الكوا ارث والشكبات إنما هى خبط عشواء ؛ ورمية فى ظلام وعاء
وتمثلوا ببيت زهير بن أب سلى :
كه ومن تخطىء يعر فهرم
ورأى بعض الناس فى ذلك تناقضاً مع ما استفاض وتوائر ونطق
القه لها بالنصر ء والعزة ؛ والغلبة على الأعداء ٠ وظبور الدين على
الآديان كلها » هذا وقد أصبح المسلدون - خصرصاً فى هذا العصر .
دريثة المصائب ؛ وغرض السهام ؛ وهدف الآلام » «واضيعن الأيتام
وما نشا هذا التساؤل المستمر , وهنذه الحيرة المدهشة إلا عن
جهل_لقانون المجازاة الدقيق الحكم + الذى اشتمل عليه القرآن
وزخرت به دواوين المنة وكتب الحديث ؛ والغفلة عن الصلة الخفية
لمتينة الدائمة بين الأسباب والمسبيات ؛ والنتائج والمقدمات » وبين
)١( كة مقتيسة من خطبة طارق بن زياد فى الأتدلس
الا مال والاخلاق والآثار » والنتائج فى حياة الأفراد وفى حياة ال
وذلك علم نطقت به الكتب السماوية » واختص به الكتاب الأخير +
الذى أ كرم الله به مدا صل الله عليه وسلم وأمته + حتى أصبح علا
مدوثاً واضح المعلم ؛ بين الملاح » ليس فيه التباس ولا غموض + حتى
الأجام الذى توارثته الأجيال ؛ وتنافلته الأمم وتعاملت به الأطلياء
والحكاء ؛ فلكل عقيدة تأثير ؛ ولكل عمل نتيجة : ولكل خلق رد
قعل . عمسن علم » وجبلدمن جبل + سعدت بعلبه أقوام ؛ وشة
أقوام , ونجت بالأخذيه أمم فى سالف الدهر ؛ وهلكت بترك
عليه أمم + حك القرآن قصصها فى وضوح وتفصيل +
وهذه الخراص والتأثيرات الى أودعها الله العقائد والأجمال
والاخلاق دائمة بدوامها ؛ خالدة بخلودها .كدوام الخواص والتأثيرات
فى الأدوية والاغذية ؛ والحشائش والعقاقير ؛ والنبانات والمعادن ؛ بل
أشد وأقوى . إذ هى شريءة الله وسفته فى وقت واحد :
فن عرف هذا القانون الإحى الخال ومن اطلع على ما ورد في
الأحاديث الصحيحة من خواص الأ مال والاخلاق , وما يكاقء الله
حار
وعافية , وما يعاقب الله به على الأعمال والاخلاق الفاسدة + من
عقوبات متجانسة وغير متجانسة ؛ وما خص بعض أنواع المعاصى
والذنوب والآثام » يعض العقوبات واللايا والأمراض . وما بين
هذه الا مالو الاخلاق وبين هذه العقوبات والآفات من مناسبات دقيقة
خضع ذه الإرادة الإلهية القاهرة , والحكمة الربانية الباهرة ؛ ووقف
أمامها خاضا , ول اعذه العجب فما يشاهده فى أمته وفى عصره ؛ وآمن
وسل التى دعاب لهذه الامة أن لايعمبا الله بعذاب ؛ ولا يستأمل
شأفتها » ولثانها تحمل الأمانة الاخيرة والر. سالة الأخيرة . ولأنها أمل
الإنسانية الأخير .
المسلين ؛ ويحول فى خواطرم ؛ وقد تفيض به ألسئة الخطباء وأقلام
الكتاب . يستحق أن يستمع إليه ؛ ويتلق فى رفق وحكمة ؛ وفى وعى
وفقه ؛ ولكن فى شجاعة وصرامة . وكان فى حاجة إلى تحليل على +
واستعراض أمين لنصوص الكتاب والسنة . حتى يكون الجواب مقنعاً
شافاً لكل من يؤمن بالكتاب والسنة ؛ ويخضع بأحكامهما . ولايقدر
وتدريداً , وشرحاً وإيضاحاً وتأملا وتعمقاً . وتضلع من علوم الكتاب
والسنة ؛ وتذوتبآً تذوقاً . فأصبحت له علا و نظراً ؛ وعملا وعقيدة ٠
القدلشيخنا المحدث الكبيرالعلامة مد زكريا الكاندهلوى
صاحب ؛ أوجز المسالك» ود لامع الدرارى» من يوجه هذا
السؤال , ويطلب منه الجواب العلمى الشانى , فى ضمن أسثلة وجها ليه
تدور حول واقع المسلمين . واختلافيم فى سياسة البلاد . وتنازعيم في
بعض الشخصيات . فبدأ يكتب فى هذا الموضوع ٠
« الاعتدال فى مراتب الرجال» نشره لما اشتمل من فوائد كثيرة +
ليا كسائر كته ؛ وأعيد طبع مراراً فى عدد ضخم ؛ وتاك
حظوة كبيرة عند رائدى الحق والصواب ( ال
