سن رصعل رسام
عن عبد الله بن عمر رضي اللَّه عنهها قال:
ذعرة العلاء؛ وحشر في جملة الشهداء.
إنَّ الحمد لله تحمد ونستعينه ونستغفر ونعوذ بالله ن شرور
فإ العلماء في كل عصز عملوا في علوم هذا الدين الحنيف» وصلقوا
في ذلك التصانيف التي لا تكاد تُحصى لكثرتهاء وتعددٍ موضوعاتهاء وت
علوم» ومنهم المشارك في علوم كثيرة.
وكان من المشاركين في أكثر من علم» وبرز في كل منها: : مَنْ نحن
بصدد أحد مؤلفاته: شيخ الاسلام ابن تيمية الحرَانيٍ الدمشقي. الذي
من العلياء في أكثر من . كما عملت هذه المؤلفات على إيقاف ذلك المذّ
المردود مما أحدث من بع في هذا الدين» واي عناها الرسول عليه
تبارك وتعالى لنا عند نهاية بعثة الرسول قه:
َلَيكُمْ نمي . وَرَضِتُ لَكُمْ الإسلام دنا .
أوقف هذا الم البدعي مع كل ما رافقه من ركام وبقايا وغلفات
السديد والبحث والدرس والحجج والبراهين» والبناء الفكري الرشيد مما
تشربه من صفاء الشريعة وحنيفيتها .
كي استطاع - ابن تيمية كيك ارضاء قاعدة ثابتة وضلبة من
الشريعة من دس أو زيادة أو انحراف قي الفكرٍ أو المتبج + وهذا من فضل
الله تعالى على هذه الأمة.
وهذا الكتاب. أحد مصنفات شيخ الاسلام ابن تيمية الكثيرة جداً»
أفرده برواية أربعين حديثاً بسند موصول إلى الرسول كل وهو يحرص أشد
الحرص أن يذكر تاريخ سماع كل حديث» واسم راويه كاملا مع كنيته دون
)١( البخاري ومسلم
(©) انظر تلامذئه ص ١
كثيرون من غُلماء الأمّة وحدليهاء وسيأتي تفصيل ذلك في مكانه في مقدمة
التحقيق
بالشرح والتحقيق مع وفرة أمثاله:
في الواقع إن يمتاز بأشياء منها:
١ - الأحاديث موصولة السند بطريق مُباين لطرق الصحاح والسنن
والمسانيد دون انقطاع .
؛ قصد إلى ذكر ثلاثة من شيوخه النساء؛ وفي هذا ما يذكّرنا
لذلك رأيته جديراً بالعناية من شرح وتحقيق ودراسةٍ ليكون وثيقة
عن شيوخ شيخ الاسلام» وليكون زاداً للسائرين على نبج رسول الله كي
والمتبعين أقواله؛ والمتلمسين أفعاله وليكشف لنا عن صفحة من موسوعة
ابن تيمية الفكرية .
وإنني أتقدم إلى زوجتي بالشكر والتقدير إذ نبهتني إلى الكتاب وقيمته
بيروت ٠8 ربيع الثاني 1464 ه
اله ورهن
اللشريف بلكتاب
قبيمة الكتاب ساسة عَكَ
- أول من جع الأربعين من الأحاديث
الأحاديث الدالة على جع الأربعين
أهمية العدد «أربعون» ومزيته في الإسلام
يحوي هذا الكتاب بين دلتيه أربعين حديثاً صحيحة جع فيها مؤلفها
كالإيمان. والصلاة والحج والصوم والطهارة والقصاص والأخلاق والمناقب»
النووي أحاديثه من جهة عدم تحديد موضوع واحد معينٌ يستشهد عليه
في الزهد أو الآداب أو التصوف أو الجهاد أو ترك الظلم) ويصفها الامام
النووي في شرح أربعينه بقوله: «وكلها مقاصد حسنة؛ وقد رأيت جمع
ما فعله شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الكتاب.
)١( أنظر (كشف الطلنون 88 -58) وفيه مث «أربعون تتضمن ترك الظلم لابن الجوهري؛ وأربمون
في التصوف لأ عبد الرحمن السلمي وانظر كتاب «الأربعين حديثاً لصدر الدين البكري»
تتعدى أن يكون عليها مدار نصفه؛ أوثلئه.
العلماء بأنَّ مدار الاسلام عليه؛ أوهو نصف الاسلام؛ أواثلشه؛ أو نحو
أن يذكرٌ عدداً من شيوخه تجاوزوا الأربعين. مع محضر سماع كل حديث
مكاناً وتارياً بسندٍ موصول إلى الرسول محمد وي دون إنقطاع .
وفي الاستشهاد في الكتب على الأحكام ؛ فاحيا ذكرها وقراءتها بين جمهور
العلماء والناس .
وقد اقتصر شيخ الاسلام ابن تيمية على ذكر متن الحديث وسنده
دون شرح أو تعليق ؛ وحتى دون بيان معنى الغريب مما تضمته بعض
الكلمات. بينيا نجد أن الامام النووي يضبط خفيٌ ألفاظ الأحاديث الني
الجليل عبد الرحن بن الجوزي يجمع ما بنوف عن الثمانين حديئاًينقلهم عن
)١( انظر مقدمة شرحه لأربعينه في أي طبعة من الطبعات
أكثر من ثمانين من شيوخه تحت عنوان : شيوخه! '»؛ وهذا الطبراني يجمع الف
رحنا نستقصي ذلك لوجدناه كثيراً لا يكاد يحص .
أول من جع الأربعين في الأحاديث وحرص عليها:
وول من جمع كتاب الأربعين كما رواه صدر الدين البكري (توفي
7ه حقام)© الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي
(ت: 1ه١) والإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي (ت: 147 ه)ء
والإمام المجتهد الحسن بن سفيان النسوي (ت: 307 ه)ء والإمام أبو بكر
محمد بن الحسين الأجري (ت: 18* ه)ء ومحمد بن إبراهيم بن علي المقرىء
(ت: 781 ه)ء وأحمد بن حرب الزاهد النيسابوري (ت: 148 ه)
وإبراهيم بن علي الذهلي (ت: 117 ه)ء وعد الملك بن محمد الجرجاني
(ت: 777 ه)؛ وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي (ت:
الله النيسابوري (ت: 405 ه)؛ وأبوعبد الرحمن محمد بن الحسين السُلَمي
(ت: 417 ه)ء؛ وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري (ت:
تواليفهم وتباين مقاصدهم 9 .
ومنيم من تفنن في موضوع الأربعين؛ فهذا الفقيه الحافظ أبو القاسم
+ طبعه دار الغرب الاسلامي بتحقيق محمد محفوظ باسم «مشيخة ابن الجوزي )١(
انظر «المعجم الصغير للطبراني» )1(
(7) مشيخة ابن الجوزي : ص 38