريح
وأرمز له إن كان من رجال الكتب الستة © أو من بقية
الكتب التي' أشار إليها الحافظ ابن. حجر في :مقدمة
التقريب .
وإلا فأرجع لبقية المراجع في كتب التاريخ وخاصة
شيوخ الأجري لا يوجد لهم ترجمة إلا في المصنفات
المحأخرة كتأريخ بغداد وتأريخ أصبهانوالتذكرة وغيرها
: بينت درجة الحديث من الصحة أو الضعف على حسب
ما ظهر لي من السند .
خامساً: شرحت غريب الحديث إن وجد كما خرجت الآيّات
القرآنية .
سادساً : استعرضت أقوال العلماء وأدلتهم في حكم النردوالشطرنج
مع بيان الراجح في ذلك .
سابعاً: أوردت بعض الآثار التي نسبت إلى بعض الصحابة بأنهم
واحد عن الصحابة أنهم أباحوا الشطرنج أو لعبوا به .
ثامناً : ناقشت استدلال ابن حزم وابن طاهر بحديث نافع عن
ابن عمر على إباحة المزامير وبينت وجه بطلانه إلى غير
ذلك من الفوائد التي تأتي في مواضعها .
وأما الاب الرابع فهو الملحق على كتاب الأجرى :
وقد قسمته إلى ثمانية فصول :
فخصصت فصل الأول : بأحاديث المسابقة بالأقدام
والمسابقة بين الخيل والإيل والمصارعة . واللهو بالحراب .
قال محمد معيد : قد يقول قائل : وما مناسبة المسابقة
والمصارعة في باب الملاهي ؟
(والجواب): أن الرسول - صل الله عليه وسلم - قد سمى الرمي
بالقوس وتأديب الفرس والمسابقة به والملاعبة مع المرأة لهوا كما
جاء في حديث عقبة بن عامر : كل شيء يلهوبه ابن آدم باطل
الحديث وإن كان عاما فهو مخصوص بأحاديث أخرى الى
وردت في اللهو .
وقد ثبت أن الرسول - صل الله عليه وسلم - سابق بين الخيل
عنها . وثبت أنه صارع ركانة . وكل هذه الأشياء داخلة في
مسمى اللهو . فالمناسبة ظاهرة في ذلك .
واللعب بالبنات .
وأما الفصل الثالث : فخصصته لأحاديث ضرب الدف
والغناء في النكاح والعيدين وقدوم الغائب ؛ وذكرت الإختلاف
في الدف في غير النكاح . كما تعرضت لمذهب ابن حزم في
إباحة الغناء واستدلاله بحديث عائشة في قصة غناء الجاريتين
في يوم العيد وبينت أنه الاحجة له في ذلك من عدة وجوه .
وذكرت في الفصل الرابع : أحاديث المعازف والأغاني
المذمومة . وناقشت قول ابن حزم في تضعيف حديث البخاري
وأوردت في ذلك أقوال المحدثين .
أما الفصل الخامس :. فاستعرضت فيه أقوال العلماء في حكم