وإن من أم فصول هذا الكتاب ما يدور حول هذا السؤادوالجواب
ولعل ما جاء فى هذا الكتاب فى هذا الموضوع هو أو سع بحث ؛ وقد
وجزى الله زميلنا العزيز الاستاذ سعيد الأعظمى الندوى . أستاذ
دار العلوم لندوة العلناء . ومنشىء مجلة د البعث الإسلاى » إذ نقله هو
إلالعربية بقامه البليغ السيال , فأحسن إلى المسابين جميعا ؛ وأضاف إلى
عامة ؛ وتتفع به حلقات التعلم » وجاعات التبليغ بصفة خاصة +
تقبل القه تعالى سعى المؤلف ؛ وجزاه أحسن الجزاء >
أبو الحسن عل الحدتى الندوى
الدوة العلفاء لكهنو - الهند
سام
المشكلات الفردية والاجتماعية » ولكن ماذا ينبغى لهم
أن يتعلوا نحو النغاب على هذه الشكلات ؟
إن هذا التؤال باعث على الاستغراب إذا كان من قبل رجل
عادى ؛ فضلا عن أ؛ نفس عالم من علياء اء الإسلام , إذ أنه
يعرف جيداً أن الإسلام دين أخبر الله بإ كله فقال :
فرصت تك انلام يش
المسلمون أنواءاً من المشكلات ؛ ماذا يعماون. واك رن ؟
إن الكتاب والسنة لم يدخرا وسما فى بان منهج الحياة وتعالي
الدين والدتيا وو نظام شامل الحياة بحتوى على كل صغير
وكير ؛ وما يضر وما ينفع + وكل ذلك فى أسلوب واضح سرج +
ثم كتف الإسلام بوضع النظام » وبيان المنهج فحسب ؛ بل إن
الرسول صل الله عليه وسلم أقام مجتمما مثالا فيه تعالم الإسلام
ف شكل عمل ؛ وطبقها الناس على حياتهم » ولذلك فإن سعادة الدين
تتوقف عل اتباع الرسول صل الله عليه وسل +
السلام رجعية » والعمل بسلته أزمت + شكيف يرجى حسن الماقة
فى الآخرة » ومصيرنا فى الدنيا ظاهر معلوم ! إن حياة الرسول صل
الله عليه وسلم بجميع ما فها من أعمال وأقوال ككتاب مفتوح أمامنا
بفضل الصحابة والمحدثين رضى الله عنهم ؛ فإذا قابلشا بحياته حياة الآمة
الإسلامية زىكيف أن
الناس على تركها ونبذها علناً وجهاراً + بل وكيف تحارب السثن اليوم»
ويتتبر من يدعو إلها سفيهاً أو أحمق + فأى ظلم أكر من هذا ؟
وأى مبرر للمسامين أن يشكوا من المشكلات والشقاء 5 ويبكوا على
البلايا والمحن ؛ وقد قال الله تعالى بكل صراحة وإعلان :
وات عرو اا 7 معلوعة؛ وقد تحدث عل بن
أبى طالب رضى الله عنه عن الآية الأولى فقال : ألا أخرع بأفضل آي
فى كتابالله عز وجل ؛ وحدثنا به رسول الله صل الله عليه وسلم قال +
وسأفرها لك باعل ! ما صاب من عرض أو عقوبة أو بلاء فى
الدتيا فباكسبت أ م
رسول الله صل لقه عليه وسلم : « والذى نفس مد بيده ما من خدش
عود ؛ ولا اختلاج عرق ؛ ولاعت قدم إلا بذنب ؛ وما يعفو الله
وعن الضحاك رضى الله عنه قال : ما نعلم أحداً حفظ القرأن ثم
الضحاك : وأى مصيبة أعظم من نسيان القرآن +
وقد تكون العلة فى الحوادث والمصائب غير ما ذكرت » ولا يتل
لا أتعرض لشرح هذه الآيات والأحاديك : حتى أحتاج إلى ذكر
القوانين والأسباب الى تشير إليها الأحاديث الآنفة الذكر ؛ ومن قوة
هذه الأسباب قد يضيب ضيررها بض من لا علاقة لحم بهذه المعاصى +
بهذهالمناسبة
وقد جاء فى حدث عن عائشة رضى الله عنها ؛ أن الرسول صل الله عليه
وسلم قال : « يكون فى آخر هذ الآمة اف ؛ وص ؛ وقذفء ء
قالك : قلت : يا رسول الله ! أنهلك وذينا الصالحون ؟ قال ١: نعم إذا
وإذا كم الحبث لا يحول دون عذاب الله شىء ؛ بالرغم عن وجود
الصالحين والعلياء
وقد وردت أحاديث متعددة بعناوين مختلفة فىمعنىالتواصى بالخير؛
بيده لتأمرن بالمعروف . ولتنهون عن المشكر ؛ أو ليوشكن الله أن
يبعث علي عذاباً من عنده »ثم لتدعنه ولا يستجاب لك
رواه الترهذى ب
وعن جرير بن عبد الله قال : معت رسول الله صل الله عليه وسلم